على معبر رفح.. ارتياح للمغادرين وإحباط للعالقين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تجمع الراغبون في مغادرة قطاع غزة عند معبر رفح الحدودي مع مصر أمس الخميس حيث يتمكن الذين وردت أسماؤهم في قائمة رسمية من المرور على دفعات بينما يرفع آخرون جوازات سفرهم الأجنبية دون جدوى.
وكان المعبر مفتوحا أمام عمليات إجلاء محدودة لليوم الثاني على التوالي بموجب اتفاق توسطت فيه قطر بين إسرائيل ومصر وحركة حماس والولايات المتحدة بهدف السماح لبعض حاملي جوازات السفر الأجنبية وعائلاتهم وبعض الجرحى من سكان غزة بالخروج من القطاع المحاصر.
وكان الإحباط واضحا على وجوه الذين لم يُسمح لهم بمغادرة المنطقة المكتظة بالسكان والتي تخضع لحصار كامل وقصف إسرائيلي مستمر منذ ما يقرب من أربعة أسابيع.
وكان من بينهم غادة السقا، وهي مواطنة مصرية كانت تزور أقاربها في غزة عندما بدأت الحرب وأُغلق المعبر. بكت وصرخت من الإحباط بينما كانت تنتظر في منطقة انتظار على جانب غزة من معبر رفح مع ابنتها، وهي تحمل جواز سفرها المصري.
وقالت بانفعال ودموعها تنهمر «بتعملوا ليه فينا كده؟ رامينا في التهلكة؟ إحنا شوفنا الموت بعينينا».
وقالت غادة إنها كانت تقيم مع إخوتها ولكن المنزل تعرض لأضرار بسبب غارة إسرائيلية أصابت منزلا مجاورا، وكانت تعيش هي وابنتها في الشارع.
وقالت «يعدونا، إحنا مش بهايم، إحنا سكان مصر أصلا مش سكان غزة، جايين أسبوع يقفلوا علينا وميعدوناش؟ بأي وجه حق يعدوا الأجانب من المعبر المصري وميعدوش المصريين نفسهم؟» مشيرة إلى أن بقية أولادها في مصر.
وعلى جانب غزة من المعبر جلس أناس منهكون على الكراسي، وبعضهم وضعوا رؤوسهم على ركبهم. وغط الأطفال في النوم ومن بينهم طفل كانت بجانبه لعبة على شكل حصان صغير مكسور الساقين.
نشرت سلطة الحدود الفلسطينية ما يبدو أنه قائمة بأسماء الأشخاص الذين تمت الموافقة على مغادرتهم أمس الخميس. وتضمنت 596 اسما مصنفة حسب الدولة، وكان هناك 15 دولة في المجمل. وجاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول ذات العدد الأكبر من الأسماء التي بلغت 400 ثم بلجيكا ولها 50 بعدها اليونان ولها 24 تليها كرواتيا 23 وهولندا 20 وسريلانكا 17.
وبالنسبة للمدرجين في القائمة، بدت عملية الإخلاء منظمة مع سلسلة من عمليات التفتيش على جانبي معبر رفح، وكان الارتياح ملموسا.
وقالت شمس شعث التي تحمل جواز سفر أمريكيا وجاء اسمها في القائمة «بدي أقول شغلة بس.. خمسة بالمائة من اللي بيصير في التلفزيون هو اللي عشناه بالواقع، اللي بالتلفزيون ولا شي».
وأضافت «شاهدنا ناس اتهجروا من بيوتهم، وناس اتيتموا، وناس محروقين وأجسامهم متقطعة تقطيع. أنا من الناس اللي بيتهم راح».
وقال مصدران أمنيان مصريان، أحدهما عند معبر رفح، إن نحو 400 شخص وصلوا إلى الجانب المصري بحلول الساعة 1000 بتوقيت جرينتش.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنه من المتوقع أن يغادر ما يقرب من 7000 شخص يحملون جنسيات أكثر من 60 دولة. وقالت مصادر دبلوماسية إن العملية قد تستغرق ما يصل إلى أسبوعين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة معبر رفح الحدودي عمليات إجلاء معبر رفح
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: لم أشعر بأي ضغط بعد فتح معبر رفح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، إن القطاع الصحي تدنى بشكل كبير جدًا في الماضي نتيجة الأعمال الإرهابية وتضرر حتى المنشآت الصحية وبات هناك صعوبة في نقل الأجهزة لصيانتها بشكل دوري، أما الآن فمعظم المستشفيات تم رفع كفاءتها مثل وحدات الرعاية الصحية وهذا جزء من خطة التنمية.
ثلاث أنساق طبية لاستقبال المصابينوأضاف خلال لقاء خاص عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن ما تم مشاهدته من دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة أو استقبال المصابين الفلسطينيين يتخيل البعض أن هذا جهد وفكر المحافظة فقط بل هناك دولة تفكر وهناك غرفة أزمة مشكلة على مستوى الدولة تشمل ممثل من كل قطاعات الدولة بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن هناك خطة دقيقة جدًا من وزارة الصحة تحت مظلة الدولة وعن طريق غرفة الأزمة يتم استقبال المصابين على ثلاث أنساق طبية، النسق الطبي الأول هو محافظة شمال سيناء بما تمتلكه من إمكانات طبية بالإضافة إلى الدعم من أطباء متخصصين وممرضين وممرضات وسيارات إسعاف ومستلزمات طبية طبقًا للحالات الصحية التي تدخل من غزة.
لا توجد أي مشكلة في استقبال المصابين من غزةوأكد أنه حينما تم فتح معبر رفح لم أشعر بأي ضغط أو مجهود لأنه كان كثير من الزملاء يسألوني قائلين: “ربنا يكون في عونك أنت عليك ضغط وعندك أعداد كبيرة لازم نثق في بلدنا ونعرف إننا نخطط بشكل مختلف وفي غرفة إدارة للأزمات والسيطرة على مستوى الدولة موجودة في العاصمة الإدارية الجديدة”، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي مشكلة في استقبال المصابين من غزة وعلى استعداد تام لاستقبال المصابين.