الإعلام العبري: الإسرائيليون أصبحوا خائفين على الجنود وليس على الأسرى فقط
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
لم يعد الحديث في وسائل الإعلام العبرية منصبا فقط على مصير الأسرى لدى فصائل المقاومة خلال العملية البرية التي تقوم بها إسرائيل حاليا في قطاع غزة، بل تجاوزه إلى التحدث عن مصير الجنود الذين يخوضون القتال أيضا.
ومع اعتراف جيش الاحتلال بمقتل عدد من جنوده وخوضه معارك ضارية على حدود غزة، بدأت حالة الهلع تنتاب كثيرين من ذوي الأسرى والجنود، حسبما يظهر في وسائل الإعلام المحلية.
فقد أكد الجنرال يعقوب رور -رئيس شعبة البحث السابق في المخابرات العسكرية- أن الأنباء الأليمة التي تصل عن القتلى في ساحة الحرب تدل على أن الجيش وصل إلى نواة الدفاع الصلبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
هذا الأمر يعني أن إسرائيل تجاوزت مرحلة الحرب من الخارج ووصلت إلى حماس لكي تدمرها، لكنها في الوقت نفسه ستقدم كثيرا من الضحايا، لأن المقاومة جهزت نفسها لهذه الحرب منذ سنوات، حسب رور.
وقال رور "نستخدم كثيرا من القوة النارية، لأن لدينا تفوقا كبيرا في هذا الجانب، لكننا لن نتمكن من تحييد كل شيء بهذه القوة".
الأمر نفسه تقريبا تحدث عنه إيال لوطان، وهو موظف سابق كبير في جهاز الشاباك، الذي قال للقناة الـ12 الإسرائيلية إن التقارير التي تتحدث عن معارك ضارية في غزة تعني أن شيئا ليس جيدا قد حدث.
وأضاف لوطان "اتصل بي كثير من أمهات الجنود النظاميين والاحتياطيين الموجودين الآن في غزة، وهن يتحدثن بهيستريا كاملة، وقد مر وقت طويل حتى نشر الجيش أسماء القتلى، وهو ما يعني أننا بحاجة للتعامل بمسؤولية مع مسألة تقديم التقارير، وأن نتعامل بحذر مع المصطلحات التي من نوعية (معارك ضارية)".
وفي السياق، قال قائد سلاح البحرية السابق الجنرال أليعزر مروم إن القوات عندما تصل إلى منطقة مهدومة تماما، فإن هذا يضعها أمام تحديات، لكنه أكد أيضا أنه "لن تكون هناك بناية يختبئ فيها الخصم ويباغتك منها أو نفق يخرج لك منه".
ويفضل مروم أن يسير الجنود بين ركام البيوت، وليس بين الأبنية التي لا تزال قائمة، بحيث لا تتم مفاجأتهم من عدة جهات، وهذا حدث في المرات الأخيرة التي كانت قوات إسرائيل فيها هناك.
أما نحمان شاي وزير الاستيعاب السابق، فقال "إن القتال غير المتوازن بين جيش نظامي ومنظمة إرهابية ليست صغيرة تبدو كنصف جيش، ومسلحة بشكل جيد ومترابطة ومدربة وجاهزة وتنتظرك ولديها تفوق معين، يعني أنها (حماس) لن تصمد، لكنها قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بالجيش، لأنها تراك، وتعلم أين أنت وأين تقف الدبابة، وتبادر بإطلاق النيران أولا".
وفي ما يخص عائلات الأسرى، قال موشيه لوطم -والد أسيرة مع أولادها الثلاثة- "تريدون إقناعي بأن هذه الحملة البرية ليست خطيرة على ابنتي وأحفادي. أنا لا أصدق! أناشد الحكومة أن توقف الحرب، ثم تكلمها بعد عودة المخطوفين".
وعلى المنوال نفسه، قالت معين تشين -والدة فتاتين من الأسرى- إنها تريد استعادة ابنتيها "بعد نحو شهر قضتاه في الظلام"، وأكدت أنها لا يعنيها دخول غزة أو الطريقة التي يتم بها أو المكان أو الأهداف المرجوة منه، بل إن ما يعنيها هو عودة ابنتيها.
وقالت تشين "وظيفتهم إعادة ابنتيّ وتهيئة الاقتصاد وصناعة السلام، وعلى كل واحد أن يقوم بمهامه".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هددت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة باللجوء إلى المحكمة العليا احتجاجًا على مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في رسالة وجهوها إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وقالت العائلات في رسالتها: "سنلجأ إلى المحكمة العليا إذا استمررتم في التخلي عن أحبائنا في أسر حماس في غزة"، مؤكدين أن الحكومة تنتهك القوانين الأساسية من خلال عدم التوصل إلى صفقة تبادل، وفشلها في العمل على تحرير الأسرى.
ووقعت الرسالة من قبل عشرات من عائلات الأسرى، وأُرسلت أيضًا إلى المستشارة القضائية للحكومة والمدعي العام، حيث اتهمت الحكومة بانتهاك واجبها القانوني في إنقاذ الأسرى، وأشارت إلى أن رئيس الحكومة ووزرائه يقفون عائقًا أمام إتمام صفقة إعادتهم.
وأوضحت الرسالة، أن هناك مؤشرات على أن رئيس الحكومة يعطل المفاوضات، مشيرة إلى تصريحاته الأخيرة لصحيفة "وول ستريت جورنال" التي قال فيها: "لن أوافق على إنهاء الحرب قبل التخلص من حماس".
وأضاف العائلات في رسالتهم، أن هذا الموقف يعرض حياة الأسرى للخطر ويؤدي إلى تأخير المفاوضات بشكل أكبر، مما يقلص فرص إعادة الأسرى أحياء.
وأكدت العائلات أن الأسرى لهم الحق في الحياة والكرامة الإنسانية، بما في ذلك الحق في دفنهم بكرامة، ودعت الحكومة، وليس رئيسها، إلى اتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة لوقف الحرب، محذرة من اللجوء إلى المحكمة العليا في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
في السياق ذاته، أعرب مسؤولو فريق المفاوضات الإسرائيلي حول صفقة التبادل عن استيائهم من التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الحكومة، بما في ذلك نتنياهو ووزير الجيش، يسرائيل كاتس.
واعتبر المفاوضون أن هذه التصريحات تقلل من فرص التوصل إلى اتفاق، مشيرين إلى أن تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تهدد بتقليص فرص التوصل إلى صفقة.
كما انتقدوا تصريحات كاتس التي هدد فيها بمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس، مؤكدين أن هذه المواقف تؤثر سلبًا على المفاوضات.