الأندبندنت: ضغوط على سوناك لإخراج مئات البريطانيين العالقين في غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قالت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية إن رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك يواجه دعوات لبذل المزيد من الجهد لتأمين خروج المواطنين البريطانيين المحاصرين في غزة، حيث لا يزال المئات عالقين بعد اليوم الثاني من عمليات الإجلاء.
ودعا أقارب العالقين وكبار السياسيين إلى اتخاذ إجراءات بعد عدم إدراج أي شخص يسافر بجواز سفر بريطاني في القائمة اليومية للأشخاص المسموح لهم بالعبور إلى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى وعد رئيس الوزراء بأن إنقاذ البريطانيين داخل غزة المحاصرة هو "أولوية قصوى".
وذكر تقرير "الأندبندنت"، أنه في حين أن المواطنين الأجانب من دول أخرى بما في ذلك بلجيكا واليابان والولايات المتحدة كانوا من بين 500 اسم في القائمة، فقد تم حذف المملكة المتحدة، بينما قالت وزارة الخارجية في وقت لاحق إن البعض نجحوا في العبور، رغم أنها لم تنشر الأرقام.
وكان هناك مواطنان بريطانيان فقط على قائمة يوم الأربعاء، في حين أن حوالي 200 مواطن بريطاني ما زالوا عالقين في غزة.
ونقلت "الأندبندنت" عن جيس فيليبس من حزب العمال، وزيرة الظل لشؤون العنف المنزلي وحمايته، قولها: "لا نرى أي أسماء بريطانية يتم إدراجها في قائمة أولئك الذين يعبرون الحدود... لا يبدو أن الحكومة البريطانية تتمتع بهذا القدر من التأثير".
وقالت: إن ناخبيها ما زالوا عالقين في غزة، والذين اضطروا إلى التحرك سبع مرات لتجنب القصف وكانت المياه تنفد منهم بسرعة.
وقالت ستيلا كريسي، عضوة برلمانية أخرى من حزب العمال، إن العالقين "بحاجة إلى المساعدة والوضوح ونحتاج إلى إجابات حول ما تفعله حكومة المملكة المتحدة للتأكد من سلامة مواطنينا".
وأشارت إلى أن كليفرلي "يحتاج بشكل عاجل إلى العودة إلى مصر وتمثيل ناخبينا لضمان عدم تركهم وراءنا".
وقالت السلطات الإسرائيلية إن الدول التي لديها أشخاص محاصرون في غزة قدمت قائمة بأسماء الأشخاص الذين تريد إجلاءهم.
ويوم الأربعاء، كان إثنان من عمال الإغاثة البريطانيين من بين مئات المواطنين الأجانب الذين تمكنوا من الخروج عبر معبر رفح.
كما سُمح لعشرات الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة بمغادرة القطاع للمرة الأولى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل شهر تقريبًا.
وشكر سوناك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على جهوده للسماح لأول مواطن بريطاني بالهروب عبر حدود رفح، وهو المعبر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية إنها اتفقت مع السلطات المصرية والإسرائيلية على قائمة بأسماء المواطنين البريطانيين الذين يريدون مغادرة غزة.
وأكدت الوزارة في تدوينة نشرتها على منصة "إكس"، أن "الدفعة الأولى من المواطنين البريطانيين عبرت معبر رفح الحدودي من غزة إلى مصر، وتتواجد فرق المملكة المتحدة على الأرض لتقديم المساعدة."
وأضافت: "سنواصل العمل مع شركائنا لضمان فتح المعبر مرة أخرى، مما يسمح بدخول المساعدات الحيوية إلى غزة وخروج المزيد من المواطنين البريطانيين بأمان".
وقد أرسلت المملكة المتحدة بالفعل فرقًا من قوة الحدود إلى القاهرة تحسبًا للسماح للمواطنين بمغادرة القطاع.
وكان متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، قد كشف النقاب عن أن الإدارة الأمريكية، "تبحث فكرة توقف مؤقت للصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بهدف مساعدة المدنيين بغزة وإخراج الرهائن بمن فيهم الرعايا الأمريكيون".
وأضاف كيربي، في مؤتمر صحفي، "ما نحاول القيام به هو استكشاف فكرة فترات التوقف التي قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال المساعدات ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن".
ولليوم الـ27 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، وقتل إجمالا 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32000، كما قتل 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الفلسطينيين جهوده بريطانيا فلسطين غزة عالقون جهود سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المواطنین البریطانیین المملکة المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة
◄ مسؤول أممي: كل الحلول المقدمة لإسرائيل حول إدخال المساعدات رُفضت
◄ استمرار فرض القيود على دخول المساعدات الإنسانية
◄ جيش الاحتلال يقصف سيارات حراسة المساعدات لخلق حالة من الفوضى
◄ فليتشر: غزة هي المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني
◄ وكيل أمين "الأمم المتحدة": أصبح من المستحيل توصيل جزء بسيط من المساعدات
◄ الاحتلال يرفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة
◄ دخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة خلال شهرين ونصف
◄ منظمة إنسانية تدق ناقوس الخطر بسبب تدهور الوضع في القطاع
الرؤية- غرفة الأخبار
لم تترك إسرائيل أي وسيلة تمكنها من مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني في غزة إلا وأقدمت على تنفيذها، في محاولة للضغط على فصائل المقاومة للاستسلام أو لإجبار السكان على النزوح إلى الجنوب أو الإدلاء بأي معلومات تقودهم إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين.
ومن بين هذه الوسائل حرب التجويع من خلال الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات، خاصة إلى مناطق الشمال التي تتعرض لحملة عسكرية منذ الخامس من أكتوبر الماضي أدت إلى استشهاد الآلاف.
وتقول الأمم المتحدة إن إسرائيل تستخدم النظام الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية سلاحا في قطاع غزة.
وبحسب منظمة أوكسفام غير الحكومية، فإن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر، داقّة ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وذكرت المنظمة: "تم توزيع 3 شاحنات على مدرسة لجأ إليها السكان، وعقب ذلك تم إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وأشار جورجيوس بتروبولوس رئيس مكتب غزة الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى أن "إسرائيل مترددة في فتح نقاط عبور جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ إن قوافل المساعدات الإنسانية توجه إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، حيث تتعرض هناك لخطر النهب".
ولفت المسؤول الأممي إلى أن معظم عمليات النهب للمساعدات الإنسانية تتم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، مضيفا: "مطالبنا بشأن إدخال المساعدات إلى غزة لم تتم تلبيتها، والمسؤولون الإسرائيليون يرفضون كل الحلول العملية التي نقدمها".
وبالأمس، أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي، إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، موضحة -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حالياً المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إنَّ الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفًا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".