"سي إن إن": الاستخبارات الأمريكية ترجح أن إيران تعد ردا على إسرائيل بسبب الهجوم على غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
ترجح المخابرات الأمريكية أن إيران تقوم بدراسة وقياس ردها على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مسؤول أمريكي مطلع على بيانات المخابرات الأمريكية حول المنطقة، أن طهران تعلم أن تصعيد الصراع مع إسرائيل أو الولايات المتحدة سيؤدي إلى صدام مباشر مع إيران.
وأشار مصدر القناة إلى أنه بعد تصاعد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، نشرت الولايات المتحدة قواتها العسكرية في المنطقة، وتمركزت قوات الجيش الإسرائيلي في كل الاتجاهات تحسبا لضربة محتملة.
وأضاف أن هذا سمح لإيران بالإعلان أنها تتخذ إجراءات لحماية الفلسطينيين مع تجنب المواجهات العسكرية المباشرة.
قال المكتب الإعلامي للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في وقت سابق إن إسرائيل تجاوزت جميع الخطوط الحمراء، وهذا سيدفع أي طرف لاتخاذ خطوات انتقامية.
ونشر المكتب بيانا عبر منصة "إكس" قال فيه: "جرائم النظام الصهيوني تجاوزت الخطوط الحمراء، وهو ما يمكن أن يجبر أي شخص على اتخاذ إجراءات انتقامية. واشنطن تطلب منا عدم التدخل والوقوف مكتوفي الأيدي، في حين تواصل هي بدورها تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل".
ورفض رئيسي في وقت سابق الاتهامات بتورط إيران في الهجمات التي تشنها حركة "حماس" على إسرائيل
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من سوريا خلال شهرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، نظراءهم الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تعتزم بدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا خلال شهرين، وفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وعلى الرغم من المحاولات الإسرائيلية السابقة لمنع هذا القرار، فقد أوضحت واشنطن أن تلك الجهود لم تُفلح.
ومع ذلك تحاول القيادات الإسرائيلية الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في القرار -على حد قول الصحيفة.
ولا يُعد هذا الانسحاب المرتقب مفاجئًا؛ فلطالما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من المنطقة، تماشيًا مع عقيدته الانعزالية التي يتبناها، بتأثير جزئي من نائبه جي. دي. فانس.
وقد كرر ترامب مرارًا القول: "هذه ليست حربنا"، فيما كان البنتاجون يستعد لهذه الخطوة منذ فترة. والآن، تدخل واشنطن في المرحلة التنفيذية، مع مشاركة منتظمة للمستجدات مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
وفي إطار المباحثات بين الجانبين، أعرب ممثلو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن قلقهم العميق إزاء التداعيات المحتملة للانسحاب. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن الانسحاب قد يكون جزئيًا فقط، هو ما تحاول إسرائيل منعه أيضًا خشية أن يشجّع تركيا، التي تسعى علنًا إلى توسيع نفوذها في المنطقة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وتنتشر القوات الأميركية حاليًا في مواقع استراتيجية عدة بشرق وشمال سوريا، وتؤدي دورًا استقراريًا بالغ الأهمية. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي رحيلها إلى إطلاق يد أنقرة لتعزيز مواقعها العسكرية في سوريا.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم استغلال التحولات الإقليمية لترسيخ مكانة بلاده كقوة إقليمية كبرى، مع جعل سوريا محورًا لهذا الطموح. وزعمت الصحيفة أن نبرة أردوغان العدائية زادت تجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، مما ضاعف من قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وقد حذّرت إسرائيل كلًا من أنقرة وواشنطن من أن أي وجود دائم للقوات التركية في قواعد مثل تدمر وتي-4 سيمثّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، ويقيد حرية عمل الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية.
وخلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في أذربيجان، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأتراك هذه المسألة، حيث شددت إسرائيل على تحميلها الحكومة السورية الجديدة مسؤولية أي نشاط عسكري يتم على أراضيها، محذرة من أن الانتهاكات قد تؤدي إلى رد عسكري.
وأبدى الجانبان رغبة في التهدئة، وبدأت محادثات لتأسيس آلية تنسيق مشابهة لنموذج فكّ الاشتباك الذي طُبّق سابقًا بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
ورغم ذلك، فإن انسحاب القوات الأميركية الوشيك، مصحوبًا بلهجة ترامب الودية تجاه أردوغان خلال لقائه الأخير مع نتنياهو، قد زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ولم يُطمئن عرض ترامب التوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في تل أبيب، خاصة في ظل مؤشرات متزايدة على تراجع الالتزام الأميركي بالمنطقة. وقد صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة تي-4 تأتي في إطار "سباق مع الزمن" قبل أن "تحزم أميركا حقائبها وترحل".