الثورة نت:
2025-03-04@09:27:59 GMT

شخصيات: محور المقاومة والجهاد أمل الشعوب

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

شخصيات: محور المقاومة والجهاد أمل الشعوب

أحمد عبدالله المتوكل: مواقف الشعب اليمني تجاه فلسطين نابعة من العقيدة الإسلامية فهد يحيى عطية: الشعب اليمني المؤمن الحكيم يقف إلى جانب الإنسان الفلسطيني محمد عبدالوهاب الشامي: اليمن تقف في صدارة الدول التي تكافح الاستبداد والتوسع الاستعماري إبراهيم إسماعيل الوزير: «طوفان الأقصى» أعادت للساحة الإسلامية والدولية دور الجماهير

العدوان الهمجي المدعوم من الغرب الكافر بقيادة الولايات المتحدة الذي يتعرض له الوطن الفلسطيني، فضح مزاعم أنظمة التطبيع والخيانة «السعودية والإمارات» وأن العدو الإسرائيلي لا يبالي بالعهود والمواثيق.


«الثورة» التقت العديد من الشخصيات التي أكدت واحدية الكفاح اليمني- الفلسطيني في مواجهة أعداء العروبة والإسلام وأن محور المقاومة والجهاد هوامل الشعوب.. وهنا المحصلة:
الثورة/ عادل محمد

البداية مع الأستاذ عبدالرحمن إبراهيم الجنيد، وكيل مصلحة الضرائب، الذي تحدث قائلاً: التضحيات التي قدمها أبناء العروبة والإسلام في مواجهة الاحتلال الصهيوني هي الطوفان الذي سيجرف كيان العدو الإسرائيلي مهما تكالب الغرب الكافر بقيادة الولايات المتحدة على الأحرار في محور المقاومة والجهاد، وأشارت أن ثبات الشعب الفلسطيني في أرضه حطم كل مخططات التهجير القسري وإنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد وهذا ما كان يطمح إليه قادة كيان العدو بمساندة أنظمة التخاذل والتطبيع.
وأشار إلى أن ثقافة العداء لهذا الكيان الغاضب ثقافة قرآنية غرسها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي –رضوان الله عليه- ويسير على نهجها قائد الثورة المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أكد أن اليمن على كامل الاستعداد لدعم المقدسات.
وأضاف عبدالرحمن الجنيد أن محور المقاومة والجهاد هو أمل الشعوب وأن بلادنا لا تقف على الحياد في الصراع مع محور الشر العالمي، منوهاً بما قدمه شعب الإيمان والحكمة من تضحيات على امتداد أعوام الثبات والصمود في مواجهة أعداء اليمن والإنسانية.

أصالة الشعب
الأخ أحمد عبدالله المتوكل -وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للشؤون المالية والإدارية تحدث قائلاً: بلادنا بحمد الله سبحانه وتعالى وتأييده وبما تمتلكه من قيادة إيمانية رشيدة استطاعت إفشال كل المخططات الهادفة إلى إخضاع الشعب اليمني لأجندة الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني.
وقال: إن مواقف الشعب اليمني تجاه قضية فلسطين هي مواقف نابعة من صميم العقيدة الإسلامية، وهي مواقف تبرهن أصالة هذا العشب ورفض أبناء اليمن الانخراط في دائرة التخاذل والتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي.
ونوه الأخ أحمد عبدالله المتوكل بأن محور المقاومة والجهاد هو ركيزة التحرر من هيمنة محور الشر العالمي الذي تقوده أمريكا والصهيونية.
وأكد أن إرادة الشعوب في تحقيق الحرية والسيادة الكاملة هي إرادة لا تقهر.
وتابع: معركة «طوفان الأقصى» حددت بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي للأمة، ولن تفلح مخططات أنظمة التطبيع والخيانة في حرف البوصلة في مسيرة الصراع العربي الإسلامي مع كيان الاحتلال المؤقت.

شموخ وعنفوان
الأخ فهد يحيى عطية -المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة صنعاء تحدث بقوله: شعبنا اليمني المؤمن الحكيم يقف اليوم بكل شموخ وعنفوان إلى جانب الإنسان الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد همجية كيان الاحتلال الغاصب المسنود بالدعم الأمريكي ودول الغرب.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمنح العدو الإسرائيلي الغطاء السياسي لارتكاب الفظائع بحق الأبرياء من المدنيين في عموم فلسطين وقد كشف الدعم اللا محدود لجرائم الصهاينة من قبل الغرب الكافر زيف العناوين الخادعة التي يتشدق بها زعماء حضارة الغرب ويكشف حقيقة هذه الحضارة التي تنحاز إلى المجرم، وبهذا الانحياز الفاضح تبرهن (الصهيونية العالمية) ممثلة بأمريكا واللوبي اليهودي أنها راعية الإرهاب والممول الحصري للعنف والتوحش.
ونوه الأخ فهد يحيى عطية بأن عمليه «طوفان الأقصى» هي معركة بطولة جهادية تستهدف تحرير الأرض والمقدسات واستعادة الحق العربي والإسلامي.
داعياً شعوب العالم والأمة العربية والإسلامية إلى رفض الهيمنة الاستعمارية الأمريكية وإسناد الأحرار في أرض الرباط المقدس.

الرؤية القرآنية
الأخ محمد عبدالوهاب الشامي -مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في أمانة العاصمة تحدث قائلاً: اليمن تقف في صدارة الدول التي تكافح الاستبداد ومشاريع التوسع الاستعماري في المنطقة وقد تجلى ذلك في ثبات وصمود الشعب اليمني طيلة ثمانية أعوام في مواجهة الهجمة الكونية التي قادتها الصهيونية العالمية (أمريكا وإسرائيل).
وأشار إلى أن اليمن وفلسطين تواجهان العدو المشترك للعروبة والإسلام ويجب تكاتف الجهود وتوحيد المواقف وتعزيز التضامن العربي والإسلامي لتحقيق النصر على أعداء الأمة.
وأضاف: ما يجري في الوطن الفلسطيني من فظائع يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي يؤكد الرؤية القرآنية التي ارساها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي –رضون الله عليه- الذي خاطب الضمير الإنساني قائلاُ «العدو الإسرائيلي إرهابي وأنت مكلف بجهاده».
وقال الأخ محمد عبدالوهاب الشامي: الإنسانية جمعاء تواجه اليوم مخاطر الإرهاب الصهيوني المتمثل في الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتنكر لكل المبادئ والمواثيق ويجب توحيد المواقف العالمية لوضع حد لجرائم الكيان الغاضب.

العطاء الجهادي
الدكتور نبيل جعيل -عميد معهد ذهبان الصناعي في أمانة العاصمة تحدث قائلاً: بلادنا بحمد الله سبحانه وتعالى وتأييده استطاعت الثبات في مواجهة مخططات تدمير واحتلال الأرض اليمنية من قبل تحالف العدوان الذي تقوده الصهيونية العالمية (أمريكا وإسرائيل) ولم تفلح السنوات الثماني في إخضاع شعب الإيمان والحكمة لأجندة التطبيع والتقارب مع كيان العدو الإسرائيلي.
وتابع قائلاً: أبناء الشعب الفلسطيني واليمني يواجهون العدو الحقيقي للأمة العربية والإسلامية ويقدمون من أجل الانتصار لقضاياهم العادلة أروع صور العطاء الجهادي في مواجهة تحالف الأشرار.
وأضاف الدكتور نبيل جعيل: أبناء فلسطين واليمن يدافعون عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية في مواجهة مخاطر تهديد القدس الشريف والأقصى المبارك، وأكد أن المرحلة القادمة ستكون أشد إيلاماً لتحالف الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة.

دور الجماهير
الأخ إبراهيم إسماعيل الوزير، مدير مكتب السياحة في أمانة العاصمة تحدث قائلاً: قوبل الاعتداء الدموي الذي قام به كيان العدو الإسرائيلي ضد سكان غزة الأبرياء بردود فعل غاضبة عبر عنها الشعب اليمني في كل المحافظات اليمنية، وخلال فعاليات الغضب والاستهجان للجرائم التي ارتكبها الصهاينة على امتداد الوطن الفلسطيني أكد أبناء شعبنا اليمني أن محور المقاومة هو أمل الشعوب لاستعادة الحق العربي والإسلامي وردع كيان الاحتلال عن توسيع جرائمه في فلسطين ولبنان وسوريا.
مشيداً بدور الأحرار في الوطن العربي والإسلامي وفي العالم من خلال التظاهر المستمر المناهض لما تقوم به إسرائيل من فظائع.
وتابع الأخ إبراهيم إسماعيل الوزير: إن معركة « طوفان الأقصى» أعادت للساحة الإسلامية والدولية دور الجماهير في رسم السياسات والتأثير على دوائر صنع القرار بما يحقق تطلعات الشعوب في التحرر من هيمنة الاستكبار وعدم الخضوع لأجندة الصهيونية العالمية (أمريكا وإسرائيل).
وأشاد بالزخم الشعبي المنقطع النظير الذي تشهده الميادين والساحات في عموم المدن وعواصم المحافظات اليمنية الصامدة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: کیان العدو الإسرائیلی الصهیونیة العالمیة الولایات المتحدة العربی والإسلامی طوفان الأقصى الشعب الیمنی تحدث قائلا فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا

عدن (الجمهورية اليمنية) - دعا الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ابناء الشعب اليمني، وقواه الوطنية الى وحدة الصف، ونبذ الفرقة، واعلاء قيم التكافل، والتراحم، كما دعا القطاع الخاص ومجتمع المال والاعمال، والمبادرات المجتمعية الى مضاعفة برامجهم الخيرية، ومساعدة المحتاجين، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك، حيث تشتد الحاجة الى حشد كافة الامكانيات الحكومية، والاهلية للتخفيف من وطأة الازمة الانسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، وفقا لـ(سبأ).

وهنأ رئيس القيادة الرئاسي اليمني باسمه وإخوانه اعضاء المجلس، والحكومة، في خطاب بمناسبة شهر رمضان المبارك، كافة ابناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بحلول الشهر الكريم الذي جعله الله رحمةً لعباده، وفرصةً للتقوى، والتكاتف، والتآزر، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يجعله شهر خير وبركة، وأن يعيده وقد تحقق للشعب اليمني كل ما يصبوا إليه من تطلعات في النصر، واستعادة مؤسسات دولته، وامنه، واستقراره.

كما وجه الرئيس العليمي في الخطاب الذي القاه نيابة عنه وزير الاوقاف والارشاد الدكتور محمد شبيبة، تهنئة خاصة لأبطال القوات المسلحة والامن، والمقاومة الشعبية، وكافة التشكيلات العسكرية المرابطين في الجبهات، وميادين العزة والكرامة، والى أولئك المناوبين في مختلف مرافق الخدمة العامة خلال الشهر الفضيل، مجددا الشكر لكافة المكونات الوطنية، والاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومنابر الوعي في الداخل والخارج الذين كان لهم جميعا ابلغ الأثر في تعزيز الصمود الاسطوري.

وقال فخامة الرئيس اليمني:" في هذه الأيام والليالي المباركة، ندعو الجميع وفي المقدمة فاعلي الخير من رجال الاعمال والقطاع الخاص إلى اعلاء قيم التراحم، وإغاثة الملهوفين، ومضاعفة تدخلاتهم الانسانية للأسر المتضررة، فالأمة التي تجتمع على الخير، والتكافل لا تُهزم أبدًا".

اضاف:" يحل علينا هذا الشهر الفضيل، وما يزال شعبنا يعاني تداعيات حربٍ ظالمة، فرضتها مليشيات إرهابية انقلابية بدعم من النظام الإيراني، مسخرة في ذلك كل وسائل الترهيب، والتخريب لتجريف سبل العيش، واعاقة أي فرصة من جانب الحكومة، والمجتمع الإقليمي والدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية المؤلمة".

واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بأنه واخوانه أعضاء المجلس، على إدراك تام بهول آثار الازمة الاقتصادية، والخدمية، والوجع المتفاقم المعبر عنه في الفعاليات السلمية، والاصوات الحرة، وأنات الأمهات والأطفال في كل شبر من ربوع وطننا الحبيب، مجددا العهد بعدم ادخار أي جهد في سبيل التخفيف من المعاناة التي صنعتها المليشيات الارهابية الحوثية التي كانت تراهن بتدمير المنشآت النفطية وايقافها عن التصدير، على انهيار كامل للأوضاع في غضون أيام.

ونوه العليمي بقوة، وصلابة ابناء الشعب اليمني وصمودهم في وجه ذلك المخطط الإرهابي الذي باء بالفشل رغم ما خلفه من ازمة تمويلية، جراء فقدان الدولة أكثر من 60 بالمائة من مواردها العامة، ومصدرها الرئيسي لتغذية إحتياطياتها من النقد الأجنبي.

وقال:" ها نحن اليوم أكثر صمودا بعد نحو عامين ونصف من تلك الهجمات الاجرامية، وباقون على العهد والوعد بتحويل الازمات الى فرص للنصر الناجز بعونه تعالى".

وجدد  الرئيس اليمني في هذا الشهر الكريم تذكير المواطنين في المناطق التي ترزح غصبا تحت سلطة المليشيات الارهابية، بأن الحكومة بذلت كل جهد، وقدمت كل التنازلات الممكنة، من أجل تحسين أوضاعهم، واستئناف دفع مرتباتهم.

استدرك قائلا:" لكن هذه الجماعة لا تريد للشعب اليمني إلا الفقر، والقهر، والهوان"، مجددا التأكيد على الوقوف الى جانب المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الارهابية، ودعم ارادتهم، واحلامهم بأن هذا القيد آن له ان ينكسر.
وقال" إننا نؤمن أن الليل مهما طال، فإن الفجر قادم، وأن اليمن سينهض رغم كل المحن".

على الصعيد القومي، اشار فخامة الرئيس الى تلبيته دعوة اخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة لحضور القمة العربية غير العادية المرتقبة بالقاهرة في 4 مارس المقبل، وذلك تأكيدا لموقف اليمن الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض كافة المشاريع الرامية الى تهجيره، وتصفية قضيته العادلة.

كما شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على توجيهاته بهذه المناسبة الدينية العظيمة، الى الجهات المعنية بالإفراج الفوري عن السجناء الذين امضوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة او نصفها، والنظر في الإفراج بالضمان التجاري عن المحبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان في المحافظات من النيابات، والسلطات المحلية والغرف التجارية لمساعدة المعسرين.

وفيما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”. والصلاة والسلام على اصدق انبيائه المرسلين.

أيها الإخوة المواطنون، أيتها الأخوات المواطنات، في الداخل والخارج،،

أهنئكم جميعًا، باسمي، وإخواني اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة، والغفران، والعتق من النار.. الشهر الذي جعله الله رحمةً لعباده، وفرصةً للتقوى، والتكاتف، والتآزر.

وهي تهنئة خاصة لأبطال القوات المسلحة والامن، والمقاومة الشعبية، وكافة التشكيلات العسكرية المرابطين في الجبهات، وميادين العزة والكرامة، والى أولئك المناوبين في مختلف مرافق الخدمة العامة خلال الشهر الفضيل الذي نسأله سبحانه وتعالى أن يجعله شهر خير وبركة، وأن يعيده علينا وقد تحقق لشعبنا كل ما يصبو إليه من تطلعات في النصر، واستعادة مؤسسات دولته، وامنه، واستقراره.

وأنها فرصة أيضا ان نجدد في كل مناسبة الشكر لكافة المكونات الوطنية، واشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ومنابر الوعي في الداخل والخارج الذين كان لهم جميعا ابلغ الأثر في تعزيز هذا الصمود الاسطوري.

أيها الإخوة والأخوات المواطنون،،
هذا الشهر العظيم اختصه الله بفضائل جليلة، وجعله ميدانًا للطاعات، والتقرب اليه سبحانه وتعالى، وسبيلاً لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات، فطوبى لمن استغله في مرضاته تعالى بالخيرات، والأعمال الصالحات.
"شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍۢ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍۢ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون".

إن شهر رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب والملذات، بل هو مدرسة إيمانية يتربى فيها المسلم على الصبر، والتقوى، ويزداد فيها التقرب من الله عز وجل بالصيام والقيام، وقراءة القرآن، والإحسان إلى الفقراء، والمحتاجين.

وهو فرصة عظيمة لتجديد العهد مع الله، ولإحياء قيمنا الإسلامية النبيلة التي تدعو إلى التكافل والتراحم والتآخي بين أبناء المجتمع.

أيتها الأخوات أيها الإخوة الاحرار في كل مكان،،
يحل علينا هذا الشهر الفضيل، ومايزال شعبنا يعاني تداعيات حربٍ ظالمة، فرضتها مليشيات إرهابية انقلابية بدعم من النظام الإيراني، مسخرة في ذلك كل وسائل الترهيب، والتخريب لتجريف سبل العيش، واعاقة أي فرصة من جانب الحكومة، والمجتمع الإقليمي والدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية المؤلمة.
انني واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، على إدراك تام بهول آثار الازمة الاقتصادية، والخدمية، والوجع المتفاقم المعبر عنه في فعالياتكم السلمية، واصواتكم الحرة، وأنات الأمهات والأطفال في كل شبر من ربوع وطننا الحبيب.

لقد كانت المليشيات الارهابية تراهن بتدمير المنشآت النفطية وايقافها عن التصدير، على انهيار كامل للأوضاع في غضون بضعة أيام، بعدما فقدت الدولة أكثر من 60 بالمائة من مواردها العامة، ومصدرها الرئيسي لتغذية احتياطياتها من النقد الأجنبي.

لكن ذلك المخطط الإرهابي رغم ما خلفه من ازمة تمويلية، باء بالفشل بفضل صبركم، ووعيكم، ودعم الاشقاء والأصدقاء.. وها نحن اليوم أكثر صمود بعد نحو عامين ونصف من تلك الهجمات الاجرامية، وباقون على العهد والوعد بتحويل الازمات الى فرص للنصر الناجز بعونه تعالى.

اعلم ان هذا هو ليس الوقت المناسب للحديث عن المزيد من الوعود، لان الأولوية هي الان للخبز والماء، والدواء، والخدمات الحيوية، وهو ما نعمل عليه اليوم، ولن ندخر أي جهد في سبيل التخفيف من المعاناة، دون النكوص عن التزامات المعركة الوطنية لاستعادة مؤسسات الدولة، واسقاط الانقلاب باعتباره جذر الازمة، وصانعها.

ونحن اليوم أكثر يقينًا بأن النصر قادم، وأن هذا المشروع العنصري الى زوال، الامر الذي يتطلب منا جميعا الاستعداد لما قد يكون أصعب، واشد في مواجهة الارتدادات المحتملة لأزمة المليشيات الإرهابية، وداعميها في النظام الإيراني.

ايتها المواطنات أيها المواطنون،،
اننا على ثقة ان سنوات الحرب العجاف، كشفت لكم مخططات المليشيات الإرهابية لجعل بلدنا بعيدا عن ركب التطور الهائل الذي يشهده العالم من حولنا.

إن التحديات التي تواجه بلدنا لم تقتصر على تداعيات الانقلاب الغاشم في الداخل فقط، وانما امتدت إلى محاولات جعل اليمن ساحة ابتزاز للمجتمع الدولي، عبر تهديد الممرات المائية في البحر الأحمر، وخليج عدن، ضمن الاجندة الإيرانية المكشوفة لزعزعة امن واستقرار المنطقة، وتصفية قضاياها العادلة.

ولذلك، فقد كانت الازمة الاقتصادية، والتهديدات المتزايدة للأمن البحري في قلب مشاوراتنا مع الحلفاء والأصدقاء، وكافة الفاعلين الإقليميين والدوليين.

اننا في ذلك لا نستجدي الدعم العسكري كما يعتقد البعض، بل كف الأذى الإيراني عن بلدنا، لإن ايماننا بقضيتنا، وثقتنا بعزيمة شعبنا، وشجاعة جيشنا لا حدود لها في صناعة الغد المشرق الذي تستحقون.

ان هذه الاتصالات الدبلوماسية المثمرة، الذي نقودها، واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، هي جزء اصيل من سياسة الدفاع المشترك، في مواجهة عدو إقليمي مشترك، وحماية مصالح مشتركة.

وبالتالي فقد أكدنا ان هذه الشراكة، يجب ان تبدأ وفقا للالتزامات الدولية، بدعم قدرات الحكومة، العضو في الأمم المتحدة في حماية أراضيها، ومنع تحويلها الى منصة تهديد للسلم، والامن الدوليين.

وعلى الصعيد القومي فقد لبينا دعوة اخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية لحضور القمة العربية غير العادية المرتقبة خلال أيام في القاهرة، تأكيدا لموقف شعبنا الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض كافة المشاريع الرامية الى تهجيره، وتصفية قضيته العادلة، التي سنواصل بكل اخلاص الدفاع عنها، وحق شعبها المناضل في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

أيها اليمنيون الأحرار في كل مكان،،
نجدد في هذا الشهر الكريم تذكير أهلنا في المناطق التي ترزح غصبا تحت سلطة المليشيات الارهابية، اننا بذلنا كل جهد، وقدمنا كل التنازلات الممكنة، من أجل تحسين أوضاعكم، واستئناف دفع مرتباتكم، لكن هذه الجماعة لا تريد للشعب اليمني إلا الفقر، والقهر، والهوان.

إن هذه الحرب التي فرضتها المليشيات عليكم، وهذه الجبايات التي تستنزفكم، والجرائم، والاعتقالات التي ترتكبها بحقكم، ليست إلا جزءًا صغيرا من مشروعها الاوسع، القائم على العبودية، والعنصرية، والاستبداد، وإعادة اليمن قرون الى الوراء.

لذلك فإن أحد المداخل الحاسمة لأنهاء هذا العبث، الذي يصادر أحلامكم، ومستقبل ابنائكم، يرتكز على وقف تغذية المجهود الحربي للمليشيات بالمال، والرجال، والسلاح، والتمسك بمبادئ الحق، والعدل، والحرية، والمواطنة المتساوية.

ولعلكم تشاهدون الحراك الاجتماعي الواسع في المحافظات المحررة، كمؤشر للحياة والحريات المكفولة بموجب الدستور والقانون، وليس تعبيرا عن الفوضى كما تحاول ان تصورها منابر المليشيات.. وأننا هنا لا نحملكم فوق طاقتكم تحت ضغط القوة الغاشمة، وانما لتأكيد الوقوف الى جانبكم، ودعم ارادتكم، واحلامكم بأن هذا القيد آن له ان ينكسر.

أيتها الإخوات.. ايها الاخوة المواطنون،،
يعلمنا هذا الشهر الفضيل الصبر في المحن، والانصاف، وقول الحق، وصون اللسان، والأقلام عن الخوض في الاشاعات، والتضليل، وعدم استخدام نعمة التكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعي في التحريض، وتكريس الفرقة والشقاق، بل توظيفها فيما ينفع الناس، وتجديد الأمل بمستقبل أفضل تتحقق فيه تطلعاتهم في إنهاء كابوس الإمامة، واستعادة الأمن والاستقرار، والسلام بمشيئته تعالى.

وفي هذه الأيام والليالي المباركة، ندعو الجميع وفي المقدمة فاعلي الخير من رجال الاعمال والقطاع الخاص إلى اعلاء قيم التراحم، وإغاثة الملهوفين، ومضاعفة تدخلاتهم الانسانية للأسر المتضررة، فالأمة التي تجتمع على الخير، والتكافل لا تُهزم أبدًا.

وقد وجهنا بهذه المناسبة الدينية العظيمة، الجهات المعنية بالإفراج الفوري عن السجناء الذين امضوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة او نصفها، والنظر في الإفراج بالضمان التجاري عن المحبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان في المحافظات من النيابات، والسلطات المحلية والغرف التجارية لمساعدة المعسرين.

أيها الشعب اليمني العظيم،،
إننا نؤمن أن الليل مهما طال، فإن الفجر قادم، وأن اليمن سينهض رغم كل المحن.

وأننا نسأل الله عزّ وجل في هذه الليلة المباركة أن يوفقنا لاغتنام أيام رمضان ولياليه بحسن طاعته، وأن يديم علينا التوفيق والسداد، كما نسأله تعالى الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين، وان يحفظ بلدنا وشعبنا، وسائر الشعوب والبلدان من كل مكروه وسوء، تقبل الله منا جميعا صيامنا وقيامنا.. إنه سميع مجيب.

رمضان كريم.. وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: إغلاق العدو الإسرائيلي معابر غزة تصعيد خطير
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • الإعلام الحكومي: استئناف العدو حصار غزة استمرار لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • البرلمان العربي يدين قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ويرفض سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني
  • التقاطع المزراحي الفلسطيني الذي لا يتحدث عنه أحد
  • عبد الملك الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار