لبنان ٢٤:
2024-07-01@20:26:33 GMT

بلبلة في بصرما... ماذا وراء مشروع دير سيدة النجاة؟

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

بلبلة في بصرما... ماذا وراء مشروع دير سيدة النجاة؟

كتبت نوال نصر في" نداء الوطن": راهن كثيرون في بصرما الكورانية على أن الشجرة لا تقع من أوّل ضربة فأس، وواجهوا «معركة الزيتون» في بلدتهم بتلاوة الأبانا والسلام. صلّوا كثيراً. الصلاة نور. إنها سلاح عظيم كما قال القديس يوحنا ذهبي الفم. هي قويّة للغاية. صلّوا لتزول الحروب ويحلّ السلام وتعمر البيوت و»الزيت عمود البيت».

أتى أيلول ولحقه تشرين وفي تشرين ينضج الزيتون والزيت. لكن، في بصرما اليوم نضج مشروع آخر يقضي باقتلاع 3500 شجرة زيتون ضمن أملاك دير سيدة النجاة وإنشاء مدينة صناعية مكانها. في بصرما اليوم انطلق المشروع الذي يعترض عليه سكان البلدة. إنطلق غصباً عنهم بعقد موقع بين رئيس الدير السابق الأب باخوس طنوس ومؤسسة work smart association لصاحبها طوني سليمان فرنجية. فهل الزيت ضاع في العجين؟
الإتفاق عقد قبل ستة أعوام، وتحديداً في العام 2017. والأعمال انطلقت قبل أشهر. يومها سألنا طوني فرنجية عنها فقال: «نحن لا ولن نقطع أي شجرة زيتون بل أبلغنا الآباء عن استعدادنا، على نفقتنا، لنقل أشجار الزيتون الى بقعة أخرى لتعيش في أرض جديدة لكن، ما حصل أنّ هناك من تعامل بقسوة مع الشجر واقتطع أشجاراً ولسنا نحن من فعل ذلك». جمعية work smart association يومها أوقفت العمل وفي أواخر تشرين الأول عادت ووضعت إشارات تنذر بأن أوان بدء تغيير طبيعة تصنيف الأرض من زراعية الى صناعية قد آن. الإتفاق ينصّ على إنشاء منطقة صناعية «نموذجية» في الأرض التي كانت مصنّفة زراعية. هو مشروع هدفه، بحسب الجمعية، تشجيع صغار المستثمرين وفتح آفاق أمام الشباب طالبي العمل. من حيث الشكل، المشروع جيّد لكن، هل هو كذلك في الواقع؟ في بصرما كثير من الوجع لأن المشروع الهادف شكلاً يقضي واقعياً على ثروةٍ بيئية وعلى أشجار معمّرة مباركة زرعها آباء، جذورها في الأرض وجذوعها تمتدّ الى السماء.

ما رأي رئيس دير سيدة النجاة- بصرما الأب طوني حدشيتي؟
ينفي الأب حدشيتي أن يكون المشروع قد انطلق. لكن، ماذا عن تخطيط الأرض والأعمال الهندسية التخطيطية التي انطلقت؟ يجيب «المشروع أعدّ قبل مجيئي بكثير والرهبنة اللبنانية المارونية وروما وافقتا عليه. وأنا لست المرجعية المعنية بإقراره. ولا أعتقد هناك لزوم للكلام عليه» ويستطرد بسؤال: من حدثك عنه؟ أجبته: هو صوت أهالي بصرما؟ أجاب: «الأهالي موافقون على المشروع». وكيف يعلم ذلك وهم رفعوا الصوت؟ يجيب: «لست المرجع الصالح للكلام فيه».
يبدو أن الموضوع الشائك يأخذ مداه في ظلّ رفض من محيطه بتنفيذه وإصرار من وقّعوا عليه على المضي قدماً به. في هذا الإطار حكي أن من يعترضون أخذوا نفساً حين صدر تعميم صادر عن السفارة البابوية في 16 آذار 2023 (مستند رقم 8)، موقّع من السفير البابوي باولو بورجيا، اعتبر أن كل الأذونات الصادرة قبل الأول من كانون الثاني 2021 ملغاة إذا لم تكن قد نفذت قبل التاريخ المذكور. ويومها ظنّ المعترضون أن هذا التعميم سيشمل هذا المشروع أيضاً كونه أعطي الإذن له في 25 تشرين الأول 2019 من قبل السفير البابوي جوزاف سبيتري، خصوصاً أنه لم يكن قد بدأ العمل به إلا عام 2023 بحفرِ بئر إرتوازية في شهر أيار. واللافت أن لا أحد تأكد حتى هذه اللحظة ما إذا كان المشروع مشمولاً بالتعميم البابوي أم لا. لا، لا أحد يريد اتهام أحد جهاراً، لكن، الأكيد أن خطأ حصل في مكانٍ ما ورسم سؤالاً بارزاً: لماذا الإصرار على إقامة منطقة صناعية في أرضٍ زراعية، مليئة بأشجار الزيتون المباركة، في وقت هناك عقارات لا تعدّ ولا تحصى «سليخ»؟ وإذا صدق أن هناك تضليلاً فمن وراءه؟ نترك بصرما في همِّها في زمنٍ تبحث فيه عن سلامٍ رافعة غصن زيتون.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تأجيل دعوى سيدة حول إثبات نسب طفلها للاعب كرة شهير إلى سبتمبر المقبل

قضت محكمة جنح مستأنف أكتوبر اليوم في حكمها فى استئناف سيدة علي حكم رفض دعوى إثبات نسب طفلها إلى لاعب كرة شهير، بندب خبيرين نفسى واجتماعى بمحكمة أسرة العمرانية لمناقشة المستأنفة والمستأنف ضده بعد مطالعة ملف الدعوى وسؤال من يمكن سؤاله بدون حلف يمين عن العلاقة الزوجية بين المستأنفة والمستأنف ضده وحددت جلسة فى اخر اسبوع فى سبتمبر لسداد أمانة للخبيرين قدرها 600 جنيه وجلسة فى اخر اسبوع فى شهر أكتوبر لإيداع تقرير للخبيرين مشفوع برأيهم.   وكانت محكمة الأسرة بالعمرانية قد قضت برفض دعوى إثبات نسب طفل للاعب كرة والمرفوعة للمرة الثانية من "أسماء. ح"   وفي المرة الأولي، أقامت "أسماء.ح" دعوى نسب في محكمة الأسرة ضد اللاعب، وتم رفضها لعدم إنجاب الطفل وقتها. وبعد أن وضعت الأم المولود، وبلغ الطفل عمره 3 أشهر، أقامت دعوى جديدة وتم تأجيلها، وأرفقت مستندا بإخطار الولادة من أحد المستشفيات.   وأودعت محكمة الأسرة حيثيات حكمها في رفض دعوى إثبات نسب  في القضية رقم 3186 لسنة 2022 أسرة العمرانية، الصادر في 28 مارس 2023 ، حيث إن الوقائع تتحصل في أن المدعية أقامت دعواها على المدعى عليه في صحيفة أودعتها قلم كتاب المحكمة في 31 أغسطس 2022 للحكم بإثبات نسب الجنين للمدعى عليه مع إلزامه بالمصروفات وأتعاب المحاماة مع حفظ كافة الحقوق الأخرى.   وأوضحت بيانًا بدعواها أن المدعية زوجة المعلن إليه بصحيح العقد الشرعي بموجب عقد الزواج العرفي المؤرخ في 5 مارس 2022، وموقع عليه من كل من الطالبة والمعنى إليه وقد دخل بها ورزقت منه على فراش الزوجية بجنين، إلا أنه حال علمه بوجود ذلك الجنين في أحشاء المدعية قام بالاستيلاء على عقدي الزواج العرفي، وأنكر وجود علاقة زوجية فيما بينهم، فقامت بتحرير المحضر رقم 16144لسنة 2022، إداري الهرم عن تلك الواقعة، الأمر الذي حدا بالطالبة التي قامت دعواها لإثبات نسب الجنين للمدعى عليه.





مقالات مشابهة

  • كشف ملابسات التعدي على سيدة بالضرب في الشروق
  • سقوط سيدة وشخصين بتهمة التنقيب عن الأثار في بولاق
  • لجنة الحج والعمرة: السماسرة ومكاتب الخدمات السياحية وراء كارثة الوفيات
  • الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟
  • كربلاء تخطط لتنفيذ مدينة صناعية تضم 400 مشروع
  • "اليونيسيف": أكثر من 96% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • كشري: الجماهير السر وراء قبولي تدريب البلدية وهدفي البقاء في الدوري
  • تأجيل دعوى سيدة حول إثبات نسب طفلها للاعب كرة شهير إلى سبتمبر المقبل
  • بالصور.. 400 مليار للتخلص من ازدحام “لاكوت” و3 أنفاق تحت الأرض للراجلين في كل الاتجاهات
  • 843 مليون دولار تكلفة إعادة محطة الفضاء الدولية إلى الأرض