الثورة نت:
2025-02-17@08:41:36 GMT

عن الصراع العربي الصهيوني

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

 

 

لقد أصبح واضحاً اليوم أن التنظيم الدولي للإخوان أصبح جزءا من الحركة الصهيونية العالمية، فقد نشأ كأداة بيد الصهيونية تحركها متى شاءت وتُقلق من خلاله السكينة والأمن العام في كل البلدان، وقد كتب الأديب المصري عباس العقاد نهاية أربعينيات – القرن الماضي – عن هذا الارتباط في صحيفة الوفد فأنكر عليه الكثير ذلك، وبعد كل هذا الزمن ها هي الحقائق تكشف عن ساقيها على صرح المواقف الممرد، فموقف الإخوان من حركة المقاومة الإسلامية يتماهى مع الموقف الصهيوني، وموقفهم من القضايا الإسلامية الكلية يتسق اتساقا كليا مع مصالح الصهيونية العالمية بل كادوا الآن يتماهون في المشروع إلى درجة الاندماج الكلي دون التمايز الذي تمليه الضرورة السياسية، وقد بدا ذلك جليا في أحداث الربيع العربي التي اجتاحت الوطن العربي وخطط لها اليهود الصهاينة حتى يصلوا إلى فكرة مشروع شمعون بيريز في الشرق الأوسط الجديد، ونفذها الإخوان في كل قٌطر من الأقطار العربية، ولولا أن تدارك الله اليمن بحركة أنصار الله وبقائدها العلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لكانت اليمن جزءا مفصليا من حركة الصهيونية العالمية، ولعل الكل يذكر – أو أخص من كان متابعا أنه خلال الربيع العربي صاحب الاضطراب الاجتماعي نظريات ثقافية قائمة على القياس والاستنباط التاريخي تحاول أن تثبت أن تاريخ اليهود كان في اليمن كله من خلال تشابه بعض أسماء الأماكن والتباس بعض الأحداث والمرويات في الكتب المقدسة، تلك النظريات استمر الترويج لها إلى وقت قريب حين قلب المجاهدون من أبناء اليمن المعادلة، ولعل الكثير يذكر اهتمام الإعلام بتهريب التوراة من اليمن باعتبار تلك التوراة يتوارثها أبناء الأسباط، وبالتالي كان الترويج أن الأسباط كانوا في اليمن، ولذلك ظلت التوراة في اليمن، ومثل ذلك يعزز النظرية وقد فشل مثل هذا المشروع أو كاد يفشل بعد أن فقد الإخوان مفردات القدرة على اللعبة في اليمن أو فقدوا الكثير منها، وقد لا يستغرب الكثير أن النظريات الصهيونية أكثر من يروج لها إعلاميا هم الإخوان والموضوع لا يحتاج إلا إلى قليل من التأمل فقط لتصل إلى هذه النتيجة المفجعة .


لم يفسر أحد حتى اليوم سر التحول في شخصية سيد قطب بعد زيارته أمريكا، فقبل الزيارة عُرف كأديب وناقد علماني بحت ثم عاد بعد الزيارة متدينا منظرا زرع فكرة القطبية والجماعات الإرهابية في الفكر العربي وقال بجاهلية المجتمعات وقال بضرورة جهاد المجتمعات حتى تعود إلى الفطرة، وتناسلت جماعات من فكره مثل القطبية والجهادية الإسلامية والقاعدة والكثير من الخلايا التي شهد العالم نشاطها في القتل والتدمير والتوحش، وقد ساهموا في تشويه الصورة المُثلى للإسلام .
الصهيونية العالمية حاولت السيطرة على الموجهات الثقافية الاجتماعية العربية وقد استطاعت أن تلبس عباية الإسلام وتعمل على تفكيك عراه من داخله عن طريق تيار الإخوان، ولولا محور المقاومة الإسلامية لرأيت اليوم واقعا عربيا متصهينا كليا ولرأيت الإسلام قد أصبح غريبا في أهله وبين معتنقيه .
تقول إحدى الدراسات الاستراتيجية الأمريكية الصهيونية :
” إن الصراع الموجود حالياً في معظم أنحاء العالم الإسلامي عبارة عن حرب للأفكار، وسوف تحدد نتائج هذه الحروب التوجهات المستقبلية للعالم الإسلامي وما إذا كان خطر المجاهدين الإرهابيين سوف يستمر مع عودة بعض المجتمعات الإسلامية إلى أبعد أنماط التعصب والعنف.
وهذه الحرب لها تأثير عميق على أمن الدول الغربية. وعلى الرغم من أن الإسلاميين المتطرفين يعتبرون قلة في كل مكان إلا أنهم يحظون بالتفوق في العديد من المناطق.
ويكمن السبب وراء ذلك بدرجة كبيرة إلى أنهم قاموا بتطوير شبكات شاملة تغطي العالم الإسلامي وتتجاوزه في بعض الأحيان إلى المجتمعات الإسلامية في أمريكا الشمالية وأوروبا، أما المسلمون المعتدلون والليبراليون – رغم أنهم أكثرية في العالم الإسلامي – فإنهم لم يُنشئوا شبكات مماثلة، ويمكن لشبكات ومؤسسات المسلمين المعتدلين أن تعمل على توفير منبر لتقوية رسالة المعتدلين، إضافة إلى كونها تشكل قدراً من الحماية ضد العنف والإرهاب.”.
ومنذ بداية الألفية بدأت هذه الاستراتيجيات والملامح تتشكل في الواقع العربي والإسلامي، وبالعودة إلى مسار الأحداث نجد كل ما ورد في السياق وما لم يرد قد تفاعل مع واقع العرب، بدءا من حركة ” تشويه الأيديولوجيات المتطرفة في أعين معتنقيها ومؤيديها ” والنيل من الرموز الإسلامية .. ولعلنا نتذكر ما نال رسولنا الأكرم من إساءات ولا نقول انتهاء بالمعارك التي تدار بالوكالة عبر المنظمات والشبكات، فالمعركة العسكرية بدأت من العراق وما يزال أوارها مشتعلا في كل مكان وها هو يحط رحاله اليوم في غزة، فالمعركة في غزة تدار من قبل أمريكا ومن قبل الصهيونية العالمية، وبالتوازي مع معركة السلاح هناك سيطرة كلية على الموجهات الإعلامية والثقافية من خلال السيطرة على التطبيقات الاجتماعية وتشكيل المنظمات ودعمها، وحين نسترجع شريط الأحداث في العقدين الأخيرين نكتشف كم كان العرب أغبياء في التعاطي مع الرأسمالية ونظامها القذر، فقد أدارت معركتها معنا من خلالنا وبنا وهي تعلن حربها عياناً، فالأمر لم يعد خافيا .. ولله الأمر من قبل ومن بعد .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب وسطاء الاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء الخروقات الصهيونية المتكررة

الثورة  / غزة / وكالات

استشهد سته فلسطينيين امس، بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة، جراء قصف صهيوني استهدفهم أثناء انتشارهم لتأمين المساعدات في منطقة الشوكة شرقي رفح جنوب القطاع ، وأصيب آخرون، بعد أن قصفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال تجمعا للمواطنين شرق مدينة رفح، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وبذلك ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، وفق مصادر طبية، إلى 48,271 شهيدا، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت المصادر عينها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,693 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا).

في حين تصاعدت تحذيرات فلسطينية، من تداعيات أزمة نقص الأوكسجين في مستشفيات قطاع غزة، والتي تهدد حياة آلاف المرض، جراء الحصار الصهيوني.

وقالت وزارة الصحة بغزة، في بيانٍ صحافي، إن مستشفيات الوزارة تعاني نقصًا حادًا في كميات الأكسجين، كما أن مستشفيات غير حكومية تساند الوزارة لا تستطيع توفير احتياجاتها من الأكسجين.

وأضافت الوزارة، أن منع العدو إدخال محطات الأكسجين إلى مستشفيات القطاع سيفاقم الأزمة التي تهدد حياة المرضى.

وأشارت الوزارة، إلى أن المحطات المدمّرة وعددها عشر كانت توفر الأكسجين للأقسام الحيوية مثل العمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال إضافة إلى تلبية احتياجات المرضى في المنازل.

وجددت الوزارة، مناشدتنا للمؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة توفير وإدخال محطات الأكسجين بشكل عاجل.

من جهة أخرى أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس، الخروقات الصهيونية في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، وحمّلت العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن التداعيات.

وطالبت الحركة في بيان لها، وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بتحمل مسؤولياتهم إزاء الخروقات الصهيونية المتكررة، مشددة على أن القصف “الغادر” الذي نفّذته مُسيّرة صهيونية شرق مدينة رفح، “يُعدُّ انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت حماس، : “تضاف هذه الجريمة إلى تنكّر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وآخر ذلك تصريحات العدو “اليوم” بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها، وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي”.

وأضافت: “يُضاف إلى ما سبق تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، مما يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم”.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير الماضي، ارتكبت قوات العدو الصهيوني أكثر من 270 خرقًا بالقصف وإطلاق ما أدى إلى أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى.

وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اقتحاماتٍ، طالت عدة مناطق بالضفة الغربية، وسط تصدٍ بطولي من المقاومة الفلسطينية،

وأصيب سبعة مواطنين برصاص الاحتلال، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني خاصة “مستعربون”، البلدة القديمة في نابلس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله، ومدينة قلقيلية من الحاجز الجنوبي، وبلدة صوريف شمال الخليل.

وأثناء اقتحام قوات الاحتلال لمدينة قلقيلية، نفذت مداهماتٍ في قرية تل غرب مدينة نابلس.

واعتقلت قوات الاحتلال شابًا فلسطينيًا عقب مداهمة منزله في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر صهيب سرور والشاب سميح وساس من بلدة نعلين غرب رام الله.

في المقابل فجرت المقاومة الفلسطينية عبوة ناسفة في آليات قوات الاحتلال التي توغّلت في وادي السيلة الحارثية غرب جنين ،بينما شهدت منطقة دوار الحمامة في جنين انتشارًا عسكريًا لقوات الاحتلال أثناء عملية الاقتحام.

وانطلقتْ دعوات فلسطينية واسعة لتصعيد المقاومة بكافة السبل المتاحة، ردا على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • اليمن يبرم اتفاقية مع صندوق النقد العربي لإعادة هيكلة ديون بقيمة مليار دولار
  • حماس تطالب وسطاء الاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء الخروقات الصهيونية المتكررة
  • وزير المالية ومدير عام صندوق النقد العربي يوقعان اتفاقية إعادة هيكلة ديون اليمن للصندوق
  • اليمن يوقع اتفاقاً مع صندوق النقد العربي لإعادة هيكلة ديونه البالغة نحو 10 مليارات دولار
  • “حماس” تدين الخروقات الصهيونية في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني
  • وحشية الصهيونية النازية: قوات الاحتلال تستخدم مسن فلسطيني درع بشري وتقتله مع زوجته بدم بارد
  • هل يستخدم السيسي فزاعة الإخوان ليثني ترامب عن خطط تهجير الفلسطينيين؟
  • على نهج الحوثي.. الإخوان يفرضون خطيباً بالقوة في جامع السنة في مدينة التربة بتعز
  • الإخوان "مكملين" في التآمر.. ماذا يريد التنظيم الإرهابي؟
  • الضالع  .. مسيرات حاشدة ردا على التهديدات الأمريكية الصهيونية بتهجير الشعب الفلسطيني