وقعت جورجيا ميلوني رئيس الوزراء الإيطالي ضحية مكالمة هاتفية مزيفة أجراها ممثلان كوميديان روسيان أصبحت فيها  رئيس الوزراء الإيطالي أحدث سياسي غربي يقع في قبضة المخادعين الكوميدان الروس فلاديمير كوزنتسوف وأليكسي ستولياروف .

 

 وقد نشروا نص المكالمة  على منصة مشاركة الفيديو الكندية Rumble يوم الأربعاء الماضي  ، عندما  انتحل أحد الكوميديين علي سبيل المزاح شخصية موسي فقيه محمد رئيس المفوضية الاتحاد الافريقي  في مكالمة هاتفية مع رئيسة الوزراء الايطالية قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في ١٨  سبتمبر الماضي .


وقالت ميلوني، خلال المكالمة لرئيس مفوضية الإتحاد المزيف  التي مدتها 13 دقيقة"هناك الكثير من الإرهاق لدى جميع الأطراف" وإن زعماء الاتحاد الأوروبي "تعبوا من الحرب في أوكرانيا ويريدون التوصل إلى اتفاق مع الكرملين لإنهائها ، و"يقترب الوقت الذي سيفهم فيه الجميع أننا بحاجة إلى مخرج".

وأشارت أثناء المكالمة ان "الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا لا يسير كما هو متوقع ، فهو لم يغير مصير الصراع، والجميع يدرك أن "الصراع"يمكن أن يستمر لسنوات عديدة إذا لم نجد حلاً ، الأوكرانيون يقومون بما يتعين عليهم القيام به ونحن نحاول مساعدتهم».
المشكلة هي "إيجاد مخرج مقبول للجانبين دون تدمير القانون الدولي".


وأضافت ميلوني: "لدي بعض الأفكار حول كيفية إدارة هذا الوضع، لكنني أنتظر اللحظة المناسبة لوضعها على الطاولة".

وتأتي هذه المكالمة المزيفة في الوقت الذي طلب فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الغرب عدم التراجع عن دعمه لأوكرانيا. وقال في مقابلة حديثة مع مجلة تايم إن "الشيء الأكثر رعبا" هو أن البعض في العالم قد اعتادوا على الحرب في أوكرانيا.
وتحدثت رئيس الوزراء الإيطالي في المكالمة مع رئيس الإتحاد الأفريقي المزيف  حول نقص الدعم لإيطاليا في التعامل مع الهجرة.

واشتكت ميلوني من أن القيادة الأوروبية تركت إيطاليا وحدها مع مئات الآلاف من اللاجئين القادمين، وحتى ماكرون الثرثار لا يجيب على نداءات امرأة إيطالية مثيرة.

وقالت  "إنهم جميعا متفقون على أن إيطاليا وحدها هي التي يجب أن تحل هذه المشكلة بمفردها. إنها طريقة تفكير غبية للغاية".


وأشارت ان  حل أزمة الهجرة أكثر أهمية بالنسبة لرئيس الوزراء الإيطالي.

 

وتحدثت ميلوني عن تعاطفها مع المملكة المتحدة في محاولتها قمع المهاجرين غير الشرعيين. وقالت إنهم "من المستحيل الاندماج" في المجتمع الأوروبي.

 

وأضاف: "ينتهي الأمر ببعضها في أيدي منظمات إجرامية  ، وان  المفوضية الأوروبية تقول  إنها تتفهم ذلك، لكن عندما تطلب منهم أموالاً للاستثمار ومساعدة البلدان، يصبح الأمر أكثر صعوبة".

 

ولمواجهة أزمة الطاقة، يتعين على الدول الغربية أن "تهتم" بإفريقيا.

 

وقال الكوميدان  المخادع ليكسوس، أو أليكسي ستولياروف، لوكالة رويترز إن ميلوني كانت على الأقل شخصًا يرغب في مشاركة آرائها الحقيقية
وأنه  "للأسف، على عكسها، يتصرف العديد من السياسيين الأوروبيين مثل نوع من الروبوتات المبرمجة ويعبرون عن وجهات نظر لا يتم التعبير عنها إلا في دوائرهم الخاصة". وأوضحا أنه أجرى الحديث بينما كان فوفان يستمع أيضًا إلى المكالمة مع ميلوني.

 

وقال رئيس الوزراء الايطالي السابق ماتيو رينزي، وهو الآن عضو في مجلس الشيوخ عن حزب المعارضة إيطاليا فيفا، إن التسجيل كان "زلة سيئة لإيطاليا ولجورجيا ميلوني".


وأضاف: "ما هو على المحك هنا هو مصداقية إيطاليا".


وكان حزب "إخوة إيطاليا" الذي تتزعمه ميلوني داعمًا. وكتب نائب زعيم الحزب أندريا ديلماسترو على موقع X أنه يفضل "مكالمة هاتفية مزيفة على زعيم حقيقي!".


الجدير بالذكر أن  الثنائي الروسي  فوفان ولكزس، اللذان أُطلق عليهما ذات يوم اسم جيركي بويز روسيا، إستهدف سابقا زعماء أوروبيين آخرين من بينهم المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون وشخصيات مثل السير إلتون جون ودوق ساسكس.


وقد اتُهم الثنائي بأنهما ممثلان للحكومة الروسية، وهو ما ينفيه الكوميديان.

 

وقال مكتب رئيسة  الوزراء الإيطالي ميلوني في بيان إنه "يأسف لتعرض رئيسة الوزراء للخداع من قبل محتال تظاهر بأنه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. 


وأضافت أن المكالمة جرت خلال الفترة التي سبقت اجتماعات مع الزعماء الأفارقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة."

IMG-20231103-WA0001 IMG-20231103-WA0002 IMG-20231103-WA0004 IMG-20231103-WA0003

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

كاتبة إسرائيلية: نتنياهو يبحث عن شخصية مطيعة لرئاسة الشاباك

قالت الكاتبة الإسرائيلية رفيت هيخت إن حملة التشهير الأخيرة التي شنّها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، لا تهدف فقط إلى تحميله مسؤولية تقصيرات أمنية، بل تمهد الطريق أمام نتنياهو لتعيين شخصية "مطيعة" من خارج الجهاز، تفرض الولاء الشخصي له على أحد أهم الأجهزة الأمنية في إسرائيل.

وفي مقالها الذي نشرته صحيفة هآرتس في 16 أبريل/نيسان، كتبت الصحفية هيخت أن "كل المصادر الأمنية والسياسية تؤكد أن أيام رونين بار في منصبه باتت معدودة"، مشيرة إلى أن الحملة التي تستهدفه حاليًا ليست منفصلة عن صراع أعمق بين حكومة نتنياهو وبين من تصفهم الصحيفة بـ"حراس البوابة" داخل أجهزة الأمن والقضاء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: حملة ترامب على الجامعات "سلطوية" وتضر بالبلاد وهارفارد وقفت أمامهlist 2 of 2صحف عالمية: تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة منذ انتخاب ترامبend of list

وأضافت هيخت أن هذه الحملة تأتي بعد تفجّر "قضية داخلية" تتعلق بقيام أحد عناصر الشاباك من المستوى المتوسط بتسريب معلومات سرية -دون صلاحية- إلى وزير في الحكومة وإلى اثنين من الصحفيين المحسوبين على اليمين.

وتذكر الكاتبة أن هذه التسريبات تهدف إلى إحراج رونين بار واتهامه بالتحيّز السياسي في قراره فتح تحقيق بشأن اختراق عناصر من "التيار الكاهاني اليميني" للشرطة الإسرائيلية، إضافة إلى تسريبات لتحقيقات داخلية تتهم بار بانتهاج سياسة "تساهل" أدت بشكل غير مباشر في تعزيز حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، قبل "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان "كاسر أدوات"

وترى الكاتبة الإسرائيلية أن رونين بار لم يكن فقط مرشحا لتحميله مسؤولية الفشل الأمني يوم الهجوم، بل تحوّل إلى تهديد مباشر لنتنياهو، بعدما تسرّبت معلومات بأن تقارير الشاباك الداخلية في طريقها إلى تحميل القيادة السياسية، بمن فيها نتنياهو، مسؤولية "دعم وتقوية حماس خلال السنوات الماضية".

وأكدت هيخت -وهي محررة للشؤون السياسية بصحيفة هآرتس- أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن نتنياهو ماض حاليًا إلى تعيين شخصية جديدة على رأس "الشاباك" من خارج الجهاز الأمني، بهدف فرض "ولاء شخصي مباشر للزعيم".

ووصفت الكاتبة  هذه الخطوة بأنها "تعيين كاسر أدوات"، في إشارة إلى محاولة كسر القواعد التقليدية التي تضمن استقلالية المؤسسة.

وأشارت هيخت إلى أن سيناريو مشابه كاد أن يحدث في الجيش الإسرائيلي أيضًا، حيث درس نتنياهو تعيين شخصية خارج الأطر العسكرية المعروفة لمنصب رئيس الأركان، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة ووافق على تعيين إيال زامير.

وتوضح الكاتبة أن دفاع بعض الوزراء عن التسريبات، من خلال الادعاء أن "الجهات الأمنية تمارس انتقائية في التحقيقات"، إنما هو نوع من الحجج ينتمي لما تسميه بـ"ماذا عن" وهو أسلوب تبريري شائع في الخطاب الشعبوي، يهدف إلى نزع الشرعية عن الإجراءات القانونية من خلال الإشارة إلى مخالفات مزعومة من الطرف الآخر.

وتشير هيخت إلى أن الهجوم الجاري حاليًا على شخصيات مثل المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا، ورئيس الشاباك رونين بار، هو الأشد منذ حملة التحريض على رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين قبيل اغتياله.

وترى الكاتبة أن هذه الشخصيات تحوّلت إلى "درج للصعود" يستخدمه نتنياهو لاستعادة شعبيته داخل معسكر اليمين المتطرف المولع بنظريات "الدولة العميقة" والملاحقة السياسية.

 

وتخلص الكاتبة إلى القول إن الحقيقة التي لم يعد ممكنًا إنكارها، هي أن كل من كان في موقع مسؤولية يوم السابع من أكتوبر، من المفترض أن يغادر منصبه ويخضع لتحقيق لجنة تحقيق وطنية. لكنها تعترف بأن "هذا المنطق البسيط والمُتفق عليه لا يجد طريقه إلى واقع سياسي يزداد فوضوية وانهيارًا".

إعلان

ومطلع الشهر الجراي قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألغى تعيين إيلي شرفيط رئيسا لجهاز الشاباك لأنه كتب مقالا ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكان ديوان رئيس الوزراء قال في بيان، إن نتنياهو أبلغ شرفيط أنه أعاد النظر في تعيينه رئيسا للشاباك، وأنه يدرس ترشيح أشخاص آخرين للمنصب.

وقد سمى نتنياهو شرفيط  حينها رئيسا جديدا للشاباك بالرغم من قرار صادر عن المحكمة العليا قضى بتعليق إقالة رئيس الجهاز السابق رونين بار إلى حين النظر بالمسألة، مؤكدا على ضرورة عدم المساس بصلاحيات بار.

مقالات مشابهة

  • خلال جلسة مجلس الوزراء.. ما الذي طرحه وزراء القوات بشأن السلاح؟
  • رئيس وزراء الأردن: لا لميليشيات تعبث بأمن المملكة واستقرارها
  • كاتبة إسرائيلية: نتنياهو يبحث عن شخصية مطيعة لرئاسة الشاباك
  • إيطاليا.. "الحربي" يبحث أوجه التعاون مع رئيس أركان سلاح الكارابينيري
  • رئيس الجهاز العسكري بوزارة الحرس الوطني يلتقي رئيس أركان القيادة العامة لسلاح الكارابينييري في إيطاليا
  • القيادة تعزي ملك ماليزيا في وفاة رئيس وزراء ماليزي سابق
  • ولي العهد يعزي رئيس وزراء ماليزيا في وفاة عبدالله بدوي رئيس الوزراء الماليزي الأسبق
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون ملك ماليزيا بوفاة رئيس الوزراء الأسبق
  • وفاة رئيس الوزراء الماليزي الأسبق عبد الله بدوي عن 85 عاما
  • رئيس وزراء لبنان: زيارتي لسوريا صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين