المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال أسقط ما يُعادل قنبلتين نوويتين على غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الخميس 2 نوفمبر، أنّ الاحتلال أسقط أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات بما يُعادل قنبلتين نوويتين على قطاع غزة منذ بدء عدوانه المتواصل يوم 7 أكتوبر الماضي.
وقال الأورومتوسطي ومقرّه جنيف، إن جيش الاحتلال اعترف بأنّ طائراته استهدفت أكثر من 12 ألف هدف في قطاع غزة مع حصيلة قياسية من القنابل بحيث تتجاوز حصة كل فرد 10 كلغ من المتفجرات.
وذكّر المرصد بأنّ وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناجازاكي في اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في أوت 1945، قُدّر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ومع التطور الذي طرأ على زيادة فاعلية القنابل مع ثبات كمية المتفجرات قد تكون الكمية التي أسقطت على غزة ضعفي قنبلة نووية، فضلا عن تعمّد الاحتلال استخدام خليط يُعرف بـ”آر دي إكس” (RDX) الذي يطلق عليه اسم “علم المتفجرات الكامل”، وتعادل قوته 1.34 قوة “تي إن تي”.
وأشار إلى أنّ القوّة التدميرية للمتفجرات التي أُلقيت على غزة، تزيد عما أُلقي على هيروشيما، مع ملاحظة أنّ مساحة المدينة اليابانية 900 كيلومتر مربع، بينما مساحة غزة لا تزيد عن 360 كيلومترا، وفق البيان.
وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ الاحتلال يستخدم قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة بعضها يبدأ من 150 كغ إلى ألف كغ، لافتا إلى تصريح وزير دفاع الاحتلال “يوآف غالانت” بإسقاط أكثر من 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة وحدها.
وأشار إلى توثيق استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليا في هجماته على قطاع غزة، لا سيما القنابل العنقودية والفسفورية التي هي عبارة عن مادة سامة شمعية تتفاعل مع الأوكسجين بسرعة وتتسبب في حروق بالغة من الدرجتين الثانية والثالثة
كما وثّق فريق الأورومتوسطي حالات إصابة بين جرحى هجمات الاحتلال تُشبه تلك التي تتسبب فيها القنابل العنقودية الخطيرة، كونها تحتوي على عبوات صغيرة عالية الانفجار لتخترق الشظايا الجسم وتحدث انفجارات بداخله، مع حروق بالغة تؤدي إلى إذابة جلود المصابين بها وفي بعض الأحيان إلى الموت، فضلا عن أن تلك الشظايا تحدث انتفاخا غريبا وتسمما في الجسم، بما في ذلك شظايا شفافة لا تظهر في صور الأشعة.
وأشار إلى أنّ الاحتلال استخدم قنابل متفجرة ذات آثار تدميرية ضخمة في المناطق المأهولة بالسكان ما يمثل أخطر التهديدات للمدنيين في النزاعات المسلحة المعاصرة، ويفسر ذلك حدة الدمار الهائل وتسوية أحياء سكنية بكاملها وتحويلها إلى أنقاض وخراب في قطاع غزة.
وأكد المرصد أنّ هجمات الاحتلال التدميرية والعشوائية وغير المتناسبة، تُمثل انتهاكا صريحا لقوانين الحرب وقواعد القانون الإنساني الذي ينص على أنّ حماية المدنيين واجبة في جميع الحالات وتحت أي ظرف، ويُعد قتل المدنيين جريمة حرب في كل من النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في حجم المتفجرات والأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمها وما يزال، الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك بمن فيهم من أصدر الأوامر وخطّط ونفّذ واتّخذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة للضحايا الفلسطينيين.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب
#سواليف
أكد #عزت_الرشق عضو المكتب السياسي لحركة ” #حماس ” أن ” #الشروط التي وضعتها الحركة منذ بداية #الحرب انتزعتها كلها من #الاحتلال عنوة وجثى #المحتل على #الركب”.
وقال الرشق في تصريح صحفي،اليوم الخميس، “سلام على أهل غزة بما صبروا.. سلام على شهدائها وجرحاها ومقاوميها وقد واجهوا حرب الإبادة ببسالة لا تصفها الكلمات، وحملوا ما لا تحمله الجبال الرواسي وصمدوا 467 يوما والنار ذات الوقود تصبّ على رؤوسهم صبّا”.
وأضاف: “شروطنا التي طرحناها منذ بدأت حرب الإبادة والاجتياح، الانسحاب الكامل، ووقف النار الدائم، وعودة النازحين بحرية وبهامات مرفوعة، وصفقة أسرى مشرفة، وفتح المعبر، وإدخال المساعدات..انتزعناها كلها عنوةً -بفضل الله- وجثى المحتل على الركب.. والحمدلله كثيرا”.
مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “وهم” أننا الأفضل 2025/01/16وتابع: “سلام الله على من كسر شوكة الكيان الغاصب.. لهم المجد ولهم عقبى الدار”.
وقال: (( هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )) ، صدق وعده، ونصر عبده، وأعزّ جنده، وهزم الأحزاب وحده”.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعلن مساء أمس الأربعاء، التوصل رسميا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يبدأ يوم الأحد المقبل .
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء القطري بالعاصمة الدوحة، بعد وقت قصير من إعلان “حماس” تسليم وفدها الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت “حماس” من جانبها، إن “اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 467 يوما على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.