المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، المجتمع الدولي إجبار القوة القائمة بالاحتلال على احترام التزاماتها القانونية الدولية، بما في ذلك التوقف بشكل فوري عن أعمالها الانتقامية وعقوباتها الجماعية، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع المدنيين المحتاجين في غزة.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراء دولي عاجل من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار وتوفير وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وفق ما دعت إليه الجمعية العامة في جلستها الاستثنائية الطارئة العاشرة في 27 أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في 3 رسائل متطابقة، بعثها المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة أمس الخميس، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استهداف إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال-، بشكل منهجي مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء قطاع غزة المحاصر، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين والتسبب في دمار واسع النطاق.
استهداف الأطفالولفت منصور إلى قصف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر لمخيم جباليا في شمال غزة خلال اليومين الماضيين، الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 195 طفلًا وامرأة ورجلًا وإصابة مئات آخرين، العديد منهم بحروق وإصابات خطيرة.
إلى جانب ما لا يقل عن 120 فلسطينيًا ما زالوا في عداد المفقودين، تحت الأنقاض، والدمار الهائل الذي تسببت به الهجمات الإسرائيلية على المخيم، كذلك قصف مخيمات اللاجئين في غزة كافة، التي لم يسلم أي منها من الهجمات الإسرائيلية.
وشدد على أن الهجمات القاتلة التي ارتكبتها القوة القائمة بالاحتلال، بشكل متعمد ومنهجي، ضد السكان الفلسطينيين المدنيين، تشكل جرائم حرب صارخة ويجب محاسبة إسرائيل عليها.
وأكد أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتراجع عن مطالبته بوضع حد لجميع الأعمال الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في غزة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مكررًا النداءات الدائمة لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
أنقاض المنازل المنهارة في غزة تخفي مئات الجثث - موقع Wall Street Journalغياب الحماية الدوليةوأكد السفير رياض منصور أن غياب هذه الحماية أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 9000 فلسطيني حتى الآن، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 23 ألف فلسطيني.
ولفت إلى أن هذا لا يشمل ما لا يقل عن 2000 شخص، منهم أكثر من 1000 طفل، ما زالوا مفقودين ومدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة، مشيرًا إلى أن عدد الشهداء من الأطفال الفلسطينيين في غزة بلغ 3760 طفلًا.
وأشار إلى أن الأطفال الفلسطينيين في أنحاء فلسطين المحتلة الأخرى ما زالوا يتعرضون للتهديد جراء مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين المتطرفين هجماتهم العنيفة، ما أدى إلى استشهاد 36 طفلًا من بين 130 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
كذلك، إصابة أكثر من 1960 مدنيًا في الغارات الإسرائيلية على البلدات والقرى ومخيمات اللاجئين، بما في ذلك مخيم جنين للاجئين، إلى جانب تكثيف الاحتلال اعتقال الفلسطينيين بشكل يومي، بمن في ذلك الأطفال والشباب، خاصة الذكور، إذ اعتقلت ما لا يقل عن 872 مواطنًا بشكل إداري منذ 7 أكتوبر.
الاحتلال يستهدف الأطفال الفلسطينيين - موقع china dailyنداءات المسؤولين والمنظمات الإنسانيةوحث المندوب الفلسطيني المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، على الاستجابة لنداءات المسؤولين والمنظمات في المجال الإنساني، والتصرف بمسؤولية لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الحالي الخطير، وإنقاذ حياة المدنيين.
وأكد ضرورة أن تكون هناك جهود جماعية لدعم القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك حماية المدنيين في النزاعات المسلحة وحماية الأطفال، والعاملين بالمجال الطبي والإنساني، والصحفيين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس نيويورك الأمم المتحدة السفير رياض منصور جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة جرائم الاحتلال في الضفة الغربية الأمم المتحدة ما لا یقل عن بما فی فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟
في الخامس من أبريل من كل عام، يُحيي الفلسطينيون “يوم الطفل الفلسطيني”، الذي أعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في المؤتمر الأول للطفل الفلسطيني، ليظل يومًا يُكرس الحق في الحياة والكرامة للأطفال الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.. هذا اليوم لا يُعد مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو صرخة مدوية تعكس معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا طفولتهم وأحلامهم تحت وطأة القصف والرصاص، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ليصبحوا إما شهداء، أو أسرى، أو جرحى، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بمرارة هو: أين إنسانية العالم؟
لقد تحولت الطفولة الفلسطينية إلى مشهد من الألم والدمار، حيث لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف الأطفال، وتدمير أحلامهم البريئة، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023م، وحتى 23 مارس 2025م، سقط 15,613 طفلًا فلسطينيًا في فم آلة القتل الإسرائيلية، في حرب إبادة لا يتوقف صداها. كما سجلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إصابة 33,900 طفل، بينهم 825 رضيعًا، و274 طفلًا وُلدوا ليلقوا حتفهم في لحظات من القصف الوحشي، هذه الإحصائيات المروعة لا تُظهر فقط حجم المجزرة التي يرتكبها الاحتلال، بل تؤكد أن المستقبل الفلسطيني يُحصد يومًا بعد يوم.
ورغم هذه الفظائع، يظل العالم مكتوف اليدين أمام معاناة أطفال فلسطين. الدعم الغربي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما الدعم الأمريكي، يجعل الاحتلال يواصل جرائمه بلا خوف من المحاسبة، بينما يواصل الأطفال الفلسطينيون دفع ثمن الاحتلال بدمائهم وأجسادهم، يظل المجتمع الدولي في صمت مطبق، يتجاهل كل النداءات الإنسانية، كيف يمكن للعالم أن يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما يغض الطرف عن جرائم حرب تُرتكب ضد الأطفال يومًا بعد يوم؟
بالنسبة لنا في اليمن وفي يوم الطفل الفلسطيني، يجب أن يكون السؤال الأكثر إلحاحًا: هل سيظل العالم يتجاهل هذه الجريمة؟ هل سيستمر المجتمع الدولي في تسييس هذه القضية، ويكتفي بالكلمات الفارغة، بينما يستمر قتل الأطفال الفلسطينيين على مرأى ومسمع من الجميع؟ ليس كافيًا أن نكتفي بالإدانة، بل يجب أن يكون هناك تحرك جاد وفوري لوقف المجزرة التي لا تتوقف، أطفال فلسطين لا يستحقون أن يُقتَلوا وهم في مراحل عمرهم المبكرة، بل يجب أن يُتاح لهم حق العيش في سلام، بعيدًا عن رصاص الاحتلال.
وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يواصل اليمن دعمه الثابت والمستمر لفلسطين وشعبها، حيث يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، من خلال هذا الموقف الراسخ، يستمر اليمن في مناصرة أطفال فلسطين، ويؤكد على ضرورة تحرك الأحرار في العالم لحمايتهم، وضمان حقوقهم الأساسية في الحياة، والكرامة، والتعليم.
إن يوم الطفل الفلسطيني ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة للضمير العالمي للتحرك قبل فوات الأوان.. في هذا اليوم، يجب أن يتساءل العالم: أين إنسانية العالم؟ كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يظل في حالة صمت متواطئ، بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في قتل الأطفال، وتدمير حياتهم؟ يجب أن يتوقف هذا التخاذل، ويجب أن يكون هناك تحرك فعلي لوقف هذه المجزرة، فالحياة التي سُلبت من أطفال فلسطين لا يمكن أن تعوض، ولكنها تستدعي منا جميعًا أن نكون صوتًا لهم، ونرفع راية العدالة.