نوف الموسى (دبي)

أخبار ذات صلة مدير المركز الثقافي الكوري لـ«الاتحاد»: علاقات ثقافية وفنية متميزة تجمع الإمارات وكوريا بدور القاسمي تكرّم الفائزين بجوائز «الشارقة للكتاب» و«اتصالات لكتاب الطفل»

يستمر النقاش الرئيسي بمعرض «مصممون من الإمارات» في «داون تاون ديزاين» الذي ينظم ضمن «أسبوع دبي للتصميم»، المتوقع انطلاقه في 7 من نوفمبر الجاري، حول ثقافة إنتاج القطعة الفنية في مجتمع الإبداعي المحلي، وكيف يُمكن تأسيس خطوط تنفيذية مستدامة لشركات إنتاج تدرك مسألة الإنتاج المحدود لعدد من القطع الفنية، ذات الجودة العالية، والتي تستهدف مستفيدين يقدرون قيمة القطع نفسها، حيث إن إنتاجها بكميات كبيرة قد يضعف من مكانتها السوقية، والجوانب الفنية والاجتماعية، وجميعها بمثابة تحديات لوجستية، أوضحت تفاصيلها القيّمة على معرض «مصممين من الإمارات» في حوار لـ«الاتحاد»، مبينة أن الإنتاج في مجال التصميم، يُعد ثقافة قائمة بذاتها، والتي ترى أنها بدأت تحضر تدريجياً في المناطق الصناعية الفنية مثل القوز الصناعية بمدينة دبي، ولكنها بطبيعة الحال تحتاج أيضاً إلى وقت وممارسة لتحقيق الإدراك المتبادل بين مصمم القطعة الفنية ومنفذها.

وعن ذلك قالت: «تعمل شركات الإنتاج الحالية في المنطقة المحلية، على قبول عروض تنفيذ أعمال المصممين بكميات كبيرة تتجاوز أحياناً 100 أو 300 قطعة، وفي المقابل فإن المتعارف عليه في فضاءات التصميم العالمية، أن إنتاج القطعة الفنية قد يكون ما بين 25 و50 قطعة، كحد أقصى، ومن هنا فإن استحضار أشكال إنتاجية جديدة في المنطقة، يستدعي أحد أهم النقاشات التي يمكن طرحها في أسبوع دبي للتصميم، والمساهمة في فتح أفق جديدة، بالتوازي مع مفهوم الاستدامة، ومسألة التأثير الاجتماعي ودورها في الوعي البيئي، كموضوع رئيسي في معرض مصممين من الإمارات».
وما يساهم فعلياً في إثراء مجال التصميم الفني المحلي، كما أشارت القيّمة فاطمة المحمود، هو التركيز على جوهر المواد المستخدمة في عملية الإنتاج، فالمطلع على معرض «مصممين من الإمارات»، سيلاحظ المعايير الرئيسية التي من خلالها يسرد المصممون مروياتهم الإبداعية، المبنية على مواد قابلة لإعادة التدوير، وفي الوقت ذاته، تعبر عن أصالة التواصل مع بيئة الحياة المحلية. وفيما يتعلق بمجال عملها، في تنظيم المساحة العامة للمعرض، استوحت القيّمة فاطمة المحمود من «العمارة الإماراتية»، نقاطاً للتواصل البصري، لربط سرديات المصممين، وحاجة كل قطعة فنية للتعبير عن ذاتها، واستخداماتها الوظيفية. وأضافت فاطمة المحمود أن المعرض يحتفي بالمصممين الناشئة، إلى جانب المصممين الصاعدين، بمشاركة 24 مصمماً من الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، وجاء من بين المواد المستخدمة مستخرجات من الأشجار المحلية، إضافة إلى منسوجات قطع السجاد، مقدمةً حالة ثقافية لمضامين التراث وجماليته بهيئة عصرية، خاصةً أننا نتحدث عن مكونات هندسية تؤثث البيوت في المجتمع المحلي، فلا يُكمن اعتبارها سوى مؤشرات اجتماعية لمعنى التحولات في الكيفية التي يبني فيها الإنسان مساحته الشخصية المشتركة مع أسرته، وفي أماكن العمل، والفضاءات الترفيهية العامة. والتعاونات الأساسية بين «هيئة دبي للثقافة والفنون»، و«أسبوع دبي لتصميم»، ومعرض «داون تاون ديزاين»، في موقعه بـ«حي دبي لتصميم»، ساهمت بشكل استثنائي طوال السنوات السابقة، كما أوضحت القيّمة فاطمة المحمود، في بناء منصة عالمية من شأنها أن تتيح للمصممين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، والمصممين عموماً الذين يمثلون الاستوديوهات الفنية، تأسيس شبكة مهمة من العلاقات التي من شأنها أن تعزز حضورهم كمبدعين في قطاع التصميم العالمي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي الإمارات أسبوع دبي للتصميم من الإمارات

إقرأ أيضاً:

فاطمة الحوسني: «الباء تحته نقطة» عودة قوية للكوميديا

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ياسر جلال: «جودر 2» تحدٍ فني مزدوج راشد القبيسي: «عام المجتمع» مصدر إلهام لدورتنا الرمضانية 2025 رمضانيات تابع التغطية كاملة

عادت الممثلة الإماراتية فاطمة الحوسني في تعاون جديد في عمل كوميدي اجتماعي مع جابر نغموش، في مسلسل «الباء تحته نقطة»، الذي يعرض على شاشة «قناة الإمارات»، وذلك بعد غياب فني دام أكثر من 8 سنوات بينهما، منذ مشاركتهما عام 2017 في مسلسل «طماشة»، ليناقشا من خلال «الباء تحته نقطة» جهود محو الأمية التي شهدتها دولة الإمارات أواخر الستينيات.

بعيداً عن التكرار
أعربت الحوسني عن سعادتها للمشاركة في بطولة هذا المسلسل المميز مع النجم نغموش، وعدد من ممثلي الإمارات والدول العربية الأخرى، وقالت: أطل من خلال «الباء تحته نقطة» في دور مختلف وبعيد عن التكرار والنمطية، مع سيناريو متميز للكاتبة منى الظاهري، والمخرجة المتألقة هبة الصايغ، التي استطاعت أن تجمع نخبة من نجوم الدراما في عمل اجتماعي كوميدي، لتسليط الضوء من خلال حلقات أقرب إلى مسلسلات الـ«سيت كوم»، على الجهود التي لعبتها دولة الإمارات في محو الأمية أواخر الستينيات وحتى الثمانينيات، مع التركيز على تعليم المرأة بالتحديد في تلك الفترة، من خلال مجموعة من السيدات اللواتي قررن العودة لمقاعد الدراسة لاكتشاف ذواتهن في إطار من كوميديا الموقف. 

رسالة مهمة
وقالت الحوسني: يستعرض العمل قصة 3 صديقات إماراتيات، اتخذن قراراً حاسماً بإكمال دراستهن في مدارس محو الأمية، ليكتشفن حقيقة أنفسهن خلال هذه التجربة، وأقدم فيه دور «ميثا» زوجة «عتيق» الذي يلعبه جابر نغموش، الذي يسعى لإفشال خطتها في الاستقلال عنه، والتركيز على دراستها في المدرسة، بعدما وجد نفسه مضطراً إلى القيام بالكثير من الأعمال التي كانت تقوم بها زوجته، لكن في كل مرة تفشل محاولاته مع إصرار «ميثا» على الاستمرار في التعلم والدراسة، موضحة أنها تحرص في مشاركتها بأعمالها كوميدية أن تحمل قضية مجتمعية ورسالة مهمة، يستفيد منها المشاهد، وتقدم بشكل خفيف وسلس.

مضمون مختلف
وأعربت الحوسني عن سعادتها لردود الأفعال الإيجابية التي حصدتها منذ بدء عرض المسلسل، وقالت: نلت إشادات على دوري وعلى العمل ككل الذي يحتوي على مضمون مختلف وقصص واقعية، وأتمنى أن نكون قد قدمنا عملاً يليق بنا كممثلين إماراتيين وعرب، ويليق أيضاً بـ«أبوظبي للإعلام» وقنوات تلفزيون أبوظبي، وتوجهها المتواصل في دعم الدراما المحلية، وتقديم أعمال تليق بمستوى المشاهد العربي، مشددة على ضرورة السير في نهج زيادة عدد الإنتاجات الدرامية المحلية مثلما فعلت «أبوظبي للإعلام» في الموسم الرمضاني الحالي بإنتاج 6 مسلسلات متنوعة بين التراثي والاجتماعي والكوميدي، وكذلك الرسوم المتحركة.

خانة التميز
ونوهت الحوسني إلى أنه رغم صعوبة تصوير أكثر من عمل في آن واحد، إلا أنها تعتبر ذلك تحدياً كبيراً بالنسبة لها، حيث لديها القدرة على تقمص أكثر من شخصية رغم اختلافها، بإتقان واحترافية، لافتة إلى أن مشاركة الممثل في أكثر من عمل دفعة واحدة لا يحرقه فنياً طالما أن لديه من الإمكانات الأدائية والتمثيلية التي تجعله يجسد الشخصيات باختلاف وبعيداً عن التكرار، وهذا ما يضعه في خانة التميز.

محتوى مغاير
شاركت الحوسني خلال مشوارها الفني في بطولة العديد من المسلسلات الخليجية والعربية المشتركة، وآخرها «الباء تحته نقطة» وحول هذه التجربة قالت: الدراما المشتركة تصنع محتوى إبداعياً متميزاً ومغايراً، حيث يجتمع نخبة من نجوم الدراما الخليجية والعربية عبر عمل واحد، وكل منهم لديه مدرسة فنية خاصة به، ليستفيد الآخرون من هذه الثقافات والمدارس المختلفة. 

وطن عمري 
تشارك الممثلة فاطمة الحوسني في عمل آخر في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي وهو «وطن عمري» الذي تدور أحداثه حول الدكتور «بدر»، الذي يجد نفسه في صراع داخلي عندما يتعلق قلبه بـ«فلك»، الفتاة التي تصغره سناً، وبينما يحاول تجاوز الفارق العمري والاختلافات الاجتماعية التي تقف عائقاً أمام ارتباطهما، يواجه أيضاً نظرات المجتمع وأحكام المقربين منهما، ما يضعه في مفترق طرق صعب، والمسلسل من تأليف مريم الزعابي وإخراج عمار رضوان.

مقالات مشابهة

  • الإنتاج الحربي: تعزيز الطاقات الإبداعية للعاملين وتشجيعهم على طرح الأفكار البحثية
  • وزير الإنتاج الحربي يتفقد خطوط الإنتاج ومراحل التصنيع بشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة
  • فاطمة الحوسني: «الباء تحته نقطة» عودة قوية للكوميديا
  • شركة «الخليج» للنفط تكشف عن عودة «بئر» جديد للإنتاج  
  • “البيئة”: التين المحلي يُلبي احتياجات السوق بإنتاج يتجاوز 28 ألف طن سنويًا ونسبة اكتفاء ذاتي 107%
  • تتوقع تقارير تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا بحلول عام 2050، فيما تتأهب تركيا لتكون أحد اللاعبين الصاعدين في القطاع بالمنطقة، بفضل الحقول المحلية المكتشفة وخططها الطموحة للإنتاج. ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز تحت عنوان “منظور 2
  • “البيئة”: التين المحلي يُلبي احتياجات السوق بإنتاج يتجاوز (28) ألف طن سنويًا ونسبة اكتفاء ذاتي (107%)
  • الخارجية تشارك في مؤتمر دولي للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • الإمارات تشارك في مؤتمر للتأكيد على قيادة مستدامة بشأن أزمة المياه العالمية
  • برلمانية: زيادة الإنتاج المحلي للبترول يدعم الاستقرار المالي للدولة