خلف جدارن منزلهم، كان يقف طفل فلسطيني، ممسكا لعبة فقاعات «الصابون» التي يلعب بها خلف الجدران، إذ كانت علامات الأمل تسيطر عليه، ولم تمنعه الحرب من التمتع بالحياة واللهو.

اللعب حلم جدران المنزل 

أظهر مقطع فيديو نشره «تلفزيون فلسطين» طفل يقف خلف الجدران وكان يلهو بلعبته ربما لم يدرك ما يحدث من حوله من قصف وحرب، كان مندمجا مع لعبته ينظر إلى ما يوجد حوله، ليكون تحت شعار«رغم الألم .

. هناك حلم وأمل».

تكرر هذا المشهد في أماكن مختلفة في فلسطين، كان منها أطفال مستشفى الشفاء أيضًا، الذين يجلسون إلى جانب بعضهم، أمامهم لوحات بيضاء، يرسمون عليها بأقلامهم الرصاص، علم وطنهم مظللًا باللون الأحمر والأسود والأخضر، وبعضهم يرسم القدس والقلوب تلتف حوله وتسيطر عليهم علامات السعادة والأمل.

لعب أطفال غزة داخل المستشفيات

وكان أيضا في إحدى المستشفيات يوجد مجموعة من الفتيات يمسكن بأخرى تصغرهن في السن، ويرددن كلمة «الشهيد حبيب الله»، وبضحكات عالية، كأنهن لم يعشن معاناة من قبل، وانتشر مقطع الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ليطلقوا على اللعبة اسم «لعبة الشهيد».

لحظات وثقتها كاميرات المصورين خلال تغطيتهم لأحداث غزة التي تتعرض للإبادة من قبل قوات الاحتلال الإسرئيلي الذي لم يتوقف عن استمرار جرائمه البشعة وتسببت في فقدان الكثير من العائلات والأطفال والنساء، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن هذا اللحظات ربما أثبت مدى قوة وصلابة الشعب الفلسطيني الذي ظل صامدا خلال لحظات الحرب والقصف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي أحداث غزة طفل فلسطيني أطفال غزة لعبة الشهيد

إقرأ أيضاً:

حرب الجمارك.. هل دخل ترامب لعبة قمار بـ "1.4 تريليون دولار"؟

اعتبر عدد من المحللين أن قرار الرئيس الأاميركي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على الصين وكندا والميكسيك، هي خطوة محفوفة بالمخاطر، ولم يسبق لترامب أن اتخذ مثلها خلال فترته الرئاسية الأولى.

 وقد بدأ ترامب في فرض رسوم جمركية على سلع مستوردة بقيمة 1.4 تريليون دولار، السبت. وهذا أكثر من 3 أضعاف قيمة السلع الأجنبية التي تبلغ 380 مليار دولار والتي تم فرض رسوم جمركية عليها خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وفقا لتقديرات مؤسسة الضرائب.

وقال المحلل الاقتصادي جو بروسويلاس لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، في تحذير له من أن الإدارة الأمريكية تخاطر بشكل غير مسبوق إذا لم تنفذ هذه الاستراتيجية بحذر، فإنها تعتبر "لعبا بالنار".

والسبت، أمر ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، وطالبهم بوقف تدفق عقار الفنتانيل والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، ليشعل بذلك حربا تجارية قد تقوض النمو العالمي وتؤجج التضخم.

 رهان اقتصادي ضخم

ويمثل القرار بشأن فرض الضرائب على واردات 3 دول من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة "مقامرة" كبيرة، ربما أكبر من أي سياسة اقتصادية أخرى تبناها ترامب خلال ولايته الأولى.

وتقول "سي إن إن" إن هذه الاستراتيجية قد تؤثر بشكل مباشر في القضايا التي تشغل الناخبين الأمريكيين: الاقتصاد وارتفاع تكاليف المعيشة.

وتضيف أنه وكما هو الحال مع أي مقامرة، قد يكون لهذه الرسوم الجمركية عواقب عكسية، حيث من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة الأسعار في المتاجر، وتراجع سوق الأسهم، بل وربما فقدان الوظائف في حال اندلاع حرب تجارية شاملة.

مخاوف من التضخم والركود

وفي تعليقها على هذه المخاطر، قالت الباحثة في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، ماري لافلي: "قد تكون هذه أكبر ضربة للاقتصاد الأمريكي حتى الآن. هذه خطوة محفوفة بالمخاطر وقد تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وزيادة التضخم".

وفي السياق، حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال رأي من أن مبررات ترامب لشن "هجوم اقتصادي" على كندا والمكسيك لا تتمتع بأي منطق اقتصادي، ووصفت الاستراتيجية بأنها قد تكون كارثية.

الرسوم الجمركية كأداة تفاوض

ويرى ترامب أن الرسوم الجمركية تعد أداة تفاوض قوية، فقد استخدمها كوسيلة للضغط على حلفاء أمريكا بهدف تصحيح العجز التجاري ومعالجة قضايا مثل الهجرة غير الشرعية وتدفق المخدرات.

ورغم أن الرسوم التي فرضها خلال ولايته الأولى لم تحدث التضخم المتوقع، إلا أن الوضع اليوم مختلف، فالأسعار قد ارتفعت بشكل ملحوظ في المتاجر، ووكلاء السيارات، وفي شتى جوانب الحياة اليومية، مما يجعل المستهلكين والمستثمرين أكثر حساسية لأي زيادات في الأسعار.

تداعيات اقتصادية واسعة النطاق

وقد يتسبب فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك في فوضى كبيرة في سلاسل الإمداد التي تربط الاقتصادين الأمريكيين مع جيرانيهم، حيث تستورد أمريكا كميات ضخمة من السلع من هذين البلدين، من الفواكه والخضروات إلى الحبوب واللحوم.

وتشير التقديرات إلى أن الرسوم قد تزيد أسعار السيارات بمقدار 3000 دولار تقريبا، وتؤثر بشكل سلبي على أسعار الوقود في بعض الولايات.

كما أن صناعة النفط الأمريكية أبدت قلقها من تأثير الرسوم الجمركية على النفط الخام الكندي، الذي يعتبر المصدر الأكبر للنفط الخارجي لأمريكا، وقد دفع ذلك البيت الأبيض إلى تقليص الرسوم الجمركية على الطاقة الكندية إلى 10% بدلا من 25%.

تهديد الانتعاش الاقتصادي

من جانب آخر، يشير الخبراء إلى أن الرسوم الجمركية قد تكون بمثابة ضربة قاسية للاقتصاد الأمريكي.

ووفقا لتقديرات الخبير الاقتصادي غريغوري داكو، قد تؤدي الرسوم إلى تقليص نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنحو 1.5 نقطة مئوية في عام 2025 و 2.1 نقطة مئوية في 2026. وقد يؤدي ذلك إلى صدمة تضخمية، مما يزيد من تقلبات الأسواق المالية ويؤثر على الاستقرار الاقتصادي.

التحديات القادمة

وواحدة من أكبر مخاطر هذا القرار هو رد فعل الاحتياطي الفيدرالي. إذا أدت الرسوم الجمركية إلى زيادة التضخم، فقد يضطر البنك المركزي إلى تأجيل خفض أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية.

مع ذلك، يبقى من غير الواضح كيف ستتطور الأمور، حيث إن هناك العديد من المتغيرات التي قد تؤثر في النتائج النهائية، بدءا من ردود فعل سلاسل الإمداد وصولا إلى استجابة المستهلكين.

مقالات مشابهة

  • Battlefield 6 .. ماذا تعرف عن أشهر لعبة على الإنترنت؟
  • تيدروس إدهانوم : الأولوية في غزة تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة وتشغيل المستشفيات ونقل المرضى
  • الصحة العالمية: الأولوية في غزة تلبية الاحتياجات الطبية وتشغيل المستشفيات
  • فوز سابرينا وبيونسي وغناء بيلي إيليش.. أبرز لحظات Grammy 2025| صور
  • إلهام شاهين تشارك الجمهور لحظات من السعادة مع أطفال العائلة (صور)
  • مشهد خرافي.. لميس الحديدي تعلق على إنقاذ 3 أطفال بحريق فيصل
  • وكيل صحة الدقهلية يترأس اجتماعًا مع فريق "المستشفيات" و "الرعاية الحرجة"
  • وكيل صحة الدقهلية يترأس اجتماعًا مع فريق " المستشفيات " و" الرعاية الحرجة "
  • لحظات مرعبة.. شاب يتسلق 10 طوابق لإنقاذ 3 أطفال في حريق شقة بفيصل
  • حرب الجمارك.. هل دخل ترامب لعبة قمار بـ "1.4 تريليون دولار"؟