أقر مؤتمر المدن الصحية لإقليم شرق المتوسط في ختام أعماله أمس، بيان الدوحة حول المدن الصحية في إقليم شرق المتوسط (دعوة للعمل: تمهيد الطريق إلى الرفاه الحضري المستدام).
وتعهد ممثلو المدن في الإقليم خلال البيان بالعمل ضمن مسؤولياتهم من أجل التأكد من أن جميع القطاعات ذات الصلة تراعي الصحة والرفاهية أثناء تطوير سياساتها وتخطيط إستراتيجياتها.


كما تعهد المشاركون بالمؤتمر الذي تواصلت أعماله على مدار ثلاثة أيام، بالتصدي المنهجي للتحديات التي يفرضها تغير المناخ على الصحة العامة متضمنا وضع إستراتيجيات التكيف لمنع العواقب الصحية للأحداث المتطرفة وتنفيذ سياسات التخفيف للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال النقل المستدام، والحد من تلوث الهواء، وزيادة المساحات الخضراء.
وأكد المشاركون الالتزام بإعطاء الأولوية للحد من أوجه عدم المساواة في الصحة داخل المجتمعات من خلال التدخلات المستهدفة تجاه الفئات الأكثر ضعفاً كالأطفال وكبار السن والسكان النازحين والأشخاص ذوي الإعاقة. 
كما تعهد المشاركون بإشراك المجتمعات في تقييم الاحتياجات وعمليات صنع القرار بشأن الصحة، يضاف لذلك التعهد بجمع وتحليل وإتاحة الأدلة والمعلومات ذات الصلة لجميع المعنيين لتقييم الحالة الصحية للسكان، والمساهمة في التخطيط وضمان اتخاذ قرارات مستنيرة.
ومن المقرر أن يتم عقد اجتماع لتقييم التقدم المحرز وتبادل الدروس المستفادة وذلك في عام 2025.
وأكد المشاركون أن الاستثمار في المدن الصحية في بلدان الإقليم قد أثبت قيمته في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وكذلك المجتمع المدني لتعزيز صحة ورفاهية جميع المواطنين. كما أشادوا بالتزام الدوحة بمدينة صحية وأطفال أصحاء ومستقبل صحي تم الاتفاق عليه في 31 أكتوبر 2019 والذي شهد بداية حركة المدينة الصحية في قطر.
يذكر أن مؤتمر المدن الصحية لإقليم شرق المتوسط انعقد بمشاركة نحو 1300 مشارك بالحضور الشخصي أو من خلال تقنيات الاتصال عن بُعد، وتمثل الموضوع الرئيسي للمؤتمر في: «المدن الصحية: نهج متعدد القطاعات للصحة والرفاه».
وخلال فعاليات المؤتمر استعرض 43 خبيرًا محليًا ودوليًا خلاصة تجاربهم الهادفة إلى المساهمة في تحقيق الهدف الرئيسي للمؤتمر المتمثل في استكشاف كيفية توسيع نطاق نهج المدن الصحية على مستوى إقليم شرق المتوسط بما يتماشى مع برنامج العمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية، وأهداف التنمية المستدامة، والرؤية الإقليمية لعام 2023 «الصحة للجميع وبالجميع». كما هدف المؤتمر كذلك إلى المساهمة في النهوض بإستراتيجيات الصحة الحضرية، وريادة الطريق نحو مدن ومجتمعات أكثر صحة في جميع أنحاء الإقليم وخارجه.
ويعد برنامج المدن الصحية أحد أهم أولويات منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط باعتباره منصة ديناميكية متعددة القطاعات لمعالجة المحددات الاجتماعية للصحة، وإشراك المجتمعات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إقليم شرق المتوسط المدن الصحیة شرق المتوسط

إقرأ أيضاً:

«شباب المتوسط للتنمية»: COP29 أكبر منصة تنسق جهود مواجهة التغيرات المناخية

أكد يوسف عروج، رئيس مؤسسة شباب المتوسط للتنمية، مشاركة وفد من مختلف دول الأورومتوسطية في مؤتمر COP29، والذي يعد أكبر منصة قانونية دولية تنسق خلالها جهود مواجهة التغيرات المناخية.

أهمية قضية تغير المناخ 

وأضاف خلال حواره عبر تطبيق زوم ببرنامج «صباح جديد» عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن تواجد المؤسسة في cop 29 يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية قضية تغير المناخ، وضرورة مجابتها، من أجل خفض الانبعاثات الكربونية التي تؤثر على الاحتباس الحراري.

تأثير التغيرات المناخية على العالم 

وتابع: «الشباب بدأوا يدفعون ضريبة التغييرات المناخية، إذ تأثرنا بالفعل بهذه الظاهرة، وشهدنا صعوبة الأجواء في آخر فصل صيف داخل مصر، ونتأهب لفصل الشتاء»، مشيرا إلى أن التغيرات المناخية أثرت على العالم أجمع، إذ شهدنا الكوارث الطبيعية في مختلف دول العالم، وآخرها كانت في أسبانيا.

مقالات مشابهة

  • وزير الري يبحث مع مسؤول بمؤسسة «DHI» التعاون للتعامل مع تحديات ندرة المياه
  • الإمارات: ملتزمون بمواجهة غسل الأموال
  • النيابة العامة: حبس مسؤولين بالخدمات الصحية جنزور، ومسؤول بوزارة الصحة
  • مدبولي: مصر لها دور كبير في مجال المناخ.. والدول الناشئة تواجه تحديات التنمية
  • «شباب المتوسط للتنمية»: COP29 أكبر منصة تنسق جهود مواجهة التغيرات المناخية
  • انطلاق أعمال القمة العالمية للابتكار بمجال الصحة ويش في الدوحة
  • مدبولى: COP29 فرصة لإعادة التأكيد على التزام مختلف الأطراف بتنفيذ تعهداتها
  • وسط تحديات مناخية جسيمة.. ماذا ينتظر العالم من قمة كوب 29؟
  • ولي عهد الأردن يطالب بالتضامن لمواجهة تحديات المناخ في COP29
  • المبادرات الصحية نجحت في إنقاذ 308 الف مواطن من الأورام السرطانية بالإسكندرية