نكهة «تستوقف» الكثيرين.. الطريق مغلق لـ «وقت الكرك»

فهد البريدي: رفع الوعي حول حركة السير أمام المحال التجارية 
 د. زهير العربي: الإسراف في شرب «الكرك» يؤدي إلى السمنة
مواطنون يؤكدون أن الظاهرة تتفاقم.. والمخالفات غير رادعة

انتقد مواطنون ظاهرة الوقوف العشوائي والازدحام الذي تشهده مناطق مطاعم الوجبات السريعة ومحال بيع المشروبات الساخنة، بما فيها محلات بيع «المشروب رقم 1» في مجتمعنا «الكرك» لما تسببه من إرباك في حركة المرور وإزعاج السكان مع تعمد بعض الشباب والزبائن صف سياراتهم فى منتصف الطريق، من أجل كوب «كرك».

واشتكى عدد من المواطنين الازدحام حول المحلات والكافتيريات المتواجدة فى الشوارع التجارية أو الخدمية أو الأحياء السكنية لتسببها في أزمة مرورية في الفترة المسائية خصوصاً يومي الخميس والجمعة.

منتصف الطريق 

وقال ناصر مطر إن بعض الشباب والزبائن يتعمد صف سيارته فى منتصف الطريق من أجل كوب شاي «كرك»، بما ينافي القوانين ويتعارض مع أعراف القيادة، ولا بد من مواجهة حاسمة لإنهاء تلك الإشكالية التي أصبحت خطراً على سلامة السير والمرور.
وأكد أن تجمع سيارات الزبائن حول المطاعم ومحال الكرك يعيق حركة السير، وهذا ما نلاحظه في الكثير من الشوارع الداخلية المجاورة لمحال المشروبات الساخنة، على رغم الجهود الذي يبذلها رجال الشرطة والمرور، إلا أن بعض الشباب يعيقون حركة السير والمارة من خلال وقوفهم في الطريق بانتظار إحضار الطلب، علما أن رجال المرور لا يستطيعون أن يواصلوا تغطية كافة الشوارع المزدحمة، مع أن حضورهم الدائم في الطريق والتشديد على مخالفة الوقوف الخاطئ أمام المحلات، يساهم في تعديل سلوك الكثير من السائقين الذين يتسببون في الزحام والاختناقات المرورية، وربما الحوادث، والتي عادةً ما تكون بسبب الارتطام بهذه السيارات الواقفة بشكل عشوائي، والتي يوقفها السائقون غير مبالين بما تشكّله من خطر على غيرهم من سالكي الطريق.

إعاقة المرور
وأكد يوسف سالم أنه لا بد من توفير حلول جذرية لهذه الإشكالية التى بدأت تتفاقم وتعيق حركة المرور خاصة في الفترة المسائية، مطالباً بضرورة توفير مواقف للسيارات وتشديد الرقابة من الجهات المختصة للقضاء على ظاهرة صف السيارات بشكل عشوائي أمام المحال والكافتيريات، واصفاً تلك التصرفات بغير اللائقة، وقال إن التزاحم عند المطاعم ومحال الكرك يحمل العديد من المخاطر المرورية، ولابد من إيجاد طرق أكثر جدوى للقضاء على هذه الظواهر الخطرة، فالمخالفات المرورية لبعض السائقين لم تعد رادعة أمام استمرار ظاهرة الاختناق المروري أمام المحلات والمطاعم للحصول على وجبة طعام أو كوب كرك.

زيادة الوعي
من جانبه، أكد السيد فهد بن حمد البريدي، عضو المجلس البلدي عن الدائرة التاسعة عشرة، زيادة الوعي العام حول مخالفة الوقوف الخاطئ واعاقة حركة السير أمام المحال التجارية بما فيها محلات المشروبات الساخنة في بعض الشوارع التجارية نظراً لما يسببه الوقوف خلف السيارات أو في بحر الطريق من إزعاج لأصحاب السيارات حيث يعيق حركتها بسبب توقف سيارة أخرى خلفها مباشرة، منوهاً بضرورة توفير مواقف عند الترخيص لمحلات المشروبات الساخنة أو توفير مسارات للسيارات بالمحلات على غرار محلات الوجبات السريعة لمنع تعطيل حركة السير.
وكانت اللجنة القانونية بالمجلس البلدي المركزي، ناقشت في اجتماعها العشرين بالدورة السادسة، مقترحا بشأن ظاهرة التكدس أمام بعض المحلات التي تقدم المشروبات الساخنة، بناء على المقترح المقدم من العضو مبارك بن فريش السالم، ممثل الدائرة 15.
حيث استضافت اللجنة خلال المناقشة السادة المسؤولين من وزارة البلدية، المهندس خالد المرزوقي، القائم بأعمال مدير مجمع رخص البناء.

بحر الطريق

وحسب قانون المرور، لا يجوز وقوف المركبات أو انتظارها في الأماكن المخصصة لعبور المشاة وعلى الأرصفة، وعلى الجسور والممرات العلوية والأنفاق ما لم يكن هناك أماكن مخصصة للوقوف أو الانتظار، وفي الأماكن التي يعوق فيها تحرك مركبة أخرى واقفة، وفي نهر الطريق بجوار مركبة أخرى واقفة، وكثير من الحالات الأخرى التي فيها ضرر على الآخرين كالأماكن المخصصة لوقوف مركبات ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم.

عرقلة السير

كذلك فإن إبقاء المركبة واقفة على أي طريق مسببة عرقلة لحركة السير يعد مخالفة بموجب المادة (81) من قانون المرور التي جاء في نصها: «على كل شخص تكون في عهدته مركبة ألا يبقيها واقفة على أي طريق تحت أي ظرف يحتمل معه أن تتسبب في عرقلة السير، أو تعريض مستخدمي الطريق للخطر، وإذا لم يقم خلال مدة معقولة بنقل المركبة، يجوز للسلطة المرخصة نقلها، ويلتزم مالك المركبة بدفع تكاليف النقل».
وغالبا ما تناشد إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، جميع السائقين ومالكي المركبات بضرورة الالتزام بالقانون، وعدم إيقاف سياراتهم إلا في المواقف والأماكن المخصصة لذلك، ودون التسبب في غلق منافذ الخروج للسيارات الأخرى أو التسبب في عرقلة حركة السير، مؤكدة اتخاذ الإجراءات في حق المخالفين وذلك حرصاً منها على إشاعة النظام في الشارع المروري، والحفاظ على حقوق مستخدمي الطريق في الاستخدام الآمن للطريق.

قيمة غذائية أم مخاطر صحية؟

 يقول الدكتور زهير العربي، أخصائي التغذية العلاجية: إن الإكثار من شرب الكرك سبب رئيسي في انتشار السمنة، إذ أن الحليب المكثف يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة التي تؤدي أيضاً إلى أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وانسداد الشرايين. ويضيف العربي أنهم دائماً ما ينصحون بتناوله مرة كل يومين على الاقل مع حليب طازج أو قليل الدسم، ويفضلون أن يبحث الناس عن بدائل أخرى كالشاي الأخضر أو الأحمر مع نسبة قليلة من السكر. مشيراً إلى أنهم يوجهون هذه النصائح إلى الأشخاص الأصحاء، إذ أنه يشكل خطراً كبيراً على الأشخاص المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم. وعن درجات الحرارة التي يتعرض لها يقول العربي إنها تفقده الكثير من قيمته الغذائية. كما يحذر أخصائي التغذية محبي الكرك من احتسائه على معدة فارغة اذ يسبب أوجاع المعدة ويؤدي الى تلبّك معوي، كما أنه من غير المحبّذ أن يتم احتساؤه بعد تناول الطعام أيضاً لما له من تأثير على تراجع امتصاص الحديد من الغذاء.

نكهة مميزة
ويُحضر الكرك الذي يمتاز بمذاق لذيذ، وسعر زهيد في متناول الجميع، بوضع شاي مع السكر والماء على النار الى أن يصل الى درجة الغليان، ومن ثم يترك لمدة 10 دقائق، قبل أن تضاف إليه علبة من الحليب المكثف والهيل والزعفران، ويترك في النار لمدة لا تقل عن عشر دقائق. وفي المحلات التجارية التي يكثر عليها الطلب قد تطول هذه المدة ليصبح تحضير الكرك عملية مستمرة لتلبية حاجة الزبائن.

المصدر: العرب القطرية