من بينها عدن.. الأمم المتحدة تقول إن خطر غذائي يهدد عدة مناطق يمنية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
كشف استطلاع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة أن معدلات الأمن الغذائي في اليمن شهدت تدهوراً خلال سبتمبر الماضي، مقارنة بالشهر الذي قبله، بسبب انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية في مناطق الحكومة اليمنية، وموسم الجفاف في المناطق الزراعية الرئيسية.
وذكر الاستطلاع الذي نشر، يوم الخميس، على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن هذا التدهور جاء نتيجةً لارتفاع أسعار الوقود وانهيار العملة الوطنية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية مما أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية وانخفاض وصول الأسر إلى الغذاء من الأسواق، بالإضافة إلى موسم الجفاف في المناطق الزراعية الرئيسية في المرتفعات الذي يصادف شهر سبتمبر من كل عام قبل موسم الحصاد في أكتوبر.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن ما يقدر بنحو 37 % من الأسر التي شملها الاستطلاع في اليمن عانت من انعدام الأمن الغذائي مؤخراً، في حين لجأ حوالي 76% من الأسر إلى استراتيجيات التكيف الشديدة مع سبل العيش (الأزمات والطوارئ) خلال سبتمبر 2023، بزيادة طفيفة عن أغسطس الماضي، مما أضر بإنتاجية الأسر وقدرتها على إدارة الصدمات.
وبحسب الاستطلاع فإن انعدام الأمن الغذائي أعلى في المناطق الريفية منه في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وبرزت محافظتا حجة والجوف كأكثر المحافظات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، بمعدل أعلى مما كان عليه خلال الأشهر السابقة من هذا العام.
كما تم تسجيل معدلات أعلى من انعدام الأمن الغذائي في الأسر التي ليس لديها مصادر دخل والأسر التي تستمد دخلها الرئيسي من الأجور اليومية في قطاع الزراعة، كما سجل صيادو الأسماك أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي في سبتمبر 2023، أي قبل شهر من موسم الصيد المرتفع المعتاد الذي يبدأ في شهر أكتوبر من كل عام.
وكانت مصادر محلية في محافظة عدن أفادت بأن أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية شهدت ارتفاعاً منذ الأسبوع الماضي، بالتزامن مع الخسائر الكبيرة التي يسجلها الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وأكدت المصادر أن حالة من السخط سادت بين المواطنين جراء ارتفاع أسعار السلع بما يفوق قدرتهم الشرائية، ولا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها، مشيرين إلى أن التجار يستغلون أي انهيار لقيمة الريال لرقع الأسعار وتحقيق مكاسب إضافية في ظل غياب الرقابة الحكومية.
وواصل الريال اليمني في مساره الهبوطي، في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ليسجل أدنى انخفاض له منذ عام، بعد تجاوزه آخر الأسبوع الماضي حاجز 1500 ريال للدولار الواحد.
وسجل سعر صرف الريال أمام الدولار الأمريكي، يوم الخميس، في عدن وبقية مناطق سيطرة الحكومة اليمنية 1535 ريالاً للدولار الواحد، مقارنة بـ 1506 ريالات قبل أسبوع، وبإجمالي خسارة قدرها 90 ريالا منذ مطلع الشهر الماضي.
وكان تقرير للوكالة الأمريكية للتنمية، صدر في سبتمبر الماضي، قد توقع أن ترتفع الأسعار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية، مما يزيد من الضغط على موارد الأسر المحدودة الدخل بالفعل. ومن المحتمل أن يدفع هذا المزيد من الأسر إلى مواجهة فجوات في استهلاك الغذاء”.
بالمقابل يقول التقرير إنه “من المرجح أن تؤدي التوقعات بحدوث تحسن اقتصادي طفيف في المناطق التي تسيطر عليها حكومة صنعاء إلى بعض التحسن التدريجي في كسب الدخل”. مضيفاً أنه “من المرجح أن يؤدي هذا إلى جانب توقعات استقرار أسعار المواد الغذائية إلى انخفاض طفيف في عدد الأسر التي تواجه الأزمة” بحسب التقرير.
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير حديث صادر عنه، قال من جهته إن سعر صرف العملة المحلية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية استمر بالانخفاض خلال شهر أغسطس الماضي، برغم المنحة التي أعلنت السعودية عن تقديمها للبنك المركزي بعدن، كما أن أسعار الوقود والغذاء استمرت بالارتفاع، بينما شهدت مناطق سيطرة حكومة صنعاء استقرارا في سعر الصرف خلال الفترة نفسها، وانخفاضا سنويا أكبر في كلفة الغذاء والوقود.
وأوضح البرنامج في تقريره لشهر سبتمبر بشأن اليمن، رصده موقع “يمن إيكو”، إنه “على الرغم من المنحة البالغة مليارا و200 مليون دولار والتي تم الإعلان عن تقديمها للبنك المركزي اليمني في عدن بحلول أوائل أغسطس 2023، استمر الريال اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية بالانخفاض مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 4% مقارنة بالشهر السابق، وبنسبة 23% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 1,453 ريالا للدولار الواحد في نهاية أغسطس”.
وأضاف أنه “بالمقابل، ظل سعر صرف العملة المحلية دون تغيير عند 526 ريال يمني للدولار الأمريكي في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء مقارنة بالشهر السابق”.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: من انعدام الأمن الغذائی فی المناطق الأسر التی فی مناطق
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 321 مرفقًا من مرافق الموانئ في أوكرانيا قد تضررت بشدة جراء هجمات المسيرات والصواريخ الروسية منذ يوليو 2023، مما يهدد قدرة كييف على تصدير حبوبها إلى الأسواق العالمية.
اعلانوأشار زيلينسكي إلى أن الصادرات الغذائية الأوكرانية تساهم في توفير الغذاء لحوالي 400 مليون شخص في أكثر من 100 دولة، وأن استمرار الهجمات على البنية التحتية للموانئ قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الغذائية في مناطق عديدة حول العالم.
Relatedالغزو الروسي لأوكرانيا: دعوة إلى إنهاء الحرب باوكرانيا في افتتاح اجتماع مجموعة العشريناوكرانيا تعلن عن تقدم ميداني طفيف بعد معارك "صعبة"شاهد: حفنة من سكان مدينة صغيرة في شرق اوكرانيا تصمد أمام القصف الروسي اليوميمجموعة السبع تتعهد تقديم دعم عسكري "طويل الأمد" لاوكرانيا في مواجهة روسياوتعتبر أوكرانيا، التي تعرف بـ "سلة خبز أوروبا"، من الموردين الرئيسيين للحبوب على المستوى العالمي. وقبل الغزو الروسي في فبراير 2022، كانت أوكرانيا تصدر حوالي 6 ملايين طن من الحبوب شهريًا عبر موانئها على البحر الأسود. ولكن مع بداية الحرب، أدى الحصار الروسي لموانئ البحر الأسود إلى توقف صادرات الحبوب، مما تسبب في أزمة غذاء عالمية.
عمال يقومون بتحميل الحبوب في ميناء الإسماعيلية، 26 أبريل/نيسان 2023Andrew Kravchenko/APوبموجب "مبادرة البحر الأسود" التي تم توقيعها في يوليو 2022، استؤنفت شحنات الحبوب بعد وساطة الأمم المتحدة وتركيا، لكن روسيا انسحبت من الاتفاق في يوليو 2023، مما أثر بشكل كبير على صادرات أوكرانيا. ونتيجة لذلك، أنشأت كييف ممرًا بحريًا خاصًا عبر المياه الإقليمية لتركيا وبلغاريا ورومانيا لتصدير الحبوب، إلا أن الهجمات المستمرة على الموانئ تثير القلق بشأن استمرارية هذا الممر في أداء دوره.
وفي حديثه خلال قمة الحبوب الثالثة في كييف، قال زيلينسكي إن تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر، خاصة في الدول التي تعتمد على الحبوب الأوكرانية، مثل مصر وليبيا ونيجيريا. وأضاف أن الحرب الروسية على أوكرانيا ليست فقط حربًا على أوكرانيا بل على الأمن الغذائي العالمي.
من جهته، أكد وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، أن الحرب الروسية تؤثر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، خاصة في أفريقيا حيث تعاني العديد من الدول من المجاعات. كما شارك في القمة عبر مكالمة فيديو العديد من المسؤولين، منهم الرئيس الإستوني ألار كاريس الذي شدد على أن الحرب الروسية تضر بملايين الأشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء.
وعلى الرغم من التحديات، أظهرت البيانات الأوكرانية أن صادرات الحبوب في موسم 2024/2025 سجلت نحو 16 مليون طن، مقارنة بـ 11 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس قدرة أوكرانيا على مواجهة بعض الصعوبات في هذا القطاع رغم استمرار الحرب.
المصادر الإضافية • أب و أي بي يو
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟ زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاصيل جديدة عن التصعيد ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد أوكرانيا؟ الغزو الروسي لأوكرانياأوكرانياالحرب في أوكرانيا البحر الأسودالأمن الغذائياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وصواريخ حزب الله تنهمر على تل أبيب يعرض الآن Next رومانيا تبدأ التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وسط منافسة بين 13 مرشحاً يعرض الآن Next مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائيلية بعمان يعرض الآن Next كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلحة كورية شمالية رغم العقوبات يعرض الآن Next نتنياهو: التسريبات الأخيرة استهدفت سمعتي وعرّضت أمن إسرائيل للخطر اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان اختفاء إسرائيلي من "حاباد" في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه نحو إيران جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ تحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدولية حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمرقطاع غزةضحايادونالد ترامبأزمة المناخاعتداء إسرائيلعاصفةحركة حماسفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024