ولادة أول طفل في أستراليا من خلال علاج خصوبة “أرخص وأكثر أمانا”
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
إنجلترا – انضم الطفل بوني لوتاس، إلى بضع عشرات من الأطفال حول العالم الذين تم إنجابهم من خلال شكل مبتكر من التكنولوجيا المساعدة على الإنجاب.
ويطلق على التقنية اسم “النضج في المختبر” (CAPA-IVM)، وهي طريقة تعد بتزويد الآباء والأمهات المحتملين، الذين يكافحون من أجل الحمل، ببديل أسهل وأرخص لعملية التخصيب في المختبر (IVF) الأكثر انتشارا.
ويقول بيل ليدجر، أخصائي الخصوبة في جامعة نيو ساوث ويلز: “كنا جميعا نتطلع إلى رؤية هذا الطفل يأتي إلى العالم. المستشفى الملكي للنساء هو واحد من ستة مواقع فقط في العالم تقدم CAPA-IVM، وهذا أول طفل يتم إنجابه هنا في أستراليا بهذه الطريقة”.
ويتطلب علاج أطفال الأنابيب التقليدي سلسلة من الحقن الهرمونية على مدار أسبوعين. وإذا سارت الأمور وفقا للمطلوب، يطلق الجسم بويضة واحدة أو أكثر، ليتم بعد ذلك جمعها جراحيا وإدخالها إلى الحيوانات المنوية خارج الجسم.
ومع ذلك، فإن هذا الإجراء لا يخلو من عيوبه. كما أنه يأتي بمخاطره الخاصة، حيث من المحتمل أن يؤدي إلى المبالغة في تحفيز المبيضين والتسبب في تضخمهما بشكل مؤلم.
وبدلا من جمع البويضات المعزولة، يأخذ IVM مجموعات غير ناضجة من الخلايا تسمى مجمعات الخلايا الركامية البويضية، والتي تحتوي على البويضات غير الناضجة والخلايا الداعمة، ويسمح لها بالنضج خارج الجسم، ما يقلل الحاجة إلى تحفيز المبيضين لإطلاق خلايا البويضات.
وولد أول طفل من بويضة ناضجة خارجيا منذ أكثر من 30 عاما. وقد تم إنجاب حوالي 1300 طفل باستخدام هذا النهج منذ ذلك الحين.
ولتحسين هذا الإجراء، كان الباحثون في جميع أنحاء العالم يستكشفون طرقا لتحسين التوقعات الخاصة بالبويضة النامية.
ويقول ليدجر: “المشكلة هي أنه عند إخراج البويضة من جسم الإنسان فإنها تنضج بسرعة كبيرة، حتى عندما لا تكون جاهزة لذلك، لكن طريقة CAPA توقف تطور البويضة لمدة 24 ساعة. لذلك تنمو بشكل أبطأ، وتنضج بشكل أكثر صحة”.
وبالنسبة لوالدي بوني، ليانا وثيو لوتاس، كانت فرصة تجنب فترة أخرى من تقلب الهرمونات الناتجة عن عمليات الحقن في التلقيح الاصطناعي، جيدة جدا بحيث لا يمكن تفويتها.
وأوضحت ليانا: “كنت سآخذ قسطا من الراحة قبل تجربة التلقيح الاصطناعي مرة أخرى لأنني لم أرغب في التعرض لجميع الآثار الجانبية للهرمونات أثناء السفر. وعندما عُرض عليّ اختبار CAPA-IVM، تفاجأت بسرور عندما علمت أنني سأحتاج فقط إلى إجراء الحقن لمدة يومين. وقد جعل ذلك العملية برمتها تبدو أقل صعوبة بكثير”.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“تريندز” يقوم بجولة في البرلمان البريطاني ويطلع على أقدم وأعرق البرلمانات في العالم
أبوظبي – الوطن:
في إطار جولته البحثية في بريطانيا، قام وفد من مركز تريندز للبحوث والاستشارات بجولة معرفية في مقر البرلمان البريطاني العريق، حيث اطلع على أهم أركانه وتقاليده البرلمانية الراسخة التي تعكس القيم الديمقراطية العريقة التي يتبناها هذا الصرح التاريخي.
تأتي هذه الزيارة بعد ندوة علمية رفيعة المستوى وجلسة حوارية شملتا نخبة من المسؤولين والباحثين تحت قبة البرلمان البريطاني.
وخلال الجولة، التقى وفد “تريندز” عدداً من أعضاء البرلمان، وتعرف على تاريخه ومراحل تطوره، كما استمع الوفد إلى شرح حول عمل مجلسي العموم واللوردات، وأدوارهما في صنع القرار وصياغة السياسات في بريطانيا.
وشملت الجولة حضور جانب من جلسة عامة للبرلمان بمشاركة الحكومة، الحزب الحاكم، والمعارضة، مما أتاح للوفد الاطلاع عن كثب على آليات النقاش السياسي والحوار الديمقراطي داخل البرلمان.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، الذي كان على رأس الوفد الزائر لمقر البرلمان البريطاني، إن زيارة البرلمان البريطاني تعد تجربة فريدة وثرية، حيث أتاحت للوفد فرصة لفهم أعمق للقيم الديمقراطية التي ترتكز عليها هذه المؤسسة العريقة، وكيف تساهم التقاليد البرلمانية في تعزيز الحوار البناء بين الأطراف المختلفة.
وشدد على أن مركز تريندز يؤمن بأهمية التعلم من التجارب العالمية واستلهام أفضل الممارسات لتعزيز البحث العلمي واستكشاف آفاق جديدة.
وأضاف الدكتور محمد العلي أن الندوة العلمية والجلسة الحوارية اللتين نظمهما “تريندز” تحت قبة البرلمان البريطاني كانتا فرصة ومنصة، بل محطة مهمة في مسيرة “تريندز” لتبادل الأفكار وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الباحثين والمؤسسات الدولية.واختتم الوفد جولته بمقر البريمان البريطاني بتأكيد أهمية تعزيز التعاون البحثي بين “تريندز” والمؤسسات العالمية، مشيداً بما شاهده من عراقة حوارية وشفافية كبيرة.