عاصفة شمسية تتسبب في ظهور شفق قطبي “نادر” في سماء كندا
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
كندا – ضربت عاصفة شمسية الأرض مؤخرا، وخلقت ما يبدو أنها أعمدة لامعة بلون اليقطين تتراقص في سماء الليل فوق كندا، لكن هذا الشفق ذو اللون البرتقالي نادر الحدوث.
ويقول الخبراء إن الصورة التقطت مزيجا نادرا من الأضواء الحمراء والخضراء التي لم تكن مرئية إلى هذا الحد منذ أن ضربت عاصفة شمسية قوية في “عيد الهالوين” الأرض قبل 20 عاما.
ويوضح مصور الشفق القطبي هارلان توماس لموقع Spaceweather.com: “كان اللون البرتقالي رائعا، ولا يصدق. بقيت الأعمدة الموجودة في المركز متوهجة هناك لأكثر من 20 دقيقة”.
والتقط توماس هذه الصورة في 19 أكتوبر فوق بركة تقع غرب كالغاري في ألبرتا، بعد نحو ثلاثة أيام من إطلاق الشمس تدفقا ضخما و بطيئا للكتلة الإكليلية (CME) باتجاه الأرض.
ويتم تشكل الشفق القطبي عندما تتجاوز الجسيمات عالية الطاقة من التدفق الكتلي الإكليلي (CME) أو الرياح الشمسية الدرع المغناطيسي للأرض، أو الغلاف المغناطيسي، وتسخن جزيئات الغاز في الغلاف الجوي العلوي.
وتطلق الجزيئات المثارة، الطاقة على شكل ضوء، ويعتمد لون هذا الضوء على العنصر المثار. واللونان الأكثر شيوعا للشفق القطبي هما الأحمر والأخضر، وكلاهما يصدر عن جزيئات الأكسجين على ارتفاعات مختلفة (يتم إنتاج الشفق الأحمر على ارتفاعات أعلى من المتغيرات الخضراء). ولكن عندما تخترق الجزيئات الشمسية عمق الغلاف الجوي، يمكنها أيضا إثارة الشفق الوردي النادر عندما تثير جزيئات النيتروجين.
ومن الناحية النظرية، يمكن لجزيئات الأكسجين والنيتروجين أن تعطي أطوالا موجية برتقالية في ظل ظروف محددة.
ومع ذلك، حتى عندما يحدث هذا، فإن اللون البرتقالي تطغى عليه الألوان الأخرى المنبعثة من الجزيئات المحيطة به، ما يجعل من المستحيل عمليا رؤية هذه الأطوال الموجية، حسب ما أفاد موقع Spaceweather.com.
ويشرح كيلمار أوكسافيك، عالم طقس الفضاء وخبير الشفق القطبي في جامعة بيرغن بالنرويج: “من الممكن أن يكون هناك خلط بين العمليتين (الشفق الأحمر والأخضر)، ما يخدع الكاميرا والعين للاعتقاد بأنه برتقالي. وفي الواقع، هو أحمر وأخضر في نفس الوقت”.
وعلى الرغم من حدوث الشفق القطبي الأحمر والأخضر معا بشكل متكرر في السماء، إلا أن الشفق “البرتقالي” نادر جدا.
ويشير أوكسافيك إلى أن اللون البرتقالي يكون أكثر وضوحا في مركز الأشعة الشفقية الكبيرة – وهي أعمدة عمودية من الضوء تصطف على طول خطوط المجال المغناطيسي غير المرئية – والتي تتكون من الضوء الأحمر والأخضر، وهو أمر غير شائع للغاية.
وكانت المرة الأخيرة التي شوهدت فيها هذه الألوان النابضة بالحياة التي تشبه لون اليقطين هي “عاصفة الهالوين العظيمة” عام 2003، وهي أقوى عاصفة شمسية في السجلات الحديثة، حسب ما ذكر موقع Spaceweather.com. وخلال هذا الحدث الملحمي، تم رصد الأضواء البرتقالية عبر أمريكا الشمالية وشمال أوروبا.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: اللون البرتقالی الشفق القطبی عاصفة شمسیة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف “مصائد قاتلة” في أعماق البحر الأحمر يصدم العلماء!
شمسان بوست / متابعات:
عثر فريق من علماء المحيطات على برك شديدة الملوحة في أعماق البحر الأحمر، تشكّل بيئة قاتلة للكائنات البحرية التي تدخلها.
وجد العلماء هذه البرك على عمق 4000 قدم تقريبا (1219.2 متر) في قاع خليج العقبة، حيث تنعدم فيها مستويات الأكسجين وتكون أكثر ملوحة بعشر مرات من مياه البحر العادية، ما يجعلها مكانا غير صالح للحياة باستثناء بعض الميكروبات القادرة على العيش في الظروف القاسية.
ونظرا لكثافة المحلول الملحي العالية، فإنه يستقر في قاع المحيط دون أن يختلط بسهولة بالمياه المحيطة. وفي المناطق التي تتسرب منها هذه المياه المالحة من قاع البحر، تتشكل برك وبحيرات غامضة تحت الماء.
وتعد برك المياه المالحة ظاهرة نادرة في العالم، إذ لم يكتشف منها سوى 40 بركة فقط، موزعة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج المكسيك. ويشير العلماء إلى أن هذه البرك تعمل كـ “كبسولات زمنية”، تحفظ سجلات جيولوجية دقيقة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي التي وقعت في المنطقة على مدار آلاف السنين
وتوصل فريق البحث من جامعة ميامي إلى هذا الاكتشاف خلال بعثة استكشافية استمرت 6 أسابيع، استخدم خلالها مركبة تعمل عن بُعد لاستكشاف قاع البحر. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الدقائق الأخيرة من إحدى الغطسات، عندما كشفت المركبة عن قاع بحر مهجور مغطى بطبقات كثيفة من الطين، قادتهم إلى هذه البرك الغامضة.
وعلى الرغم من الظروف القاسية لهذه البرك، فقد اكتشف العلماء أن بعض الميكروبات المتطرفة، مثل البكتيريا التي تختزل الكبريتات، تزدهر في هذه البيئة.
وتلعب هذه الكائنات دورا في تغيير التركيب الكيميائي للمياه، ما قد يساعد العلماء في فهم كيفية نشوء الحياة في بيئات مشابهة على الأرض وربما في عوالم أخرى خارج كوكبنا.
ويرى العلماء أن دراسة هذه البرك قد تقدم أدلة على إمكانية وجود حياة في البيئات القاسية على كواكب أخرى، حيث توفر الظروف الموجودة في هذه البرك نموذجا يشبه البيئات التي يعتقد أنها كانت موجودة في بدايات تشكّل الأرض، ما قد يساعد في توجيه البحث عن الحياة خارج كوكبنا.
وأظهرت تحليلات الرواسب المأخوذة من البرك أن المنطقة تعرضت لفيضانات كبرى كل 25 عاما تقريبا، في حين شهدت موجات تسونامي كبرى بمعدل مرة كل 100 عام. ويسعى الفريق إلى الاستفادة من هذه البيانات لفهم تغير المناخ والتأثيرات الجيولوجية العميقة على البيئة البحرية.
المصدر: ديلي ميل