كثف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحرّكه الديبلوماسي أمس باتجاه الدول الغربية والعربية، مكررا التأكيد أن لبنان الرسمي مع «السلام ونبذل كل المساعي لوقف اطلاق النار في غزة، ووقف التعديات الاسرائيلية على جنوب لبنان».
ومن المقرر أن يستقبل رئيس الحكومة التايعة من صباح اليوم وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الذي كرر خلال زيارة لجنوب لبنان أن هذا البلد "بغنى عن حرب" مع اسرائيل .


وقال خلال تفقده الكتيبة الفرنسية في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، إن "لبنان بغنى عن حرب، هذا أقل ما يمكن أن نقوله". وأضاف "ناهيك عن أن هذه الحرب يمكن أن يكون لها آثار تصعيدية كبيرة على المنطقة بأكملها".
واعتبر لوكورنو أنه في مواجهة التوترات الحالية، لا أحد لديه مصلحة في "توقف" مهمة اليونيفيل، معتبراً أن الأخيرة تمثّل "الحل". وأضاف: "إذا كان من وقت نحتاج فيه إلى المراقبة والردع لتجنب التصعيد، فهو الآن". وأعرب عن أسفه لسماع "من هنا وهناك أن اليونيفيل يجب أن توقف دورياتها"، من دون أن يحدد الطرف الذي يقصده.
وكان ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات ديبلوماسية دولية وعربية في السرايا، تمحورت حول الاوضاع الراهنة في لبنان وغزة والجهود المبذولة لوقف اطلاق النار.
في هذا السياق إجتمع رئيس الحكومة مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا ورونيكا التي شكرت"الحكومة اللبنانية على مواقفها وعلى التمسك بالقرارات الدولية ومن بينها القرار 1701، ودعوتها لوقف إطلاق النار ووقف الحرب في غزة، ودعوة الرئيس ميقاتي الى حل الصراع العربي الإسرائيلي في أطر جديدة مبنية على التفاهم في موضوع الدولي في ضمانة حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وحياة كريمة".
وعرضت أيضا" لموضوع جلسة 22 تشرين الثاني التي دعا اليها مجلس الأمن في نيويورك بشأن القرار 1701"،واشارت الى"أنها ستتطرق خلال اجتماع نيويورك الى زيادة المساعدات الإنسانية". كما هنأت "الحكومة على خطة الطوارىء التي وضعتها".
واعلنت ورونيكا بعد اللقاء:،" أطلعت على دور الحكومة في هذه الظروف الصعبة لأن هذا هو وقت التنسيق الأفضل، وابلغني الرئيس ميقاتي بالمبادرات الديبلوماسية التي يقوم بها ، وأبلغته عن اجتماع سيعقد في 22 تشرين الثاني بشأن القرار 1701 وضرورة تطبيقه على أرض الواقع.
كما اجتمع رئيس الحكومة مع كل من سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا ، سفيرة كندا ستيفاني ماكولم، سفير تركيا علي باريش أولوصوي، سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني ال ثاني.
واجتمع الرئيس ميقاتي مع المبعوثة الألمانية الخاصة بالشؤون الإنسانية ديك بوتزل التي قالت:"نحن نحاول القيام بكل ما بوسعنا للاستجابة لمن هم اكثر حاجة في المنطقة. وتكلمنا بالطبع عن الوضع في غزة ليس فقط من خلال تخصيصنا لاموال اضافية، ولكن من خلال الديبلوماسية الإنسانية التي تحاول أن تساعد وتدعم. وعرضنا أيضا لأوضاع النازحين السوريين في لبنان والأمور المتعلقة بهم اضافة الى التطورات السياسية في المنطقة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة القرار 1701 فی لبنان

إقرأ أيضاً:

جلسة بمجلس الأمن تطالب بإنهاء سريع للصراع في السودان

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة بشأن الوضع في السودان، طالبت خلالها مديرة قسم العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إيديم ووسورنو والمندوبان البريطاني والأميركي أطراف النزاع بوقف الحرب.

وتحدثت ووسورنو في إحاطتها أمام المجلس عن مآسي الصراع المستمر في هذا البلد منذ قرابة عامين، وتسببه في معاناة هائلة، وتحويل أجزاء من البلاد إلى جحيم، وقالت إن أكثر من 12 مليون شخص نزحوا، بما في ذلك 3.4 ملايين فروا عبر حدود السودان، فيما يعاني أكثر من نصف البلاد من الجوع الحاد.

وتحدثت المسؤولة الأممية عن انهيار الخدمات الصحية في السودان، فيما أُصيب ملايين الأطفال بصدمات نفسية، ولا يزالون محرومين من التعليم الرسمي، ومعرضون لأنماط متواصلة من العنف الجنسي.

وقالت إن الوضع الكارثي للمدنيين تفاقم منذ الإحاطة الأخيرة أمام مجلس الأمن قبل أقل من شهر، مشيرة إلى اشتداد حدة العنف في مخيم زمزم للنازحين ومحيطه، والذي تشير التقديرات إلى أنه يستضيف مئات الآلاف من المدنيين، حيث تأكدت ظروف المجاعة.

جرائم وضحايا

وكشفت ووسورنو عن أن صور الأقمار الصناعية أكدت استخدام الأسلحة الثقيلة في مخيم زمزم ومحيطه خلال الأسابيع الأخيرة، وتدمير مرافق السوق داخل المخيم، ولم يتمكن المدنيون المذعورون، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، من مغادرة المخيم عندما اشتد القتال وقُتل العديد منهم، بما في ذلك عاملان في المجال الإنساني على الأقل.

إعلان

وذكّرت ووسورنو بإعلان منظمة أطباء بلا حدود، وهي الجهة الرئيسية التي تقدم خدمات الصحة والتغذية في مخيم زمزم، بأنها اضطرت إلى وقف عملياتها في المخيم بسبب تدهور الوضع الأمني.

كما نوهت بتعليق برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية في المخيم بسبب الوضع الأمني وتدمير السوق، مشيرة إلى أن المدنيين يتأثرون بشكل مباشر بالقتال العنيف المستمر في أجزاء من الخرطوم.

وقالت إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحقق من تقارير تفيد بإعدام مدنيين بإجراءات موجزة في المناطق التي تغيرت السيطرة عليها.

قلق بريطاني

من جهتها، حثت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن باربرا وودوارد جميع أطراف الصراع في السودان على إنهاء طموحاتهم العسكرية والتركيز على تهيئة الظروف للسلام، بما في ذلك من خلال التعاون الكامل مع جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وقالت "نشارك الأمين العام قلقه العميق إزاء إعلان قوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المدنية والجماعات المسلحة التابعة لها عن ميثاق سياسي يعبّر عن نية إنشاء سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها"، محذرة من أن الانقسامات العميقة تهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في السودان والمنطقة.

وجددت وودوارد دعوات مجلس الأمن لقوات الدعم السريع لإنهاء حصارها لمدينة الفاشر، ووقف كافة الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما دعت الطرفين إلى حماية المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب إعلان جدة، وقالت "يتعين على أطراف الصراع أن تتحرك الآن لإنهاء هذه المعاناة".

دعوة أميركية

بدوره، قال المنسق السياسي للبعثة الأميركية في مجلس الأمن جون كيلي إن الولايات المتحدة أوضحت لكلا الجانبين أن واشنطن تريد استعادة السلام وإنهاء الصراع في السودان.

وأكد كيلي على ضرورة وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن واشنطن تواصل دعوة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين.

إعلان

وقال كيلي إن الطرفين المتحاربين ارتكبا فظائع ويجب محاسبة مرتكبيها، مضيفا أن "الحرب الدائرة في السودان كارثية وسبب أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتصعيدها المستمر يشكّل تهديدا لاستقرار وأمن المنطقة وخارجها".

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تُهنئ الحكومة الجديدة على نيلها الثقة وهذا ما أعلنته
  • وزير الخارجية يهنئ رئيس الحكومة اللبنانية بالحصول على ثقة مجلس النواب
  • ميقاتي: لاطلاق ورشة حكومية - نيابية لاقرار العديد من المشاريع الاصلاحية التي ارسلناها الى مجلس النواب
  • جلسة بمجلس الأمن تطالب بإنهاء سريع للصراع في السودان
  • مجلس النواب يواصل مناقشة القضايا التي تلامس حياة المواطنين بحضور الحكومة
  • بين موقفي عون وميقاتي...السيادة كلٌ لا يتجزأ
  • عون الى القاهرة ومصر واكثر من 70 نائبا طلبوا الكلام في جلسة الثقة بالحكومة
  • الاستحقاق الأول بعد الثقة: تطبيق القرار 1701..واشنطن فاتحت مسؤولين بالتطبيع!
  • مجلس الأمن يوافق على مشروع القرار الأمريكي بشأن أوكرانيا
  • مجلس الأمن يصوت لصالح مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا