البرلمان الكويتي يعتمد توصية بملاحقة نتنياهو وقادة إسرائيل «كمجرمي حرب»
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الكويت - الوكالات
اعتمد مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، توصية بإحالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة بلاده العسكريين والسياسيين «كمجرمي حرب» في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وفي برلمانات العالم، وتكليف الشعبة البرلمانية قيادة جهود قانونية وسياسية وإعلامية بهذا الصدد.
كما دعا المجلس الحكومات والبرلمانات العربية والمسلمة «إلى اتخاذ خطوات في كسر الحصار ورفض التطبيع»، ودعا غرف التجارة ورجال الأعمال إلى تفعيل المقاطعة لإسرائيل.
ووافق مجلس الأمة في جلسته، الأربعاء، المخصصة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، على مجموعة توصيات، أبرزها ملاحقة قادة إسرائيل «كمجرمي حرب» في المحافل الدولية، وتأسيس «مدينة الكويت الإنسانية» في غزة، وطالبت التوصيات الحكومة الكويتية والقطاع الخاص وصناديق التنمية «بإنشاء صندوق إعادة إعمار غزة ودعم صمودها».
ودعت التوصيات وعددها 13 توصية؛ إلى إغلاق الأجواء الكويتية وأراضيها أمام أي استخدام في أي عملية ضد الفلسطينيين، وملاحقة أي حالات من التواصل مع الاحتلال.
كما دعت التوصيات وزارة الصحة الكويتية إلى ترتيب استقبال المصابين، خاصة من الأطفال والنساء؛ لمعالجتهم في الكويت.
إدانة برلمانية
وخلال الجلسة المخصصة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، أكد نواب مجلس الأمة الكويتي على إدانة وشجب الممارسات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أسابيع، والتي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء المدنيين.
وفي حين أكدوا رفضهم التطبيع مع إسرائيل، نوّه النواب بموقف الكويت الرسمي «الداعم والمؤيد للقضية الفلسطينية والذي يعبّر عن الموقف الشعبي تجاه ما يمارسه الاحتلال من إبادة جماعية ومجازر ضد الشعب الفلسطيني، مطالبين الجهات الحكومية بمواصلة الدعم الإنساني لغزة».
واستنكر النواب «الصمت الأممي الذي كشف عن تناقضات الدول الغربية وانقلابها على مبادئ حقوق الإنسان وسقوط اتفاقيات الأمم المتحدة التي ادعت تطبيق العدالة ونصرة المظلوم».
وأكد النواب «أهمية المبادرة والتنسيق لإطلاق حملات دولية لتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار والسماح بدخول الإغاثات الإنسانية لقطاع غزة».
وضمن الجلسة، أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، أن الكويت متمسكة برفض التطبيع، مشيراً إلى أن «ما تقوم به قوات الاحتلال يمثل جريمة حرب».
وأشار وزير الخارجية إلى أن: «هناك ازدواجية معايير في التعامل مع القضية الفلسطينية، والكويت ستواصل رفض التطبيع وإدانة الجرائم في حق الشعب الفلسطيني».
في حين وصف النائب مبارك الحجرف، ما يجري في غزة بأنه «إبادة جماعية وهولوكوست جديد، وما يحدث في القطاع جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي».
وقال النائب حسن جوهر: إن الشعب الفلسطيني حرّك الحس الإنساني لدى كل شعوب العالم. وأضاف: «بعد 60 سنة فإنه لا يزال هناك نفاق سياسي من الدول الغربية».
وقال النائب عبد الكريم الكندري: «نحن لا ننتصر لـغزة اليوم... فـغزة انتصرت لنفسها»... وأضاف: «الذي انهزم في هذه المعركة هو القانون (...) والمنظمات الدولية التي نتشدق بها والضمير الإنساني».
وقال النائب مرزوق الغانم خلال الجلسة: «نشعر بالخجل لتقصيرنا تجاههم (الفلسطينيين) فنحن نستطيع أن نفعل الكثير».
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أيمن الرقب: قرار "الجنائية الدولية" باعتقال نتنياهو انتصار أساسي للحق الفلسطيني (فيديو)
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو يحمل في طياته دلالات تاريخية عميقة لأسباب عدة، أولها، إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السيد كريم، واجه تحديات جسيمة، حيث أشار قبل ثلاثة أشهر إلى تعرضه لتهديدات خطيرة من دول لم يذكرها بالاسم، لكن كان هناك تلميح واضح للولايات المتحدة وتل أبيب.
خبير سياسي: عاصفة ثلاثية الأبعاد بإسرائيل بسبب مذكرات اعتقال نتنياهو ووزير دفاعه حركة فتح: نأمل أن يكون قرار "الجنائية الدولية" بداية لمحاكمة نتنياهووأضاف «الرقب»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج «ملف اليوم»، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن منصب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية يستمر لمدة تسع سنوات، والمدعي الحالي لم يمضِ على توليه المنصب سوى عام واحد، متابعا: هذا القرار يعكس انتصارًا أساسيًا للحق الفلسطيني.
قد لا يتم القبض على بنيامين نتنياهووتابع: “رغم أنه قد لا يتم القبض على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورغم توقيع 128 دولة على ميثاق المحكمة، إلا أن صدور هذه المذكرة يعد خطوة مهمة يمكن أن تحد من حركته، بشكل كبير”.
وأردف: "السبب الثاني هو أن نتنياهو الذي كان يتفاخر قبل أيام بأنه يمثل الحضارة الغربية ضد همجية الشرق، يجد نفسه الآن في موقف يتطلب اعتقاله بتهم تتعلق بارتكاب جرائم قتل وإبادة جماعية، واستخدام أسلحة محرمة دوليًا».