تجدد الدعوات الدولية لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلة مصر تستعد لاستقبال 7000 أجنبي عبر معبر رفح بلينكن يعود إلى المنطقة ويؤكد العزم على «منع التصعيد»جددت وكالات تابعة للأمم المتحدة، دعواتها من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات بصورة عاجلة، في ضوء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين والوضع الحرج للإمدادات وسط القصف الإسرائيلي للقطاع.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن العاملين في مجال الصحة والمرضى المدنيين تعرضوا إلى انقطاع كامل للاتصالات والكهرباء داخل قطاع غزة خلال الليالي الأخيرة، نتيجة تصاعد العمليات العسكرية في القطاع والتوغلات البرية التي تشهدها أراضيه خلال الأيام الأخيرة.
وأضافت المنظمة في رد على أسئلة «الاتحاد» عبر البريد الإلكتروني، أنها تكرر دعوتها إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وتذكّر جميع أطراف النزاع باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأشارت إلى أن ذلك يشمل العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف والمدنيين الذين يحتمون بهذه المرافق، كما يجب اتخاذ تدابير فعالة لضمان عدم تعرضهم للأذى وتوفير ممر آمن لحركة الإمدادات الطبية والوقود والمياه والغذاء التي هم في أمس الحاجة إليها داخل غزة وعبرها.
وعبرت عن قلقها من التقارير عن قصف بالقرب من مستشفيات إندونيسيا والشفاء حيث تكرر منظمة الصحة العالمية أنه من المستحيل إجلاء المرضى دون تعريض حياتهم للخطر.
وتعمل المستشفيات في مختلف أنحاء غزة بالفعل بأقصى طاقتها بسبب الإصابات التي لحقت بها خلال أسابيع من القصف المتواصل وهي غير قادرة على استيعاب الارتفاع الكبير في عدد المرضى بينما تقوم بإيواء آلاف المدنيين.
وأشارت إلى أن العاملين الصحيين يعانون من إمدادات ضئيلة مع عدم وجود مكان لوضع مرضى جدد، ولا وسيلة لتخفيف آلام مرضاهم، وهناك المزيد من الجرحى كل ساعة، لكن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم بسبب انقطاع الاتصالات، والمشارح ممتلئة، وأكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال.
وأكدت على عمل المنظمة على التواصل مع موظفيها داخل قطاع غزة بشكل دائم وجمع معلومات عن التأثير العام على المدنيين والرعاية الصحية، حيث تناشد الإنسانية لدى كل من يملك القدرة على إنهاء القتال الآن تماشياً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم اعتماده، والذي يدعو إلى هدنة إنسانية، فضلاً عن الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين.
وفي هذا السياق، قال: المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، في بيان: «وقف إطلاق النار الإنساني طال انتظاره وبدونه، سيقتل مزيداً من الأشخاص، وسيتحمل أولئك الذين هم على قيد الحياة مزيداً من الخسائر، وسيظل المجتمع الذي كان نابضاً بالحياة في حالة حزن إلى الأبد».
وأضاف لازاريني أنه زار مدرسة تديرها «الأونروا» في رفح على الحدود مع مصر. وتابع: «لقد عدت للتو من قطاع غزة، وهذه هي المرة الأولى التي يسمح لي فيها بالدخول منذ بداية هذه الحرب المروعة، قبل أربعة أسابيع تقريباً».
وأوضح أن «حجم المأساة غير مسبوق»، لافتاً إلى أن الأطفال هناك طلبوا منه «رشفة من الماء وقطعة خبز»، مضيفا: «لقد كان أحد أتعس الأيام في عملي الإنساني».
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الحالية لسكان غزة بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية. وتابع: «أدعو مرة أخرى إلى تسليم الوقود بشكل عاجل، فلم يأت أي وقود منذ ما يقرب من شهر وهذا له تأثير مدمر على المستشفيات والمخابز ومحطات المياه وعملياتنا».
وتتواصل الجهود الإقليمية والدولية خلال الأيام الأخيرة للوصول لحل يمثل نجدة للمدنيين في قطاع غزة في ظل التصعيد العسكري منذ السابع من أكتوبر، مع استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن المستشفيات.
وفي هذه الأثناء، نددت الأمم المتحدة بالقصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين بقطاع غزة للمرة الثانية في يومين، والذي أسفر عن مقتل العشرات.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «شعوره بالصدمة» إزاء القصف الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي على مخيم جباليا الذي يؤوي 116 ألف لاجئ فلسطيني في شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بوقوع دمار كبير لحق بالمخيم حيث يعمل البعض على إزالة الأنقاض، بحثاً عن ناجين.
قال مكتب سوناك اليوم الخميس إن سوناك والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اتفقا على الحاجة إلى زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جهته، اتفق غوتيريش ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على الحاجة إلى زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وذكر المتحدث باسم داوننج ستريت أن «الزعيمين ناقشا الوضع الإنساني المتدهور في غزة، واتفقا على أهمية التعجيل بزيادة إيصال المعونات الإنسانية المنقذة للحياة».
وأردف قائلاً: «اتفق رئيس الوزراء والأمين العام أيضا على الحاجة إلى تنشيط الجهود الدولية للتوصل إلى حل دائم للصراع وإحراز تقدم نحو حل الدولتين».
كما أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة كريستيان برجر، أمس، العمل مع المجتمع الدولي لتسهيل إيصال الوقود إلى غزة لمحطات تحلية المياه.
وقال برجر، في مؤتمر صحفي، أمس، بمناسبة انتهاء أسبوع القاهرة للمياه: إن «لدي الاتحاد الأوروبي أربع محطات لتحلية المياه في غزة، والمشكلة الآن هي في عدم وجود الوقود لعمل تلك المحطات، فعدم وجود وقود يؤثر على المستشفيات، وأيضاً على عمل محطات تحلية المياه، ونعمل حالياً مع المجتمع الدولي لتسهيل إيصال الوقود إلى غزة لمحطات تحلية المياه».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة الأمم المتحدة القصف الإسرائيلي منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة قطاع غزة إلى غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض مقترح مصر وقطر لوقف حرب غزة
أعلن قيادي في حركة حماس الفلسطينية، الجمعة، أن الحركة تلقت مقترحاً من الوسيطين مصر وقطر لهدنة مؤقتة في قطاع غزة، لكنها رفضته، لأنه لا يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار.
وقال القيادي في حماس شرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول الحديث،: "المقترحات لا تتضمن وقفاً دائماً للعدوان ولا انسحاباً للجيش الإسرائيلي من القطاع ولا عودة للنازحين".
وأضاف أن المقترحات "لا تعالج احتياجات شعبنا للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي وخصوصاً معبر رفح".
وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية مشاورات مع حماس وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.
وبحسب المسؤول، فإن وفد الحركة "جدد التأكيد على أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار".
وبحث رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع ورئيس السي آي إيه (وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية) وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري في الدوحة، يومي الأحد والإثنين، اقتراح هدنة "لأقل من شهر"، حسبما أفاد مصدر مقرب من المفاوضات.
وكان الاتفاق يشمل تبادل رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات إلى غزة.
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أسفر عن 1206 قتلى، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس، يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية، بينهم رهائن قتِلوا أو ماتوا في الأسر.
ومن أصل 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مركز وعمليات برية في قطاع غزة، ما تسبب بمقتل ما لا يقل عن 43259 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.