الضفة الغربية .. جرافات إسرائيلية تدمر منازل عمرها 200 عام
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
هدمت جرافات تابعة لمجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في الضفة الغربية المحتلة، 17 منزلاً تاريخيًا تعود ملكيتها لفلسطينيين في قرية شوشحلة، الواقعة جنوب غرب بلدة الخضر، قرب محافظة بيت لحم.
وقرية شوشحلة تم بناؤها في عام 1878 إبان الحكم العثماني في فلسطين، وتبلغ مساحتها 11.2 كيلو متر مربع، وتتواجد فيها 30 عائلة فلسطينيّة، قبل أن يغادرها سكانها عام 1976 إلى بلدة الخضر المجاورة للقرية نتيجة الحروب الإسرائيلية، وخوفًا من اعتداء وتهديدات المستوطنين المتواصلة لأهالي القرية.
وقال أحد ملاك بيوت القرية في تصريحات لقناة "الشرق" إن "مجموعات المستوطنين استغلوا وضع الطوارئ وحالة الحرب على قطاع غزة، وداهموا القرية وهدموا 17 منزلاً تاريخياً مشيداً من الحجر القديم يعود بناؤه إلى أكثر من 200 عام".
وأوضح أن "قرية شوشحلة الأثرية تتربع على سفح أحد الجبال في موقع استراتيجي مميز، وتطوّقها 5 مستوطنات إسرائيلية: هي سيدي بوعزّ، واليعازر، وأفرات، ونيفي دانيال، وكفار عتصيون، ولهذا دمرها المستوطنون لمسح أي وجود عربي في المنطقة".
وأضاف أن المستوطنين أجبروه وعائلته على النزوح من القرية، ما اضطره إلى استئجار منزل لإيواء عائلته، حتى باتت شوشحلة اليوم خالية تماماً من الفلسطينيين، في الوقت الذي وقفت الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي مكتوفي الأيدي أمام "اعتداءات المستوطنين على السكان بحجة الحرب وانفلات الوضع الأمني".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستوطنين الإسرائيليين الضفة الغربية الضفة الغربية المحتلة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
رتيبة النتشة: الوضع في الضفة الغربية يتدهور بسبب التصعيد الإسرائيلي
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن الوضع في الضفة الغربية يشهد تصعيدًا متزايدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، هذه العمليات بدأت في مخيم جنين ثم انتقلت إلى مخيمات أخرى في طولكرم ونور شمس، وتوسعت مؤخرًا إلى نابلس وبيت لحم.
وأضافت خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل قد اتخذت قرارًا سياسيًا منذ أكثر من 75 يومًا لزيادة الاجتياحات والعمليات العسكرية بشكل تدريجي، بهدف تدمير البنية التحتية للمخيمات الفلسطينية وتغيير التركيبة السكانية في هذه المناطق.
فيما يتعلق بالقدس، أكدت رتيبة أن الوضع هناك لا يقل خطورة، خاصة مع تهديدات العصابات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى ونحر القرابين في عيد الفصح اليهودي، خاصةً أن هذه التهديدات تأتي في إطار تحريض متزايد ضد العرب وزيادة الاقتحامات في المسجد الأقصى، ما يزيد من تعقيد الوضع في المدينة.
حول النزوح في الضفة الغربية، أشارت رتيبة إلى أن السكان يحاولون البقاء بالقرب من المخيمات المستهدفة، حيث يهرب العديد منهم إلى مناطق قريبة مثل مراكز البلديات أو عند الأقارب، بينما آخرون يجدون صعوبة في ذلك بسبب التدمير الكبير لمنازلهم.
كما تحدثت عن معاناة أكثر من 50,000 نازح من شمال الضفة الغربية، العديد منهم فقدوا مصادر رزقهم ويواجهون صعوبة في العودة إلى منازلهم بسبب ممارسات الاحتلال.