قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: "إن وتيرة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين في مخيمات الضفة، وازدادت الانتهاكات المروعة المصاحبة لتلك الاعتقالات وتم توثيقها بالصوت والصورة لفلسطينيين معتقلين لدى جنود الاحتلال يتعرضون للتعرية والضرب والسحل والحط من الكرامة بصورة تتجاوز كل الحدود الإنسانية".



وأكدت المنظمة، ومقرها لندن، في بيان لها اليوم الخميس، أن تلك الاعتقالات والانتهاكات المرافقة لها، هي جرائم ضد الإنسانية لابد أن يخضع مرتكبوها للعقوبات الرادعة، ولابد أن تدرك الدول الداعمة للاحتلال أنها شريكة في تلك الجرائم التي لا يمكن أن تكون مبررة تحت أي منطق قانوني أو إنساني".

وقالت المنظمة: "يدرك الاحتلال إفلات قادته التام من العقاب مهما ارتكب من جرائم، كما يدرك أن موقف الدول الداعمة له لن يتغير مهما ارتكب من جرائم كما حصل سابقا ويحصل حاليا في الحرب على غزة التي خلفت أكثر من 9 آلاف قتيلًا ونحو 23 ألف جريحًا".

وذكرت المنظمة أن ما يقوم به الاحتلال هو محاولة للانتقام والعقاب الجماعي للفلسطينيين المدنيين وسعي لإرهاب الشعب الفلسطيني عبر نشر صور ومقاطع مصورة لإذلال الأسرى وإهانتهم بهدف قمع أي تحرك للمطالبة بالحقوق الثابتة للشعب برفض العدوان وجرائم الحرب الإسرائيلية وتدنيس المقدسات والتوسع غير القانوني للاستيطان، وغيرها من الجرائم اليومية.

ولفتت المنظمة الانتباه إلى أن الاحتلال ينتهز فرصة انشغال الرأي العام العالمي بالعدوان على غزة لشن العديد من حملات الاعتقالات واقتحام السجون والانفراد بالأسرى لا سيما النساء وحرمانهم من كافة حقوقهم في الزيارة أو رؤية المحامين، كما يقوم بالاعتداء على الأسرى بالضرب وبالقنابل المسيلة للدموع، بالإضافة إلى الممارسات السادية الشاذة التي تم تصويرها بالصوت والصورة.

وذكرت المنظمة أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ أكثر من 5250 أسيرا، بينهم 39 أسيرة، و170 طفلًا، و1913 معتقلًا إداريًا.، يعانون من ظروف احتجاز غير آدمية، بينما يعمل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على جعلها أكثر سوءا ويستهدف من خلالها تصفية الأسرى.

 ودعت المنظمة كافة الهيئات الإنسانية والأممية، والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام بتسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين، والعمل على إنقاذهم من هذا الجحيم الذي يتعرضون له في معزل عن أي رقابة أو حماية دولية، وردع الاحتلال الإسرائيلي عن تلك الممارسات الإجرامية.

ولليوم الـ27 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، وقتل إجمالا 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32000، كما قتل 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية

فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين الاحتلال جرائم اسرى احتلال فلسطين جرائم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من

إقرأ أيضاً:

30 منظمة حقوقية تطالب لبنان بالإفراج عن عبد الرحمن يوسف

طالبت 30 منظمة حقوقية، اليوم، السلطات اللبنانية بالإفراج الفوري عن الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، ووقف ترحيله إلى مصر خلال بيان نشرته المنظمات عبر منصة "اللاجئين"، مؤكدة أن احتجازه يأتي بناءً على مذكرة أمنية بالتعاون مع السلطات المصرية.

وأوضحت المنظمات أن عبد الرحمن القرضاوي تم توقيفه في لبنان السبت الماضي عند عودته من سوريا، بسبب مذكرة إنتربول صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، والتي تطالب بتوقيفه على خلفية اتهامات سياسية في مصر، تتضمن التحريض على زعزعة استقرار الدولة ونشر أخبار كاذبة.

وقال البيان إن الاتهامات التي تواجه القرضاوي تأتي في إطار سلسلة من الأحكام القضائية المسيسة في مصر، من بينها حكم بالسجن ثلاث سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة وثلاث سنوات أخرى للإساءة إلى القضاء. واعتبرت المنظمات أن هذه الإجراءات تعد جزءاً من حملة القمع المستمرة التي تنفذها السلطات المصرية ضد المعارضين داخل البلاد وخارجها.



ودعت المنظمات السلطات اللبنانية إلى احترام التزاماتها الدولية بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تحظر ترحيل أي شخص إلى دولة قد يتعرض فيها لخطر التعذيب أو سوء المعاملة. وأكدت أن احتجاز القرضاوي يشكل استغلالًا غير مشروع للاتفاقيات الأمنية الدولية لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين.

وكانت المباحث المركزية اللبنانية قد استدعت الناشط المصري الاثنين الماضي لإجراء تحقيق أولي معه، وذلك على خلفية توقيفه في مطار بيروت بناءً على مذكرة "الإنتربول" الصادرة عن السلطات المصرية والإماراتية.

وتستند هذه المذكرة إلى بلاغين تقدمت بهما مصر والإمارات يتهمان القرضاوي بالتورط في نشر أخبار كاذبة والتحريض على زعزعة الاستقرار. ويعود سبب هذه الاتهامات إلى فيديو حديث نشره القرضاوي من المسجد الأموي في سوريا، حيث عبر عن دعمه للثورة السورية، مما أثار غضب السلطات في مصر والإمارات.

وبحسب المحامي محمد صبلوح، الذي يتابع القضية، فقد أكد القرضاوي خلال التحقيقات أن الاتهامات الموجهة إليه لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أنه شاعر وكاتب وأن ما قام به يدخل في إطار حرية الرأي التي يكفلها له الدستور المصري والقانون الدولي.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)


كما أشار إلى أنه يتم محاسبته بسبب خصومة سياسية لوالده بالنظام، المصري ووفقًا للمحامي، فقد كانت حالة عبد الرحمن القرضاوي النفسية والصحية جيدة خلال التحقيقات، وطلب من المنظمات الحقوقية الدولية دعم قضيته ومواصلة الوقوف بجانبه.






مقالات مشابهة

  • 30 منظمة حقوقية تطالب لبنان بالإفراج عن عبد الرحمن يوسف
  • مطالب بإرسال بعثة تحقيق دولية بعد تصاعد جرائم القتل في سجون الاحتلال
  • 451 يومًا من العدوان.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 45,541
  • قيادي في حماس: العدو الصهيوني ينفذ سياسة القتل البطيء بحق الأسرى الفلسطينيين
  • قيادي بحماس: العدو الصهيوني يرتكب عملية قتل بطيء للأسرى الفلسطينيين
  • استشهاد 5 معتقلين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45,541 شهيداً
  • "صحفيات بلاقيود": إعدام 11 مختطفًا على يد "القاعدة" بينهم الصحفي المقري جريمة بشعة
  • 450 يوما من الحصار والحرب.. غزة تدفع ثمن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • منظمة حقوقية تدعو لبنان للإفراج عن عبد الرحمن القرضاوي وترفض تسليمه لمصر