لبنان ٢٤:
2024-07-03@14:46:01 GMT

ما يُرسم لقيادة الجيش أبعد من الرئاسة

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

ما يُرسم لقيادة الجيش أبعد من الرئاسة

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": تخطّى تعاطي عواصم معنية وبعض القوى المحلية مع الفراغ في قيادة الجيش ارتباط الأمر بانتخابات رئاسة الجمهورية. في ظلّ ما يجري في غزة واحتمال دخول معطيات إقليمية على الخط، تغيّرت وجهة النظر الى ما يرافق وضع القيادة، وأصبح ربط التمديد برئاسة الجمهورية تفصيلاً محلياً بحتاً، رغم أن قوى سياسية لا تزال تتعاطى مع الأمر من باب المناكفات السياسية.

فما كان يُنظر إليه منذ ما قبل الشغور الرئاسي، لم يعد جائزاً اليوم، بغضّ النظر عن اسم قائد الجيش وطموحه الشخصي بالسعي الى رئاسة الجمهورية. فمع حرب غزة، تتركّز أكثر فكرة التعامل مع الجيش كمؤسسة انطلاقاً من احتمالات التعويل عليها بدور مستقبلي، وليس المقصود هنا دور قائدها جوزف عون. وأيّ كلام عن تعيين قائد للجيش، أو التمديد للحالي، أو حتى ابتداع مخرج قانوني آخر، يرتبط خارجياً بآفاق ما يحصل وانعكاساته، وليس محصوراً برغبات قوى داخلية في الذهاب الى أيٍّ من الخيارات المطروحة.
يكمن معيار التعاطي مع الجيش كمؤسسة عسكرية وأمنية، على أساس ضمان الاستقرار، وهو اللازمة التي يكثر تكرارها كتعبير وأمر واقعي في الأحداث الأمنية التي وقعت. إلا أنه في المقابل، بدأ كلام غربي اليوم عن الحاجة الى الجيش كمؤسسة يلجأ إليها عند أي حدث يتعلق بنقاش أي تسويات للوضع اللبناني. وحتى في عز تراجع دور الجيش، مع بداية حرب 1975، لم تكن القرارات الدولية تتخطّى دوره، ولا سيما في المرحلة التي تلت انتهاء الحرب. من هنا، كان التعويل عليه في السنوات الأخيرة، ولا سيما بعد الانهيار المالي، في إعادة تسوية أوضاعه، للحفاظ على هيكليته وإبقاء نوع من التوازن العام، بما يتلازم مع الحاجة إليه لضمان الاستقرار، وإبقائه في وضعية صالحة، قبل أن تحسم اتجاهات الوضع اللبناني. فالذين يديرون شبكة الاهتمام بلبنان كانوا مدركين سلفاً لما سيؤول إليه وضع المؤسسات، وهم، تالياً، على بيّنة من كل العوامل التي ستؤثر في وضع القيادة منذ أشهر. إلا أن الأمر ظل متروكاً للّحظات الأخيرة. من هنا، ثمّة تمييز بين الاستعجال في بتّ أمر القيادة قبل شهرين، أو تركها الى ما قبل 10 كانون الثاني بقليل، كي تتضح معالم المرحلة المقبلة إقليمياً. ولا يتعلق الأمر بدخول الجيش ولبنان أي حرب محتملة. الكلام هو عن مرحلة ما بعد الحرب، ودور المؤسسات في لبنان التي يمكن الاحتكام إليها في أي ترتيب، في ظل تضعضع الجهات المعنية. لذا، تزامن البحث في الدوحة أخيراً بتجديد المساعدات المالية للجيش، حتى لا تهتز بنيته وتنهار وضعية عناصره، مع ما تقوده جهات خارجية مع قوى محلية لترتيب وضع قيادة الجيش، من دون أن يحسم نهائياً خيار التمديد أو التعيين أو سلوك مسلك آخر، لأن ذلك أصبح مرتبطاً بسؤال: ما هو المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة، بقدر ما هو المطلوب للبنان؟ والذهاب الى أيّ من الخيارات المطروحة، بما في ذلك اللاقرار حالياً، يعكس خلفيات ما هو منتظر في مرحلة مستقبلية، تتعلق بصياغة ترتيبات في المنطقة ولبنان، وعلى قدر هذه الخيارات يرتبط مصير المخرج المنتظر. وحتى الآن، لم تتخطّ اللعبة المحلية إطار انتظار الإشارات الواضحة خارجياً، من أجل الذهاب الى هذا المخرج.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مرحلة ثالثة لحرب إسرائيل على غزة.. ما شكلها وأهدافها؟

منح المستوى السياسي في إسرائيل الجيش الضوء الأخضر للانتقال تدريجيا إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من الحرب على قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية التي قالت إن الجيش سيواصل العملية العسكرية ولكن بشكل آخر.

وتتزايد التقديرات في إسرائيل بأن الجيش أصبح قريبا من إنهاء عملياته العسكرية الكبرى في رفح جنوبي القطاع وسحب قواته من هناك، ولكن من دون أن يشمل الانسحاب من محور فيلادلفيا على طول الحدود المصرية مع القطاع، والبالغ طولها 14 كيلومترا.

وبحسب تقرير لمراسل الجزيرة إلياس كرام، يواصل الجيش الإسرائيلي تفجير مربعات سكنية لتوسيع المنطقة العازلة القريبة من محور فيلادلفيا، مع مخطط لنقل معبر رفح الذي دمرته الآلية العسكرية الإسرائيلية إلى منطقة قريبة من معبر كرم أبو سالم عند تلاقي الحدود المصرية الإسرائيلية مع القطاع.

وتهدف هذه الخطوة إلى جعل معبر رفح تحت سيطرة إسرائيلية دائمة وتجهيزه بأحدث معدات الرصد والمراقبة، في حين تشير تقديرات إلى أن جيش الاحتلال يريد إحكام سيطرته على المنطقة لمدة 6 أشهر على الأقل لاكتشاف الأنفاق الإستراتيجية للمقاومة وتدميرها.

في الجهة المقابلة، أقام جيش الاحتلال ثكنات عسكرية لجنوده في محور نتساريم لشن العمليات والهجمات، فضلًا عن حرية التنقل سريعا من منطقة ناحال عوز إلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط، مع التحكم بحركة مرور الفلسطينيين بين شطري القطاع.

شكل المرحلة الثالثة

ومن المتوقع أن تتخذ المرحلة الثالثة من الحرب شكل العمليات الخاطفة والمركزة في مناطق بعينها، في محاولة لاستنساخ نموذج الضفة الغربية القائم على عمليات الدهم والاغتيال والترويع.

وتستهدف هذه المرحلة منع المقاومة الفلسطينية من استعادة السيطرة على النواحي المدنية أو العسكرية في القطاع، وقد تمتد شهورا أو حتى سنوات، وفق تقديرات إسرائيلية.

وبهذا السيناريو، يجنّب الجيش الإسرائيلي قواته البقاء الدائم داخل القطاع وتحوّلها لأهداف سهلة للقنص والاستنزاف من طرف المقاومة، وهو أقلّ كلفة اقتصادية على تل أبيب من احتمال فرض الحكم العسكري المباشر الذي يعارضه وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

وفي حال إقامة حكم عسكري مباشر في غزة، تحتاج إسرائيل سنويا نحو 6 مليارات دولار لبقاء فرقتين عسكريتين على نحو دائم في غزة إلى جانب فرقة غزة.

أهداف أخرى ومخاوف

ومن ضمن الأهداف التي تعوّل تل أبيب عليها من إنهاء عملية رفح والانتقال إلى المرحلة الثالثة في الحرب، إمكانية التوصل لتسوية سياسية مع حزب الله اللبناني تجنّب الطرفين توسيع نطاق المواجهة على الحدود إلى حرب شاملة.

لكن ثمة مخاوف أيضا من المرحلة الثالثة، في إشارة إلى احتمالية أن يؤدي إنهاء العمليات العسكرية الكبرى في غزة إلى دخول مسار التفاوض حول الأسرى الإسرائيليين حالة جمود طويلة، "وقد يجعله طي النسيان".

مقالات مشابهة

  • «زعبولا» يرث تجارة الجمال من أجداده.. «مقدرش أبعد عنهم»
  • هاريس تتهرب من الإجابة على سؤال حول استعدادها لقيادة الولايات المتحدة بدلا من بايدن
  • قبل أن تدين الجيش تذكر أنه يحارب ضد غزو تموله دول تملك أموال قارون وخبث أبليس
  • عفواً.. هذا البرهان لا يمكن الوصول إليه حالياً ..!
  • مرحلة ثالثة لحرب إسرائيل على غزة.. ما شكلها وأهدافها؟
  • حلو الكلام.. أبعد من التماهي
  • تحويل المدارس التجريبي 2024.. اعرف الخطوات والرابط
  • مقرر مساعد بـ«الحوار الوطني»: اعتماد الحكومة المرتقبة على توصيات المرحلة الأولى له مردود إيجابي
  • اليوم|بدء التحويل بين المدارس إلكترونيًا.. تعرف على الشروط
  • حملة بايدن تحسم الأمر: لا مجال لانسحابه من سباق الرئاسة