سعد عبد الراضي (الشارقة)

أخبار ذات صلة مدير المركز الثقافي الكوري لـ«الاتحاد»: علاقات ثقافية وفنية متميزة تجمع الإمارات وكوريا بدور القاسمي تكرّم الفائزين بجوائز «الشارقة للكتاب» و«اتصالات لكتاب الطفل»

قدّم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصة الفكر بمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 محاضرة بعنوان: «الإمارات وطن الاستدامة: الشارقة نموذجاً»، تناولت مفهوم الاستدامة وكيف تجسدت الاستدامة في الشارقة، واهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة عامة بتحقيق الاستدامة التي تضمن إلى جانب ازدهار الحاضر مستقبل الأجيال أيضاً.


وجاء اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بهذه المحاضرة انطلاقاً من تزامنها مع عام الاستدامة 2023 في الدولة، وبالتزامن أيضاً مع معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الـ42، والذي يعد تظاهرة ثقافية عالمية.
وتناولت الدكتورة حسنية العلي، مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، في الدراسة التحليلية التي قدمتها في المحاضرة مفهوم الاستدامة منذ إطلاقه من قبل مفوضية الأمم المتحدة للبيئة والتنمية في 20 مارس 1987، وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وأسقطتها على محاور رؤية الإمارات 2022.
وتطرقت المحاضرة إلى العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لكل من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

محاور الاستدامة
وأشارت الدكتورة حسنية العلي إلى أن أي محور من محاور الاستدامة تحقق في الشارقة انعكس أثره إيجاباً على بقية محاور الاستدامة، وذلك حتى يتكامل النجاح في مختلف المجالات. وتعكس التجربة أهم وأبرز المشاريع التي تبنتها الشارقة برعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، ومن الأمثلة على الاستدامة الاقتصادية: مشروع مزرعة القمح، ومرعى النزهة، وشروق للاستثمار.
وفي الاستدامة الاجتماعية: المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وبرامجه، ونظام العمل الجديد في الشارقة، والقوانين المتعلقة بالموارد البشرية فيها. وفي الاستدامة البيئية: مشروع المجموعة القابضة «بيئة»، والمراكز البحثية والمحميات البالغ عددها في الشارقة 15 محمية.
وعلى صعيد الاستدامة الثقافية، فقد ظهر هذا المصطلح أول مرة عام 1995، إلا أن الشيخ زايد اهتم به حرصاً على الموروث الأخلاقي، والممارسات الأخلاقية والمعتقدات لكي تتناقلها الأجيال.
وبالنسبة للاستدامة الثقافية في الشارقة، ففي عام 1998 قررت اليونسكو أن تكون الشارقة عاصمة ثقافية، واختيرت الشارقة عاصمة عالمية للكتاب في 2019، وربع متاحف الدولة موجودة في الشارقة، والشارقة منارة للإبداع، وما تستضيفه من عروض مسرحية وندوات ومعارض طوال العام تأكيد على الاستدامة الثقافية.
وهذا الاهتمام بالثقافة له أهدافه التي تتبلور فيما أكده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حين قال: «إن الثقافة.... تشكّل أداةً راسخة لحماية المجتمعات وتحقيق الطمأنينة لها من كل ما يواجهها من تحديات مختلفة تستهدف وحدتها وهويتها».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات الشارقة معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب الأرشیف والمکتبة الوطنیة فی الشارقة

إقرأ أيضاً:

«الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»

محمد عبد السميع

أخبار ذات صلة المجتمع.. كيف يكون محفزاً على الإبداع؟ الأدب الإماراتي يضيء بلغات أخرى

تجيء «أيّام الشارقة المسرحيّة» في دورتها الرابعة والثلاثين، تتويجاً لجهود إمارة الشارقة الثقافيّة في دعم الحركة المسرحيّة في الإمارات، إذا ما علمنا أنّ هذه الحركة تشهد رواجاً وإقبالاً لأسماء جديدة، مثلما تحجز مكانها في المسارح العربيّة كأسماء إماراتيّة في التمثيل والكتابة والإخراج.
«الأيّام»، التي تحظى بمتابعة ودعم صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اهتمّت بالفرق المسرحيّة الإماراتيّة، واحتضنت إبداعاتها من كلّ أرجاء الدولة، فهي تحمل هدفاً سارت عليه منذ تأسيسها عام 1984، كمشوار طويل في حثّ وتطوير الجهود المسرحيّة في الدولة، وكذلك ما يقام ضمنها من فعاليات البرنامج الثقافي وتكريم شخصيات الدورة المحليّة والعربيّة، وكذلك وجود جائزة صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحيّة عربيّة، وما يصاحب ذلك من ندوات وملتقى فكري نقدي يثري الجمهور، ويؤكّد أهميّة المسرح الإماراتي وحضوره بشكل خاص في الشارقة، من خلال العديد من المهرجانات ذات الصّلة.
وإضافةً إلى أيام الشارقة المسرحية، هناك الهيئة العربية للمسرح، والمسرح الخليجي، والمسرح الصحراوي، والمسرح الكشفي، والمسرح المدرسي، ومسرح كلباء للمسرحيات القصيرة، وغيرها، وكلّها مسمّيات تطبّق إبداعيّاً في مهرجانات تحتفي بهذا الفن العريق، المسرح «أبو الفنون».
أمّا ميزة «الأيّام»، فهي في استمرارها ونهوضها بالمسرح، كمسرح للدولة، واستضافة منظّرين ومحكّمين إماراتيين وعرب، فهي صورة حقيقيّة تشارك فيها فرق متنوّعة، كما في الدورة الحاليّة التي تستضيف أعمالاً مسرحيّة من مسرح دبي الوطني، والمسرح الحديث بالشارقة، ومسرح خورفكان للفنون، وجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، ومسرح ياس، ومسرح أم القيوين الوطني، فهذا التنوّع يعطي بمجموعه صورة بانوراميّة عن المسرح الإماراتي في الأدوات والأساليب والعناوين المطروحة للعرض.
وتأتي جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأفضل مسرحيّة عربيّة، تأكيداً لدعم الإبداع ومواضيع المسرح، وإعادة لرونق الجوائز.
وفي كلّ عام، تتنوّع أعمال ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، كاهتمام بجهود كبرى في المسرح العربي، كما في تكريم الفنان والمخرج السوري أسعد فضّة، وكذلك الجهود المحليّة في هذا المجال، كما في تكريم الفنانة مريم سلطان، كمبدعة إماراتية.
ولا تخلو «الأيّام» من ندوات ذات فائدة واتصال بهموم المسرح وقضاياه، كما في ندوة هذا العام «النقد.. ذاكرة المسرح العربي»، وندوة «المسرح والتنوير»، إذا ما علمنا أنّ ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي حقق ثلاث عشرة دورة من دورات ثقافية نقديّة مسرحيّة.
إنّ وجود 15 عرضاً مسرحياً في هذه الدورة، سيضعنا بأنفاس إبداعيّة إماراتيّة، إضافةً إلى العرض التونسي الضيف، وجميعها تصبّ في خدمة قضايا الإنسان ومحيطه الاجتماعي، وتكفي أسماء الأعمال المشاركة للتعرّف على تنوّع العناوين والمواضيع التي يتمّ تجسيدها في هذه «الأيام». 

مقالات مشابهة

  • 58 طياراً يتنافسون في «دولي الشراعي»
  • سلطان القاسمي يشهد افتتاح قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم في دورتها الرابعة
  • سلطان القاسمي يشهد افتتاح قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم
  • فيديو | سلطان القاسمي يفتتح قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم
  • فيديو | سلطان يفتتح قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم
  • «الهوية الوطنية في مواجهة التحديات المعاصرة».. محاضرة لمفتي الجمهورية بجامعة القاهرة
  • «الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»
  • هيثم بن صقر القاسمي يفتتح «أيام الشارقة التراثية» في خورفكان
  • ​رؤية جواهر القاسمي تتجسد صوراً بـ «اكسبوجر» 2025
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق «إكسبوجر»