اختتمت الملحقية الثقافية لدى المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا مبادرة «تدرب» المهنية للطلبة الدارسين في الجامعات البريطانية في فترة الصيف، بالتعاون مع 4 شركات وجهات في المملكة المتحدة، وهي (بنك قطر الوطني) و(شركة ديار) و(بي إن سبورت) و(مصرف قطر الإسلامي)، وأيضا في مقر السفارة والملحقية الثقافية القطرية في لندن.


 وتوفر المبادرة فرصة تدريب عملية للطلبة لممارسة طبيعة العمل الإداري والأكاديمي والمهني، وتطوير قدراتهم العلمية، واكتساب مهارات وخبرات متعددة للعمل أثناء دراستهم الجامعية، وتواصلت الملحقية مع عدد من أهم المؤسسات القطرية العاملة في العديد من المجالات للانضمام إلى المبادرة وإتاحة الفرصة للطلبة لممارسة جانب من الحياة العملية استعدادا لدخول سوق العمل، وطلبت الملحقية من الطلبة الراغبين في الالتحاق بمبادرة «تدرب» اختيار البرنامج التدريبي الملائم لطبيعة دراستهم، التواصل مع الملحقية الثقافية في لندن للتقدم لحجز مكان نظرا لوجود أماكن محدودة للتسجيل.

فرصة مثالية للتدريب  
وذكرت الطالبة آمنة إبراهيم أنها شاركت في البرنامج التدريبي مع شركة «بي إن» الإعلامية التي أعلنت عنها الملحقية الثقافية، حيث إنها تدرس تخصص السينما والتلفزيون في جامعة «بريستول» البريطانية وكانت قد حصلت على تدريب خلال دراستها على الجانب الإبداعي في المجال الإعلامي.
وأضافت: تمنيت لو أتيحت لي فرصة للتعرف على الجانب الإداري والتخطيط، قائلة «إن المبادرة عززت من خبرتي من خلال المشاركة في أحد برامجها، حيث التحقت في البرنامج التدريبي مع شركة «بي إن» الإعلامية في مكتبها في لندن».
وقالت «كانت فرصة مثالية للتدريب على طبيعة العمل الإداري في المشروعات الإعلامية، وقد استمررت في البرنامج التدريبي لمدة ثلاثة أسابيع، حيث تدربت مع فريق عمل متخصص وتلقيت الكثير من الخبرات والمهارات خلال البرنامج التدريبي، لافتة إلى أن مشاركتها في هذا البرنامج التدريبي تعتبر تجربة قيمة، سوف تساعدها كثيرا عند عودتها إلى قطر لخوض تجربة العمل وهي على ثقة تامة بتفاصيل العمل الإعلامي، بعد اكتسابها معارف وخبرات عديدة خلال مشاركتها في البرنامج.
وتقدمت آمنة بالشكر إلى الملحقية الثقافية في لندن لتوفير هذه الفرصة الرائعة من خلال مبادرة «تدرب»، كما طلبت من جميع الطلاب المشاركة في مبادرة «تدرب» واختيار البرنامج المناسب لدراستهم والاستفادة منه.
فرصة لتطبيقات عملية  
وذكر الطالب فهد آل ثاني أنه حقق استفادة مهنية من مشاركته في مبادرة «تدرب» مع بنك «قطر الوطني» فرع لندن، وقال «اكتسبت الكثير من المهارات، وأن رغبتي في المشاركة في مثل هذه البرامج التدريبية جاءت متماشية مع تخصصي الجامعي والأكاديمي.
وأضاف: «بلا شك هي فرصة لتطبيق ما تعلمته واكتسبته خلال فترة الدراسة وعلى أرض الواقع لهذا اخترت البرنامج التدريبي مع بنك «قطر الوطني»، وأنصح زملائي في الدراسة بالإسراع في خوض هذه التجربة المميزة ليروا ثمرة هذا البرنامج الرائع، وتوجه بالشكر إلى الملحقية الثقافية القطرية على كل ما تقدمه من دعم ومساندة لنا كطلبة دارسين في المملكة المتحدة.

تجربة مثيرة  
قال الطالب حمد عيسى التميمي، الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة «ادنبرة» البريطانية «خلال فترة تدريبي في الملحقية الثقافية وسفارة دولة قطر في لندن، كانت تجربتي مثيرة ومثمرة للغاية، حيث شاركت في تنظيم الفعاليات الأكاديمية وإدارة برامج اليوم المهني للطلاب، مما زاد من فهمي في العمل الأكاديمي والإداري»، وأضاف: في الفترة التي قضيتها في السفارة، تمحورت تجربتي حول إدارة بعض المشاريع الثقافية، حيث شاركت بأنشطة دبلوماسية، وحضرت اجتماعات متنوعة، وتوجه ‎بالشكر لسعادة السيد فهد بن محمد الكواري الملحق الثقافي على منحه هذه الفرصة الرائعة للعمل معه، وكانت إرشاداته وتوجيهاته أساسًا في تشكيل تفهمه للعلاقات الدبلوماسية والثقافية.
وأعرب عن امتنانه لهذه التجربة والمعرفة التي اكتسبها خلال فترة التدريب هناك، وقال: عمقت هذه التجارب بشكل عام فهمي للجوانب الأكاديمية والدبلوماسية، واكتسبت مجموعة متنوعة من المهارات التي ستكون مفيدة له في المستقبل.

ممارسة المعرفة الأكاديمية  
وذكر الطالب جاسم درويش، جامعة «ويستمنستر» في السنة الثانية تخصص إدارة الأموال والتمويل، أنه أثناء فترة تدريبه في بنك قطر الوطني «QNB» في لندن انغمس في عالم المال والمصارف.
وقال في هذا السياق: كانت تجربة رائعة سمحت لي بممارسة المعرفة الأكاديمية التي أدرسها بالجامعة خلال مواقف في عالم المال والمصارف الحقيقي.
 وأضاف: تعلمت أهمية التحليل المالي وإدارة المحافظ والتواصل الفعال، حيث إن هذا التدريب لم يعزز مهاراتي فحسب بل قدم لمحة عن الطبيعة السريعة والديناميكية للقطاع المالي، وكانت نقطة انطلاق قيمة نحو مهنة ناجحة في مجال التمويل.

مرحلة تحول عملي متميزة  
وذكرت الطالبة تيهة آل ثاني في السنة الثالثة تخصص هندسة الطاقة المستدامة بجامعة «كوين ماري» أنه خلال فترة تدريبها في الملحقية الثقافية القطرية في لندن أتيحت لها فرصة لا تقدر بثمن لتوسيع معرفتها في مختلف الجوانب، كما أتيحت لها الفرصة للتعامل بشكل فعال مع مشاكل الطلاب واهتماماتهم، مما سمح لها بتطوير فهمها لاحتياجات جميع الطلبة والتحديات التي تواجههم كطلاب.
وقالت: من أبرز ما يميز فترة تدريبي فرصة المساهمة في أحد المشروعات التوجيهية، حيث أتاحت لي المشاركة في هذا المشروع عرض مهاراتي الإبداعية أثناء العمل بشكل وثيق من خلال العمل مع فريق رائع، كما حظيت بشرف العمل في قسم معادلة السنوات الأكاديمية واكتسبت معلومات قيمة عن حكومة المملكة المتحدة وأنظمتها التعليمية.
وتابعت: زادني هذا التدريب فهما واضحا للإجراءات التي ينطوي عليها تقديم المشورة الصحيحة للطلبة وضمان الاعتراف بمؤهلاتهم التعليمية دوليًا وأعربت عن امتنانها للفرص التي أتيحت لها والدروس التي تعلمتها خلال هذا التدريب.
 
تقدم أهم الخبرات  
وقد خصصت الملحقية الثقافية برنامجا تدريبيا جديدا في الشؤون الإدارية للطلبة الراغبين في الالتحاق بها وذلك في مقر الملحقية الثقافية، ويسمح البرنامج التدريبي للطلاب بالمشاركة في مسيرة العمل الإداري والأكاديمي من خلال فترة تواجدهم في مقر الملحقية الثقافية في لندن، واطلاعهم على طبيعة العمل وتوفير المنصة الأكاديمية للمتدربين من أبنائنا الطلبة في البرنامج للاستفادة من التواصل الفعلي مع العاملين في الملحقية، وتلقى المتدربون من الطلبة أهم الخبرات على أيدي فريق من المتخصصين الأكاديميين في العمل بالملحقية الثقافية، وتم قبول طلبات التسجيل للطلبة عبر الإيميل الخاص بالملحقية، كما تم تخصيص إدارة في الملحقية لمساعدة الطلبة في الالتحاق بالبرامج التدريبية التي أطلقتها الملحقية.
 واتسمت المبادرة بإقبال كبير من قبل الطلبة للمشاركة في مبادرة «تدرب» التي أطلقتها الملحقية الثقافية لدى المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا، حيث شارك مجموعة من الطلبة الدارسين في الجامعات البريطانية في المبادرة التي ضمت مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية مع شركات ومؤسسات قطرية في مختلف المجالات، ومن بينهم الطالب محمد سلطان السويدي، حيث شارك في البرنامج التدريبي مع السفارة القطرية في لندن والطالب حمد عيسى التميمي أيضا التحق بالبرنامج التدريبي في السفارة والملحقية الثقافية، كما التحقت الطالبة آمنة أحمد إبراهيم في البرنامج التدريبي مع شركة «بي إن سبورت»، وانضمت الطالبة دلال فيصل الماجد إلى البرنامج التدريبي مع بنك «QNB» في لندن، وشارك الطالب فهد آل ثاني في البرنامج التدريبي مع بنك «QNB»، كما شارك الطالب محمد سلطان في البرنامج التدريبي في السفارة والملحقية الثقافية القطرية في لندن.

مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية  
وتسعى الملحقية الثقافية في لندن من خلال مبادرة «تدرب» إلى توفير العديد من البرامج التدريبية لأبنائنا الطلبة الدارسين في المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا لإعدادهم بالشكل المناسب لسوق العمل في قطر، ومن بين المؤسسات القطرية التي انضمت إلى مبادرة «تدرب» شركة «ديار» العقارية ومصرف «قطر الإسلامي» وبنك «قطر الوطني» ومؤسسة «بي إن سبورت» الإعلامية. وتسعى الملحقية الثقافية في لندن إلى دعوة مزيد من الشركات والمؤسسات القطرية للانضمام إلى مبادرة «تدرب» للمساهمة في توفير برامج تدريبية لأبنائنا الطلاب الدارسين في الجامعات البريطانية وإعدادهم للعمل في قطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المملكة المتحدة الملحقية الثقافية مبادرة تدرب الجامعات البريطانية البرامج التدریبیة المملکة المتحدة المشارکة فی فی الملحقیة الدارسین فی قطر الوطنی خلال فترة من خلال مع بنک

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الأمن الغذائي في غزة في حالة خطر

آخر تحديث: 15 مارس 2025 - 3:11 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن مكاسب الأمن الغذائي السابقة في غزة معرّضة للخطر، وأن المخاوف بشأن انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية تتزايد. وقال البرنامج في تقرير، إنه أوصل خلال 42 يوماً من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير أكثر من 40 ألف طن متري من الغذاء إلى غزة.كما قدم مساعدات منقذة للحياة لحوالي 1.3 مليون شخص، بالإضافة إلى تقديم أكثر من 6.8 ملايين دولار من المساعدات النقدية الإلكترونية «المحافظ الإلكترونية» دعماً لما يقرب من 135 ألف شخص «26.600 أسرة» ما ساعد العائلات على شراء ما تحتاجه. وأشار إلى أنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى غزة منذ 2 مارس، بسبب إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية.وقال إن لديه حالياً مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة لمدة تصل إلى شهر، بالإضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل تكفي حوالي 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.وأوضح البرنامج أنه يحتفظ بحوالي 63 ألف طن متري من الأغذية المخصصة لغزة سواء مخزنة أو قيد النقل في المنطقة، ما يعادل توزيعات تكفي من شهرين إلى 3 أشهر لحوالي 1.1 مليون شخص بانتظار الحصول على إذن دخول غزة.وبالنسبة للوضع في الضفة الغربية، قال برنامج الأغذية العالمي، إنه يشعر بقلق متزايد إزاء تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية، حيث تسبب الأنشطة العسكرية والنزوح والقيود المفروضة على الحركة اضطرابات في الأسواق وتحد من الوصول إلى الغذاء، في نفس الوقت الذي تسبب الاضطرابات الحالية وتدهور الأوضاع الاقتصادية خلال العام الماضي ضغوطاً تصاعدية على الأسعار.ولفت البرنامج، إلى أنه مع تزايد النزوح والبطالة أصبحت حتى المواد الغذائية الأساسية بعيدة المنال للعديد من العائلات، مشيراً إلى أنه يحتاج لتمويل قدره 265 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة لدعم عملياته في مساعدة 1.4 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.في الأثناء، دق فيليب لازاريني، المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ناقوس الخطر من أن انهيار الوكالة سيتسبب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم، ما سيؤدي لزرع بذور مزيد من التطرف، على حد قوله. وقال لازاريني: «إن هناك خطراً حقيقياً يتمثل بانهيار الوكالة وانفجارها، إذا ما استمرت ضائقتها المالية الشديدة».

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الكندي الجديد سيزور لندن بعد باريس
  • رفع مهارات وتأهيل لسوق العمل.. تفاصيل لقاء وزير العمل الرئيسَ التنفيذي لأكاديمية العلوم
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • مليار جنيه لدعم البحث العلمي.. تفاصيل مبادرة تحالف وتنمية برعاية الرئيس السيسي
  • سفارة باكستان تنظم الأمسية الثقافية الباكستانية بالقاهرة
  • خلال لقاء عبدالعاطي ومسؤول بـ«البرنامج الإنمائي».. دعم أممي لتنفيذ الخطة العربية لإعمار غزة
  • الأمم المتحدة: الأمن الغذائي في غزة في حالة خطر
  • مبادرة بداية| نشاط مكثف لمديريات العمل بـ10 محافظات
  • أوكرانيا: أسقطنا 130 مسيرة من أصل 178 أطلقتها روسيا خلال الليل
  • الريال يخشى الإرهاق أمام فياريال.. تدرب 50 دقيقة فقط