القضاء الأميركي يدين أبرز متعامل بالعملات الرقمية بالاحتيال
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أدين سام بانكمان فريد، الخميس، لدوره في انهيار بورصة ثاني أكبر منصة تبادل عملات رقمية في العالم "أف تي إكس"، بعد 15 يوما من الشهادة وحوالي أربع ساعات ونصف من المداولات بين أعضاء هيئة المحلفين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" أن هيئة المحلفين أدانت فريد في سبع تهم بالاحتيال والتآمر، وسيصدر الحكم بحقه، في 28 مارس عام 2024.
وفي حال تمت إدانته، قد يقضي فريد بقية حياته في السجن، كون الاتهامات الموجهة له تعرضه، في حال ثبوتها، للسجن أكثر من 100 سنة.
وأدين فريد بسرقة مليارات الدولارات من حسابات تخص عملاء بورصة العملات المشفرة ""أف تي إكس"، كما أدين بالاحتيال على المقرضين للشركة الشقيقة لـ "أف تي إكس"، شركة تجارة العملات المشفرة "Alameda Research"، التي احتفظت بأموال عملاء "أف تي إكس" في حساب مصرفي.
وخلال محاكمته، أقر فريد أنه كان على علم، في عام 2020، أن أموال عملاء "FTX" كانت محتجزة من قبل "Alameda" لكنه لم يتخذ أي إجراء لحمايتها.
وعندما اكتشف لاحقا في خريف عام 2022 أن "Alameda" مدينة بمبلغ 8 مليارات دولار لشركة "FTX"، لم يتم طرد أحد.
وحتى خريف عام 2022، كان فريد يدهش بصفاته "الكاريزماتية" وبقدرته على تحقيق نجاح باهر خلال فترة سنتين فقط، عبر تأسيس ثاني أكبر منصة تبادل عملات رقمية في العالم، "أف تي إكس"، وعبر تسهيل فهم هذا القطاع لوسائل الإعلام والجمهور الواسع والسياسيين.
وكانت لديه عشرات المشاريع، وثروة قدرت بـ 26 مليار دولار.
لكن كل ذلك بدأ ينهار اعتبارا من بداية نوفمبر عام 2022، عندما تبين أن قسما من أموال زبائن "أف تي إكس" استخدمت من دون علمهم لتمويل شركة متفرعة عن منصة العملات الرقمية، "Alameda"، حيث حصلت توظيفات تنطوي على مخاطر كثيرة.
ودفع الذعر بين العملاء، كلا من الأفراد والشركاء التجاريين إلى استعادة أموالهم بسرعة، إلى حد أدى إلى انهيار "أف تي إكس" التي أعلنت إفلاسها.
وكشف القاضي الذي كلف إدارة عملية التصفية بعد الإفلاس أن هناك 8.7 مليارات ناقصة من الشركة.
وقال المدعي العام الفيدرالي، داميان وليامز، إن فريد اختلس أموال الزبائن من أجل توظيفها في "Alameda"، لكن أيضا من أجل شراء ممتلكات بمئات ملايين الدولارات في الباهاماس أو لتقديم هبات لمرشحين سياسيين في الولايات المتحدة.
واتهم بالاحتيال والمشاركة في عصابة إجرامية، وسلمته الباهاماس حيث مقر "أف تي إكس"، إلى الولايات المتحدة، في نهاية ديسمبر. وأفرج عنه لدى وصوله إلى نيويورك بعد دفع كفالة بقيمة 250 مليون دولار.
لكن أعيد توقيفه، في بداية أغسطس، بعد اتهامه بمحاولة رشوة شاهد، ودفع بانكمان بأنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه، مع اعترافه بالفشل في إدارة المخاطر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أف تی إکس
إقرأ أيضاً:
تراجع الدولار يرفع البتكوين .. قفزة كبيرة للعملة الرقمية
شهدت عملة البتكوين ارتفاعا كبيرا تجاوزت فيه حاجز الـ 87 ألف دولار صباح الاثنين، محققة قفزة بنحو 3 بالمئة عن مستوياتها السابقة.
ويأتي الارتفاع بعد تراجع ملحوظ أعقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في "يوم التحرير" عن فرض رسوم جمركية جديدة على بعض السلع الصينية، ما أثار حالة من القلق في الأسواق العالمية في وقت سابق.
وانتعشت البتكوين التي عانت في الفترة الأخيرة من تقلبات سعرية جراء تلك الأزمات، بشكل ملحوظ بعد أن أعلن ترامب عن تجميد الرسوم الجمركية، الذي يعتقد أنه كان عاملا رئيسيا في استعادة الثقة في الأسواق، حيث ساهم في تدفق الاستثمارات نحو الأصول الرقمية والملاذات الآمنة مثل الذهب، مما ساهم في رفع قيمتها.
وارتبط ارتفاع العملة الرقمية أيضا بتراجع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية، وهو ما يعكس القلق من سياسة الرئيس الأمريكي بخصوص محاولة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، وتلك الجهود التي تؤثر بشكل مباشر في السياسة النقدية الأمريكية، إذ يعتقد العديد من الخبراء أن تغيير قيادة الاحتياطي الفيدرالي قد يساهم في زيادة الضغوط على الاقتصاد الأمريكي في المدى القريب.
وهناك دور متزايد للبتكوين كأصل رقمي آمن في مواجهة الأزمات الاقتصادية، ما يعزز من رغبة الأفراد والشركات في الاحتفاظ بالعملة الرقمية كوسيلة للتحوط ضد التضخم وارتفاع الأسعار.
وبالرغم من الانخفاضات الحادة التي شهدتها البتكوين في الماضي، إلا أن الطلب على العملات المشفرة كأداة استثمارية ما زال يشهد ارتفاعًا مستمرًا، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المضطربة.
تظهر التجربة الأخيرة أن البيتكوين أصبح لا يتأثر فقط بالعوامل التقنية والاقتصادية التقليدية، بل أيضًا بالتحركات السياسية الكبيرة. إذ أن إعلان ترامب حول الرسوم الجمركية أو حتى أي تحركات في السياسة النقدية الأمريكية يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات ملموسة في أسعار العملات المشفرة. على سبيل المثال، قد تؤدي المحاولات لتغيير قيادة الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة القلق بشأن الاستقرار المالي، ما يعزز بدوره من الطلب على أصول مثل البيتكوين.