على خلفية الصراع الإقليمي المرتقب
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تلك اللقاءات المكثفة للعسكريين الأمريكيين بالأحذية الارتزاقية لهم في جنوب البلاد مع البدء الزائف في تحضيراتهم الميدانية لما يدّعون في تصريحاتهم الجوفاء لحماية الملاحة اليمنية.
إنما هي على خلفية الصراع الإقليمي المرتقب بفعل المخاوف الأمريكية الناجمة عن تصاعد الأحداث الإجرامية في فلسطين وكذا الردود اليمانية والإسلامية بشكلً جامع التي سوف تؤدي حتماً «إن لم تتوقف حالاً تلك الوحشية والاجرام بحق ابناء فلسطين «إلى توسع وامتداد دائرة المعركة المصيرية والإقليمية على هذه الإدارة الصهيونية “المحتضرة” بشقيها الاستعماري في المنطقة بشكل عام .
الامتداد الميداني لمعركة الطوفان الجارف في غزة والأقصى قد بات وبحسب المجريات الجارية وبالنظر للمستبين ولتلك التحركات الأمريكية الحالية في المنطقة وخصوصاً في المياه الإقليمية قاب قوسين أو أدنى .
وذلك سيكون في مردوده الشامل وبحسب المعطيات الواقعية والتطلعات الميدانية أيضاً لهذه المرحلة والتي أهمها النهضة الحية والاستنفار المتواصل المستشيط غضباً من أجل هذه القضية الجامعة التي قد عادت من جديد وبقوة بعد أن كادت تنتهي _ وذلك بفعل العمالة والتطبيع المعلن للأنظمة العميلة مع هذا الكيان المحتل_ في الوسط العام لأبناء الشعوب المسلمة في كل الدول العربية والإسلامية.
كل ذلك سيكون مردوده السلبي مع تعاظم التعدي والاجرام اللا متناهي من قبل هذا الكيان الغاصب بحق أبناء الاسلام على الإدارة الأمريكية ومن يقف تحت سدرتها المستعمرة من دول الغرب الكافر في المنطقة بشكلٍ عام.
إن ما تقوم به هذه الإدارة وشركاؤها من الدول الغربية من دعم علني مكشوف وفي كل المجالات «حتى في ما يتعلق بحرف المسار للقوانين الدولية بحق الإنسانية وتجميدها بدل تجريمها « لهذا الكيان الغاصب والمحتل الذي قد أمعن في وحشيته وأجرامه بحق أبناء فلسطين وذلك تحت الراية والغطاء الأممي والدولي المتعاون والمتحالف بقيادة هذه الإدارة معه، لهو جدير بالرد الإسلامي الإقليمي والواسع والمزلزل من كل الشعوب الحرة على هذا الكيان الانتهازي والمجرم وهذه الإدارة المتغطرسة والكافرة.
وذلك ماقد أصبح من أكف مجاهدي دول محور المقاومة وبكل عزيمة يلوح في الأفق، من خلال التحرك الواسع لحزب الله في جنوب لبنان في الرد المزلزل والقاتل للصهاينة كذلك من الحشد الشعبي والسوري في الاستهداف المتواصل للقواعد والتحركات الصهيونية والأمريكية في المنطقة أضف إلى ذلك الردود اليمانية التي قد وصل صداها المدوي عبر البحر الأحمر إلى قلب ذلك الكيان المستهتر.
و كذا قد صارت رعباً شديداً وحركت الإدارة الأمريكية في كل تحركاتها وقواعدها العسكرية في المنطقة وما تلك التحركات واللقاءات المتزايد في جنوب البلاد بالمرتزق والعميل هناك إلا شواهد تلك الردود اليمانية القاصمة.
الردود الشجاعة واللا متناهية على هذه الغطرسة الصهيو أمريكية من مكونات عربية وإسلامية كثيرة أضف لذلك ما على الأمريكي ولفيفه تجنبه والحذر منه مما قد يأتي من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران، وذلك عبر التنسيق الكامل وتحديد المقاييس و الأولويات فيما بين القوى الحرة في المحور وكل ذلك ما قد و بعون الله إن هي بدأت الحرب الإقليمية بما ينهي ذكر ذلك الكيان الغاصب وكذا زعامة تلك الإدارة الأمريكية الزائفة والمشؤومة في المنطقة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية لوكالة CIA الأمريكية: الجزائر تسعى لمنفذ نحو الأطلسي وإضعاف المغرب وحرمانه من موارد طبيعية
زنقة 20. الرباط
أماطت وثيقة استخباراتية صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) اللثام عن الوجه الحقيقي للنظام العسكري الجزائري، و أطماعه من وراء دعم جبهة البوليساريو.
و أكدت الوثيقة، التي تم رفع السرية عنها حسب بروتوكول رفع السرية عن الوثائق التي يتجاوزها الزمن، أن أطماع الجزائر إلى إنشاء “دولة تابعة” الغرض من ورائها الحصول على منفذ استراتيجي على المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى إضعاف المغرب عبر حرمانه من موارده الطبيعية وتعطيل استقراره الإقليمي.
وتؤكد هذه المعطيات السرية أن النزاع حول الصحراء ليس قضية تقرير مصير، وإنما هو رهان جيوسياسي تحركه حسابات الهيمنة الإقليمية لنظام بائد لازال يؤمن بالفكر السوفياتي، حيث وضحت الوثيقة أن التنافس التاريخي بين الجزائر والمغرب على الهيمنة في شمال غرب أفريقيا يشكل الدافع الأساسي وراء دعم الجزائر للبوليساريو.
وتسعى الجزائر، وفقا للوثيقة، إلى إقامة دويلة مستقلة تتوقع أن يكون لها فيها نفوذ مهيمن، وهو أمر من شأنه حرمان المغرب من الموارد الاقتصادية المهمة التي تتمتع بها المنطقة، بالإضافة إلى عرقلة الجهود المغربية الرامية إلى تقييد وصول الجزائر المستقبلي إلى المحيط الأطلسي.
وتعود هذه السلوكيات العدائية إلى عهد الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين الذي كان يرى في سيطرة المغرب على صحرائه تحديا لتطلعات الجزائر إلى الهيمنة في شمال أفريقيا، حيث سلطت الوثيقة الضوء على الأبعاد الجيوسياسية للنزاع، وكشفت عن الأهداف الاستراتيجية التي تحرك السياسات الجزائرية في المنطقة.
CIAالجزائرالصحراء المغربية