حرب غزة تشعل أسعار البترول عالميا وتزيد العبء على موازنة الدولة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أدى التصعيد في غزة إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، حيث وصل سعر خام برنت إلى 91.88 دولارًا للبرميل والخام الأمريكي إلى 85.49 دولار للبرميل، مقارنة بمستويات 87.86 دولار للبرميل، و82.83 دولار للبرميل قبل الحرب.
وخصصت الحكومة دعما نفطيا بقيمة 119.41 مليار جنيه في موازنة 2023-2024، بدلا من 58 مليار جنيه في العام المالي السابق 2022-23، مع تأثير ارتفاع أسعار النفط سلبا على الموازنة العامة للدولة.
ويجري احتساب الدعم النفطي في الموازنة على أساس متوسط سعر 80 دولارا للبرميل، ولكل دولار زيادة في سعر برميل النفط فوق السعر المحدد في الموازنة، يبلغ حجم الدعم الممنوح في هذه الفئة ما يقارب 3-4 مليار.
تشير التقديرات الدولية، إلى أن ارتفاع سعر خام برنت إلى نحو 100 دولار للبرميل، من شأنه أن يضيف بين 60 إلى 80 مليار جنيه من الأعباء الجديدة على الميزانية «السعر المتوقع البالغ 100 دولار للبرميل، وفرق السعر عن السعر المحدد في الأصل 80 دولارًا للبرميل».
أي ما يعادل ميزانية قدرها 20 دولارًا للبرميل، أضر بالميزانية في 3 إلى 4 مليارات جنيه، وستكون النتيجة 60 إلى 80 مليار جنيه، ونتيجة لذلك، قد يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى الضغط على مستويات الإنفاق في هذه الفئة.
ونظراً للفجوة بين إنتاج واستهلاك النفط المحلي، واعتماد الدولة المصرية على واردات النفط، فمن المرجح أن يساهم ارتفاع أسعار النفط في زيادة قيمة واردات النفط، وهو ما قد يؤثر على احتياطيات مصر من العملة.
وفي الواقع، بلغت صادرات النفط الخام بنهاية العام المالي 2022/23 ما يقارب 2.332.6 مليون دولار بينما بلغت واردات النفط الخام 3.277.8 مليون دولار.
وتأتي أزمة ارتفاع أسعار النفط العالمية، في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي عددا من الصدمات، بدءا من انتشار جائحة فيروس كورونا وما تلاها من إغلاق كامل للعديد من الدول حول العالم، وسيستمر هذا الوضع في عام 2020.
واستمر حتى عام 2021 وما بعده، أدت اضطرابات سلسلة التوريد وموجات التضخم المرتبطة بتأثير الحرب الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع الأسعار العالمية للسلع الاستراتيجية، وخاصة المواد الغذائية «القمح والذرة وفول الصويا» والمنتجات النفطية، ما أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات التضخم والإنتاجية والنمو.
كما تراجعت الأسواق المالية العالمية، وارتفعت مستويات العجز المالي والدين العالمي.
وفي أعقاب ذلك، اعتمدت معظم البنوك المركزية في العالم سياسات نقدية متشددة لمواجهة ارتفاع الأسعار.
وكان لذلك عواقب اقتصادية سلبية، بما فيها الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة، وزيادة تكاليف الاقتراض، ما أدى إلى زيادة أعباء خدمة الدين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة النفط الغاز الطاقة ارتفاع أسعار النفط دولار للبرمیل ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع بعد إعلان أوبك+ عن تطبيق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت أسعار النفط، الاثنين، بعد أن قالت مصادر إن أوبك+ ستطبق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان.
وقال مصدران من تحالف أوبك+ لرويترز، الاثنين، إن التحالف قرر تطبيق زيادة إنتاج النفط المقررة في نيسان.
وكان النفط ارتفع في بداية تعاملات اليوم، بعدما عززت بيانات إيجابية من قطاع الصناعات التحويلية الصيني، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، التفاؤل بشأن الطلب على الوقود، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي نتيجة احتمال فرض رسوم جمركية أميركية جديدة.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً ببيانات رسمية صدرت يوم السبت، أظهرت أن قطاع الصناعات التحويلية الصيني توسع بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر خلال فبراير/ شباط، نتيجة زيادة الطلبيات الجديدة وارتفاع أحجام المبيعات، ما أدى إلى تعزيز الإنتاج، بحسب رويترز.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في شركة آي.جي، إن أحد العوامل الداعمة لارتفاع الأسعار هو "عودة مؤشر مديري المشتريات إن.بي.إس للصناعات التحويلية إلى منطقة التوسع مطلع الأسبوع".
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن التوقعات الاقتصادية للصين قد تواجه ضغوطاً، خاصة مع احتمال فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية في الرابع من آذار.
وفي المقابل، أبدى محللو جولدمان ساكس نظرة أكثر تفاؤلاً، حيث أشاروا في مذكرة بحثية إلى أن البيانات الأخيرة "تدل على استقرار النشاط الاقتصادي أو تحسنه بشكل طفيف في الصين خلال أوائل 2025"، رغم إمكانية أن تؤدي الرسوم الأميركية الإضافية بنسبة 10% إلى إجراءات مضادة من بكين.
تأثير الرسوم الجمركية على أسعار النفط
وخلال الشهر الماضي، شهد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري في ثلاثة أشهر، حيث أدى تهديد الرسوم الجمركية الأميركية وشركائها التجاريين إلى تقويض ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي العالمي، مما دفعهم إلى تجنب الأصول المحفوفة بالمخاطر.
لكن المعنويات تحسنت نسبياً بعد القمة الأوروبية التي عُقدت أمس الأحد، حيث أبدى القادة الأوروبيون دعماً قوياً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متعهدين بتكثيف الجهود لدعم بلاده، وذلك بعد يومين فقط من مواجهته الحادة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقطعه زيارته إلى واشنطن.
وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز أن المحللين حافظوا على توقعاتهم لأسعار النفط عند مستويات مستقرة نسبياً خلال 2025، مع توقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 74.63 دولاراً للبرميل، إذ يُتوقع أن يتم موازنة أي تأثير ناتج عن العقوبات الأميركية الإضافية بفضل الإمدادات الوفيرة وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام