هل تغير الهدن قواعد الاشتباك أم تقود لوقف إطلاق النار؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
هل تغير الهدن قواعد الاشتباك أم تقود لوقف إطلاق النار؟
هل تقود الهدن لتغير قواعد الاشتباك والاستنزاف لمرحلة طويلة تمتد لاشهر؛ أم تفضي لوقف شامل لاطلاق النار؟
اميركا باتت منشغلة في الصراع الدائر بفلسطين وتعاني الشلل السياسي والعسكري في الساحة الدولية واوكرانيا و بحر الصين الجنوبي وصولا الى الباسفيك.
الهدن الانسانية تعطي الكيان الصهيوني فسحة جديدة لتحقيق أهداف عسكرية ترفع عنه حرج هزيمة 7 اكتوبر والفشل المتواصل في تحقيق اهداف عسكرية ميدانية.
سيبقى موقف المقاومة الفلسطينية وحماس العنصر الحاسم في قبول الهدن المؤقته أو رفضها وتحديد قواعد الاشتباك فيها ومسارها بما يخدم اهداف المقاومة لا اهداف الاحتلال.
تتيح الهدن امكانية خفض التصعيد على حدود لبنان وسوريا ومحيط القواعد الامريكية وتهيئ فصل المسارات والساحات التي تتقارب بشكل اثقل كاهل الالة العسكرية الاسرائيلية والامريكية.
* * *
الهدن المؤقتة السبيل الوحيد امام الولايات المتحدة لخفض التصعيد في الاقليم ؛ فهي توفر الفرصة لادارة الرئيس بايدن لتبريد المشهد الاقليمي المتفجر الذي اوحى فيه التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا وفي مياه البحر الاحمر.
نتنياهو وقبيل انطلاق وزير خارجية اميركا بلينكن في رحلته أعلن قبوله الضمني بدعوات البيت الابيض لهدن مؤقتة؛ اذ لن تقف عائقا أمام قدرة الاحتلال على مواصلة الهجمات الوحشية على الفلسطينيين بعد ان صرح البيت الابيض بان الهدن لن تمنع (اسرائيل) من ممارسة ما اسماه الدفاع عن النفس.
المناورة المتعلقة بالهدن الانسانية تهدف لاعطاء الكيان الصهيوني فسحة جديدة من الوقت لتحقيق أهداف عسكرية ترفع عنه حرج هزيمة 7 اكتوبر والفشل المتواصل في تحقيق اهداف عسكرية ميدانية؛ كما انها تفتح الباب لامكانية خفض التصعيد على الحدود اللبنانية والسورية و محيط القواعد الامريكية؛ وتهيئ الظروف لفصل المسارات والساحات التي باتت تتقارب الى حد اثقل كاهل الالة العسكرية الاسرائيلية والامريكية في المنطقة.
الهدف الاخير من مناورة الهدن الامريكية التي تعد ابعد ما يكون عن تحقيق اهداف انسانية قدرتها على توفير اليات اكثر فاعلية للتفاوض؛ وصولا الى وقف شامل لاطلاق النار يرفع الحرج عن الولايات المتحدة في حالة فقدان الهجوم البري لجيش الاحتلال زخمه وعجزه عن تحقيق اهداف عسكرية.
اميركا باتت منشغلة في الصراع الدائر في فلسطين المحتلة وهي تعاني من الشلل السياسي والعسكري في الساحة الدولية بما فيها اوكرانيا و بحر الصين الجنوبي وصولا الى الباسفيك؛ أمر لا تستطيع احتمالة لوقت طويل؛ ما يعني ان البحث عن مخرج من الحرب مسالة ضرورية واساسية ولاتحتمل التاجيل رغم الغطرسة والعنجهية التي يبديها بلينكن وبايدن والقادة العسكرين في اميركا.
رغم ذلك كله سيبقى موقف المقاومة الفلسطينية وحركة حماس العنصر الحاسم في قبول الهدن المؤقته أو رفضها وتحديد قواعد الاشتباك فيها ومسارها بما يخدم اهداف المقاومة لا اهداف الاحتلال؛ وهي معركة معقدة بحد ذاتها تؤثر فيها عوامل عدة، أبرزها آلية التواصل وغرف التفاوض.
فهل تقود الهدن لتغير قواعد الاشتباك والاستنزاف لمرحلة طويلة تمتد لاشهر؛ أم تفضي لوقف شامل لاطلاق النار؟.. سؤال ستجيب عنه الساعات القليلة القادمة.
*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين غزة المقاومة الاحتلال اسرائيل الهدن 7 اكتوبر خفض التصعيد قواعد الاشتباك وقف إطلاق نار الهجمات الوحشية البيت الأبيض الكيان الصهيوني قواعد الاشتباک تحقیق اهداف
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الاتفاق على مرحلة ثانية لوقف إطلاق النار في غزة
أكد وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي، أن هناك مرحلة ثانية لتنفيذ خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتم الاتفاق عليها بالفعل.
تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة غزة لمدة 6 أشهروأوضح عبد العاطي أنه تم الاتفاق على أسماء اللجنة المؤقتة التي ستتولى إدارة قطاع غزة لفترة تمتد إلى ستة أشهر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تحقيق الاستقرار في القطاع.
إعادة تأهيل الشرطة الفلسطينية لتعزيز الأمنوفيما يتعلق بالوضع الأمني، أشار وزير الخارجية إلى أن هناك عددًا من أفراد الشرطة الفلسطينية موجودون بالفعل في غزة، مضيفًا أن الجهات المعنية تعمل على إعادة تأهيلهم إذا استدعى الأمر، لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في القطاع.