خبير عسكري: إسرائيل تطوق غزة ناريا وليس بريا والأوضاع على الأرض لم تتغير
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن نقاط التماس بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، التي تحاول التوغل داخل قطاع غزة برا ما زالت على حالها منذ يومين، وإن عملية التطويق التي تتحدث عنها إسرائيل تتم بالنيران.
وأوضح الدويري -خلال تحليل على شاشة الجزيرة- أن هذا التطويق الناري حدث منذ الأربعاء الماضي عندما تمركزت آليات الاحتلال على بعد 1800 متر من شارع الرشيد، مما يعني أن أي هدف مرئي بهذا النطاق يكون في مرمى نيرانها.
ومع ذلك، لم تسيطر إسرائيل حتى على المسافة التي تتمركز بها، لأن معظم العمليات التي تنفذها المقاومة خلف الخطوط تحدث في تلك المنطقة، أي أن القوات تقدمت على الأرض، لكنها لم تسيطر عليها لأنها تشهد قتالا عنيفا، كما يقول الخبير العسكري.
وإذا ذهبنا باتجاه وادي غزة -يضيف الدويري- فإن القتال لا يزال دائرا على الأطراف الجنوبية لحي الزيتون، وليس في عمقه، والأمر نفسه في الشمال وبيت حانون.
وبالتالي، فإن قوات الاحتلال وصلت -برأي الدويري- إلى نقاط معينة، لكنها لم تتمكن من متابعة زخم الهجوم ومواصلة التقدم بسبب مواجهة المقاومة التي تدافع من خلال الصدام المباشر وجها لوجه أو الالتفاف من الخلف والقتال من مسافة صفرية.
ورغم أن إسرائيل نجحت في فصل الجزء الشمالي عن بقية القطاع وأصبح بإمكانها استهداف أي آلية في نطاق يمتد بين 6 و6.5 كيلومترات، لكنها وإن تمكنت من فصل مجتمع الشمال عن بقية غزة، فإنها لم تقطع عمليات الإمداد والإسناد، لأن المقاتلين يتحركون في الأساس تحت الأرض، وفقا للدويري.
وعن الخسائر التي لحقت بالجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، فإنها تقدر بنحو 33 دبابة استنادا لحديث الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة عن تدمير كتيبة دبابات تقريبا، حسبما يقول الدويري.
وبنى الخبير العسكري تقديره لهذه الخسائر على أساس أن كتيبة الدبابات من الناحية العسكرية تتكون من 33 دبابة، لكنها تمزج مع عربات مشاة آلية مدرعة خلال القتال بواقع دبابتين إلى مدرعة مشاة، لتصبح الكتيبة خلال العمليات مكونة من 22 دبابة و11 عربة "نمر" مدرعة.
وعن العبوة الناسفة التي ظهر أحد مقاتلي القسام وهو يلصقها بجسم دبابة، أوضح أنها "حشوة شكلية" يكون توزيع المتفجرات داخلها على شكل حرفي "في" (V) الإنجليزي، وعندما تنفجر يتجه تركيز العاصف والحرارة الناتجة إلى نقطة معينة لتحدث ثقبا في الجسم الملامس لها.
ووفقا للدويري، فقد تم توظيف هذه العملية التي نشرتها القسام لتكون مرحلة أولى تمهيدا لاستخدام قذيفة "الياسين 105" في المرحلة الثانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير: الهجوم الروسي على كييف ردا على اغتيال مسؤول عسكري كبير
قال الدكتور سمير أيوب، خبير الشؤون الروسية، إن الهجوم الروسي على العاصمة كييف جاء ردًا على اغتيال أوكرانيا لمسؤول كبير في الجيش الروسي، موضحًا أن روسيا تسعى من خلال هذا الهجوم إلى توجيه رسالة لنظام كييف للامتناع عن تنفيذ مثل هذه الهجمات.
وأضاف أيوب، خلال لقائه على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تشعر بأن موقفها أصبح أقوى من السابق، مشيرًا إلى وجود تخبط في المواقف والقرارات داخل الدول الأوروبية حول استمرار دعم نظام كييف أو وقفه.
وأشار أيوب إلى أن الرسالة الروسية الأساسية موجهة إلى الدول الداعمة لنظام كييف، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدًا أن روسيا تعتبر الدعم العسكري الغربي، بما في ذلك استخدام صواريخ أمريكية وبريطانية، لم ينجح في إضعافها.
وتابع أيوب أن هناك تخوفًا في الغرب من دونالد ترامب، مما قد يزيد الضغط والعبء على الدول الغربية، لافتًا إلى أن كلًّا من روسيا ونظام كييف يسعيان لجمع أوراق قوة لطرحها في المفاوضات المستقبلية، حيث يرى أن الحل الأمثل سيكون عبر التفاوض.