غزة.. "خيارات ثلاثة" بمثابة قنابل دخان!
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
علّق الخبير السياسي ألكسندر أسافوف على الخيارات الثلاثة بشان مستقبل غزة التي قالت وكالة بلومبرغ إن إسرائيل والولايات المتحدة تدرسانها، بالتأكيد على أن هدفها دعائي بالدرجة الأولى.
إقرأ المزيدوكالة أنباء "بلومبرغ" كانت نقلت عن مصادر خاصة أن إسرائيل والولايات المتحدة تدرسان عدة خيارات "لمستقبل" قطاع غزة مرتبطة بمدى نجاحها في القضاء على قوة حماس العسكرية.
الخيار الأول المطروح ينص على نقل السيطرة على الإقليم إلى دول في الشرق الأوسط بمشاركة مهمات عسكرية للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
الغرب في هذا الخيار لا يستبعد الاستعانة بوحدات عسكرية من السعودية والإمارات، إلا أن أدريان واتسون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أبلغ "بلومبرغ" أن "إرسال القوات المسلحة الأمريكية إلى غزة في إطار المهمة لم تتم مناقشته".
الخيار الثاني، بموجبه تتمركز قوات حفظ السلام في غزة، من نوع القوات متعددة الجنسيات والمراقبين في شبه جزيرة سيناء والذي كان يتولى في السابق الإشراف على الالتزام بمعاهدة السلام لعام 1979 بين القاهرة وتل أبيب. وهذا الخيار، بحسب مصادر بلومبرغ، يفضله الجانب الإسرائيلي.
أما الخيار الثالث، فينص على إدارة مؤقتة للقطاع تحت رعاية الأمم المتحدة، ويستمد أهميته من شرعية الأمم المتحدة الدولية، إلا أن إسرائيل تعتبر مثل هذه الخطة مستحيلة، وهي ترى أن المنظمة الدولية قليلة الفائدة.
المصادر التي كشفت عن هذه السيناريوهات الثلاثة، أوضحت أن جميع المناقشات حولها لا تزال في مرحلة مبكرة، وأن الكثير قد يتغير في المستقبل.
المحلل السياسي أسافوف بدوره يعتقد أن تناقل مثل هذه المعلومات يأتي: "من وجهة نظر إظهار السيطرة على الموقف، من الضروري التعبير عن بعض روايات الخبراء بالإشارة إلى مصادر غير مسماة والتأكيد على أن العمل جار. على الرغم من أنه، كما نرى، لا توجد مناقشات حتى الآن. وإسرائيل تبدي عزمها على تنفيذ توجهها، بما في ذلك الهجمات على المستشفيات ومخيمات اللاجئين، التي وردت أنباء عنها على نطاق واسع".
الخبير الروسي يوضح رأيه بالقول إن إسرائيل تعتزم الوصول "بالوضع إلى النهاية التي تعتبرها ضرورية، من دون تقييمات من طرف ثالث، ومن دون مساعدة خارجية مباشرة، لأن تل أبيب تعتقد أن لديها موارد كافية لحل القضية بحسب الضرورة التي تراها. بالطبع، سوف يدعم الأمريكيون هذا بكل طريقة ممكنة. الولايات المتحدة ليست مهتمة ولا تحتاج إلى أي خطة سلام خاصة تشمل أيضا المملكة العربية السعودية".
إلى ذلك، وصف عدد من المسؤولين الأمريكيين السيناريوهات المطروحة بأنها سابقة لأوانها وأيضا بأنها غير محتملة، في حين أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، صرح في لجنة مجلس الشيوخ، بأن البيت الأبيض يدرس عدة خيارات لمستقبل القطاع.
بلينكن شدد من جهة أخرى على عدم السماح بعودة الوضع الراهن وبقاء غزة تحت حكم حماس، وتعلن تل أبيب هي الأخرى رفضها القاطع لبقاء الوضع في غزة تحت سيطرة حماس، وتتحدث في نفس الوقت عن عدم رغبتها في احتلال القطاع.
في هذا الخضم من الارتباك الذي يعتقد البعض أنه مقصود ويأتي في سياق الحرب النفسية، ويعمل بمثابة قنابل دخان للتعمية، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أن إسرائيل تناقش رحيل قيادات حماس مقابل حرية الرهائن.
الصحيفة الإسرائيلية ترى أن هذا الأمر من شأنه أن يجعل بالإمكان إنهاء الحرب في وقت قصير، كما أنه يظهر في نفس الوقت أن الأهداف المعلنة المتمثلة في القضاء على البنية التحتية العسكرية لحماس في القطاع قد تحققت.
علاوة على ذلك، يعتقد أن القضاء المادي على جميع القوى البشرية العاملة والبنية التحتية لحماس في قطاع غزة في إطار الحملة العسكرية الحالية سيستغرق سنوات ويؤدي إلى خسائر فادحة. كل ذلك على الأرجح يدفع إسرائيل إلى مراجعة أهدافها المعلنة من حربها على غزة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف أنتوني بلينكن الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
#سواليف
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) رمت بـ” #كرة_من_نار ” على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام #الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن #حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
مقالات ذات صلة 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى 2025/03/14وأوضح أن “موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلان
وبينما أعرب عن اعتقاده بأن “موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين”، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات”.
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد “رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن “التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة”، ولأن “مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين”.
إعلان
وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.