كتبت ندى عبد الرازق في الديار: لا يفلت موسم زراعي في لبنان من براثن التهريب، فالمنتوجات السورية تغزو السوق المحلي بكميات كبيرة، فاغلبية تجار الخضر هم من النازحين السوريين الذين يتحكمون بكل شاردة وواردة، ويعوّمون الاسواق المحلية بالبضائع السورية التي يتم طرحها في كل من البقاع والجنوب والشمال بشكل خاص، وهذا يؤدي الى المضاربة والمنافسة الشرسة، فيتلقى الإنتاج اللبناني ضربة قاتلة في صميمه.

  وفي هذا الشأن، قال رئيس "تجمع مزارعي البقاع" إبراهيم ترشيشي لـ "الديار": "ان الحمضيات السورية على جميع أنواعها تكتسح السوق اللبناني، وتباع بأسعار أقل من كلفة الإنتاج المحلي بنحو 50%، مشيرا الى ان كيلو الحمضيات المهرب يباع بـ 20 و15 و10 الاف ليرة لبنانية. وهذه الأسعار تخرب بيت المزارع الذي لا يمكنه ان يتقبلها او يتحملها، ولا اعرف صراحة ما الهدف من استقبال هذه الأنواع المهرّبة".

أضاف: "كنا قد حذرنا سابقا ان من يستقبل المنتجات المهربة، حاله كحال المهرب ونحمّله المسؤولية". وطلب من الجمارك والقوى الأمنية المعنية "وضع حد لهذه الكارثة التي تزعزع هذه المرة الأشجار المثمرة المعمرة، التي ما انفك لبنان يتغنى بها منذ عشرات السنين. والمريع ان هذه المشكلة ليست محصورة بموسم ما وينتهي، بل تهدد باقتلاع الشجرة وتيبيسها من جهة المزارع الى ان يهملها ويتركها". وتوجه الى المعنيين "بضرورة التنبه الى خطورة هذا الوضع، وان يتعاملوا مع هذه القضية بجدية وموضوعية".

كما توجه الى وزير الزراعة طالبا منه "تحديد بذور البطاطا التي يجب ان تزرع في هذا الوقت من السنة وتعيين مدة الاستيراد، على ان تبدأ من 15 تشرين الثاني وتستمر حتى نهاية شباط". وذكّر "بالقرار الخاطئ الذي اتخذه الوزير العام الماضي باستيراد البطاطا كل أيام السنة، وهذه الآلية غير موجودة في كل دول العالم عدا لبنان. لذلك المطلوب حاليا تحديد أنواع البذور ومقاساتها، ونتمنى ان تبدأ المقاسات هذه السنة من 35 الى 60، لان الاحجام كبيرة في أوروبا، والأفضل ان تكون بين 35 و55، ولكن للضرورة احكام".

ودعا "الى اعداد خطة طوارئ في حال اندلعت الحرب لتمكين المزارع اللبناني من الصمود في اراضيه، بدءا من مزارع الزيتون والخضر في الجنوب وكل لبنان". وطلب "وضع آلية لتسهيل الأمور ولمعرفة المعاملات التي يجب ان يجريها الفلاحون، والطرق البديلة في حال تم فرض حصار بري وبحري وجوي وأُغلقت كل المنافذ في البلد".     كذلك دعا "الى اتخاذ قرارات مختلفة ومنظمة تتراوح بين إدارة الموارد البشرية والمالية، وإيجاد أنجع طريقة للتواصل مع جميع الأطراف والشركاء داخليا، الى جانب إجراءات التواصل التي يجب وضعها موضع التنفيذ، في ظل الأوضاع الأمنية الساخنة في المناطق الحدودية الجنوبية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وفد عسكري أمريكي يلتقي الرئيس اللبناني

لبنان – بعد التطورات التي شهدها شرق لبنان وجنوبه ليل أمس، وصل وفد عسكري أمريكي امس الاثنين للقاء الرئيس جوزيف عون برئاسة قائد المنطقة الوسطى الجنرال مايكل كوريلا.

وعلى هامش الاستشارات النيابية التي يجريها عون لاختيار رئيس للحكومة، قالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في منشور على منصة “إكس”: “وصول وفد أمريكي عسكري للقاء الرئيس عون برئاسة قائد المنطقة الوسطى الجنرال كوريلا مع رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والسفيرة الأمريكية في بيروت وعدد من الضباط”.

وانضم إلى الإجتماع قائد قوات “اليونيفيل” ارولدو لاثارو والجنرال غيوم بونشان ممثل فرنسا في لجنة وقف النار، وقائد الجيش اللبناني بالإنابة العميد حسان عودة.

وتركز البحث في الوضع الأمني جنوب لبنان والإجراءات المعتمدة لتنفيذ القرار 1701 والتعاون القائم بين الجيش و”اليونيفيل” ولجنة المراقبة”، وأكد الوفد الأمريكي استمرار الدعم الأمريكي للجيش اللبناني.

يأتي ذلك فيما قصف الطيران الإسرائيلي ليل أمس خراج بلدة جنتا على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية، فضلا عن المنطقة المحيطة بالنبطية جنوب البلاد.

وتعليقا على هذه الغارات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن “الطائرات الإسرائيلية هاجمت ليلا عدة أهداف تابعة لحركة الفصائل اللبنانية في أنحاء لبنان”، مشيرا إلى أنه من بين الأهداف التي استهدفت موقع لإطلاق القذائف الصاروخية وموقع عسكري ومحاور تهريب على الحدود السورية-اللبنانية، تستخدم لنقل وسائل قتالية إلى حركة الفصائل اللبنانية.

وشدد على أن “إسرائيل ستواصل العمل لإزالة أي تهديد ضدها، وستمنع أي محاولة لإعادة تموضع أو تسلح حركة الفصائل اللبنانية، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار”.

وجاءت تلك الضربات قبل أقل من أسبوعين على موعد 26 يناير، وهو التاريخ الذي من المقرر أن ينسحب فيه الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني بموجب اتفاق وقف النار.

يذكر أن اتفاق وقف النار كان دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الفائت، كما نص الاتفاق على سحب حركة الفصائل اللبنانية قواته إلى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية فيها.

لكن منذ ذلك الحين حصلت عدة انتهاكات إسرائيلية لوقف النار.

المصدر: RT + وكالات

مقالات مشابهة

  • الإنتاج المحلي يغطي 10٪؜ فقط من احتياج السوق، ووزارة الاقتصاد تتخوف
  • سعر الذهب اليوم في مصر الأربعاء 15 يناير 2025: استقرار في السوق المحلي بعد تراجع طفيف عالميًا
  • حزب الله بين تراجع النفوذ الإقليمي وإعادة التموضع اللبناني
  • الصين توجه ضربة قاضية للسامسونج وآبل في سوق الهواتف الذكية
  • المنتجات الأجنبية تغزو الأسواق السورية
  • وفد عسكري أمريكي يلتقي الرئيس اللبناني
  • ما حجم الودائع السورية التي أثارها الشرع؟
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب فيها حزب الله اللبناني؟.. نخبرك ما نعرفه
  • هل يستغل ترامب الضعف الإيراني ويوجه ضربة قاتلة للنووي؟
  • لأوّل مرّة منذ «وقف إطلاق النار».. غارات إسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية