إعلامي سعودي: رائحة كريهة تفوح من قطر وحان وقت قطع العلاقات معها
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
نشر الإعلامي السعودي عبد العزيز الخميس، تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين العالمي «إكس- تويتر سابقًا»، تهاجم قطر باعتبارها داعمًا رئيسيًا لحركة المقاومة الفلسطينية حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عدوانًا غاشمًا على قطاع غزة منذ نحو 25 يومًا قتل خلالها أكثر من 10 آلاف مدني، وأصاب ما يزيد على 20 ألفًا من الأبرياء، إلى جانب تدمير آلاف المباني.
وجاء منشور الخميس الذي نقله عن «دوجلاس موراي» مبديًا تبنيه ضمنيًا نفس الرأي تحت عنوان: حان الوقت لقطع علاقاتنا مع قطر، بعد 7 أكتوبر، أصبحت رائحة كريهة تفوح من القطريين ناجمة عن إيواء قيادات حماس، رائحة كريهة لا تستطيع كل عطور الجزيرة العربية أن تطيبها، قطر هي أحد الممولين الرئيسيين ـوالمضيف الدولي الرئيسي لجماعة حماس الإرهابية.
الدولة الخليجية لها شكل في المنطقة، وفي العقد الذي سبق استيلاء طالبان على أفغانستان أو إهداؤها كان لديهم مكتب جميل في قطر الآمنة. لأنه في حين أن القطريين يكرهون الوضع الأفغاني في إقطاعيتهم، إلا أنهم سعداء بلعب دور دعم مثل هؤلاء المتطرفين في أماكن أخرى.
يمكن القول إن المملكة المتحدة لا تمتلئ بالأموال القطرية فحسب، بل إنها معرضة للخطر بشكل كبير وعلى نطاق واسع بسببها، على أية حال، لأكثر من عقد من الزمان، استضافت قطر حماس، مما سمح لها بالعمل خارج الدوحة. وقد أعطى القطريون ملاذاً (من بين آخرين) لقادة حماس إسماعيل هنية وخالد مشعل. هؤلاء الرجال لا يشاركون معاناة الناس الذين يزعمون أنهم يهتمون بهم – العرب في غزة. إنهم يتأكدون من أن هؤلاء الأشخاص يحصلون على أقل قدر ممكن من أموال المساعدات الدولية التي تأتي في طريقهم.
اقرأ أيضاً فيديو صادم.. إعلامي سعودي على تليفزيون إسرائيلي: اقضوا على حماس لينتصر العالم الحر ننشر سعر الذهب في مختلف دول العالم بالدولار والعملات المحلية اليوم الجمعة 3/11/2023 ﴿ولكن الله رمى﴾.. كيف دمر صاروخ الياسين مدرعة النمر الأحدث عالميًا؟ إسرائيل تفتح تحقيقًا عاجلًا «فيديو» كيف دمروها؟ أبو عبيدة يفجر مفاجأة حول مدرعة النمر الإسرائيلية المحصنة والأحدث في العالم «فيديو» وزير الخارجية الأمريكي: يعتزم إثارة مسألة ”عواقب” التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية على الأمن الدولي لماذا هاجمت حماس إسرائيل وتسببت في دمار غزة؟ 14 مكسبًا مهمًا لطوفان الأقصى ارتفاع عدد الإصابات بالحصبة في بريطانيا الإحتلال الصهيوني: مقتل قائد الكتيبة 53 في اللواء 188 بجيش الاحتلال الصين تعتبر الولايات المتحده أساس التهديد النووى موقف أمريكي مفاجئ .. بايدن يؤيد وقف إطلاق النار في غزة درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية بالفيديو.. أم جندي إسرائيلي: سنقتل كل الفلسطينيين في غزة فور تحرير الرهائنالفلسطينيون الذين يعانون من الفقر هو ما يحتاج إليه هنية ومشعل: فهو يعزز قدراتهما الدولية على التسول. وهذا بدوره يعزز حساباتهم المصرفية الخاصة، بالطبع هناك سبب وراء فقر الناس في غزة. ماذا حدث لكل أموال المساعدات الدولية التي سلمتها دول مثل بلادنا منذ انسحاب إسرائيل عام 2005؟ ليس سوء الإدارة، هذا أمر مؤكد. حماس ليست هيئة الخدمات الصحية الوطنية. قيادة حماس متورطة في الفساد على أوسع نطاق. وهو ما يعني أنه في حين أن حماس لا توفر احتياجات الناس في غزة، فإن قادتها يستطيعون العيش في ترف كبير في الدوحة من بين أماكن أخرى.
بعد 7 أكتوبر، لم تعد رائحة القطريين تفوح من عطورهم الباهظة الثمن. أصبحت تفوح منهم رائحة الموت. وعلى وجه التحديد، فإن رائحتهم الكريهة – ناجمة عن إيواء قيادات حماس. رائحة كريهة لا تستطيع كل عطور الجزيرة العربية أن تطيبها.
سؤال واحد الآن هو ما يجب القيام به حيال ذلك. وليس من السهل الإجابة على هذا السؤال. والشيء الواضح الذي يجب فعله هو البدء بسحب الاستثمارات من قطر بنفس الطريقة التي سحب بها الناس استثماراتهم من روسيا في العامين الماضيين. قد يبدو الوقت مناسبًا لفرض عقوبات على الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وعائلته بأكملها. سيكون الوقت مناسبًا لضحايا إرهاب حماس للبدء في رفع دعاوى قضائية جماعية ضد الأمير وحكومة قطر وأي هيئة أخرى متورطة في أعمال تجارية مع الدولة.
هل من الممكن إقناع المملكة المتحدة بإبلاغ القطريين بأننا لا تريد الدخول في شراكة مع دولة قبيحة وفاسدة، في الولايات المتحدة، بدأت هذه الدعوات بالفعل. وبمساعدة الكونجرس، تلقى عدد كبير من الشركات الأمريكية، بما في ذلك أفينيتي بارتنرز، وأبولو جلوبال مانجمنت، وبلاكستون، وكيه كيه آر، وبيرشينج سكوير كابيتال مانجمنت، رسائل تطالبهم بوقف الاستثمار المستقبلي مع قطر باعتبارها دولة راعية للإرهاب.
هل يمكن البدء في تطبيق ضغط مماثل في المملكة المتحدة؟ حسنًا، ستكون بيئة غنية بالأهداف. لأنه يمكن القول إن المملكة المتحدة لا تمتلئ بالأموال القطرية فحسب، بل إنها معرضة للخطر بشكل كبير وعلى نطاق واسع بسببها، من الطبيعي أن يتخذ ممثلو قطر جبهة دبلوماسية غير متعلقة بالإرهاب عندما يتحدثون في لندن. عند ظهوره في تشاتام هاوس العام الماضي، وجه وزير الخارجية القطري الحديث نحو دور بلاده كمزود للطاقة. كل ذلك أكثر قبولاً لدى جمهور في لندن من الحديث عن تقديم العون للرجال الذين يقطعون رؤوس الأطفال.
إن سحب الاستثمارات البريطانية من قطر قد يكون أصعب من سحب الاستثمارات الأمريكية. وفي السنوات الأخيرة، أصبحنا ثاني أكبر سوق لقطر في أوروبا. قطر هي ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال للمملكة المتحدة. وهي المستثمر الأكبر في أجزاء مختلفة من البنية التحتية في المملكة المتحدة، مثل محطة ساوث هوك للغاز الطبيعي المسال في ويلز.
في الواقع، يُعتقد أن قطر لديها حوالي 50 مليار دولار من الاستثمارات هنا. وليس فقط الأشياء الساحرة مثل هارودز وشارد، بل إن المعالم البريطانية القديمة والحديثة الأخرى أصبحت في أيدي القطريين. وعد جهاز قطر للاستثمار العام الماضي بضخ أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني في اقتصاد المملكة المتحدة، مع وعد بالمزيد في المستقبل. هناك أيضًا اتفاقية ثنائية تم توقيعها في عام 2017 لزيادة التعاون في قطاع الرعاية الصحية بين المملكة المتحدة وقطر.
لذلك عندما يتعلق الأمر بالمملكة المتحدة، ينشأ سؤالان. الأول هو ما إذا كان من الممكن إقناع هذا البلد بإبلاغ القطريين بأن المملكة المتحدة لا تريد الدخول في شراكة مع دولة قبيحة وفاسدة تمول وتستضيف جماعة إرهابية. والسؤال الثاني ليس ما إذا كان بوسعنا أن نفعل الشيء الصحيح، بل ما إذا كنا قادرين على القيام بذلك ــ نظراً لمدى تعرضنا للخطر.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: المملکة المتحدة رائحة کریهة فی غزة
إقرأ أيضاً:
( مجلس شيوخ الجنوب العربي)نقطة نظام..الموضوع قابل للنقاش
وضاح اليمن الحريري
تتوالى اصداء قرار نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بخصوص تشكيل لجنة تحضيرية، تعد لتشكيل مجلس شيوخ الجنوب العربي، منقسمة هذه الأصداء بين موقفين رئيسيين، الأول متسآل وناقد باهتمام للقرار، اما الثاني فمهاجم ومستفز من المجموعة الأولى، ليس دفاعا عن القرار او تبريرا وتوضيحا له، لكن بهدف اشعال معركة سياسية، مبنية على الضيق والرفض للرأي الآخر، تعصبا او لعدم انتباه، أن موضوع القرار، لا يتعلق بالحاضر او المستقبل، بقدر ما يتعلق بالماضي، باعتباره يوفر أدوات سياسية واجتماعية، يمكن الركون اليها لمعالجة بعض المشكلات السياسية القائمة، هذه الفرضية قد تبدو بأثر التجميل والتزيين، صحيحة، لكنها كأداة قد لا تحقق المرجو منها، لعدة أسباب أيضا.
كانت إحدى المقولات الهامة في النشاط النضالي السلمي، للحراك الجنوبي، هي مدنية هذا النضال، القائمة على مبدأ التصالح والتسامح وهو نفس المبدأ المتمثل في قاعدة بناء الميثاق الوطني الجنوبي، الذي ساهمت فيه القوى المشاركة في اللقاء التشاوري الجنوبي، مع أن هناك قوى جنوبية لم تلتحق باللقاء التشاوري، مما جعل الانتقالي يلتزم باستمرار الحوار معها.
هناك مسألة إضافية، لابد من الالتفات اليها، للتعامل معها بايجابية، يمكن النظر اليها من زاوية واسعة في رؤيتها وليست حادة، هي عدم تجيير النضالات الشعبية المتراكمة، لصالح تيار سياسي أو فئة بذاتها، بإثارة احتكاكات سياسية، مصدرها قرارات تؤخذ بناء على فرضيات التجيير الذي أشرنا له، بالأحرى فإن من يحمل الاستحقاق في هذه الحالة سيكون هو من ناضل، ليس كل من أكل على كافة موائد السياسة والمصلحة، خلال اللحظات التي كان يحمى فيها الوطيس.
المسألة اذن ليست شخصية بالمرة، كذلك لا تعني قوة سياسية او فئة اجتماعية او جهة مناطقية بذاتها بحيث تستهدف اقصائها. لأن الحديث هنا عن اثر القرار ومدى ما يخلقه من فرص تشبيك الروابط المدنية وقيمها وليس تمزيقها، اما الذين يتحسسون البطحات على رؤؤسهم فهذا شأن اخر يعنيهم لوحدهم او من يعتقدون ان وقت القطاف قد حان لهم فقط، كل ما يتم تناوله، بين الفريقين، في الأساس يجب الا يتجاوز اصول النقاش والحوار، بغض النظر اين يقف صاحب الرأي من موقفه، كما إنها مسألة يجب ان تكون خارج اطار التطبيل والمزايدة او الابتزاز السياسي، من هذا او ذاك.
إن التأسيس على بعد فئوي إجتماعي معين، تتأثر بأدواره اللاحقة فئات إجتماعية أخرى، إذا سرى تفويضه او بنائه كأداة سياسية للتحالف معها، سيشكل في طريقه عقبة أمام استحقاقات المواطنة على الأصعدة المختلفة بحسب الميثاق الوطني الجنوبي، ليس لأن الفئة المدللة بهذا القرار، دون غيرها، ستتسلط على رقاب العباد اجتماعيا وسياسيا، هذا غير صحيح، قد لايستطيعون ذلك أبدا، إنما لأن معايير التفضيل بين الفئات والشرائح الاجتماعية، التي قام على أساسها هذا التشكيل، يمكن أن نقول التمثيل، غير مفهومة وأخلت بشروط من الواجب أخذها في الحسبان، عند الارتكاز على فكرة الإرث الماضي، وشخوصه وادوارهم، أما عند الارتكاز على المستحدثين من هذه الفئة، ستبدو المشكلة أعظم، مع كثر المتربصين، بفرصة التواجد في السلطة والقبض على عناصر القوة، ايا كان موقعها وشكلها وادوارها التي ستلعبها.
عند هذه اللحظة المهمة، ليصمت من أراد وليبدي رأيه ويناقش الموضوع من اراد، بنية التدارك ودراسة الأمر بقدر كاف، من المسافة الزمنية، مابين التحضير والاعلان، لمعرفة الاثر والتبعات اللاحقة، إذا كنا نبحث، عن حل مناسب، يلبي شروط الشراكة والتوافق والبناء.
اذن حول ( مجلس شيوخ الجنوب العربي) وقرار تشكيل اللجنة التحضيرية لتأسيسه، الموضوع يصبح قابلا للنقاش والاخذ والرد وليس حتميا بالضرورة، استنادا الى أثره الذي سينجم والذي سينعكس مباشرة على الآخرين، بمقدار ما سيفوض به، نكررها بكل ثقة، لأنها باحتمال كبير للتحقق، ستقود الى مزيد من التمزيق والتصدع الجيوسياسي والاجتماعي، لهذا الجنوب، بحسب الارتباطات والمصالح.
تشتيت الجهود والقوى، بهذا التمييز المستعجل دونا عن بقية الفئات الاجتماعية، لن يأتي بأي محصلة، لها ثمار تقطف، إنما قد يوفر بنادق أكثر، لتهديد وتصفية الخصوم والمخالفين، لتدور عجلة التدمير الذاتي، من تلقاء نفسها، مستغلة ثغرة التهافت السياسي، بالبحث عن اي حل، ليتحمل المشكلة من يتحملها، مع فتح ابواب التشدق والمراهنات، على السقوط، أكثر منها على النجاح، لذا وجب التأكيد على هذه المسألة، ليدلي كل بدلوه، كي يظهر الغث من السمين، لأننا ما زلنا في بداية الطريق، الذي قد يراد له أن يكون أطول من اللازم.