الجيش الإسرائيلي يقول إن قواته طوقت مدينة غزة وتتوغل داخلها
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال رئيس الأركان الإسرائيلي إن التوغل الحالي في غزة "مرحلة هامة أخرى في الحرب"
قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن الجنود الإسرائيليين وارتال مدرعة، مدعومة بقوة جوية ومساندة بحرية، قد توغلوا في مدينة غزة اليوم الخميس (الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2023). ووصف هاليفي هذا التقدم بأنه "مرحلة هامة أخرى في الحرب"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
من ناحيته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن القوات الإسرائيلية توغلت على أطراف مدينة غزة في إطار هجومها على مقاتلي حماس في النصف الشمالي من القطاع. وأضاف في بيان أصدره مكتبه: "نحن في ذروة المعركة. حققنا نجاحات مبهرة واجتزنا أطراف مدينة غزة. نحقق تقدماً". ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل.
بيد أن المتحدث باسم الجيش الإٍسرائيلي دانييل هغاري قال إن القوات الإسرائيلية "أكملت تطويق مدينة غزة، مركز منظمة حماس الإرهابية". وصرح المتحدث هغاري في إيجازه الصحفي المسائي اليوم الخميس "أن الجنود يهاجمون مواقع حماس المتقدمة ومقار قيادتها والبنية التحتية الخاصة بإطلاق الصواريخ ومواقع إطلاقها ويقومون بالقضاء على الإرهابيين في قتال وجها لوجه"، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وصباح اليوم الخميس، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن القوات الإسرائيلية "واصلت اختراق الخطوط الدفاعية" لحماس.
وتقول كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن مقاتليها يواصلون "الالتحام" بالجيش الإسرائيلي، ويتصدّون له.
وتشن إسرائيل عمليات برية بالتزامن مع غارات جوية مكثفة في شمال قطاع غزة رداً على قيام حماس في السابع من الشهر الماضي بعملية إرهابية تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل وقتل المائات واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى القطاع. خلف القتال بين حماس وإسرائيل آلاف القتلى والمصابين لدى الجانبين.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
"فترات هدنة مؤقتة"
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي اليوم الخميس إن البيت الأبيض يبحث فكرة فترات هدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس لمساعدة المدنيين في غزة وإن أياً من فترات الهدنة المؤقتة تلك لن توقف دفاع إسرائيل عن نفسها. وأضاف في مؤتمر صحفي: "ما نحاول القيام به هو استكشاف فكرة فترات الهدنة التي قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال المساعدات ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن".
وقال كيربي: "نبذل كل ما في وسعنا للعمل مع نظرائنا الإسرائيليين في محاولة لتقليص احتمالات موت المدنيين والعقاب الجماعي". وتقول إسرائيل إنها تستهدف بهجماتها مقاتلي حماس وليس المدنيين وتتهم الجماعة باستخدام المدنيين دروعاً بشرية.
وذكرت إذاعة "كان" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس طلبات أمريكية بشأن وقف إطلاق نار إنساني قصير. وذكر مسؤول إسرائيلي أن من الممكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار لعدة ساعات.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى إسرائيل الجمعة لمناقشة وقف لإطلاق النار، من بين قضايا أخرى.
من جهته قال، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري إن وقفا لإطلاق النار مع حماس "غير مطروح على الطاولة على الإطلاق".
منظمة الصحة تطالب "بهدنة إنسانية"
وقال مسؤول إسرائيلي اليوم الخميس إن إسرائيل تجري محادثات مع منظمات طبية بخصوص إنشاء مستشفيات ميدانية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة الذي طلبت من المدنيين التوجه إليه للاحتماء في ظل قتالها حركة حماس في الشمال.
وقال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الفكرة في البداية تمثلت في تلبية الاحتياجات العامة للمصابين واحتمال نقلهم لاحقاً إلى أماكن لتقديم رعاية أكثر تخصصا.
وأضاف جورين لرويترز: "الآن، نتحدث عن مستشفيات ميدانية ستوفر الرعاية الطبية الأساسية اللازمة لصدمات الحرب". وأردف: "يمكن تجهيز المستشفيات الميدانية لتقديم الرعاية الطبية التخصصية نظرا لهياكلها السابقة الإنشاء، لكن هذا سيكون في مرحلة لاحقة. والسؤال حول أماكن وجود الأطقم المتخصصة مطروح أيضاً".
ووفي سياق متصل نددت منظمة الصحة العالمية بالعقبات الكثيرة التي تحد بشكل كبير من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث تشتد الحاجة إليها. وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي اليوم في جنيف "على الأقل بهدنة إنسانية"، مؤكداً أن الوضع "على الأرض في غزة لا يوصف".
واستنكر مسؤول الطوارئ في المنظمة مايك راين العقبات التي تحول دون توزيع المساعدات عند دخولها القطاع الفلسطيني. وقال راين إن "نقل الشاحنات عبر الحدود شيء، وإيصالها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها شيء آخر، ولم يتم تسهيل ذلك ودعمه، بل العكس".
ع.ح./ع.ج.م/ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية معبر رفح قطاع غزة الجيش الاسرائيلي حركة حماس المساعدات الإنسانية المستشفيات الميدانية وزارة الدفاع الإسرائيلية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جون كيربي البيت الأبيض العقاب الجماعي دويتشه فيله منظمة الصحة العالمية معبر رفح قطاع غزة الجيش الاسرائيلي حركة حماس المساعدات الإنسانية المستشفيات الميدانية وزارة الدفاع الإسرائيلية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جون كيربي البيت الأبيض العقاب الجماعي دويتشه فيله الجیش الإسرائیلی الیوم الخمیس مدینة غزة حماس فی
إقرأ أيضاً:
رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي (صور)
#سواليف
استثمرت حركة ” #حماس ” أدق تفاصيل #عمليات_تبادل_الأسرى و #المحتجزين مع إسرائيل، حيث تعمدت إخراج مشاهد إطلاق سراح المحتجزين كرسالة واضحة تهدف إلى كسر جانب من #هيبة_الجيش_الإسرائيلي.
ولم تقتصر “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، على مشاهد الاحتفاء بإطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات بصورة أنيقة والوقوف على المنصة وتقديم الهدايا والتذكارات لهن، فضلا عن بزات المقاتلين النظيفة والسيارات المتينة غير المتسخة بغبار القصف المهول، ليقولوا من خلال ذلك إن الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بغزة لم يحقق النتائج المرجوة منه.
رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيليكما أن ظهور الأسرى الإسرائيليين بهذه الصورة يسجل النقاط لصالح “حماس” أمام الرأي العام والشارع الإسرائيلي وربما الدولي الإنساني بأن هؤلاء هم الناجين من القصف الإسرائيلي الكثيف بحماية “حماس” وأيضا لم ينقصهم طعام أو شراب رغم الحصار المطبق الذي كان مفروضا على كامل القطاع الفلسطيني.
مقالات ذات صلة الشوبكي ..رفضنا تهجير الفلسطينيين قد يكلفنا اقتصادنا ويضعنا تحت رحمة الاحتلال!” .. المطلوب خطة استباقية 2025/02/01 رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيليواليوم، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة “طوفان الأحرار”، أطلقت “كتائب القسام” سراح أسيرين إسرائيليين باستخدام مركبة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها من مستوطنات غلاف غزة خلال عملية “طوفان الأقصى”.
رسائل “حماس” الصريحة لتل أبيب والعالم لكسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيليكما حمل عناصر “كتائب القسام” بنادق “الغول” التي اشتهرت بدورها الفعال في عمليات قنص الجنود الإسرائيليين خلال القتال البري الذي استمر لعدة أشهر.
إضافة إلى ذلك، رفع عناصر الكتائب لافتة تحمل اسم مستوطنة “رعيم”، التي اقتحموها في السابع من أكتوبر الماضي.
قائد “كتيبة الشاطئ” هيثم الحواجري في إعلان إسرائيلي سابق أنها اغتالتهكما ظهر الرشاش الإسرائيلي “التافور” بأيدي مقاتلي “القسام” خلال عملية تسليم الأسيرين في خان يونس، وهو سلاح تم الاستيلاء عليه من جنود الجيش الإسرائيلي.
ولم تتوقف الاستعراضات عند العتاد والمركبات، حيث من المقرر ظهور قائد “كتيبة الشاطئ”، هيثم الحواجري، شخصيا لتسليم أحد الأسرى الإسرائيليين في مدينة غزة إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي. ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل أعلنت مرتين سابقا عن اغتيال الحواجري خلال الحرب على غزة. ويندرج هذا الظهور ضمن التأكيد على جانب ولو كان ضيقا من الفشل الاستخباراتي لإسرائيل علما أنها نجحت في اغتيال كبار القادة في الحركة.
واحتلت الشعارات المرفوعة على اللافتات حيزاً كبيراً في استعراض القوة، حيث ظهرت عبارات مثل “الصهيونية لن تنتصر”، بالإضافة إلى شعارات لوحدات عسكرية إسرائيلية تكبدت خسائر فادحة خلال الحرب وجمبعها ظهرت على منصة تسليم أحد الأسرى الإسرائيليين في منطقة ميناء غزة.
يُذكر أنه تم مؤخراً إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، في خان يونس جنوب قطاع غزة.