طبيب نرويجي: وجود قاعدة عسكرية بمستشفى "الشفاء" في غزة "كذبة إسرائيلية"
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال مادس جيلبرت الطبيب النرويجي المختص بالتخدير والطوارئ الذي عمل في مستشفى الشفاء بغزة 16 عاما، إن إسرائيل لم تستطع تقديم أي دليل يثبت صحة ادعاءاتها بوجود قاعدة عسكرية بالمستشفى.
وتساءل جيلبرت في حديثه للأناضول "علينا أن نسأل الإسرائيليين إذا كانوا متأكدين من وجود قاعدة عسكرية في مستشفى الشفاء، أين كانوا منذ 16 عاما؟ أين الدليل؟ أين الصور؟".
وأردف قائلا "عملت في مستشفى الشفاء لمدة 16 عاما، تجولت في كل مكان بداخله، والتقطت الصور والفيديوهات، وتحدثت مع المرضى والعاملين، ونمت في المستشفى ولم أر قاعدة عسكرية مطلقا".
وتابع قائلا "لماذا لم يقدم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي أي دليل؟ هذا يذكرني بموقف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول في مجلس الأمن الدولي، حين قدم مزاعم كاذبة على أن العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل.. هذه كلها أكاذيب حرب، وإسرائيل مدمنة على الكذب".
وذكر جيلبرت أن لإسرائيل تاريخا طويلا في مهاجمة المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في قطاع الصحة والعيادات الصحية الأساسية، مبينا أنه رأى هجمات إسرائيل على المرافق الصحية لأول مرة عندما جاء إلى غزة عام 2006.
وانتقد الطبيب النرويجي الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المستشفيات في غزة، مشددا على أن "أي شخص عادي صاحب ضمير ووجدان لا يهاجم المستشفيات".
وأكد أن منظمة الصحة العالمية وثقت أكثر من 100 هجوم على المرافق التي تقدم الخدمات الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
إقرأ المزيدوصرح الطبيب النرويجي "لم يقصفوا المستشفيات فحسب، بل قصفوا أيضا المدنيين والمباني والمدارس والمساجد والكنائس وأنابيب المياه وقوارب الصيد وكل ما يخص المجتمع، لأنهم ربما يريدون كسر صمود الفلسطينيين وتخويفهم".
وذكر أن الوسيلة الوحيدة لحماية المرضى الذين يعالجون في المستشفيات هي وقف القصف وتوفير الكهرباء والمياه من إسرائيل والتأكد من حصول المحتاجين على مياه الشرب مجاناً.
وانتقد جيلبرت تصريحات إسرائيل بأنها ستنقل المرضى من غزة إلى مناطق أخرى قائلا "هذا يتعارض مع القانون الدولي، ولا يجوز لقوة الاحتلال أن تقوم بتهجير الأشخاص الذين تحتلهم بالقوة، أو توطين مواطنيها في الأراضي التي تحتلها".
وقال جيلبرت إن فكرة نقل المرضى إلى مكان آخر "غريبة"، مؤكدا أن هذه الفكرة "غير واقعية".
وأشار إلى أن المستشفى الإندونيسي في غزة تضرر أيضا نتيجة القصف الإسرائيلي، مبينا أن هذا الوضع يظهر أن جميع المستشفيات في غزة على وشك الانهيار.
إقرأ المزيدوأضاف "إذا لم تُقتل أثناء القصف الإسرائيلي، فإنهم يريدون إخافتك من الموت بالتجويع، والعطش والنزيف.. هذا هو تكتيك القوة الاستعمارية التي تحاول الآن اغتنام الفرصة الأخيرة في مشروعها الاستعماري الاستيطاني للتخلص من الفلسطينيين، واحتلال الضفة الغربية وغزة بأكملها، هذا ما أخشاه".
وأعرب الطبيب عن حزنه إزاء الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الصداقة التركي - الفلسطيني في غزة يوم 30 أكتوبر، مبينا أنه عمل سابقا مع الطاقم الطبي بهذا المشفى.
ولفت إلى أن نظام الرعاية الصحية الفلسطيني وموظفيه يتمتعون بقدر كبير من الصلابة، مؤكدا "أن الفلسطينيين لا يستسلمون أبدا، إنهم مصممون".
وأشار إلى أن الطاقم الطبي تمكن من تحويل مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية إلى مستشفى يعالج فيه كافة مرضى السرطان في غزة.
وعن الهجمات الإسرائيلية قال "أي نوع من الناس هؤلاء الذين يحاولون جر الناس إلى الجوع والعطش؟ ثم قصفوا المدنيين والعزل والمستشفى، تحدثت مع زملائي هذا الصباح، لقد دمروا جزء كبيرا من المدينة، والمستشفى التركي ويمكن رؤية الدبابات الإسرائيلية في الخارج".
إقرأ المزيدوأوضح قائلا "في رأيي هذا ليس مجرد جريمة حرب فحسب، بل هو جريمة ضد الإنسانية، جريمة ضد القيم الأساسية التي يجب أن نتحلى بها جميعا".
وأفاد الطبيب النرويجي "سواء كنا مسلمين أو مسيحيين أو يهود أو ملحدين، يجب علينا حماية وإنقاذ كل شخص، لأن كل شخص حياته مقدسة".
وأضاف أن "القادة الأوروبيين والرئيس الأمريكي جو بايدن صامتون تماما، أو الأسوأ من ذلك، يدعمون المظالم الإسرائيلية".
وبشأن تشكيك بايدن بعدد القتلى الذي أعلنه وزير الصحة في غزة، قال جيلبرت "الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد الذي عليه أن يثبت أنه قُتل، عليه أن يثبت أنه مات".
وأشار "لقد صُدمت من التواطؤ والصمت من جانب القادة السياسيين في أوروبا، نحن نشاهد الإبادة الجماعية الفلسطينية، ونشاهد القتل الجماعي".
المصدر: الأناضول
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الصحة العامة تل أبيب حركة حماس صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات مستشفى الشفاء قاعدة عسکریة إقرأ المزید فی غزة
إقرأ أيضاً:
إنجاز طبي جديد بمستشفى زفتى: فريق طبي ينجح في أول عملية استئصال غضروف قطني | شاهد
أشاد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بجهود الفريق الطبي بمستشفى زفتى العام، بعد نجاحهم في إجراء أول عملية من نوعها داخل المستشفى لجراحة دقيقة في العمود الفقري، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس كفاءة الكوادر الطبية بالمحافظة، وقدرتهم على تحقيق نقلة حقيقية في مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.
نجاح أول عملية من نوعها داخل مستشفى زفتى العام
وقد نجح الفريق الطبي في إجراء عملية استئصال غضروف قطني منفجر بين الفقرتين الرابعة والخامسة القطنية، كان يضغط على جذور الأعصاب، مع تثبيت الفقرتين باستخدام أربعة مسامير وقضيبين، بالإضافة إلى وضع داعمة كربونية بين الفقرتين. وقد أُجريت العملية ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، بعد صدور قرار علاج على نفقة الدولة للمريضة، التي كانت من المترددين على عيادة جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى.
وقد تم تنفيذ العملية بتعاون مثالي بين قسمي جراحة المخ والأعصاب والعظام، وتحت إشراف نخبة من الأطباء المتخصصين، وهم: الدكتور عبد الوهاب دعبس، مدرس جراحة المخ والأعصاب بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد فليفل، استشاري ورئيس قسم العظام، الدكتور حاتم والي، رئيس قسم التخدير، وذلك إلى جانب طاقم التمريض المشارك بغرفة العمليات، الذين قدموا نموذجًا يُحتذى به في الدقة والانضباط أثناء سير الجراحة.
صحة الغربية: إنجاز طبي يُضاف إلى سجل مستشفى زفتى
وأعرب الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية، عن فخره بهذا الإنجاز، قائلاً: "ما تحقق اليوم في مستشفى زفتى العام هو تأكيد جديد على أن مستشفياتنا تمتلك من الكفاءات ما يؤهلها لتقديم خدمات طبية متقدمة، ونحن نواصل دعمنا الكامل للمستشفيات من خلال التدريب المستمر، وتوفير التجهيزات، والمتابعة الميدانية لتطبيق المبادرات الصحية القومية، وعلى رأسها مبادرة القضاء على قوائم الانتظار".
وأضاف وكيل الوزارة: "نوجّه الشكر والتقدير لكل أعضاء الفريق الطبي والتمريضي والإداري بالمستشفى، ونؤكد أن صحة المواطن تأتي دائمًا على رأس أولوياتنا".