تعبت من الصوت بابا عطشانة وبدي أشرب.. أهالي غزة يروون الحكايات الدائرة قبل القصف بقليل (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
في اللحظات القليلة التي تسبق القصف في قطاع غزة المحاصر، يتبادل بعضهم الأحاديث، ويمارس البعض الأخر الحياة، فيما يقوم جزءً منهم بلملة حقيبة الظهر ورفع حالة الطوارىء تحسبًا لأي قصف يخطف الأرواح، وتعلم قوات الاحتلال بهذا ولكنها تجهل أن فلسطيينين خلقوا ليعاندوا الموت وليوثقوا للعالم حياتهم، ويبرهنوا أنهم ليسوا أرقامًا وإنما قصصًا وأحلامًا.
وفي محاولة يصنفها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بجرائم الحرب ولاعقاب الجماعي، والمتمثلة في قطع الكهرباء والأنترنت عن القطاع، غلبت "القوة الناعمة" لمواقع التواصل الاجتماعي السلاح، وعبرت الحلول، وأطلعت العالم بأكمله على لحظاتهم.
وخرجت في الأسبوع الرابع للحرب، بعض التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "أكس"، توثيقات لحياة الفلسطينين.
وقالت ماجي سعيد في تغريدة "أختي الصغيرة في وسط اللي بيصير صنعت اسوارة بألواني المفضلة وأرفقت كلامات عز علي سماعها".
واستطردت على لسان شقيقتها "هاي اللاسوارة الك لو صار لي اشي ضلي تذكريني فيها".
ووصفت مشاعرها قائلة "كتير تأثرت وزعلت أنو طلع منها كلام خوف من الفقد لحد ما كملت كلامها بـ[أن شاء الله ما بيصير اشي وبتدفعيلي حقها بعد الحرب يحبيبتي]"، مختتمة "ابتسمت للبراءة".
ومن جانبها قالت سارة عاشور، نقلًا عما قاله ابن شقيقها صاحب الـ3 سنوات "ماما أنا تعبت من هادا الصوت، ماما بيكفي بوم بوم بدي أنام".
وبدوره قال محمد عودة إن "البنت بتحكي لأبوها بابا عطشانة بدي أشرب حكالها ابلعي ريقك يابا أقسم بالله حصل قدامي".
هذا ولعب الفيس بوك دورًا في توثيق كلامات الأطفال الفلسطينيين، لتعلق في الأذهان، عبر رسومات ومقاطع صوتية، ومشاركتها بكثافة عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعى.
وتصدرت جمل مثل "يوسف.. شعره كيرلى وأبيضانى وحلو"، و جملة كماال "قال يا كمال.. كان عايش والله"، وجملة "عمر أحكى بسم الله، حبيبى سامعنى قول ورايا أشهد أن لا إله إلا الله.. علّى صوتك حبيبى"، وأيضا "بدى شعرة منه.. شعرة واحدة بس قبل ما تدفنوه"، وأخيرًا "ليه شايل شنطة المدرسة حبيبى فيها كتبك؟! لا فيها أخى الصغير".
هذا ويذكر أن العديد من الدول الغربية طالبت مصر بإجلاء رعاياها من قطاع غزة، وذكرت وزارة الخارجية المصرية اليوم أن خارجية روسيا أحالت معلومات عن المواطنين الروس الذين طلبوا الإجلاء من غزة إلى سلطات إسرائيل وفلسطين ومصر.
هذا ويتعرض قطاع غزة لقصف بري وبحري وجوي إسرائيلي، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الماضي، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة أهالي غزة قصف غزة إسرائيل القطاع المحاصر القانون الدولى مواقع التواصل الاجتماعي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة روسيا المساعدات الانسانية مشروع وقف إطلاق النار في غزة اخبار العالم أخبار غزة مستجدات الوضع في غزة
إقرأ أيضاً:
مطالبة المجتمع الدولي بحماية أهالي غزة من العدوان الغاشم تتصدر مباحثات السيسي وملك البحرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الجارية للقمة العربية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول الأوضاع الإقليمية، والتصعيد الجاري في قطاع غزة، حيث أدان الرئيس وجلالة ملك البحرين الضربات الجوية على القطاع، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى من المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مطالبين باضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لحماية أهالي قطاع غزة الأبرياء من العدوان الغاشم الذي يتعرضون له.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس وجلالة ملك البحرين أكّدا على ضرورة الإلتزام الكامل بقرارات القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة مؤخراً، وخاصة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، مشددين على الرفض التام لأي إجراءات أو قرارات تدفع تجاه تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشاروا إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم واستقرار المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد أيضاً التأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين مصر والبحرين، وحرص البلدين الشقيقين على دفع التعاون لآفاق أرحب في كافة المجالات، ومواصلة التنسيق الوثيق بشأن قضايا المنطقة.