كتب- محمد صلاح:
قال المحاسب هاني الجندي رئيس قطاعات الشئون التجارية بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، أنه تنفيذًا لتوجيهات المهندس مدحت فوده رئيس مجلس إدارة شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء جاري اتخاذ عدد من الإجراءات لمواجهة الفقد الكبير في الطاقة الكهربائية الذي يمثل عقبة كبيرة أمام وفاء الشركة بإلتزامتها الشهرية من سداد الكوتة للشركة القابضة لكهرباء مصر أو تنفيذ الخطة الاستثمارية المعلنة وغيرها من الالتزامات الشهرية لذا تقوم الشركة حاليا بتركيب عدادات فحص للكمبوندات والمولات التجارية وبعض المناطق الريفية بقرى شمال وجنوب ريف الجيزة التابعة للشركة.

وأكد "الجندي"، لمصراوى، أن عدد الممارسات الشهرية التى تقوم الشركة بتنفيذها يتراوح بين ٦٠ إلى ٧٠ ألف ممارسة وهذا رقم غير مناسب مع أعداد وكميات الطاقة الكهربائية المستهلكة، منوهًا إلى أن الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة تركيب ما يقرب من مليون عداد كهرباء مسبق الدفع للمخالفين والعدادات القديمة.

وأكد أن الشركة تقوم حاليًا بتركيب عدادات فحص للكمبوندات والمولات التجارية وغيرها من المبانى المخالفة التى تستمد التيار الكهربائي بطريقة غير شرعية لإعادة حساب وتسعير الاستهلاكات وفقا للكميات التى يتم حصرها شهريا ومن ثم تقسيمها على الوحدات السكنية أو المولات التجارية.

وأكد أن هناك توجه لخفض عدد الممارسات الشهرية واستبدالها بتركيب عدادات كودية كى يتم مواجهة الزيادة فى كميات الطاقة المفقودة والتى تمثل عائق كبير أمام الشركة، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ خطوات للإسراع فى تركيب العدادات من خلال ضوابط جاري إعداداها، بالإضافة ايضا للتعاقد مع شركات خاصة لإسناد تركيب العدادات مسبقة الدفع لها كى تتمكن الشركة من تركيب أكبر قدر من العدادات مسبقة الدفع.

وأكد أن عدادات الفحص التى يتم تركيبها حاليا تحفظ حق الشركة من خلال حصرها كمية الطاقة المفقودة كى يتثنى تحرير محاضر صحيحة بالكميات الحقيقية والواقعية ومنها ايضا يتم معرفة كميات الطاقة المفقودة بنطاق تلك المناطق ...قائلا:_' عداد الفحص يستهدف حصر الفقد الحقيقى والأحمال على أرض الواقع كي يتم تحرير المحضر بصورة طبيعية وكذلك حصر الفقد الحقيقي لكل مكان يستمد الطاقة الكهربائية بشكل غير مشروع.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار سعر الفائدة المباني المخالفة هاني الجندي طوفان الأقصى المزيد ترکیب عدادات

إقرأ أيضاً:

ملفات ساخنة وحكومة حائرة

هناك العديد من الملفات الهامة التى تنتظر الحكومة الجديدة، ولكن من وجهة نظرى المتواضعة أن الثالوث القاتل «الفقر- المرض- التعليم» يجب أن يكون على رأس هرم الأولويات فى المرحلة المقبلة لأسباب عديدة، أهمها أن الغالبية العظمى من الشعب باتت تحت خط الفقر، ولم يعد فى مقدرة الكثيرين التعايش والتأقلم مع الظروف الاقتصادية الصعبة، حال جنون الأسعار الذى دق أعناق الرجال وحول الحياة فى ظل ضيق ذات اليد، والفشل فى تلبية أبسط المتطلبات المعيشية إلى جحيم لا يطاق.

والفقر دائما أوسع الأبواب لتوطين الأمراض فى الأجساد العليلة، وغياب التأمين الصحى الشامل الذى يكفل لجموع المواطنين حياة كريمة، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار العلاج فى المستشفيات الخاصة، واختفاء مئات الأصناف من الأدوية التى بات الحصول عليها ضربا من الخيال، ويلف ذوو المرضى «كعب داير» أملا فى الحصول على شريط دواء، ناهيك عما يعانيه المرضى من النقص الحاد فى المستلزمات الطبية، وخصوصًا الصمامات والدعامات، ومواد التخدير والإفاقة وغيرها.

التعليم المفروض أن يكون الهدف الأسمى فى برامج التنمية وخطط المستقبل وآفاق الغد المشرق، فالتعليم هو أساس البناء وأصل النهضة والسيف البتار القادر على هزيمة الفقر والمرض، والعقل المبنى على أسس وبرامج تعليمية عصرية، يستطيع أن يعالج الجسد العليل ويقيه شر الأمراض، ويدفع عنه كل المخاطر فى كافة المجالات.. لكن الطرق التعليمية فى مصر أكل منها الزمان وشرب، وأغلب من يتولون الزمام يحتاجون الخضوع للتعليم من جديد ولا يصلحون لإنقاذ أنفسهم فكيف ينقذون وطنا من براثن الجهل.

الثالوث القاتل وكيفية القضاء عليه هو البداية الحقيقية لتؤكد الحكومة الجديدة شعبيتها، وإنها حكومة تعمل لصالح جموع المواطنين فى ربوع الوطن، وبالطبع ليست هذه فقط كل الملفات التى تنتظر حكومة مدبولى الثانية 2024، ولكن هناك قائمة طويلة للعناوين العريضة التى تهم قطاعات كبيرة، ونؤكد أن هذه الملفات الثقيلة إن لم تجد طريقها للحل فسوف تعوق مسيرتنا على أبواب الجمهورية الجديدة، التى نأمل أن تحدث فارقًا جوهريا فى حياتنا.

الملف الاقتصادى والرعاية والحماية الاجتماعية، يجب أن تكون من أولويات الحكومة الجديدة، إضافة إلى ضرورة وضع حلول جذرية لأزمة الطاقة، ومواجهة ارتفاع الدين العام، والتضخم، ورفع معدل النمو الاقتصادي، وإعطاء فرصة أكبر أمام القطاع الخاص للاستثمار، والاتجاه نحو التصنيع، من خلال اختيار الكفاءات المتخصصة، كما أن ملف الطاقة بات بحثه وقطع خطوات إيجابية فيه ضرورة، عبر التوسع فى إنشاء وإدارة محطات الكهرباء المستدامة مثل الطاقة الشمسية وتوليد الكهرباء من الرياح، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات من قبل البنوك.

الحكومة الجديدة أماها العديد من التحديات الإقليمية والدولية ومنها حالة عدم الاستقرار التى تشهدها المنطقة خاصة نكبة غزة وما يتعرض له القطاع المحتل من حرب إبادة عنصرية يرتكب خلالها الصهاينة أكبر مجزرة وهولوكوست انسانى فى العصر الحديث.

يمثل ملف الأمن القومى التحدى الأكبر للحكومة الجديدة فى ظل الحدود الملتهبة فى غزة ولبنان وسوريا شمالا، وليبيا غربا، وفى السودان جنوبا، وفى اليمن وباب المندب، وما يحدث بشأن سد النهضة فى إثيوبيا.

باختصار.. الحكومة الجديدة ليس لديها رفاهية الوقت لتدرس وتناقش، ما يعنى أنهم سينطلقون فورًا فى تحقيق مخططاتهم بدقة على أرض الواقع، فلم يعد لدينا رفاهية الاختبارات واستنساخ التجارب التى لا تسمن ولا تغنى من جوع، حتى قتل الموت البطيء كل أحلامنا.

نأمل أن يستعيد الشعب ثقته فى الحكومة بعد أن فقدها فى الحكومات المتعاقبة، تلك الثقة تحتاج المزيد من العمل الجاد والمضنى والمتواصل، من أجل رفاهية الوطن واسعاد المواطن.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • أوروبا تبدأ الحرب التجارية ضد السيارات الكهربائية الصينية
  • صيانة وتجهيز مجمع عيادات محمود الهريش في درنة
  • حملات مكبرة على المحال التجارية المخالفة لمواعيد الغلق بالعمرانية
  • ضبط حالة تصرف في 848 عبوة سلع تموينية بالفيوم
  • في سريّة تامة.. دينا الشربيني تبدأ التحضير لـ”كامل العدد 3″
  • ضبط صاحب مخبز لتصرفه في 1250 كيلو دقيق بالفيوم
  • بسبب «التفاحة».. «أبل» تقاضي محال شهيرة في مصر
  • حزب الأمة القومي يعلن المشاركة في مؤتمر القاهرة
  • ملفات ساخنة وحكومة حائرة
  • ضبط سلع تموينية قبل بيعها في السوق السوداء بالفيوم