“نيويورك تايمز”: واشنطن ستضغط على “تل أبيب” من أجل “وقف موقت” للحرب على غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم ، أنّ الولايات المتحدة ستضغط على “إسرائيل” من أجل “وقف موقت” للحرب على غزة.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض اليوم ، إنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيحثّ الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة من الوقفات القصيرة للعمليات العسكرية في غزة للسماح بإطلاق سراح الأسرى بأمان وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأضاف مسؤولو البيت الأبيض أنّ طلب التوقف الموقّت يختلف كثيراً عن وقف شامل لإطلاق النار، والذي تعتقد إدارة بايدن أنه سيفيد “حماس” من خلال السماح لها بالتعافي من القصف الإسرائيلي المكثف.
وبحسب ما تابعت الصحيفة، فإنّ بايدن “يتعرض لضغوط متزايدة للاستجابة لما وصفته الجماعات الإنسانية بأزمة عاجلة للمدنيين داخل غزة، حيث هناك نقص في الغذاء والماء والدواء والوقود”.
وفي السياق، قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة “NBC News” اليوم، إنّ بايدن لم يكن يعلن عن سياسة جديدة عندما أخبر أحد المحتجين في ولاية “مينيسوتا” أنه يعتقد أن هناك حاجة إلى “توقف موقّت”.
وقال المسؤول إنّ تعليقات بايدن الليلة الماضية أكدت اعتقاده بأنه سيكون من الضروري وقف إطلاق النار موقتاً، أو توقف موقّت، لتسهيل إطلاق سراح الأسرى الإضافيين.
وقال المسؤول إنّ بايدن ساعد في إقناع نتنياهو بوقف الغارات الجوية لفترة قصيرة في غزة للسماح بنقل الأسيرتين الأميركيتين الإسرائيليتين.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه ليس من مصلحة أي طرف أن يكون هناك أي تصعيد.
وأضاف قائلاً: “شهدنا خلال الأيام الماضية استمراراً لتحمل المدنيين الفلسطينيين لكلفة الصراع”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “مصممة على منع التصعيد سواء في لبنان أو الضفة الغربية أو أي منطقة أخرى”.
الولايات المتحدة لـ”إسرائيل”: لا تشعلوا حرباً إقليمية
وفي السياق نفسه، قالت محللة الشؤون السياسية في “القناة 12″، دانا فايس، بشأن زيارة بلينكن لـ”إسرائيل” غداً، إنّ الأميركيين يريدون أن يفهموا الى أين تتجه “إسرائيل” بعد شهر من “السبت الملعون”، وما هم يسمونه ” نهاية اللعبة” وما هي الخطط لليوم التالي.
واعتبرت أنّ الولايات المتحدة “تفكر كامبراطورية مع خطط للمدى الطويل، وهم لا يفهمون ماذا تنوي إسرائيل أن تفعل، دخلت إلى المناورة (البرية) ومستمرة فيها، ولا تريد فتح ساحات، الكل واضح، لكن إلى أين تتجه؟”.
ولفتت المحللة السياسية إلى أنّ “بلينكين يريد أن يخرج من إسرائيل بعد الزيارة وهو يفهم أنّ ما تريده إسرائيل لا يزعزع كل النظام هنا، وأريد أن أذكر أننا في سنة انتخابات، وكل ما يريدونه هو هدوء، ولكن لا هدوء في المنطقة، وهم لا يريدون أن ينفجر الأمر في وجههم”.
بدوره، ذكر رئيس أمان (شعبة الاستخبارات الإسرائيلية) سابقاً، عاموس يادلين، إنّ “الولايات المتحدة تريد أن نقوّض حماس ولكن مع قيدان: لا تشعلوا حرباً إقليمية ولا تسببوا أزمة إنسانية ولا حجم إصابات فلسطينية بين الأبرياء بشكل يشعل الشارع العربي”.
وأضاف أنّ ما يقلق الأميركيين اليوم بحسب تقديرهم هو الأنظمة العربية، وما يحدث لديها في الشارع، مؤكداً أنّ مصلحة الاحتلال “ألا تعرض كل التلفزيونات في العالم أشخاصاً وأولاداً في غزة يقتلون”.
وأوضح أنه “سيكون هناك حوار حول كيفية تقليص الأزمة الإنسانية من دون التنازل في موضوع الأسرى، وإيجاد تسوية يتعايش معها الأميركيون”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أوروبا تهدد واشنطن في حال عودة ترامب لـ “حرب الجمارك”
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى واشنطن جوفيتا نيليوبسين أن التكتل “مستعد للرد” في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة حيث من المتوقع أن يفرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رسوما جمركية لدى عودته إلى البيت الأبيض.
وقالت نيليوبسين في مؤتمر صحافي: “نحن في فترة انتقالية بالنسبة الى بروكسل وواشنطن، ونستغل هذه اللحظة للتركيز على المواضيع التي نعتقد أنه يمكننا التعاون بشأنها” مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكدت أنه مع ذلك، يمكن توقع “أحيانا لحظات من التوتر” مع الولايات المتحدة، و”إذا ظهرت توترات على المستوى التجاري، فسيكون الاتحاد الأوروبي مستعدا للرد”.
تمثل التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكثر من 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وستتأثر بفرض رسوم جمركية.
وقالت جوفيتا نيليوبسين “الأمر بسيط، إذا فرض (دونالد ترامب) رسوما جمركية فسنرد. لكن يجب أن نتعامل معه مثل أي شريك أميركي آخر: التحاور والتأكد من إمكان التوصل إلى جدول أعمال مشترك”.
ولم يخف الرئيس المنتخب رغبته في إعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 10 إلى 20 بالمئة على كل المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة، معتبرا أنها أداة لمفاوضات تجارية مستقبلية ولكنها أيضا وسيلة لتمويل خفض الضرائب الكبير الذي يسعى إلى تنفيذه.
وهاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بنحو خاص خلال حملته الانتخابية، وقارنه برمته بـ “صين مصغرة، من دون أن تكون صغيرة إلى حد كبير” و”تستفيد” من الولايات المتحدة من الناحية التجارية.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من حيث القيمة، ويعتبر العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي الثاني من حيث الحجم، بعد الصين.
لكن الوضع يختلف بشكل كبير من بلد إلى آخر، فإذا كان للولايات المتحدة عجز تجاري تجاه ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، فمن ناحية أخرى لديها فائض فيما يتعلق بتجارتها مع الدول الإسكندنافية أو دول بنلوكس.
وأعربت جوفيتا نيليوبسين عن أملها في التمكن من وضع “جدول عمل إيجابي” في حال حدوث توترات، مذكّرة “بأننا هنا لبناء أسس متينة لاستمرار التعاون عبر الأطلسي”، سواء ما يتعلق بقضايا التجارة أو الأمن أو الضرائب.
وقالت: “رغم أننا شهدنا لحظات متوترة في الماضي، إلا أننا تمكنا من إيجاد طريقة لتهدئة الأمور”.
ورأت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أحرزا تقدما، لا سيما فيما يتعلق بمنافسة الصين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts