4 ملايين يمني يعيشون أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة «الرئاسي اليمني»: ملف الأسرى والمختطفين لا يقبل المساومة الأمم المتحدة: نزوح 6.9 مليون شخص داخل الكونغويعيش ملايين اليمنيين واحدة من أكبر أزمات النزوح الداخلية على مستوى العالم، ما فاقم من تداعيات المعاناة الإنسانية في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل جماعة «الحوثي» التي تتعمد تهجير الأهالي قسراً من مقار إقامتهم إلى مناطق تفتقر للخدمات والمرافق.
وتقدر الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية عدد النازحين بنحو 6.5 مليون نازح، عاد منهم 2.5 مليون إلى مناطقهم الأصلية، ولاتزال الغالبية العظمى منهم في المخيمات.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن جماعة الحوثي المتسبب الرئيسي في خلق أزمة النزوح الداخلية في اليمن، سواء بسبب معارك التمرد ضد القوات الحكومية وأهالي محافظة صعدة في العام 2004، أو بسبب الانقلاب على الشرعية خلال سبتمبر 2014.
وقال الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن ممارسات الحوثي خلال السنوات الـ9 الماضية أجبرت ملايين اليمنيين في مختلف المناطق على ترك ديارهم، والنزوح إلى مناطق أخرى تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن اليمن يُعد الدولة الرابعة التي تضم أكبر عدد من النازحين داخلياً على مستوى العالم، ويحتاج أكثر من 3 ملايين نازح إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وبشكل عام، لا تزال الأزمة، بحسب التقارير الأممية، تشكل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه 80% من السكان صعوبة في الحصول على الغذاء والماء والخدمات الصحية.
وطالب المحلل السياسي منظمات المجتمع الدولي بالتعاون مع الحكومة اليمنية لتوفير مظلة حماية للنازحين، والعمل الجاد على إيجاد حلول دائمة وقابلة للتنفيذ، إضافة إلى ممارسة الضغط الإقليمي والدولي على جماعة الحوثي حتى تتوقف عن انتهاكاتها ضد أبناء الشعب اليمني.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، الدكتور حمزة الكمالي، أن ملايين النازحين في اليمن يعيشون أزمة إنسانية حادة بعدما تركوا مواطن إقامتهم، وفقدوا أعمالهم ومنازلهم، وافتقدوا الأمن والاستقرار، وأصبحوا يحصلون على الماء والغذاء بصعوبة بالغة، فضلاً عن معاناتهم الكبيرة بسبب تدني الخدمات الصحية.
وذكر الكمالي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن انتهاكات الحوثي المستمرة ضد المدنيين حولت اليمن إلى واحدة من أكبر بؤر الأزمات الإنسانية في العالم، وبالتالي يجب على المجتمع الدولي التحرك بصورة عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تصل الأزمة إلى حد الانفجار، وهو ما يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، وليس لليمن فحسب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية جماعة الحوثي النزوح الأزمة في اليمن
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تبدي استعدادها لصفقة أسرى شاملة مع الحكومة
أبدت جماعة الحوثي، أمس الاثنين، جاهزيتها لعقد صفقة تبادل شاملة للأسرى والمختطفين مع الحكومة اليمنية.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى، في حوار مع موقع "الثورة نت "التابع للجماعة "نحن جاهزون ومستعدون لتنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها برعاية الأمم المتحدة دون قيد أو شرط، كما نعلن جاهزيتنا واستعدادنا الدخول في صفقة شاملة تشمل جميع الأسرى من كل الأطراف وبلا استثناء".
ودعا الوسطاء المحليين من مشايخ ووجهات إلى التحرك في هذا الملف لإنهاء معاناة الأسرى بأي طريقة.
وأفاد المرتضى أن" المفاوضات جارية بشكل مستمر من خلال التواصل واللقاءات المباشرة مع مكتب المبعوث الأممي، إلا أنه لم يحصل أي تقدم في المفاوضات منذ الجولة الأخيرة في مسقط في يوليو الماضي، نظراً للتعنت من قبل الطرف الآخر (الحكومي) ".
ومطلع نوفمبر الجاري، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تنفيذ عمليات إفراج جديدة عن الأسرى في اليمن.
واستكملت الحكومة اليمنية مع جماعة الحوثي في يوليو/ تموز الماضي، مشاورات في مسقط، بالاتفاق على تبادل قوائم الأسرى من الجانبين واستئناف المفاوضات بعد شهرين من ذلك التاريخ.
وحتى اليوم لم يتم استئناف مشاورات تبادل الأسرى، وسط اتهامات متبادلة بين طرفي النزاع بشأن عرقلة التقدم في هذا الملف الإنساني.