إبادة غزة في صورة.. امرأة جاثية تحتضن جثمانا صغيرا ملفوفا في كفن
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
في صورة لا تنسى، تحتضن امرأة طفلا وهي جاثية، لكن هذه المرة وفي تحول بالغ الكآبة عن المعتاد المرأة تحتضن جثمانا صغيرا ملفوفا بالكفن بقوة في لحظة صمت وحزن عميق.
والمرأة المحجبة تدفن رأسها في الجثمان، الذي لم نعلم من الصورة في البداية إن كان لطفل إم لطفلة، فلا نعلم من هي.
هذا الجثمان الصغير واحد من آلاف فقدوا أرواحهم بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 20 طفلا في المتوسط يقتلون أو يصابون بعاهات مستديمة يوميا في الحروب على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين.
رأى مصور رويترز محمد سالم هذا المشهد في مشرحة مستشفى ناصر بخان يونس في جنوب قطاع غزة يوم 17 أكتوبر حيث يبحث سكان عن ذويهم المفقودين.
ورأى سالم المرأة وهي جاثية على ركبتيها على الأرض في المشرحة تبكي وتحتضن الجثمان بقوة.
وقال «كانت لحظة مؤثرة وحزينة وشعرت بأن الصورة تلخص الشعور العام لما يحدث في قطاع غزة... الناس مرتبكون.. يركضون من مكان إلى آخر.. متلهفون لمعرفة مصير أحبائهم ولفتت انتباهي هذه المرأة وهي تحمل جثة الطفلة الصغيرة وترفض تركها».
لحظة كان لها تأثير خاص أيضا بالنسبة لسالم الذي أنجبت زوجته طفلهما قبل أيام قليلة.
وفي قطاع غزة الذي انقطعت فيه الاتصالات أصبحت معرفة مكان الأشخاص مهمة مليئة بالصعوبات. لكن بعد أسبوعين من التقاط الصورة، تمكنت رويترز من تعقب المرأة الموجودة في الصورة وإجراء مقابلة معها في منزلها بخان يونس.
إنها إيناس أبو معمر، والجثة التي كانت تحملها في الصورة هي سالي ابنة أخيها البالغة من العمر خمس سنوات.
وهرعت إيناس إلى منزل عمها عندما سمعت أنه تعرض للقصف ثم توجهت إلى المشرحة.
وقالت «فقدت الوعي عندما رأيت الفتاة، أخذتها بين ذراعي... طلب مني الطبيب أن أتركها.. لكنني طلبت منهم أن يتركوها معي».
ووالدة سالي وشقيقتها، وكذلك عم إيناس وعمتها قتلوا. وكان لسالي منزلة خاصة لدى إيناس فقد اعتادت أن تذهب إلى منزل جدتها وهي في الطريق إلى روضة الأطفال وتطلب من عمتها التقاط صور لها.
وقالت إيناس «معظم مقاطع الفيديو والصور الموجودة على هاتفي المحمول لها».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة العدوان الإسرائيلي الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف مصور رويترز محمد سالم قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق لـهآرتس: الجيش قتل 300 فلسطيني معظهم نساء بدعوى استهداف مقاتلين
قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن تحقيقا لها خلص إلى أن جيش الاحتلال، قتل نحو 300 فلسطيني، الثلاثاء الماضي، معظمهم من النساء، وزعم أنه استهدف نشطاء لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأوضحت الصحيفة، أن الجيش شن 80 غارة، على 30 موقعا في قطاع غزة، لكن المحصلة كانت استشهاد 7 من قادة حركة حماس، وبقية الشهداء من المدنيين من النساء والأطفال.
وواصلت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، وشنت المزيد من الغارات، في تصعيد وحشي لجرائم القتل والإبادة الجماعية التي جرى استئنافها في الـ18 من الشهر الجاري.
وخلال الساعات القليلة الماضي شنت قوات الاحتلال غارات دامية تركزت في جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة، عن استشهاد 830 شخصا في قطاع غزة بينهم 174 امرأة و322 طفلا، وإصابة 1787 آخرين منذ استئناف العدوان قبل نحو 11 يوما.
وأوضحت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس غيمون، أن 21 امرأة وأكثر من 40 طفلا يقضون يوميا شهداء بفعل القصف، مؤكدة أن ذلك "ليس ضررا جانبيا؛ بل حرب تتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر".