بقصف إيلات.. اليمن يكسر حاجز الجمود ويستهل مشروع “وعد الآخرة”
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
إن دخول اليمن في تماس مباشر مع كيان الاحتلال الصهيوني يشكل علامة فارقة في تاريخ الصراع الإسلامي ـ اليهودي القائم منذ قرون، ويبشر بقرب الهلاك الذي يخشاه اليهود، ويوقنون بحتمية وقوعه.
ويلعب اليمن دوراً محورياً في كسر شوكة اليهود وإنهاء علوهم في الأرض؛ حيث تقول الأسطورة العبرية أن عذاب اليهود سيكون على يد أهل اليمن شريطة أن يحكم صنعاء رجل يعرفه الناس باسم: “ابن البدر”، والذي يمثل ظهوره علامة شؤم على كل اليهود، ومن في صفهم من الناس كافة.
لعبت تلك الأسطورة دوراً ليس بالهيّن في تاريخ اليمن الحاضر، فقد رمى اليهود بكل قوتهم لإسقاط حكم “محمد البدر بن الإمام أحمد حميد الدين”، ومنعوا وصوله للسلطة خوفاً من تحقق تلك الكارثة التي يحاذرون منها.
يبدو أن النبوءة الإسرائيلية حقيقة، ولأن الله غالب على أمره فقد أصبح اليمن اليوم يتولى علماً من أعلام الهُدى بنفس الاسم الذي يحاذرون منه، وها هي نيران اليمانيين تضرب مكامن خوفهم في أرض فلسطين.
إن القصف على إيلات ليس إلا أول القطاف لسلسلة طويلة من الهجمات الجوية وغير الجوية التي ستطال كل ما هو صهيوني على أرض فلسطين، وستنتهي بتحريرها بالكامل، وتحييد تهويد العالم إلى الأبد.
الإنجاز الأقوى للقصف اليماني يتمثل في كسر حاجز الجمود العربي تجاه نصرة غزة، وسيشجع المسلمين كافة على اقتحام المعركة، وكسر شوكة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي بدت سوءته منذ اللحظات الأولى لطوفان الأقصى.
إننا نعيش أياماً تاريخية انتظرتها الأمة منذ 1948، تاريخ تأسيس الكيان، فقد استطاعت فصائل المقاومة والجهاد الفلسطينية كسر الحواجز على البر، وقهر جنود الاحتلال، في نصر لطالما انتظرناه وتمنى العرب رؤيته.
لقد انتهت حقبة الهزائم وبدا نصر المسلمين جلياً في غزة، وبدا معه انهيار إسرائيل وتلاشي نفوذها في المنطقة، وليس بمقدورها أن تتحمل ولو بعضاً من تلك الهجمات التي تشنها بعدوانها على غزة.
محمد محسن الجوهري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مشروع مغربي إسباني.. ماذا نعرف عن النفق الذي سيربط إفريقيا بأوروبا لأول مرة؟
خصصت الحكومة الإسبانية ميزانية إضافية لمواصلة مشروع إنشاء نفق يربط بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق، وهو المشروع الذي تديره "الشركة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" (Secegsa).
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء، أن حكومة البلد وافقت على استثمار حوالي 500 ألف يورو لشراء أجهزة قياس الزلازل من شركة أميركية ستستخدم في منطقة المضيق، حيث من المفترض أن يمر الرابط المستقبلي بين أوروبا وأفريقيا.
يعد هذا المشروع أول دراسة من نوعها لقياس المخاطر الزلزالية في المضيق منذ عشر سنوات، ويمهد لتسريع وتيرة إنجاز مشروع النفق بين إسبانيا والمغرب، والذي سيصبح أول حلقة وصل بين قارتي أوروبا وإفريقيا في التاريخ.
حلم قديمبدأت فكرة بناء نفق تحت البحر بين المغرب وإسبانيا في بداية السبعينات من القرن الماضي، إذ كانت هناك محاولات متعددة لدراسة جدوى هذا المشروع العملاق.
غير أن بداية التفكير الفعلي في المشروع كانت في عام 2007، حين تم تقديم دراسة جدوى شاملة لمشروع النفق البحري تحت مضيق جبل طارق، وذلك من قبل شركات هندسية متعددة الجنسيات، من المغرب وإسبانيا وسويسرا وإيطاليا.
وفي السنوات الأخيرة، أظهرت الحكومة الإسبانية اهتمامًا متزايدا بالمشروع، حيث تم تخصيص ميزانية لتطوير الدراسات الفنية المتعلقة بالبنية التحتية للنفق الذي سيمتد على طول 13 كيلومترا. وفي إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية، حصل المشروع على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي لدعم الدراسات الهندسية والبحثية المتعلقة به.
مساهمة أميركيةفي عام 2023، تم توقيع مذكرة تفاهم بين "المؤسسة الإسبانية للدراسات المتعلقة بالاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق" وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية "USGS"، بغرض دراسة التحديات الجيوفيزيائية المتعلقة بالمشروع.
ويعد النشاط الزلزالي في منطقة مضيق جبل طارق من أكبر التحديات التي تواجه المشروع. فقد أظهرت دراسة عام 2014، أعدتها البروفيسورة إليسا بوفورن من جامعة كومبلوتنسي في مدريد، وجود خطر وقوع زلازل في المنطقة بدرجة تزيد على 4 درجات على مقياس ريختر، خاصة في الأعماق التي تزيد عن 40 كيلومترًا.
مشروع نفق مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا
كشفت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية عن معلومات جديدة حول المشروع الضخم الذي سيربط إسبانيا والمغرب عبر نفق تحت المضيق. والذي يعتبر واحدا من أكثر المشاريع طموحا في الهندسة المدنية العالمية، بحيث من الممكن أن يكون جاهزا بحلول عام 2030، وهو… pic.twitter.com/vqCzguRoaO
— Mahdi Baladi (@MahdiBaladi1) July 2, 2024
ويرتبط خطر الزلازل بالمضيف بموقعه الجغرافي الفريد، حيث يقع عند التقاء الصفائح التكتونية الأوروبية والأإريقية. هذا التقاء الصفائح يشكل نقطة ضعف جيولوجية يمكن أن تؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي.
مشروع الـ10 ملاييرمن المتوقع أن تنتهي الدراسات الهندسية لمشروع النفق، في العام 2026، تحت إشراف شركة "إينيكو" الإسبانية، التي ستقوم بتحديث الدراسات السابقة. وستشمل هذه الدراسات تحليل الجدوى الفنية والمالية للمشروع، بما في ذلك تقدير التكاليف المستقبلية.
تُقدر تكلفة المشروع الإجمالية بين 5 و10 ملايير دولار، ويُتوقع أن يتم تمويله بشكل مشترك من قبل إسبانيا والاتحاد الأوروبي والمغرب.
وبمجرد الانتهاء من الدراسات الهندسية، سيتم البدء في وضع الخطط التفصيلية لإنشاء النفق، الذي سيتطلب تقنيات بناء معقدة نظرًا للتحديات الجيوفيزيائية والبيئية في المنطقة.
بعد "انسحاب البرتغال".. نهائي مونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا أكد منسق الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لاستضافة كأس العالم 2030، أنطونيو لارانخو، أن البرتغال لن تستضيف المباراة النهائية للبطولة، في تطور يترك إسبانيا والمغرب وحدهما كمضيفين محتملين للمباراة النهائية.ولم يحدد موعد رسمي للانتهاء من المشروع، لكن تقارير إعلامية بدأت تتحدث عن إمكانية إنشائه قبل 2030 موعد تنظيم بطولة كأس العالم المشتركة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.