أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الرئاسي اليمني»: ملف الأسرى والمختطفين لا يقبل المساومة الأمم المتحدة: نزوح 6.9 مليون شخص داخل الكونغو

يعيش ملايين اليمنيين واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلية على مستوى العالم، ما فاقم من تداعيات المعاناة الإنسانية في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل جماعة «الحوثي» التي تتعمد تهجير الأهالي قسراً من مقار إقامتهم إلى مناطق تفتقر للخدمات والمرافق.


وتقدر الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية عدد النازحين بنحو 6.5 مليون نازح، عاد منهم 2.5 مليون إلى مناطقهم الأصلية، ولاتزال الغالبية العظمى منهم في  المخيمات.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن جماعة الحوثي المتسبب الرئيسي في خلق أزمة النزوح الداخلية في اليمن، سواء بسبب معارك التمرد ضد القوات الحكومية وأهالي محافظة صعدة في العام 2004، أو بسبب الانقلاب على الشرعية خلال سبتمبر 2014.
وقال الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن ممارسات الحوثي خلال السنوات الـ9 الماضية أجبرت ملايين اليمنيين في مختلف المناطق على ترك ديارهم، والنزوح إلى مناطق أخرى تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة. 
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن اليمن يُعد الدولة الرابعة التي تضم أكبر عدد من النازحين داخلياً على مستوى العالم، ويحتاج أكثر من 3 ملايين نازح إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وبشكل عام، لا تزال الأزمة، بحسب التقارير الأممية، تشكل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه 80% من السكان صعوبة في الحصول على الغذاء والماء والخدمات الصحية.
وطالب المحلل السياسي منظمات المجتمع الدولي بالتعاون مع الحكومة اليمنية لتوفير مظلة حماية للنازحين، والعمل الجاد على إيجاد حلول دائمة وقابلة للتنفيذ، إضافة إلى ممارسة الضغط الإقليمي والدولي على جماعة الحوثي حتى تتوقف عن انتهاكاتها ضد أبناء الشعب اليمني.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، الدكتور حمزة الكمالي، أن ملايين النازحين في اليمن يعيشون أزمة إنسانية حادة بعدما تركوا مواطن إقامتهم، وفقدوا أعمالهم ومنازلهم، وافتقدوا الأمن والاستقرار، وأصبحوا يحصلون على الماء والغذاء بصعوبة بالغة، فضلاً عن معاناتهم الكبيرة بسبب تدني الخدمات الصحية.
وذكر الكمالي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن انتهاكات الحوثي المستمرة ضد المدنيين حولت اليمن إلى واحدة من أكبر بؤر الأزمات الإنسانية في العالم، وبالتالي يجب على المجتمع الدولي التحرك بصورة عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تصل الأزمة إلى حد الانفجار، وهو ما يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، وليس لليمن فحسب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية جماعة الحوثي النزوح الأزمة في اليمن

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: الشرق الأوسط لا يحتمل أزمة نزوح جديدة

جنيف –  أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص، وإن الشرق الأوسط لا يمكنه تحمل أزمة نزوح جديدة.

وأشار غراندي في بيان أصدرته المفوضية، امس الأربعاء، إلى معاناة الأسر التي فرت من الحرب في سوريا وتعرضت للقصف في البلد الذي لجأت إليه (لبنان).

وأضاف أن “هذه المذبحة لها ثمن باهظ، وتشرِّد عشرات الآلاف من الأشخاص من منازلهم”.

وأردف: “لا يمكن للشرق الأوسط أن يتحمل أزمة نزوح جديدة”.

وتابع: “دعونا لا نخلق أزمة من خلال إجبار مزيد من الناس على مغادرة منازلهم. يجب أن تكون الأولوية لحماية حياة المدنيين”.

ولفتت المفوضية في بيانها إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان دمرت حياة المدنيين، وأن الأسر اللبنانية والسورية فرت من لبنان إلى سوريا في حالة من اليأس.

وأفادت أن المفوضية زادت دعمها للأعداد المتزايدة من النازحين، وأن مئات المركبات تنتظر على الحدود السورية اللبنانية.

وذكَّرت أن لبنان يستضيف نحو 1.5 مليون سوري، فضلا عن أكثر من 11 ألف لاجئ من دول أخرى.

ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع الفصائل اللبنانية قبل نحو عام، 583 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و1930 جريحًا ونحو 390 ألف نازح،، وفق السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق الفصائل اللبنانية مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.

ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

وكالات

مقالات مشابهة