العدو يعترف بمصرع 20 ضابطاً وجندياً من قواته في غزة.. و«نتنياهو» يقر بأن الخسائر ستكون فادحة ومؤلمة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
المقاومة اللبنانية توسع عملياتها وتستهدف مقر قيادة كتيبة للاحتلال في «زبدين» بطائرتين مسيّرتين لأول مرة
الثورة / متابعات
تواصل المقاومة الفلسطينية الباسلة التصدي لتوغل جيش العدو الصهيوني في غزة من عدة محاور، وتلقنه دروسا قاسية في المواجهة والاستبسال، وتكبد قواته خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.. حيث تمكن مجاهدو المقاومة أمس من استهداف آلية وجرافة تابعتين للعدو حاولتا التقدم في جنوب قطاع غزة، بقذائف “الياسين105”.
بالإضافة إلى تدمير دبابة تابعة لجيش العدو خلال محاولتها التقدم، في المحور الشمالي وقتل ثلاثة جنود صهاينة بالقرب منها. كما تم تدمير ناقلة جند للعدو، قرب مسجد الخالدي، شمال غربي غزة بقذيفة «الياسين 105».
وتمكن مجاهدو المقاومة من استهداف قوة صهيونية راجلة متحصنة داخل مبنى شمال بين حانون بقذيفة “TBG”.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أنّ مجاهديها استهدفوا، أمس، بئر السبع برشقة صاروخية وكيبوتس «نيريم» بقذائف الهاون.
وفي تطور لافت شنت كتائب القسام عملية كبيرة على العدو الصهيوني من لبنان، حيث أطلقت 12 صاروخا على عدة بلدات في شمال فلسطين المحتلة وشوهدت ألسنة اللهب والحرائق في أكثر من مكان في الجليل المحتل مخلفة قتلى وجرحى من الصهاينة
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام، أنها أفشلت محاولات الاحتلال للتوغل في غزة، واستهداف دبابة وجرافة إسرائيليتين في محور شمال غرب غزة بقذيفة «الياسين 105».
ونشرت القسام مساء الأربعاء، مشاهد من إسقاط عبوة مضادة للأفراد على قوة راجلة شرق بيت حانون الواقعة في شمالي قطاع غزة.
كما نشرت المقاومة مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات تابعة لقوّات الاحتلال شرقي حي الزيتون في قطاع غزة وتدمير عدد منها، ويُظهر الفيديو خروج مقاتلي القسّام من نفق، ليطلقوا بعدها مجموعةً من قذائف «الياسين 105» في اتجاه الآليات الإسرائيلية التي اشتعلت النيران فيها.
من جهتها، أعلنت «سرايا القدس» استهداف الحشودات العسكرية الإسرائيلية قرب مستوطنات «حوليت» و«مفتاحيم» و«عميعاز» «ونير عوز» برشقة صاروخية مكثفة.
وقالت إنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة أبو أبسل شرق الفخاري في خان يونس.
وفجر أمس، اشتبكت قوات النخبة في «سرايا القدس» مع قوة راجلة من الاحتلال الإسرائيلي بعد محاولة تقدم قوة مركبة ومؤلفة، من 6 آليات ميركافة و4 جرافات شرقي خان يونس.
من جهتها أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، أنها استهدفت موقع «كرم أبو سالم» العسكري الإسرائيلي بقذائف الهاون، كما دكّت آليات العدو المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة بقذائف الهاون.
وأقر جيش العدو بمقتل قائد الكتيبة «53»، من فرقة «باراك»، وهو القائد الأرفع في «الجيش» الإسرائيلي، منذ عملية طوفان الأقصى، وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك البرية في غزة.
ولم يعترف سوى بمصرع 20 ضابطا وجنديا صهيونيا فقط منذ بدء محاولات التوغّل البري في قطاع غزّة، بينما العدد أكبر من ذلك بكثير، بالنظر إلى عدد الآليات والدبابات التي يتم استهدافها وحرقها بمن فيها. لكن رئيس حكومة العدو أقر بإن ثمن التوغل في غزة سيكون باهظا ومكلفا جدا على جيش الاحتلال، وهو ما يدلل على حجم الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها منذ بدء محاولات التوغل في قطاع غزة.
وسبق أن علّقت «يديعوت أحرونوت» على الخسائر الفادحة التي أوقعتها المقاومة الفلسطينية في صفوف قوات الاحتلال، وقالت: «يجب أن نعرف أنّ الشعور الذي أصابنا جميعاً يوم 7 أكتوبر سيعود مرة أخرى في الأيام والأسابيع المقبلة بسبب القتال أو الموجهات الشرسة داخل غزة».
وإلى جنوب لبنان – الذي شهد أمس تطورا لافتا في الجبهة الشمالية، حيث توسعت عمليات حزب الله بشكل ملحوظ لتطال أماكن محتلة لم تطلها من قبل وبأسلحة جديدة أعلن حزب الله، لأول مرة خلال معركة “طوفان الأقصى، تنفيذ هجوم جوي مساء أمس بطائرتين مسيّرتين، ضد موقع عسكري مكتظ بالجنود الصهاينة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الصهاينة.
وأوضح الحزب في بيان أنه هاجم مقر قيادة كتيبة الاحتلال في ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بواسطة مسيرتين هجوميتين، مؤكدا “الطائرتان المسيرتان محملتان بكمية كبيرة من المتفجرات وأصابتا أهدافهما بدقة عالية داخل ثكنة زبدين”.
وأكدت المقاومة الإسلامية، في بيانها، أن المسيّرتين أصابتا أهدافهما بدقة عالية داخل الثكنة المذكورة.
ونقلت قناة الميادين في لبنان، عن مراسلها، أن مروحيات «إسرائيلية» هرعت إلى ثكنة زبدين، وأخلت عددًا كبيرًا من المصابين بعد استهدافهم بالطائرتين المسيرتين. وأشار إلى أن جميع المواقع الإسرائيلية على الحدود الجنوبية اللبنانية تعرضت لاستهداف من المقاومة الإسلامية في وقت واحد.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ مجاهديها استهدفوا منظومة التجسس في موقع العباد بالأسلحة المناسبة وتمت إصابتها إصابة مباشرة.
وفجر أمس، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، استهداف طائرة مسيّرة مسلحة للعدو أثناء تحليقها في قريتي المالكية وهونين الحدوديتين مع فلسطين المحتلة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يرتكب ثلاث مجازر جديدة في غزة ويقر بمصرع وجرح 11 من عساكره في يوم واحد
الثورة / غزة / وكالات
واصل العدوان الصهيوني لليوم الـ 411، حرب الإبادة الجماعية في غزة مرتكباً مزيداً من المجازر الدموية ومخلفا عشرات الشهداء والإصابات ودمارا واسعا في الممتلكات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي متواصل على مناطق متفرقة.
وشن طيران الاحتلال، غارات جوية عنيفة على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. كما شن غارة على مدينة غزة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ 29 على التوالي، ما يزال الدفاع المدني معطلا قسرا في كل مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف «الإسرائيلي» المستمر.
ويواصل الاحتلال عدوانه على شمال القطاع، مخلفًا أكثر من 2000 شهيد وستة آلاف جريح، لليوم الـ 46 على التوالي.
وخلال الساعات الـ24 الماضية ارتكبت قوات الاحتلال ثلاث مجازر جديدة ضد عائلات في قطاع غزة أسفرت 46شهيدا واكثر من 120 جريحا فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت أنقاض منازلهم أو في الطرقات، مع عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إليهم.
وبذلك يرتفع عدد الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف مصاب.
فيما اقر جيش الاحتلال بمقتل جندي وإصابة 10 جنود وضابط في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
من جهتها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بمقتل 800 من الجنود والضباط الإسرائيليين في الحرب الدائرة على جبهات القتال، بينهم 23 قتلوا هذا الشهر، و62 قتلوا الشهر الماضي.
وذكرت الصحيفة، أن من بين القتلى 272 من جنود الاحتياط و143 في الخدمة الدائمة النظامية.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل لم تواجه مثل هذا العدد الكبير من القتلى منذ أكثر من نصف قرن في حرب عام 1973 التي يطلق عليها اليهود «حرب يوم الغفران».
يأتي ذلك فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) أمس ضد قرار لمجلس الأمن، يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب «إسرائيل» على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته فصائل المقاومة الفلسطينية شراكة في حرب الإبادة ضد القطاع.
وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة فقط، يطالب «بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف»
ورفض مشروع القرار، في الوقت نفسه، أي عمل يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين، وطالب بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومأمون ودون عوائق على نطاق واسع إلى قطاع غزة بجميع مناطقه، وإيصالها إلى جميع المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها، بما يشمل المدنيين الموجودين في شمال غزة المحاصر، الذين هم في أمس الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية الفورية، وذلك بتنسيق من الأمم المتحدة.
ودعا مشروع القرار جميع الأطراف إلى الامتثال التام للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، لا سيما أحكامه المتعلقة بحماية المدنيين، خصوصا النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وكذلك أحكامه المتعلقة بحماية الأعيان المدنية.
ودانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعمال الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت حماس إن الولايات المتحدة «تثبت مجدداً أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا ومسؤولة عن حرب الإبادة».
في السياق ذاته، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن «يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق شعبنا».
على صعيد متصل، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال الغذاء العالمي، إن «هناك أكثر من 35 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة». مشددا على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت، إن أكثر من 35 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من التأثير الكارثي والوضع المأساوي الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
وفي الضفة الغربية واصلت قوات العدو الصهيوني أمس عدوانها على مدينة ومخيم جنين، لليوم الثاني على التوالي وسط اعتقالات وتخريب واسع للبنية التحيتة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أمس الأربعاء عددا من المواطنين في مدينة جنين، ومخيمها. وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عددا كبيرا من منازل المواطنين في مخيم جنين، واعتقلت عددا منهم، بينهم سيدة، فيما أجرت تحقيقا ميدانيا مع عدد آخر، داخل منازلهم.
ومع دخول العدوان على جنين يومه الثاني، دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات إلى مدينة جنين وأطراف مخيمها، فيما تواصلت المواجهات العنيفة في الحي الشرقي، وأحياء من المخيم.
ودمرت جرافات الاحتلال خطوط الكهرباء، ما أدى لانقطاع كامل في الكهرباء عن مدينة جنين منذ فجر اليوم.
وفي مخيم جنين، حول جنود الاحتلال بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية، خاصة في حارتي عبد الله عزام وجورة الذهب، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة.
ودمرت قوات الاحتلال أجزاءً من ملعب البلدية في الحارة الشرقية من مدينة جنين، إضافة لتجريف شارع المدارس بشكل كامل.
في حين كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن المعتقلين في سجون العدو الصهيوني بدأوا بمعاناة جديدة مع قدوم فصل الشتاء، وبداية المنخفضات الجوية المصحوبة بالأمطار الرعدية والبرد القارس، خاصة مع وجود معظم السجون في مناطق صحراوية كسجن النقب الذي يمتاز بدرجات حرارة متدنية جداً.