اكتشاف ارتباط مرض باركنسون بعامل خطر يؤذي الدماغ
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – وجد باحثون أن الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات متوسطة من تلوث الهواء لديهم خطر أكبر بنسبة 56% للإصابة بمرض باركنسون، مقارنة بمن يعيشون في مناطق ذات مستوى أدنى من تلوث الهواء.
وأجريت الدراسة، التي نشرت في مجلة Neurology، من قبل باحثين في معهد بارو للأعصاب، بهدف تحديد الأنماط الوطنية والجغرافية لمرض باركنسون واختبار ارتباطها مع الجسيمات الدقيقة.
وتقول بريتاني كرزيزانوفسكي، الباحثة في معهد بارو للأعصاب، والتي قادت الدراسة: “لقد أظهرت الدراسات السابقة أن الجسيمات الدقيقة تسبب التهابا في الدماغ، وهي آلية معروفة يمكن أن يتطور بها مرض باركنسون. وباستخدام أحدث تقنيات التحليل الجغرافي المكاني، تمكنّا، لأول مرة، من تأكيد وجود ارتباط قوي على المستوى الوطني بين حادثة مرض باركنسون والجسيمات الدقيقة في الولايات المتحدة”.
ووجدت الدراسة أن العلاقة بين تلوث الهواء ومرض باركنسون ليست هي نفسها في كل جزء من البلاد، وتختلف قوتها حسب المنطقة.
وتم تحديد وادي نهر المسيسيبي-أوهايو كنقطة ساخنة لمرض باركنسون، إلى جانب وسط داكوتا الشمالية وأجزاء من تكساس وكانساس وشرق ميشيغان وطرف فلوريدا.
وكان الأشخاص الذين يعيشون في النصف الغربي من الولايات المتحدة أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون مقارنة ببقية البلاد.
وتشير كرزيزانوفسكي إلى أن “الاختلافات الإقليمية في مرض باركنسون تعكس اختلافات إقليمية في تكوين المادة الجسيمية. وقد تحتوي بعض المناطق على مادة جسيمية تضم مكونات أكثر سمية مقارنة بالمناطق الأخرى”.
وعلى الرغم من أن المؤلفين لم يستكشفوا بعد المصادر المختلفة لتلوث الهواء، إلا أن كريزانوفسكي تشير إلى وجود كثافة عالية نسبيا لشبكة الطرق في وادي نهر المسيسيبي-أوهايو.
وتوضح كرزيزانوفسكي: “هذا يعني أن التلوث في هذه المناطق قد يحتوي على المزيد من جزيئات الاحتراق الناتجة عن حركة المرور والمعادن الثقيلة الناتجة عن التصنيع والتي تم ربطها بموت الخلايا في جزء الدماغ المتورط في مرض باركنسون”.
وحددت الدراسة الجغرافية القائمة على السكان نحو 90 ألف مصاب بمرض باركنسون من مجموعة بيانات الرعاية الطبية التي تضم ما يقارب 22 مليونا. وتم ترميز الأشخاص المصابين بمرض باركنسون جغرافيا إلى الحي الذي يقيمون فيه، ما مكن الباحثين من حساب معدلات مرض باركنسون داخل كل منطقة. كما تم حساب متوسط التركيزات السنوية للجسيمات الدقيقة في هذه المناطق المحددة.
وبعد التكيف مع عوامل الخطر الأخرى، بما في ذلك العمر والجنس والعرق وتاريخ التدخين والاستفادة من الرعاية الطبية، تمكن باحثو بارو بعد ذلك من تحديد الارتباط بين تعرض الشخص السابق للجسيمات الدقيقة وخطر الإصابة بمرض باركنسون لاحقا.
وبحسب كرزيزانوفسكي، فإن “الدراسات الجغرافية القائمة على السكان مثل هذه لديها القدرة على الكشف عن رؤية مهمة حول دور السموم البيئية في الإصابة بمرض باركنسون وتطوره، ويمكن تطبيق هذه الأساليب نفسها لاستكشاف نتائج صحية عصبية أخرى أيضا”.
ويأمل الباحثون أن تساعد البيانات المستمدة من هذه الدراسة الجديدة في فرض سياسات أكثر صرامة من شأنها خفض مستويات تلوث الهواء وتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون والأمراض الأخرى المرتبطة به.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بمرض بارکنسون مرض بارکنسون تلوث الهواء
إقرأ أيضاً:
انتبه.. علامة تحذيرية خفية قد تنذرك بمرض السكر
يزداد استهلاك السكر يوميا لدى كثير من الأشخاص، مما يؤدي إلى ارتفاع مستمر في مستويات الغلوكوز بالدم ويزيد مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
ويراقب الأطباء هذه الظاهرة عن كثب نظرا لتأثيراتها المحتملة على وظائف الأنسولين وصحة الجسم العامة، والحاجة لاتخاذ خطوات وقائية مبكرة لتجنب المضاعفات المزمنة.
ويحدث داء السكري من النوع الثاني عندما يفشل الجسم في استخدام الأنسولين بشكل صحيح، فيتراكم السكر في الدم، وفقا لمايو كلينك. ويشير الدكتور راج داسغوبتا، كبير المستشارين الطبيين في Sleepopolis، إلى أن: "ارتفاع الأنسولين لا يسبب أعراضا فورية، ما يجعل اكتشاف المشكلة مبكرا صعبا".
علامة تحذيرية محتملة على الجلد
يعد ظهور بقع داكنة مخملية على الجلد، تعرف باسم الشواك الأسود، من أبرز العلامات التي قد تشير إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وغالبا ما تظهر هذه البقع على مؤخرة العنق والإبطين والفخذين وتحت الثديين.
وتوضح الدكتورة سامانثا براند، أخصائية السمنة: "ارتفاع مستويات الأنسولين المستمر يحفّز خلايا الجلد الصبغية والكيراتينية، ما يزيد إنتاج الميلانين والكيراتين، ويؤدي إلى ظهور الشواك الأسود".
ويشير الأطباء إلى أن العوامل الوراثية وبعض الحالات النادرة قد تسبب هذه البقع أيضا، لكن ارتفاع الأنسولين هو السبب الأكثر شيوعا.
خطوات للوقاية والعلاج
يمكن غالبا عكس مرحلة ما قبل السكري باتباع تغييرات صحية في نمط الحياة، تشمل:
ممارسة الرياضة بانتظام.
خفض استهلاك السكريات والأطعمة المصنعة.
إدارة مستويات التوتر.
فقدان الوزن.
أما المصابون بالنوع الثاني، فالحفاظ على نمط حياة صحي ضروري لإدارة الأعراض والوقاية من المضاعفات.
وتوضح ناتاشا مارسلاند، كبيرة المستشارين السريريين في جمعية السكري بالمملكة المتحدة: "الشفاء يعني خفض السكر في الدم إلى مستوى طبيعي على المدى الطويل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل دون أدوية خافضة للسكر، ما يؤدي إلى توقف الأعراض والحد من الضرر الجديد".
وأضافت: "التعافي لا يعني القضاء النهائي على المرض، إذ يمكن أن ترتفع مستويات السكر مجددا. لذلك يجب الاستمرار بالفحوصات الدورية والمتابعة الطبية".