من السودان إلى غزة.. الحرب تُلاحق أسرة فلسطينية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
فرت لجين البرنو من السودان مع زوجها وأطفالها الأربعة قبل أقل من خمسة أشهر في أعقاب اندلاع الحرب، تاركين منزلهم وذكريات سنين طويلة للعودة إلى قطاع غزة، حيث ولدوا.
غير أن أسابيع قليلة في القطاع كانت كفيلة لتظهر لهم أن الأمان الذي يبحثان عنه محض سراب بالقطاع، ومع بدء القصف الجوي الإسرائيلي ردا على هجوم السابع من أكتوبر، كان منزل عائلة البرنو في حي الرمال من بين أولى المنازل التي تم تدميرها.
تقول لجين لصحيفة "نيويورك تايمز" من منزل أحد أصدقاء العائلة في خان يونس جنوب القطاع، حيث تعيش الأسرة مع 90 من أقاربها الآخرين: "لقد فقدنا منزلين في خمسة أشهر".
وتضيف لجين أن القنابل والغارات الجوية ما زالت تضرب محيط محل إقامتها الجديد، متسائلة باستنكار "ما الذي يفترض بنا القيام به الآن؟ وأين يجب أن أذهب؟".
"لا خبز ولا كهرباء"وغادرت الأسرة منزلها في الرمال بعد أن تلقى المبنى الذي يعيشون فيه تحذيرا من الجيش الإسرائيلي بأنه سيقصف، قبل أن يمكثوا مع والدي زوجها في مدينة غزة لبضعة أيام، لكن الأسرة نزحت مرة أخرى جنوبا، بعد دعوات الإسرائيليين لسكان شمال القطاع بالإخلاء.
وكشفت لجين أن المياه تأتي عبر الصنابير لـ"بضع ساعات كل خمسة أيام، وهي بالكاد تكفي للشرب.. ناهيك عن الاستحمام".
وقالت إن الأرفف فارغة في محلات التسوق القريبة، وليس لديهم وقود للقيادة والبحث عن الطعام في مكان آخر.
وأضافت، رغم كل هذا "أكبر ما يقلقني هو كيف سأتمكن من الحصول على الحليب والحفاضات" لابنها جميل البالغ من العمر سنة واحدة.
وقالت السيدة الفلسطينية إن الصحة العقلية لبناتها الثلاث "دُمّرت"، مضيفة أن ساقي ماريا البالغة من العمر 5 سنوات "لا تتوقفان عن الارتعاش خوفا".
"الفرار مرة أخرى"وبعد أن بنوا حياتهم في السودان، كانت لجين وأسرتها من بين أكثر من مليون شخص غادروا الدولة الواقعة في شمال شرق أفريقيا، بعد اندلاع القتال في أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 9 آلاف مدني قتلوا في السودان، وهو نفس العدد تقريبا من الأشخاص الذين قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر.
تضيف لجين: "بعد أن غادرت السودان ووصلت إلى غزة، وأنا أحاول تقبل صدمة أن حياتي الماضية في السودان أُخذت منا فجأة.. وعندما بدأت بالكاد في تجاوزها حدث ما حصل في 7 أكتوبر".
وتحمل الأسرة أيضا الجنسيتين السودانية والتركية، ومنذ أن بدأ بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية في مغادرة القطاع عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر، الأربعاء، زاد أمل الأسرة في ظهور أسمائهم على قائمة الأشخاص الذين تمت الموافقة على إجلائهم، حتى يتمكنوا من "الفرار مرة أخرى".
وارتفعت حصيلة القتلى في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق السلطات الصحية بالقطاع، إلى 9061، بينهم 3760 طفلا.
وأوقع هجوم حماس قرابة 1400 قتيل في إسرائيل، وفق الجيش، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية تعقب على قرار الجنائية الدولية بحث نتنياهو وغالانت
أصدرت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، بيانات صحفية منفصلة عقبت من خلاله على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يؤاف غالانت.
وفيما يلي نصوص البيانات كما وصلت "سوا":
حركة حماس :
تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس:
- نرحب في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحق الإرهابِيَين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
- إن هذه الخطوة، التي حاولت الإدارة الأمريكية المتواطئة مع جرائم الحرب الصهيونية، تعطيلها لأشهر، عبر إرهاب المحكمة وقضاتها، ومحاولة ثنيها عن أداء واجبها في محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة في قطاع غزة ؛ تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرّض لها طيلة ستةٍ وسبعين عاماً من الاحتلال الفاشي.
- ندعو محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكافة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء شعبنا الفلسطيني، ومارسوا بحقّه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.
- كما ندعو كافة الدول حول العالم للتعاون مع المحكمة في جلب مجرمي الحرب الصهاينة، نتنياهو وغالانت، والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة.
الجبهة الشعبية:
بيان صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
- نرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق مجرمي الحرب بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت على خلفية جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، مؤكدةً أن هذا القرار - رغم تأخره - يُعد خطوةً مهمة نحو محاسبة هؤلاء القتلة على ما ارتكبوه من فظائع.
- نشدد على ضرورة ألّا يظل هذا القرار المهم حبيس الإطار النظري، بل يجب ترجمته إلى خطوات عملية على أرض الواقع، عبر قرار دولي مُلزم يفرض اعتقال هذين المجرمين وفقاً للمعاهدات الدولية، خاصة ميثاق روما، بما يضمن عدم إفلاتهما من العقاب.
- نؤكد على أهمية التصدي لأي محاولات من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لتعطيل مفاعيل هذا القرار، في ظل تواطؤها المستمر مع الاحتلال وسياساته الإجرامية.
- رغم أهمية قرار المحكمة والاتهامات الموجهة لهذين المجرمين، فإنها تظل اتهامات صغيرة أمام الحجم الهائل للجرائم التي ارتكبوها بحق شعبنا وما زالوا، والتي تشمل الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتجويع، والقصف العشوائي، وغيرها من الجرائم التي تُعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية.
- نؤكد على ضرورة توسيع نطاق ملاحقة جميع قادة الاحتلال، سواء السياسيين أو العسكريين، في كافة المحافل الدولية، وكذلك ملاحقة مجرم الحرب بايدن ووزير خارجيته بلينكن، نظراً لضلوعهما في ارتكاب أو دعم جرائم ممنهجة، وعدم التزامهما بقرارات محكمة العدل الدولية والقانون الدولي الإنساني.
- هذا القرار يُمثّل بصيص أمل، ويجب أن يكون دافعاً لمزيد من الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة المستمرة على شعبنا وكسر الحصار، ومواصلة جهود عزل الاحتلال ونزع الشرعية عنه على كافة المستويات.
حركة الجهاد الإسلامي:
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:
نرحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدار مذكرتي اعتقال بحق كل من بنيامين نتنياهو ويؤاف غالانت، باعتبارهما مجرمي حرب ارتكبا جرائم ضد الإنسانية، ونعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح، جاءت متأخرة جداً
لجان المقاومة:
تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين:
- نثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدارمذكرتي اعتقال بحق المجرمين النازيين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت ونؤكد ان هذا القرار إنتصارا للدماء البريئة المسفوكة على يدي هذين الجزارين في فلسطين ولبنان .
- قرار المحكمة الجنائية الدولية بحاجة الى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية التي تسهل وتضمن التنفيذ الفوري لهذا القرار والمحكمة الجنائية الدولية والهيئات التابعة لها الآن أمام اختبار جدي لإنفاذ القانون الدولي ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة .
- قرار الجنائية الدولية سيبقى منقوصاً اذا لم يتم محاكمة كافة مجرمي الحرب الصهاينة وأركان حكومة المتطرفين الصهاينة وفي مقدمتهم نتياهو وغالانت وبن غفير وسموتيرتش .
- ندعو إلى حشد اوسع تحرك جماهيري وقانوني وإعلامي فاعل في كافة عواصم دول العالم لتشكيل رأي عام عالمي من أجل محاكمة المجرمين الصهاينة .
المصدر : وكالة سوا