أدان العالم الدولي بأكمله ما قامت به المقاومة في السابع من أكتوبر الماضي، واعتبروه فعلًا إرهابيًا من حركة [حماس] تسبب في مقتل المدنيين من الجانب الإسرائيلي، وبهذه الذريعة منح المجتمع الغربي الرخصة الذهبية لإسرائيل لقصف الأبرياء بقطاع غزة المحاصر لما وصفه بـ "حق الدفاع عن النفس"، إلى أن ظهرت في الأونة الأخيرة بعض التصريحات الغربية من قادة ومسؤولين ونواب، جعلت تل أبيب تشطاط غضبًا.

تعبت من الصوت بابا عطشانة وبدي أشرب.. أهالي غزة يروون الحكايات الدائرة قبل القصف بقليل (شاهد)  تصريحات أدلى بها مسؤولون غربيون وأغضبت إسرائيل

وترصد بوابة "الوفد" في التقرير التالي أبرز التصريحات التي أدلى بها مسؤولون غربيون وأغضبت إسرائيل

ارشيفية

- الأمم المتحدة:

 قال الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، إن "هجمات حماس على إسرائيل [لم تأت من فراغ]، موضحًا "الفلسطينيين تعرضوا إلى احتلال خانق على مدى 56 عامًا"، كما كانت تصريحات غوتيريش في إطار تنديده بـ"انتهاكات للقانون الدولي" في غزة، ودعوته إلى وقف إطلاق نار فوري.

وأعلن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أن إسرائيل سترفض منح تأشيرات لمسؤولي المنظمة الدولية، بعد تصريحات أمينها العام أنطونيو غوتيريش الأخيرة، واعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي أن تصريحات غوتيريش تبرر هجوم حماس على إسرائيل، وفق قوله.

 

- النرويج:

 أدانت إسرائيل تصريحات وزيرة خارجية النرويج، أنيكين هويتفيلد، عبرت فيها عن تضامنها مع مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية، عبر حسابها على "تويتر" "في اتصال هاتفي اليوم مع نظيري الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، أعربت عن تضامن النرويج مع السكان في جنين.. لقد شجبت ارتفاع مستوى العنف وجميع الهجمات ضد المدنيين، ويجب أن يتوافق الإجراء العسكري مع القانون، ويجب أن تنتهي دورة العنف".

واعتبرت تل أبيب أنها "تشجع على التطرف الفلسطيني"، وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان "تغريدة وزيرة الخارجية النرويجية بشأن الأحداث، مع تجاهلها للهجوم الإرهابي ضد الإسرائيليين في تل أبيب أو إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لا تسهم في الحوار بين إسرائيل والنرويج".

- روسيا:

 وكانت روسيا قد قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن ولكنه تم رفضه، وكانت موسكو قد أوضحت موقفها من دعوة وفد حركة حماس للزيارة، مشيرة إلى أنها تحافظ على قنوات التواصل مع جميع أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واستدعت إسرائيل السفير الروسي لديها للاحتجاج على استقبال موسكو وفدا من حركة المقاومة الإسلامية [حماس] في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر، وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن كبار موظفيها أبلغوا السفير أناتولي فيكتوروف بأن دعوة حركة حماس تبعث برسالة تضفي الشرعية على ما سّمته الإرهاب ضد الإسرائيليين، واصفة الاستدعاء بأنه احتجاج لا توبيخ.

- تركيا:

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له أمام البرلمان التركي "ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة ليس دفاعاً عن النفس، وإنما وحشية متعمدة وجريمة ضد الإنسانية"، مضيفًا "حان الوقت لنتحدث بوضوح مع من يقتلون النساء والأطفال.. إسرائيل تشن منذ 7 أكتوبر أكثر الهجمات وحشية في التاريخ وأن معظم القتلى من الأطفال".

وأعلنت إسرائيل، رفضها “القاطع” لتصريحات أردوغان حول حركة حماس الفلسطينية، ووصفتها بـ [القاسية والتحريضية]، وقالت الخارجية الإسرائيلية  "حماس منظمة إرهابية خسيسة أسوأ من داعش، تقوم بوحشية وبشكل متعمد بقتل الرضع والأطفال والنساء والمسنين، وتأخذ المدنيين كرهائن وتستخدم شعبها كدروع بشرية".

- بلجيكا : 

صرحت وزيرة بلجيكية أن ما تقوم به إسرائيل يعد انتهاكًا واضحًا، قائلة إن "قرى بأكملها مُسحت من الخريطة"، مضيفة أن هناك ممارسات عنصرية من قبل قوات الاحتلال، ما تسبب في خلق توتر بين "إسرائيل" وبلجيكا بسبب انتقاد وزيرة لممارسات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس المقاومة إسرائيل قطاع غزة تل أبيب أنطونيو غوتيرش الوفد الأمم المتحدة النرويج روسيا بلجيكا تل أبیب

إقرأ أيضاً:

رسائل حركة حماس خلال عمليات تسليم الأسرى!

أثبتت "حماس" وعيها لأهمية وخطورة الإعلام، واستيعابها لما عجزت عن استيعابه بعض من تصدروا الحكم في المنطقة العربية! وأكدت الرسائل التي سطرتها الحركة خلال عمليات التسليم المتتالية فهمها لدور الإعلام في توجيه دفة الرأي العام الفلسطيني في المقام الأول والعربي والدولي من خلفه، واستفادت "المقاومة" من تتابع عمليات التسليم للأسرى في دفعات متتالية وليس في دفعة واحدة، مما سمح لها بتسطير بعض الرسائل التي لم تكن لتستطيع بثها لو تم التسليم في دفعة واحدة ورُب ضارة نافعة!

وأظهرت التجهيزات التي صاحبت محطات التسليم للقدرات الفنية والتقنية التي حازتها الحركة من أجل عملية الإخراج الفني والسياسي للمشاهد المصاحبة للتسليم من عمليات التنظيم التي اتسمت بالدقة العالية، بالإضافة لتجهيزات المنصات والكاميرات والمصورين واللافتات التي صيغت باحترافية شديدة، وهذا ما شهدت به القناة 12 الإسرائيلية قائلة: لقد برهنت "حماس" على نجاح إرادتها في إرسال الرسائل من خلال تنوع أماكن التسليم في عدة مواضع بالقطاع بميناء غزة وخان يونس وأمام منزل زعيمها "يحيى السنوار" وميدان فلسطين.. إلخ، وظهر اختيار مواضع التسليم المختلفة بعناية فائقة كرسالة على قدرتها في إدارة المشهد في كافة جنبات القطاع، وتكذيبها للتقارير الإسرائيلية السابقة عن خسارة حماس سيطرتها على بعض مناطق غزة والقول بنجاح الجيش الإسرائيلي في هدم البنية التحتية للمقاومة..

وثمّة مجموعة من الرسائل الذكية التي استطاعت المقاومة بثها عبر عمليات التسليم المختلفة أكدت قدرتها على إدارة القطاع منذ اليوم الأول لدخول الهدنة حيز التنفيذ، وظهور رجالها بكامل عتادهم وزيهم الرسمي المُبهج بجانب رجال الشرطة الفلسطينية ممن عادوا إلى إدارة عملهم في حفظ الأمن بالقطاع، ولذلك الظهور رسائله المعروفة والواضحة والتي أرادت الحركة إيصالها لعدة أطراف منها:

1- التأكيد على فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهم أهدافه -إزاحة حماس عن الحكم- والتي حملته على خوض غمار تلك المعركة الطويلة لمدة 15 شهرا، وتَحمّله الخسائر الأكبر في تاريخ دولة الإحتلال من حيث جنوده وعتاده واقتصاده، ليخرج بعدها هائما على وجهه لا يلوي على شيء! لولا استماتة المتطرفين في حكومة اليمين ومطالبتهم باستمرار الحرب، على الرغم من دعمهم لعدم تجنيد الحريديم -المتدينين اليهود- ممن يمثلون القاعدة الانتخابية لأمثالهم من المتطرفين.

2- صفعة للمجتمع الدولي الذي يكيل بمكالين دوما وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت بكامل قدراتها ومواردها خلف الاحتلال، من أجل قمع الشعب الفلسطيني التواق لحريته منذ ما يزيد على 75 عاما، والحيلولة دون الهزيمة المُدوية للصهيونية التي تنضوي تحتها غالبية الأنظمة الغربية بل وبعض الأنظمة العربية في منطقة الشرق الأوسط! بالإضافة للحماية المباشرة للمصالح الأمريكية متمثلة في الوكيل الحصري لها دولة الاحتلال.

3- صفعة على وجه كل من راهن على هزيمة المقاومة والممانعة من الشعوب من رعاة التطبيع في الغرب والشرق سواء كانوا حكومات أو مؤسسات أو حتى أفراد، والصفعة كذلك على وجه المراهنين على ما يعرف بصفقة القرن التي باتت في العراء منذ انطلاق الطوفان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

4- لطمة ساخنة على وجه السلطة الفلسطينية وزعيمها الذي راهن على هزيمة المقاومة وانحسار المد البطولي للشعب الفلسطيني وإعلانه الاستعداد لإدارة القطاع بعد القضاء على المقاومة داخل غزة، أو فيما يعرف في اليوم التالي للحرب على القطاع بعد القضاء على حماس! والآن قد توارى ذكره إلا ما تفرضه علينا بعض الشاشات العربية التي لا تستحي من إقحامه دون أدنى حد من الخجل، لا سيما وجحافل العدو الصهيوني تصول وتجول في أحياء الضفة الغربية بل وفي مدينة البيرة، مقر إدارة "عباس"، دون أن تنبس السلطة ببنت شفة!

5- تكريم الشهداء بحمل صورهم على اللافتات والبنرات والملصقات لتتناولها كاميرات المصورين، وليعلم العالم كله مدى امتنان المقاومة لرجالها في وسط حالة من الحميمية التي يبديها الشعب الفلسطيني الذي يحيط بأعضاء المقاومة، بل ويسعى لالتقاط الصور معهم وتقبيل رؤوسهم وكأنها شهادة يردون بها على طوفان الأكاذيب التي حاولت دق الأسافين خلال التغطيات الإعلامية المغرضة في بعض المحطات الفضائية.

ختاما..

لا شك أن المقاومة تحمّلت ومعها حاضنتها الشعبية ما لا يتخيله عقل، وكان لها من الفضل الكبير ببركة الصمود الأسطوري للأبطال من الرجال والنساء بل والأطفال من أبناء غزة في إفشال مخططات الصهيونية العالمية مدعومة بجيوش وأجهزة استخبارات دولية، من أجل ترسيخ التبعية والدونية في نفوس الشعوب التي شاءت إرادة الله أن تسكن في هذه البقعة من العالم، حتى تحملها على الانصياع لرغبة السيد الأوروبي في استنزاف ثرواتها وفي نهب خيراتها وفي التخلي عن ثوابتها، وفي الرضى بمن يوليهم أمور بلادنا من الدمى التي يفرضها قسرا لتتولى أمر بعض أقطارنا، وجاء طوفان الأقصى برسائله الذكية ليصيب تلك القوى بالإحباط وليعيد البوصلة إلى مسارها الصحيح.. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم.

مقالات مشابهة

  • حماس تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين
  • نتنياهو: ترامب يرغب في القضاء على حركة حماس
  • مصر تتلقى رسائل من إسرائيل وأمريكا: تل أبيب تؤكد التزامها باتفاقية السلام.. وواشنطن لا تنوي الصدام معها
  • الخارجية: تصريحات إسرائيل تجاه السعودية خرق فاضح للقانون الدولي
  • المرشد الإيراني يلتقي وفدا من حركة حماس
  • إسرائيل: الصليب الأحمر تسلم المحتجزين الـ 3 ليسلمهم للقوات الإسرائيلية
  • خرقا صارخا للقانون الدولي والإنساني.. القاهرة ترد بقوة على تل أبيب بسبب تصريحات التهجير.. خبراء: موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية يؤكد رسوخه
  • حركة فتح تكشف سبب تكثيف إسرائيل هجماتها في الضفة الغربية (فيديو)
  • أقوى تعليق.. مصطفى بكري يكشف تفاصيل بيان الخارجية المصرية ردا على التصريحات الإسرائيلية.. (فيديو)
  • رسائل حركة حماس خلال عمليات تسليم الأسرى!