“المجلس الانتقالي” يتهم الحكومة اليمنية بإدارة البلاد بالأزمات
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، يوم الخميس، الحكومة اليمنية بإدارة البلاد بالأزمات بسبب تفاقم أزمة الكهرباء في مدينة عدن العاصمة المؤقتة، في وقت تهرب عن مسؤولية الوزارات التي يقودها عن أي مسؤولية.
جاء ذلك في اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة عدن بحضور وزيريه في الحكومة: وزير الكهرباء مانع بن يمين، ووزير الخدمة المدنية والتأمينات عبد الناصر الوالي.
وقال إن الحكومة تفتعل المعوقات لافشال نفسها بما في ذلك التي الجهود تبذلها وزارة الكهرباء! وسبق أن اتهم تقرير للبرلمان اليمني وزارتي الكهرباء والنفط والاتصالات -التي يقودها المجلس الانتقالي- بالفساد.
واتهم المجلس الانتقالي الحكومة والبنك المركزي اليمني بالمسؤولية “في توفير الموارد المالية لشراء المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، وضرورة التدخل العاجل من قبل مجلس القيادة الرئاسي والتحالف لإزالة تلك العراقيل والبدء بخطوات جديدة من الآن لمنع تكرارها خلال الصيف القادم”.
ويريد المجلس الانتقالي الجنوبي الحصول على مناصب رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والمالية ومحافظ البنك المركزي، بناء على حملة قامت في يونيو/حزيران الماضي. والحكومة الحالية تضم أكثر من ستة وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب منصب النائب العام.
وحمّل المجلس المدعوم من الإمارات، البنك المركزي المسؤولية “عن تدهور قيمة العملة الوطنية من خلال “السياسة المالية الخاطئة” التي يتبعها البنك. “والتي تؤدي لانخفاض سعر العملة المحلية، ووقوف الحكومة والبنك المركزي موقف المتفرج إزاء أزمة العملة، وعدم اتخاذ أي إجراءات يوقف تدهورها المستمر”.
وقال المجلس الانتقالي إن هناك “قوى متنفذة بالقرار في الحكومة لمواصلة إدارة البلد بالأزمات، والتحضير لفتح أزمات جديدة ومتلاحقة بعد أزمه الكهرباء”. ويتحكم الانتقالي بوجود الحكومة في مدينة عدن، ويسيطر على معظم مؤسسات الدولة في الحكومة والمحافظات اليمنية الجنوبية.
وطالب “مجلس القيادة الرئاسي بسرعة معالجة وضع مصافي عدن وتشغيلها وتوافر العملة الصعبة الآخذة في الارتفاع في ظل السياسة المالية الخاطئة التي يتبعها البنك المركزي، والتي تؤدي لانخفاض سعر العملة المحلية، ووقوف الحكومة والبنك المركزي موقف المتفرج إزاء أزمة العملة وعدم اتخاذ أي إجراءات يوقف تدهورها المستمر”.
ويملك المجلس الانتقالي ثلاثة من أعضاء مجلس القيادة هو عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، كما أن المجلس الانتقالي يملك حقائب في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً؛ ويملك قوات شبه عسكرية تزيد عن 70 ألف مقاتل ممولة ومدربة من دولة الإمارات.
وعادت أزمة الانطفاء اليومي للكهرباء في مدينة عدن، بحيث تصل ساعات الانطفاء أكثر من 13 ساعة يومياً، ما زاد من معاناة الناس إلى جانب معاناة ارتفاع الأسعار بسبب انخفاض قيمة الريال إلى أكثر من 1500 ريال يمني للدولار الواحد. وفي أغسطس/آب تلقى البنك المركزي دفعته الأولى من منحة سعودية للاقتصاد مقدرة بنحو 102 مليار دولار.
أقرأ/ي أيضاً.. أهداف وخبايا.. لماذا يجتهد المجلس الانتقالي لإعلان فشل الحكومة اليمنية؟ (تحليل خاص) القطاع المصرفي يستغيث.. لماذا يختفي “النقد” في صنعاء؟ وكيف أصبحت ودائع اليمنيين في خطر؟ (تحقيق خاص) (حقائق) “الكهرباء” و”النفط” جنوبي اليمن ثقب أسود لمئات الملايين من الدولارات .. بيع للإمارات وشبكة من الفاسدين
يمن مونيتور3 نوفمبر، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام موقع أمريكي: الوجود العسكري الأمريكي السري في اليمن يخلق تعقيدات جيوسياسية مقالات ذات صلة
موقع أمريكي: الوجود العسكري الأمريكي السري في اليمن يخلق تعقيدات جيوسياسية 3 نوفمبر، 2023
“أبو عبيدة”: تدمير كتيبة دبابات وقتل وإصابة عدد كبير من قوات الاحتلال 3 نوفمبر، 2023
بوتين يلغي مصادقة روسيا على معاهدة حظر التجارب النووية 2 نوفمبر، 2023
اليمن يفقد خمسة مليار دولار كل عام مع تراجع إيراداته النفطية 2 نوفمبر، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق الأخبار الرئيسية
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...
مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الجنوبی البنک المرکزی مجلس القیادة فی مدینة عدن موقع أمریکی فی الحکومة أکثر من
إقرأ أيضاً:
قصفٌ بلا “ردع”: ورطة ترامب في اليمن تطغَى على أكاذيبه
يمانيون../
فيما تكافح إدارة ترامب لملء الفضاء الإعلامي بدعايات مضللة حول تحقيق انتصارات في اليمن، هروباً من واقع الفشل الذريع للعدوان الجديد، يتواصل تدفق الاعترافات بذلك الفشل والتأكيدات على انسداد أفق الحملة الحالية، مع تقديم اقتراحات لاستراتيجيات مختلفة تعبر بوضوح عن ورطة استراتيجية تعاني منها الولايات المتحدة في التعامل مع الملف اليمني.
كان إعلان القوات المسلحة اليمنية، مساء أمس، عن استهداف العمق الصهيوني بطائرة مسيَّرة، قال الإعلام العبري: إنها “تحدت” الأنظمة الدفاعية للعدو من خلال سلوك مسار مختلف لمهاجمة الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى أن استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، دليل جديد على تماسك القدرات العسكرية اليمنية واحتفاظ القوات المسلحة بجاهزيتها لمواكبة التصعيد على كافة مسارات الإسناد في وقت واحد، وهو الأمر الذي يقوض سيل الدعايات المضللة التي تحاول إدارة ترامب من خلالها صناعة انتصارات وهمية فيما يتعلق بتدمير القدرات اليمنية وتصفية القيادات الوطنية، وهي دعايات بات واضحًا أن البيت الأبيض يعتمد عليها بشكل أساسي للهروب من التساؤلات المستمرة عن جدوى العدوان على اليمن، خصوصاً في ظل الاستنزاف الكبير لموارد الجيش الأمريكي في فترة وجيزة.
ومن آخر تلك الدعايات تصريح وزير الدفاع الأمريكي، بأن العدوان على اليمن سيشتد خلال الفترة المقبلة، في محاولة مكشوفة للقفز على ادّعاءات ترامب بأن الحملة العسكرية ناجحة؛ إذ لو كانت كذلك لما كانت هناك حاجة إلى التهديد بتصعيد جديد.
وعلى أية حال، فإن محاولة إدارة ترامب لملء الفضاء الإعلامي بمثل هذه التهديدات والدعايات، لم تفلح في إخفاء الحقيقة، مثلما لم تفلح الغارات الجوية في إحداث أي تأثير حقيقي على واقع الميدان، حيثُ نشر موقع مجلة “ماريتايم إكسكيوتيف” الأمريكية المختصة بشؤون الملاحة البحرية تقريرًا جديدًا، ذكّرت فيه بأن “القوة الجوية لم تنجح قط في قلب موازين الأمور في اليمن، أو تحييد قدرات صنعاء على إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، أو دفع قواتها إلى التراجع”.
وأشار التقرير إلى أن أحد أسباب فشل القوة الجوية في ردع اليمن خلال المراحل الماضية كان التضاريس الصعبة لليمن، ونقص المعلومات الاستخباراتية للقوى المعادية، وهي أمور لم تتغير حتى الآن، حيثُ لا زالت التضاريس كما هي، فيما تجمع مختلف التقارير الأمريكية على أن الولايات المتحدة لا زالت تفتقر إلى المعلومات الكافية عن الترسانة العسكرية اليمنية، لدرجة أنها لا تستطيع حتى تقييم فعالية ضرباتها؛ بسبب نقص هذه المعلومات.
وقد جدَّد تقرير حديث نشره “المجلس الأطلسي”، وهو مركز أبحاث أمريكي، التأكيد على أن “محدودية المعلومات الاستخباراتية الميدانية في اليمن ستعيق قدرة الولايات المتحدة على النجاح” مشيراً إلى أن “هذا الواقع تكرر في أوائل العام الماضي عندما واجهت الولايات المتحدة صعوبة في تقييم نجاح عملياتها وتقييم الترسانة الكاملة في اليمن؛ بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية”.
ووفقاً لذلك فإن إدارة ترامب لا زالت محشورة في نفس مربع العجز الذي فشلت إدارة بايدن بالخروج منه، واستخدام القاذفات الشبحية، والتمادي في استهداف المدنيين لا يشكل فرقاً حقيقيًّا، بل يعبر عن تخبط واضح في إيجاد استراتيجيات مؤثرة للتعامل مع اليمن.
ويرى تقرير “ماريتايم إكسكيوتيف” أن التهديد الذي يشكله اليمن بالنسبة للولايات المتحدة “قد خرج عن السيطرة” بالفعل عندما بدأت العمليات البحرية المساندة لغزة، لافتاً إلى أن المشكلة تتجاوز مسألة نقص المعلومات وصعوبة التضاريس، وتكمن بشكل أساسي في “طبيعة الخصم” المتمثل في الشعب اليمني المتعود على الصراعات والمتمرس في التعامل مع الأسلحة.
وفي هذا السياق نقل التقرير عن مايكل نايتس -الباحث البارز في معهد واشنطن الأمريكي لسياسات الشرق الأدنى، قوله: إن “البيئة اليمنية خلقت أمّة من المحاربين الذين يستطيعون تحمل الألم بشكل كبير، وهم أصعب من أن يتم إكراههم علناً”.
وبما أن ترامب لا يستطيع ادّعاء القدرة على تغيير طبيعة اليمنيين أو إعادة تشكيل تضاريس اليمن من جديد، وبالإضافة إلى المشاكل المعترف بها والمستمرة بشأن نقص المعلومات وصعوبة إيجاد الأهداف؛ فإن النتيجة البديهية التي خلص إليها التقرير الأمريكي هي أنه “من غير المرجح أن تنجح أية محاولة لتدمير قدرات اليمن من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز”، مضيفاً أن “حماية المخزون العسكري وتوزيعه، مع عمق الخبرة التقنية لدى اليمنيين، تشير إلى أن القدرات ستبقى”.
وخلص تقرير “المجلس الأطلسي” إلى نفس النتيجة، حيثُ أكّد أنه في ظل المشاكل العملياتية التي يواجهها الجيش الأمريكي فإن عنوان “الحسم” الذي يرفعه بايدن يمثل “تقليلًا من شأن قدرة اليمنيين على الصمود، وقدرتهم على التكيف الاستراتيجي” مشيرًا إلى أن التحديات تتطلب “أن تعترف إدارة ترامب بأن النهج العسكري البحت لن يحقق هدف واشنطن”.
وقد أشار “المجلس الأطلسي” إلى أن إدارة ترامب تواجه مشكلة أخرى، تتمثل في مواجهة الحقائق الإعلامية؛ بسبب “الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية والإصابات المدنية الناجمة عن الغارات الجوية” وهو ما يعني أنه حتى حملة التضليل الدعائي المكثف التي تمارسها إدارة ترامب كمتنفس لتعويض الفشل الميداني، ليست ناجحة.
هذه التناولات تشير بوضوح إلى أن المأزق الأمريكي في اليمن أكبر من أن يتم الخروج منه بتصعيد وتيرة العنف الانتقامي ضد المدنيين، وتكثيف الدعايات المضللة، وهذا ما تؤكده حتى الاقتراحات التي تقدمها التقارير الأمريكية، حيثُ يرى تقرير “ماريتايم إكسكيوتيف” أن الولايات المتحدة بحاجة إلى “عدم تنفير السكان” و”تفكيك السلطة” والحفاظ على وجود مستمر وطويل الأمد للقوات الأمريكية في المنطقة، وهي مهمة يرى أنه “يصعب إنجازها” وأنها تحتاج إلى “مساعدة من الحلفاء”.
ويذهب “المجلس الأطلسي” إلى أبعد من ذلك، حيثُ يقترح على الولايات المتحدة الاصطدام مع روسيا والصين والضغط عليهما، وعلى الرغم من غرابة هذا الاقتراح؛ فإنه يعكس بوضوح حجم انسداد أفق نجاح العدوان الأمريكي على اليمن، وهو أيضاً ما يؤكده اقتراح الاعتماد على حكومة المرتزِقة والذي تم تجريبه لعشر سنوات كاملة، ولم ينجح.
المسيرة نت / ضرار الطيب