بوابة الوفد:
2025-10-27@21:10:50 GMT

حكم الشرع فى زكاة الزرع المخصص لإطعام للنحل

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى زكاة الزرع المخصص لإطعام للنحل اجابت دار الافتاء المصرية وقالت  مما يزرع في الأرض العشرية ويجعل قوتًا للنحل ففيه العشر متى كان مقصودًا باستنماء الأرض واستغلالها؛ إذ المدار على القصد، وذلك كأن يزرع صاحب الأرض ما ذكر ليبيعه ممن يتخذه قوتًا للنحل كما ذكر، ففي "البحر الرائق" (2/ 255) بعد كلام ما نصه: [ولأن النحل يتناول من الأنوار والثمار وفيهما العشر فكذا فيما يتولد منهما] اهـ.

ومثله في "الفتح".

 


وفي "الفتاوى الأنقروية" (1/ 10) ما نصه: [ثم الأصل عند أبي حنيفة أن كل ما يستنبت في الجنان ويقصد بالزراعة في البساتين والأراضي ففيه العشر: الحبوب والبقول والرطاب والرياحين والوسمة والزعفران والوَرَسُ في ذلك سواء، ولا يجب في الحطب والقصب والحشيش عنده؛ لأنه لا يشغل بها البساتين والأراضي، بل ينقى منها عادة حتى لو اتخذها مقصبة أو مشجرة أو منبتًا للحشيش ففيها العشر، والمراد بالمذكور القصب الفارسي أما قصب السكر وقصب الذريرة ففيهما العشر؛ لأنه يقصد بهما استغلال الأرض بخلاف السعف وأغصان الشجر والتبن؛ فإنه لا يقصد بها استغلال الأرض، حتى يجب العشر في قوائم الخلاف؛ لأنه يقصد به الاستنماء.
قلت: ويمكن أن يلحق به أغصان التوت عندنا وأوراقها؛ لأنه يقصد بهما الاستغلال بخوارزم وخراسان، وقد نص عليه في "درر الفقه" فقال: يجب العشر في ورق التوت وفي أغصان الخلاف التي تقطع في كل أوان كقوائم الكروم وغير ذلك. "زاهدي شرح القدوري" من باب زكاة الزرع والثمار.
ولو جعل أرضه مشجرة أو مقصبة يقطعها ويبيعها في كل سنة كان فيه العشر. "قاضيخان" في العشر من كتاب الزكاة.
وعن أبي حنيفة يجب العشر في كل ما أخرجته قل أو كثر إلا الحطب وقوائم الخلاف من الثاني من زكاة "فتاوى الظهيرية".
وأصناف البقول والحبوب والرياحين والقثاء والخيار ويجب فيها العشر عند ابي حنيفة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الخلاف الذى شوه ذهب «الفراعنة»

شهدت رياضة تنس الطاولة المصرية، التى طالما اعتادت على الإنجازات القارية بفضل نجومها، فصلًا مؤسفًا من الخلافات كان بطلها النجم الأول للعبة، عمر عصر، وذلك خلال مشاركة المنتخب فى البطولة الأفريقية الأخيرة. 

ما كان يجب أن يكون احتفالًا بالهيمنة الأفريقية تحول إلى مادة دسمة للإعلام والجمهور، وكشف عن جروح عميقة فى جسد المنظومة الرياضية المصرية حيث لم تكن المشادة الكلامية الحادة بين عمر عصر وزميله محمود أشرف حلمى، نجل رئيس الاتحاد، مجرد "خناقة" عابرة بين لاعبين تحت ضغط المنافسة. بل كانت فى جوهرها انفجارًا صريحًا يترجم تراكمات من المشكلات الإدارية، وغياب الدعم الملائم، وربما تضارب المصالح داخل اتحاد اللعبة.

بيانات اللاعب عمر عصر، التى جاءت بعد الواقعة، لم تخفِ معاناته، مؤكدًا غياب الطاقم الطبى واللياقى المتخصص عن البعثة، بالرغم من حاجته للعلاج إثر إصابة عضلية، هذا النقص فى أبسط مقومات الاحترافية يمثل إدانة واضحة للاتحاد، فكيف يغيب طبيب ومدرب أحمال عن منتخب يمثل قارة بأكملها فى البطولات الدولية؟ والأدهى أن الأزمة لم تقتصر على غياب الدعم، بل تطورت لتكشف عن شبهات حول التعامل الإدارى، خاصةً وأن الطرف الثانى فى الخلاف هو نجل رئيس الاتحاد، الأمر الذى يضع القرارات التأديبية المتوقعة فى مرمى التشكيك حول مدى النزاهة والحياد، وهو ما دفع اللجنة الأولمبية والجهات المعنية للتحقيق.

لقد وضع عمر عصر، بطل أفريقيا الذى رفع اسم بلاده فى المحافل الدولية ووصل إلى ربع نهائى الأولمبياد، نفسه فى موقف حرج، فمهما كانت مبرراته، يبقى الخروج عن النص والسلوك غير الرياضى فى الملعب أمرًا لا يمكن قبوله من رياضى يمثل قدوة، ولكن، فى الوقت ذاته، يجب قراءة هذا التصرف فى سياقه الأوسع، وهو الشعور بالإحباط وعدم الإنصاف الذى قد يدفع نجمًا بحجمه إلى كسر حاجز الصمت والبروتوكول.

لا يمكن النظر إلى «أزمة عصر» بمعزل عن تاريخ أزمات اللاعبين الآخرين مع الاتحادات الرياضية، إنها تكشف عن تحديات مزمنة وهى المحسوبية وتضارب المصالح فوجود نجل رئيس الاتحاد كلاعب فى المنتخب، وتورطه فى مشادة مع النجم الأول، يطرح تساؤلات حول آليات الاختيار والتقييم، ويؤثر سلبًا على الروح الجماعية والعدالة داخل الفريق.

 إضافة إلى ذلك غياب الاحترافية فى الدعم  وإهمال توفير الدعم الطبى والبدنى المتخصص لمنتخب يشارك فى بطولة مصيرية يعد إخفاقًا إداريًا فادحًا يهدد مسيرة اللاعبين وإنجازاتهم.

  يجب أن تكون العقوبة – إن صدرت – هدفها تقويم السلوك وحفظ الانضباط، وليس مجرد تصفية حسابات أو إرضاء طرف على حساب آخر، يجب أن تمتد المساءلة لتشمل المقصرين إداريًا فى الاتحاد.

إن تنس الطاولة المصرية تحتاج إلى لم الشمل وتصحيح المسار الإدارى قبل فوات الأوان، يجب أن يكون التحقيق المرتقب نقطة تحول نحو الشفافية والاحترافية، لا مجرد إجراء روتينى لدفن الأزمة، عمر عصر نجم كبير، ولكن حتى النجوم الساطعة تحتاج إلى منظومة سليمة ترعاها وتحافظ على تألقها

. إن صورة مصر الرياضية التى كادت أن "تلطخها الخلافات الفردية" – كما جاء فى بيان اللجنة الأولمبية – تتطلب الآن التزامًا أخلاقيًا ليس فقط من اللاعبين، بل وقبلهم من المسئولين القائمين على إدارة اللعبة، فالروح الرياضية والانضباط ليسا شعارات، بل هما أساس أى إنجاز يُحقق باسم الوطن.

مقالات مشابهة

  • الخلاف الذى شوه ذهب «الفراعنة»
  • هل على العقارات زكاة؟.. أمينة الفتوى توضح
  • هل على العقارات زكاة؟.. أمينة الفتوى تُجيب
  • نفايات إسرائيل في غزة تثير المخاوف من استغلال حماس
  • هل الجن ممكن يسكن البيت ويؤذي لأنه أصابنا حسد ومرض؟.. الإفتاء تجيب
  • الفساد سرطان ينهش كل مفاصل حياتنا
  • هل يجب احتساب عروض التجارة ضمن زكاة المال؟.. عضو مركز الأزهر تجيب
  • أمين الإفتاء: رمي القمامة من السيارة حرام شرعًا لأنه يسبب الأذى للآخرين
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش غدًا مذهب الإمام أبو حنيفة في فقه المعاملات "رؤية فقهية"
  • هل الاحتفاظ بالذهب الزينة لمدة عام عليه زكاة؟.. اعرف حكم الشرع