قال رئيس الأركان الإسرائيلي إن التوغل الحالي في غزة "مرحلة هامة أخرى في الحرب"

قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن الجنود الإسرائيليين وارتال مدرعة، مدعومة بقوة جوية ومساندة بحرية، قد توغلوا في مدينة غزة اليوم الخميس (الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2023). ووصف هاليفي هذا التقدم بأنه "مرحلة هامة أخرى في الحرب"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

مختارات إسرائيل تعلن ضرب آلاف الأهداف بغزة وانقطاع الاتصالات في القطاع ما هو وقف إطلاق النار وما هي الهدنة ومتى يمكن عقدهما ومع مَن؟ واشنطن: لا مستقبل لحماس في إدارة غزة ولن نرسل قوات إلى القطاع عشرات القتلى في قصف على جباليا والأمم المتحدة تحذر من جرائم حرب

من ناحيته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن القوات الإسرائيلية توغلت على أطراف مدينة غزة في إطار هجومها على مقاتلي حماس في النصف الشمالي من القطاع. وأضاف في بيان أصدره مكتبه: "نحن في ذروة المعركة. حققنا نجاحات مبهرة واجتزنا أطراف مدينة غزة. نحقق تقدماً". ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل.

بيد أن المتحدث باسم الجيش الإٍسرائيلي دانييل هغاري قال إن القوات الإسرائيلية "أكملت تطويق مدينة غزة، مركز منظمة حماس الإرهابية". وصرح المتحدث هغاري في إيجازه الصحفي المسائي اليوم الخميس "أن الجنود يهاجمون مواقع حماس المتقدمة ومقار قيادتها والبنية التحتية الخاصة بإطلاق الصواريخ ومواقع إطلاقها ويقومون بالقضاء على الإرهابيين في قتال وجها لوجه"، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وصباح اليوم الخميس، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن القوات الإسرائيلية "واصلت اختراق الخطوط الدفاعية" لحماس.

وتقول كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن مقاتليها يواصلون "الالتحام" بالجيش الإسرائيلي، ويتصدّون له.

وتشن إسرائيل عمليات برية بالتزامن مع غارات جوية مكثفة في شمال قطاع غزة رداً على قيام حماس في السابع من الشهر الماضي بعملية إرهابية تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل وقتل المائات واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى القطاع. خلف القتال بين حماس وإسرائيل آلاف القتلى والمصابين لدى الجانبين. 

يذكر أن حركة  حماس  هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

"فترات هدنة مؤقتة"

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي اليوم الخميس إن البيت الأبيض يبحث فكرة فترات هدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس لمساعدة المدنيين في غزة وإن أياً من فترات الهدنة المؤقتة تلك لن توقف دفاع إسرائيل عن نفسها. وأضاف في مؤتمر صحفي: "ما نحاول القيام به هو استكشاف فكرة فترات الهدنة التي قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال المساعدات ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن".

وقال كيربي: "نبذل كل ما في وسعنا للعمل مع نظرائنا الإسرائيليين في محاولة لتقليص احتمالات موت المدنيين والعقاب الجماعي". وتقول إسرائيل إنها تستهدف بهجماتها مقاتلي حماس وليس المدنيين وتتهم الجماعة باستخدام المدنيين دروعاً بشرية.

وذكرت إذاعة "كان" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس طلبات أمريكية بشأن وقف إطلاق نار إنساني قصير. وذكر مسؤول إسرائيلي أن من الممكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار لعدة ساعات.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى إسرائيل الجمعة لمناقشة وقف لإطلاق النار، من بين قضايا أخرى.

من جهته قال، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري إن وقفا لإطلاق النار مع حماس "غير مطروح على الطاولة على الإطلاق".

منظمة الصحة تطالب "بهدنة إنسانية"

وقال مسؤول إسرائيلي اليوم الخميس إن إسرائيل تجري محادثات مع منظمات طبية بخصوص إنشاء مستشفيات ميدانية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة الذي طلبت من المدنيين التوجه إليه للاحتماء في ظل قتالها حركة حماس في الشمال.

وقال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الفكرة في البداية تمثلت في تلبية الاحتياجات العامة للمصابين واحتمال نقلهم لاحقاً إلى أماكن لتقديم رعاية أكثر تخصصا.

وأضاف جورين لرويترز: "الآن، نتحدث عن مستشفيات ميدانية ستوفر الرعاية الطبية الأساسية اللازمة لصدمات الحرب". وأردف: "يمكن تجهيز المستشفيات الميدانية لتقديم الرعاية الطبية التخصصية نظرا لهياكلها السابقة الإنشاء، لكن هذا سيكون في مرحلة لاحقة. والسؤال حول أماكن وجود الأطقم المتخصصة مطروح أيضاً".

ووفي سياق متصل نددت منظمة الصحة العالمية بالعقبات الكثيرة التي تحد بشكل كبير من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث تشتد الحاجة إليها. وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي اليوم في جنيف "على الأقل بهدنة إنسانية"، مؤكداً أن الوضع "على الأرض في غزة لا يوصف".

واستنكر مسؤول الطوارئ في المنظمة مايك راين العقبات التي تحول دون توزيع المساعدات عند دخولها القطاع الفلسطيني. وقال راين إن "نقل الشاحنات عبر الحدود شيء، وإيصالها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها شيء آخر، ولم يتم تسهيل ذلك ودعمه، بل العكس".

ع.ح./ع.ج.م/ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية معبر رفح قطاع غزة الجيش الاسرائيلي حركة حماس المساعدات الإنسانية المستشفيات الميدانية وزارة الدفاع الإسرائيلية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جون كيربي البيت الأبيض العقاب الجماعي دويتشه فيله منظمة الصحة العالمية معبر رفح قطاع غزة الجيش الاسرائيلي حركة حماس المساعدات الإنسانية المستشفيات الميدانية وزارة الدفاع الإسرائيلية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جون كيربي البيت الأبيض العقاب الجماعي دويتشه فيله الجیش الإسرائیلی الیوم الخمیس مدینة غزة حماس فی

إقرأ أيضاً:

الغارات الإسرائيلية جعلت صور اللبنانية مدينة أشباح / سوسن كعوش

#الغارات #الإسرائيلية جعلت #صور_اللبنانية #مدينة_أشباح

#سوسن_كعوش

صحفية فلسطينية

أصبح دوي الانفجارات وما يعقبه من تصاعد أعمدة الدخان الأسود الناجم عن الحرائق والدمار الذي تحدثه الغارات الجوية الصهيونية، لا يفارق سماء مدينة صور اللبنانية الساحلية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتحول المدينة الجميلة إلى أطلال قديمة، وهجر الناس والصيادين شواطئ المدينة التي تحولت بفعل العدوان الصهيوني إلى مدينة أشباح.

مقالات ذات صلة نعم سنقسو على المنتخب من محبتنا لهم 2024/11/20

صور المدينة اللبنانية واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان بشكل مستمر في العالم وتضم مواقع أثرية مهمة، حولتها أيادي الغزاة إلى ساحة حرب.

صور المدينة الخلابة التي هجرها معظم سكانها إلى أماكن أخرى يحملون مخاوفهم من أن أي مكان في لبنان لم يعد آمنا بعد توسع جغرافية القصف المدفعي، والغارات التي تشنها الطائرات الحربية الصهيونية غي أكثر من مكان، وبالتالي تؤدي إلى موجات نزوح جديدة للسكان الآمنين الذين يخشون أن يواجهوا دماراً يشبه الدمار الذي أحدثه الكيان الصهيوني في قطاع غزة.

في صور، لا يوجد سوى النازحين والعاملين الطبيين. أولئك الذين بقوا هنا موجودون هنا لأنهم لا يستطيعون المغادرة. لم تعد صور تتمتع بأي من هدوء المنتجع الصيفي. يبدو الهدوء أشبه بمقدمة للمأساة.

في الطريق إلى صور، يزيد الدخان المنبعث من غارة جوية على تلة من هذا الشعور، تماماً مثل الحفرة التي تستقبلك عند مدخل المدينة الجنوبية. ليست هذه المرة الأولى التي تخلو فيها الشوارع في صور رابع أكبر مدينة في لبنان، التي عانت من الحروب الحديثة والقديمة، حيث كانت مأهولة بالسكان منذ العصر البرونزي.

لا يوجد أحد خارج مباني المدينة. قبل أيام قليلة، لم يكن بإمكانك التحرك في هذه الشوارع بسبب ازدحام السيارات، ولكن الآن لم يبق فيها روح. بالقرب من المباني السكنية التي تحولت إلى أنقاض في مدينة صور تحمل الأسر المتعبة والخائفة أمتعتها في سيارات وسط الزجاج المكسور والحطام. ويكدسون بعض الأمتعة التي انتشلوها من تحت ركام منازلهم على سقف السيارات.

لقد مزقت الغارات واجهات المباني المحيطة، وكشفت عن أنابيب الحمامات والمطابخ بالكامل في الهواء الطلق. كانت المتعلقات الشخصية متناثرة في كل مكان – أحذية، وصور، وألعاب أطفال، أواني المطبخ، وملابس.

شواطئ مدينة صور الخلابة خالية من الناس. في الشهر الماضي فقط، كان خبراء الحفاظ على البيئة يساعدون السلاحف البحرية المهددة بالانقراض على وضع بيضها على طول الساحل، ولكن منذ ذلك الحين، حذر الجيش الإسرائيلي من الأنشطة البحرية، قائلاً إنها قد تكون مستهدفة.

يقوم الجيش الإسرائيلي بأصدر أوامر بالإخلاء لمناطق في المدينة، مدعيًا وجود أصول لحزب الله في المنطقة دون توضيح أو تقديم أدلة. واستهدفت ضربات المعتدي الصهيوني عدة مواقع تراثية، بما في ذلك ميدان سباق الخيل ومجموعة من المواقع الساحلية المرتبطة بالفينيقيين القدماء والصليبيين. وتسببت الهجمات في دمار هائل وأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية، والمباني، والمتاجر، والسيارات. والكثير من مباني المدينة سويت بالأرض بالكامل وتضررت الكثير من الشقق في محيطها.

يشعر ما تبقى من سكان المدينة بالقلق للغاية. متخوفين من أن الوضع قد يكون مثل غزة، وأن تصدر إسرائيل المزيد من أوامر الإخلاء التي ستجبرهم على مغادرة مسقط رأسهم ومدينتهم التي يحبوها.

رئيس بلدية صور حسن دابوق يقول إن ربع سكان المدينة فقط بقوا، ويخشى الكثيرون أن الدمار الذي لحق بقطاع غزة الفلسطيني قادم إليهم أيضاً. ويضيف إنهم نفس الأشخاص، نفس الحرب، نفس العقلية، نفس المسؤولين الصهاينة، مع نفس الدعم من الأميركيين والأوروبيين. العناصر هي نفسها، فلماذا يكون الأمر مختلفاً في لبنان؟

كانت ترسو في ميناء صور عشرات السفن. وكانت هذه المنطقة تعج بالنشاط عادة حيث كان الصيادون يحضرون صيدهم لبيعه للتجار، لكنها الآن هادئة بشكل مخيف. ويمكن ملاحظة عدد قليل من الصيادين يمرون، ليس للصيد، ولكن للتحقق من قواربهم. وأغلقت المحلات التجارية والمطاعم، وكانت الثلاجات التي كانت تحتوي على الأسماك الطازجة فارغة ومغلقة.

لم يبق سوى أولئك الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه وأولئك الذين شعروا بواجب البقاء. قالت إحدى سكان صور إنها تفضل البقاء في مسقط رأسها على الموت كلاجئة. لقد خلقت الحرب فراغاً هنا – امتصت الحياة من هذه المدينة القديمة الفخورة بأطلالها الرومانية وشاطئها الرملي الذهبي. الشوارع خاوية، والمحلات مغلقة. والشاطئ مهجور. والنوافذ تهتز بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية.

اختار بعض الأطباء في مستشفى جبل عامل، البقاء. وهو واحد من ثلاثة مستشفيات فقط لا تزال تخدم جنوب لبنان. ويمكن رؤية الفرش والمتعلقات الشخصية ملقاة في ممرات المستشفى. ولإقناع بعض موظفيه بالبقاء، سمح مروة لهم بالعيش هناك مع عائلاتهم.

ومثل المدينة نفسها، لم يبق في المستشفى سوى ربع أطباء المستشفى. كما بقي أكثر من ثلث الممرضات. ولكن مع استمرار العدوان، يجهز المستشفى ويستعد للأسوأ. حيث إن هناك أنماطًا مقلقة في تصرفات الجيش الإسرائيلي في لبنان تشبه غزة، وخاصة فيما يتعلق باستهداف عمال الإغاثة والأطباء والمستشفيات. وتقول لبنان إن 13 من مستشفياتها وأكثر من 100 منشأة صحية أخرى أصبحت خارج الخدمة بسبب الضربة الإسرائيلية.

مدينة صور التي كان يعيش فيها ما لا يقل عن 50 ألف شخص، وهي مدينة نابضة بالحياة موطن للمسيحيين والمسلمين. عمرها 2500 عام، وتقع على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلا) جنوب العاصمة بيروت، صامدة في وجه العدوان الصهيوني الغاشم. ويرى أهلها الذين يشعرون بالغضب والحزن أن هذه الضربات الإسرائيلية محاولة لضرب الروح المعنوية للناس. ويقول الباقون في المدينة: إذا غادر الجميع، فلن يبقى أحد. هذا جزء من مقاومتنا.

صور المدينة الفينيقية العظيمة التي حكمت البحار وأسست مستعمرات مزدهرة مثل قادس وقرطاج، ووفقاً للأسطورة، كانت مكان اكتشاف الصبغة الأرجوانية سوف تعيد صباغ وجه المدينة بالسلام والفرح بالانتصار على برابرة القرن الواحد والعشرين.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان مدينة صور جنوبي لبنان
  • للمرة الثالثة اليوم.. الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء إلى سكان الجنوب
  • ارتفاع قتلى الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر السورية إلى 79 قتيلا
  • هيئة البث الإسرائيلية: ليس مستبعدا التوصل إلى صفقة مع «حماس» قبل تنصيب ترامب
  • الغارات الإسرائيلية جعلت صور اللبنانية مدينة أشباح / سوسن كعوش
  • الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات