أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة سفير فرنسا للمناخ: الإمارات تمهد الطريق لمستقبل مستدام في «COP28» «M42» تؤكد التزامها بمعالجة تحديات الاستدامة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

يتكبد قطاع السياحة خسائر فادحة بسبب تداعيات التغير المناخي التي تعاني منها دول العالم، مع تنامي وتيرة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والسيول والحرائق الناجمة عن الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، فيما توقعت منظمة السياحة العالمية أن تصل خسائر القطاع السياحي إلى نحو 40 مليار دولار سنوياً بحلول العام 2030.


ويسعى مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «COP28» إلى تكثيف الجهود العالمية الرامية إلى الحد من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التغير المناخي من خلال تبني العديد من المبادرات المبتكرة والإجراءات الفاعلة لمعالجة أزمات المناخ.
وقال مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، والعضو المصري في الهيئة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية، الدكتور سمير طنطاوي إن التغيرات المناخية تمثل تهديداً مباشراً لمختلف القطاعات الاقتصادية، وفي مقدمتها القطاع السياحي، فقد يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحار إلى اختفاء بعض الشواطئ، وتعرية التربة في المناطق الساحلية، لافتاً إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل مباشر على الشعاب المرجانية، والتي تعتبر إحدى مصادر الجذب السياحي في بعض الدول.
وبحسب بعض الدراسات والأبحاث، فإن تغير المناخ يؤثر سلباً على الوجهات السياحية البحرية، حيث تتعرض الشعاب المرجانية للخطر في المناطق الحارة والأقاليم المدارية، مثل الحاجز المرجاني العظيم على طول ساحل أستراليا.
وحذر مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة في تصريح لـ«الاتحاد» من خطورة استمرار ارتفاع درجة حرارة الماء والهواء، وغيرها من تداعيات الاحتباس الحراري، خلال العقود المقبلة، وهو ما يؤدي إلى انتشار الطحالب على الشواطئ بصورة تهدد بإغلاق العديد من المقاصد السياحية عالمياً، ويسبب خسائر فادحة لاقتصاديات الدول.
وباتت الوجهات الساحلية والجزرية خلال الأعوام الأخيرة معرضة بشكل كبير لتداعيات التغير المناخي، ومنها تآكل السواحل، وانتشار الطحالب، وتغير الحدود الساحلية، والعواصف، والأحداث المناخية المتطرفة، وارتفاع مستوى سطح البحر، والأضرار المادية للبنية التحتية والمنشآت.
ودعا طنطاوي منظمات المجتمع الدولي إلى التعاون الجاد مع دولة الإمارات من أجل تحقيق الهدف الأبرز لمؤتمر المناخ «COP28» والمتمثل في تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وهو ما يسهم بشكل كبير في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، الدكتور رشاد عبده، أن القطاع السياحي من أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً بالتغيرات المناخية التي تدمر البنية التحتية في الوجهات السياحية، وهو ما يكلف الدول أموالاً باهظة لإعادة بنائها.
وقال عبده في تصريح لـ«الاتحاد» إنه لا مفر الآن من تكثيف وتوحيد جهود دول العالم خلال مؤتمر المناخ «COP28» من أجل الوصول إلى إجراءات فاعلة وحلول حاسمة للحد من تداعيات التغير المناخي قبل فوات الأوان، لا سيما مع تزايد خطورة الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العالم بسبب تداعيات التغير المناخي، ومنها الحرائق، والفيضانات، وذوبان الثلوج، وغيرها من التأثيرات السلبية على القطاع السياحي وغيره.
يذكر أن نقص كميات الثلوج المتساقطة على المرتفعات في أوروبا خلال السنوات الماضية قد أدى إلى تراجع سياحة التزلج، ما جعل مواقع التزلج تستعين بنافثات الثلوج لتعويض النقص، كما أن التوقعات تشير إلى أن تغير المناخ سيؤدي إلى زيادة في حرائق الغابات بحوض الأمازون بنسبة تصل إلى 12% بحلول العام 2050.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القطاع السياحي السياحة المناخ التغير المناخي كوب 28 تغير المناخ التغیرات المناخیة القطاع السیاحی

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة بجمهورية المالديف يشيد بتطور القطاع السياحي في المملكة

زار وزير السياحة بجمهورية المالديف الدكتور عبدالله زيان والوفد المرافق له اليوم، حيَّ حراء الثقافي بمكة المكرمة.

وتجول الوزير والوفد المرافق في أقسام "معرض الوحي" و"متحف القرآن الكريم"، وشاهدوا ما فيهما من تجربة متحفية فريدة تروي رحلة الوحي، وتُبرز عظمة كتاب الله، وتعرفوا على محتويات معرض الوحي الذي يجسد قصة الوحي مع الأنبياء عليهم السلام.

وأشاد معاليه بتطور قطاع السياحة في المملكة وفق رؤية 2030، ونهضة تطوير المواقع التاريخية الإسلامية، منوِّهًا بتميز أقسام الحي وما يضمه من مقتنيات فريدة وتجربة رائعة واستثنائية للزوار.

استقبل #حي_حراء_الثقافي بـ #مكة_المكرمة معالي وزير السياحة بجمهورية المالديف، الدكتور عبدالله زيان، والوفد المرافق له. وقد أشاد معاليه بتطور قطاع السياحة السعودي وفق رؤية 2030 ونهضة تطوير المواقع التاريخية الإسلامية. كما نوّه بتميز #معرض_الوحي و #متحف_القرآن_الكريم وما يضمانه من… pic.twitter.com/YhBR7qb6iN

— حيّ حراء الثّقافي| Hira Cultural District (@JabalHera) November 14, 2025 أخبار السعوديةحي حراء الثقافيالسياحة فى المالديفالسياحية في المملكةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • يتضمن منصة مصرية.. تقريرا دوليا يوضح التمويل المناخي المطلوب للدول النامية
  • كوب 30.. احتجاجات للمطالبة بالعدالة المناخية وحماية الكوكب
  • نوفّي ودليل شرم الشيخ تتصدران خارطة طريق دولية لزيادة الاستثمارات المناخية
  • برلماني: الصفقات الاستثمارية الأخيرة رفعت محفظة القطاع السياحي لأكثر من 70 مليار دولار
  • قطر تستعرض أنظمة القياس والإبلاغ والتحقق في جناحها بمؤتمر التغير المناخي COP30
  • المالية: ملتزمون بزيادة مساهمات القطاع الخاص فى العمل المناخي والاقتصاد الأخضر
  • برلماني: الصفقات الاستثمارية رفعت محفظة القطاع السياحي إلى 70 مليار دولار
  • 540 ألف حالة وفاة.. النظم الصحية في مرمى نيران التغيرات المناخية
  • وزير السياحة بجمهورية المالديف يشيد بتطور القطاع السياحي في المملكة
  • وزير البيئة: خطة شاملة لتطوير مركز التميز للتغيرات المناخية