عدن الغد:
2025-01-05@19:22:10 GMT

الأمم المتحدة: 900 ألف يمني يواجهون شتاءً قاسياً

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

الأمم المتحدة: 900 ألف يمني يواجهون شتاءً قاسياً

(عدن الغد)متابعات.

حذَّرت الأمم المتحدة، يوم الخميس، من تداعيات فصل الشتاء على 900 ألف شخص من النازحين في اليمن.

والنازحون اليمنيون موزعون في 12 محافظة في اليمن مع تركيز على مخيمات مأرب الأكثر اكتظاظًا بالنازحين الذين هجرتهم الحرب التي شنها الحوثيون.

ونبّه تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى قسوة هذا الفصل الذي يحل باكرًا في اليمن التي تُعتبّر من أبرد الدول العربية، بسبب وجود المرتفعات، وتنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون درجة الصفر خلال الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى فبراير/شباط.

 

وأشار في تقريره إلى بدء العمل على حماية المجتمعات الضعيفة من موسم الشتاء الذي يلوح في الأفق.

وفيما يعاني اليمنيون صعوبات معيشية هائلة، تشير تقديرات المنظمات الإغاثية إلى أن الظروف الجوية القاسية خلال فصل الشتاء الحالي سوف تؤثر على أكثر من 900 ألف فرد (134 ألف أسرة) في 68 منطقة موزعة على 12 من المحافظات خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بمن في ذلك النازحون داخليًا والعائدون والمجتمعات المضيفة.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط 400 ألف يمني. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وغرق اليمن في الحرب عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014. وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا في شهر مارس/آذار التالي لمواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران. 

وتسبب القتال في مقتل أكثر من 400 ألف يمني-حسب الأمم المتحدة، كما أجبر الملايين على الفرار من ديارهم، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم في بلد دمرته بالفعل عقود من الصراع والاضطرابات. ولا يزال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أشهر والذي انتهى في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 ملتزما به في معظمه لكن التحركات نحو السلام كانت بطيئة منذ أن زار الوفد السعودي صنعاء في أبريل/ نيسان ورد الحوثيون الزيارة بإرسال وفد إلى الرياض في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

 

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

شواهد مأزق العدوّ تتصادم مع تهديداته وتؤكّـد حتمية فشل مساعيه: اليمن العنيد الذي لا يُردَع

يمانيون../
استمرت أصداءُ المأزِقِ الصهيوني في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية بالتوسع، على الرغم من الجهود “الإسرائيلية” الحثيثة للتغطية على هذا المأزِق، من خلال التهديدات والتضليل الإعلامي ومساعي التحشيد العدواني، حَيثُ واصلت وسائلُ إعلام ومحللو جبهة العدوّ التأكيد على حقيقة استحالة ردع صنعاء ووقف عمليات الإسناد اليمنية المتصاعدة لغزة في ظل العجز الاستخباراتي والعملياتي للجيش الصهيوني، والفشل المتراكم والفاضح لشركائه الأمريكيين والغربيين، والتجارب الفاشلة للأدوات الإقليمية التي يتطلع إلى الاستعانة بها، والأهم من ذلك كله صلابة الموقف اليمني الصارم الذي لا يتزعزع أمام الضغوط.

وفي جديد هذه الأصداء، نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الجمعة، تقريرًا تناولت فيه مأزق العدوّ، مؤكّـدة على أن “اليمن، العدوّ البعيد عن “إسرائيل”، أثبت أنه يشكل تهديدًا عنيدًا لها” حسب وصفها.

وَأَضَـافَ التقرير أن “تصعيدَ الهجمات الصاروخية من اليمن على “إسرائيل” يؤدي إلى هروب الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ في منتصف الليل، وإبعاد شركات الطيران الأجنبية، والحفاظ على ما يمكن أن يكون آخر جبهة رئيسية في حروب الشرق الأوسط”.

وذكرت الوكالة أن أحد المستوطنين الصهاينة يُدْعَى “يوني يوفيل” كان قد غادر مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلّة أواخر العام الماضي لتجنب إطلاق الصواريخ من حزب الله، ثم أُصيبت شقته مؤخّرًا في منطقة يافا (تل أبيب) بأضرار بالغة؛ بسَببِ صاروخ يمني.

وأشَارَ التقرير إلى أنه برغم القصف “الإسرائيلي” المتكرّر على اليمن، والتهديد بقتل قيادات يمنية و”محاولة تحشيد العالم” ضد صنعاء، فَــإنَّ الهجمات اليمنية استمرت.

وأضاف: “في الأسابيع الأخيرة، ضربت الصواريخ والطائرات بدون طيار من اليمن “إسرائيل” كُـلّ يوم تقريبًا، بما في ذلك في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة؛ مما أَدَّى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مساحات واسعة من “إسرائيل”، وفي بعض الحالات، اخترقت هذه الصواريخ والطائرات نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المتطور”.

وأكّـدت الوكالةُ أن تأثيرَ عملياتِ الإسناد اليمنية لا يقتصرُ على المستوى الأمني فقط، بل يشمل أَيْـضًا المستوى الاقتصادي، حَيثُ أوضحت أن “إطلاق الصواريخ من اليمن يشكِّل تهديدًا للاقتصاد الإسرائيلي، حَيثُ يمنع العديد من شركات الطيران الأجنبية من السفر إلى البلاد، كما يمنع من إنعاش صناعة السياحة المتضررة بشدة”.

وأضافت أن عمليات الإسناد اليمنية في البحر “أدت إلى إغلاق ميناء مدينة إيلات بالكامل تقريبًا، ودفعت السفن المتجهة إليه إلى اتِّخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا إلى موانئ “إسرائيل” على البحر الأبيض المتوسط”.

وبحسب الوكالة فَــإنَّ تأثيرَ الضربات اليمنية والفشل في إيقافها أَو الحد مها يصل إلى أَيْـضًا إلى المستوى الاستراتيجي فيما يتعلق بمكانة وصورة الردع والتفوق الإسرائيليين في المنطقة، حَيثُ قال التقرير إنه: “بسبب فشل الضربات المضادة الإسرائيلية في ردع الحوثيين، فَــإنَّ هجماتِهم المُستمرّةَ تتحدَّى صورة إسرائيل كقوة عسكرية إقليمية” حسب وصف الوكالة.

وفي هذا السياق، نقلت الوكالةُ عن داني سيترينوفيتش، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث في تل أبيب قوله: إن اليمنيين “هم الوحيدون الذين ينشطون ضد إسرائيل حاليًا” معتبرًا أنهم “يشكّلون تحديا من نوع مختلف”.

وقالت الوكالة: إن المتحدثَ باسم جيش العدوّ الصهيوني، دانيال هاجاري “اعترف بأن المعركة ستكون معقدة، واعترف بأن النشاط الاستخباراتي الإسرائيلي في اليمن يمثل مشكلة وقال: إن الجيش يعمل على تحسين الأمر” بحسب ما نقل التقرير، وهو ما يعتبر تأكيدًا رسميًّا لما اكتظت به تقاريرُ وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث العبرية مؤخّرًا من تحليلات عن الصعوبات العملياتية والمعلوماتية التي تجعل الجبهة اليمنية مأزقًا صعبًا بالنسبة للعدو الذي لم يعد قادرًا على حتى الاستفادة من قدراته المتطورة.

وقد ذكرت الوكالة في هذا السياق أنه “على الرغم من القوة الجوية الإسرائيلية الهائلة، فقد واصل الحوثيون هجماتهم” في إشارة واضحة إلى عدم فاعلية الخيارات العسكرية للعدو برغم توفر الإمْكَانات.

وأوضحت الوكالة أن “اليمن لا تقع على حدود إسرائيل، ولا تستطيع إسرائيل بسهولةٍ أن تنفذ غزوًا بريًّا كما فعلت في غزة ولبنان لتفكيك البنية الأَسَاسية لأعدائها، ويتعين على إسرائيل أن تنظم مهامَّ جويةً معقدةً للطيران إلى اليمن، وهي مهام مكلفة ومحدودة في ما يمكن أن تحقّقه”.

وقالت إن “أسلحة الحوثيين وبنيتهم التحتية أقل انكشافًا بالنسبة لإسرائيل؛ مما يجعل ضرباتها المضادة أقل فعالية”.

ونقل تقرير الوكالة عن إيال بينكو، المسؤول الدفاعي الصهيوني السابق وكبير الباحثين في مركز “بيجين- السادات” الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية قوله: إن “كان لدى إسرائيل سنوات عديدة من المعرفة بأعدائها الآخرين، وكانت هناك معلومات استخباراتية وعنصر مهم للمناورة البرية، لكن في اليمن لا يمكن القيام بذلك، النطاق هنا مختلف”.

وَأَضَـافَ بينكو “إن الحوثيين تعلموا على مدى سنوات من القتال ضد التحالف الذي تقوده السعوديّة كيفية التعافي من الضربات الجوية”.

وتعتبر مثل هذه التصريحات التي تذكر بالتجارب الفاشلة للتحالف السعوديّ الإماراتي وَأَيْـضًا تجربة القوات الأمريكية والغربية في البحر الأحمر، تأكيدات واضحة على حتمية فشل كُـلّ مساعي العدوّ الصهيوني للتحشيد ضد اليمن؛ فكل الأطراف التي يسعى الصهاينة للاستعانة بها قد فشلت بشكل ذريع في مواجهة اليمن، ولم تجد أية حلول لنفس المشاكل التي تعاني منها “إسرائيل” الآن.

وقد عبّر داني سيترينوفيتش، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي “الإسرائيلي” عن ذلك بوضوح، حَيثُ قال إنه “لا يوجد حَـلّ سريع، وحتى لو انتهت الحرب في غزة، فَــإنَّ هذا التهديد لن يختفي” وفقًا لما نقلت الوكالة.

وفي السياق نفسه نشر موقع “تايمز أوف إسرائيل” تقريرًا جديدًا، الجمعة، أكّـد فيه أن اليمنيين “أثبتوا أنهم ليسوا ضعفاء أمام إسرائيل” مُشيرًا إلى أن “عمليات إطلاق الصواريخ الليلية المتكرّرة أَدَّت إلى تسليط الضوء على الخطر القادم من اليمن”.

وأضاف: “ثمانيَ مرات خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك فجر الجمعة، اضطر ملايينُ الإسرائيليين إلى البحث عن ملجأ؛ بسَببِ هجمات الصواريخ الباليستية التي تطلق من اليمن، وعادة في منتصف الليل” مُشيرًا إلى أن هذه الهجمات تطلقها قوات تبعُدُ عن الكيان الصهيوني نحو ألفَي كيلو متر، وبرغم هذه المسافة فقد “تمكّنت من مضايقة إسرائيل من بعيد، وأثبتت مقاومتها العنيدة لمحاولات القمع الغربية”.

وقال التقرير: إن التهديد الذي يشكِّله اليمن لكيان العدوّ “يتفاقم؛ بسَببِ البُعد عن إسرائيل؛ مما يقيّد الضربات الجوية، والمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية المحدودة عن الأهداف المحتملة”.

لكنه اعتبر أن العامِلَ الأهَمَّ في هذا التهديد هو العقيدة اليمنية الذي قال إنها “مزيجٌ متفجِّرٌ من معادَاة الصهيونية والحماسة الدينية، والاستعداد الذي لا مثيلَ له للاستشهاد والتضحية” حسب وصفه.

ونقل التقرير عن مايكل نايتس المحلل البارز في معهد واشنطن قوله: إن اليمنيين “عقائديون خالصون تمامًا عندما يتعلق الأمر بالاستعداد لقبول الشهادة” مُضيفًا أن “الطريقة الأكثر وضوحًا بالنسبة لإسرائيل لوقف هجمات الحوثيين هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة” حسب ما نقل الموقع.

واعتبر التقرير أن اليمنيين “يمثلون تحديًا مختلفًا تمامًا عن الجماعات الأُخرى التي تمكّنت إسرائيل من مواجهتها، وقد يكون من الصعب القضاءُ على قياداتهم” مُشيرًا إلى أنهم “يتبنون أيديولوجية صارمة، لا تتراجع أمام الضغوط العسكرية أَو الاقتصادية”.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: ألغام الحوثي تقتل وتصيب 13 مدنيًا في الحديدة خلال ديسمبر
  • الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأمن الغذائي في اليمن 
  • شراكة استراتيجية بين جهاز تنمية المشروعات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • رحمي: نستهدف زيادة مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني
  • شواهد مأزق العدوّ تتصادم مع تهديداته وتؤكّـد حتمية فشل مساعيه: اليمن العنيد الذي لا يُردَع
  • قشقوش: الحضارة الإنسانية نمت في اليمن بحكم موقعه الجغرافي «فيديو»
  • محمد قشقوش: اليمن جزء أصيل من الحضارة الإنسانية وأحد معاقلها
  • فلكي يمني: موجة برد شديدة دخلت اليمن وتستمر حتى هذا الموعد!!
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة
  • مجلة أمريكية: هل سيبقى الحوثيون طويلا وما الذي ينبغي فعله في اليمن لتدميرهم؟ (ترجمة خاصة)