عبارة تكررت كثيرا على مسامعنا، وأصبحت هشتاقا يستخدمه أكثر المتفاعلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الحالي، والتي مضى عليها أكثر من عشرين يوما.
فهل فعلا أبناء غزة وفلسطين عموما، ليسوا وحدهم، وإن العرب إلى جوارهم؟
من خلال الواقع ومع مرور الإيام وازدياد وحشية الإرهاب الصهيوني، وتوسع عملياته القتالية في غزة واستخدام افتك الأسلحة في قصف المدينة وأحيائها السكانية ومبانيها ومستشفياتها، والذي راح ضحيته أكثر من 8 آلاف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجرحى، فإن أبناء فلسطين يخوضون معركة الدفاع عن الكرامة العربية منفردين، يواجهون الإرهاب الصهيوني -ليل نهار- بينما القادة العرب لم يحركوا ساكنا، فأكبر موقف هو الادانة والاستنكار، لما يتعرض له أبناء غزة من حرب إبادة جماعية، بل ويساوون بين الجلاد والضحية في بياناتهم.
أبناء غزة يسطرون أروع الملاحم البطولية، بينما دول عربية تهتم بإقامة الحفلات الراقصة والمهرجانات الفنية، وتستقدم مشاهير يهود من عدة جنسيات للرقص والغناء الفاحش.
فإين العرب وأين العروبة التي ينتمي لها أبناء فلسطين؟
بينما نجد في الطرف الآخر الكيان الصهيوني الغاصب المجرم المحتل للأرض يتلقى الدعم والمساندة من قبل دول الغرب، فأمريكا من أول يوم سارع وزير خارجيتها إلى الأراضي العربية المحتلة معلنا أنه أتى ليس بصفته وزير خارجية، ولكن لأنه يهودي، والرئيس الأمريكي يلحق به معلنا للجميع لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها، ويسارع بإرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة، ويرسل المساعدات العسكرية للجيش الإسرائيلي بل ويشارك بجنوده في قتال أبناء غزة، ورئيس وزراء بريطاني هو آخر مع الرئيس الفرنسي يصلون إلى تل أبيب ويؤكدون دعمهم للكيان الصهيوني، ويتواصل الدعم الرسمي والمساندة بالسلاح وبالموقف وعبر الإعلام.
بينما العرب لم يكلفوا أنفسهم حتى طرد السفراء الإسرائيليين من القاهرة وعمان وأبو ظبي والمنامة والدار البيضاء وغيرها…
فكيف نقول لغزة لستم وحدكم؟
أبناء غزة يدافعون عن الكرامة العربية، لا يريدون تنديدات، ولا شجب وإدانات، يريدون الدعم والمساندة بالمال والسلاح والرجال، يريدون مواقف رسمية من قبل الحكومات العربية، إعلان الدعم والمساندة لفلسطين في حال لم يتوقف الاحتلال الصهيوني عن جرائمه بحق أبناء فلسطين…
لو تحرك العرب وكان لهم موقف موحد ما تجرأ الكيان الصهيوني الغاصب على قصف غزة وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها.
العرب يمتلكون أوراق ضغط كثيرة لو استخدموها لأرغموا الكيان الصهيوني على التوقف عن قتل أبناء غزة، فما بالك لو اجتمعوا وحركوا جيوشهم نحو فلسطين لحرروها، وحرروا كل الأراضي العربية المحتلة…
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الفيصلي يحتاج وقفة من أبناء حرمة
نادي الفيصلي من مدينة حرمة؛ هذا النادي الكبير الذي يلقبه عشاقه بـ” فخر سدير” الذي كان يتميز بوقفة الجميع من أبناء النادي خلفه يدًا واحدة حتى تحققت الإنجازات- ليس على مستوى كره القدم- بل على مستوى الألعاب الأخرى. النادي الذي حقق كأس الملك موسم 2021، وكان من الفرق المميزة في دوري المحترفين لسنوات، قبل أن يهبط لدوري يلو. أعرف هذا النادي منذ أن كان في دوري الدرجه الثانية، وما زلت أتابعه، وما لفت نظري وضعه الصعب، حتى أصبح في حالة يرثى لها؛ فنتائجه متواضعة للغاية في دوري يلو هذا الموسم؛ حيث تراجع للمركز الرابع عشر برصيد 10 نقاط، خاصة بعد خسارته الأخيرة أمام الصفا على ملعبه، بعد مضي 11 جولة من دوري يلو، وأصبح حاليًا من فرق المؤخرة.
لا أعتقد أبدًا أن ما يحدث لعنابي سدير يرضي رجالات مدينة حرمة، بداية من العضو الداعم حمد الدريس، وكذلك الأخ الرئيس السابق للنادي فهد المدلج، ووائل المدلج والضاوي والعبد الكريم وغيرهم.
أتساءل أين هم من ناديهم، فقد عرفنا عنهم عشقهم الكبير للكيان.
أتمنى من كل محبي هذا النادي العريق؛ صاحب التاريخ الكبير والإنجازات، وقفة صادقة ودعم إدارة النادي برئاسة الشاب المهندس عبدالمجيد بن عبدالعزيز العميم، وأعضاء مجلس إدارته الذين حظوا بثقة ومباركة الجميع، وعقد اجتماع لأبناء هذه المدينة العاشقة لفريقها؛ من أجل التغلب على الظروف التي يمر بها الفريق، وإيجاد الحلول المناسبة، لأنه ما زال هناك متسع من الوقت لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، والنهوض من جديد.
ناديكم يناديكم؛ فكونوا في الموعد يا أبناء حرمة؛ ليعود الفيصلي كما كان كبيرًا بين الكبار.
@jassim33jassim